المسؤولون الأمريكيون يخشون على مستقبل اتفاقيات ابراهام للسلام وسط أزمة غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
تخشى الولايات المتحدة والدول الغربية أن تؤدي الجولة الجديدة المتفجرة من العنف في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أرباع قرن من الزمان إلى تسريع عمليات إعادة الاصطفاف الجيوسياسي الإقليمي وافشال اتفاقات ابراهام للسلام التي عقدت مع اسرائيل، حيث قامت المملكة العربية السعودية بتعليق محادثات التطبيع مع تل ابيب، واتحدت إيران والعديد من حلفاء أمريكا العرب؛ إدانة لعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق المتزايد من أن تداعيات الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية المشتعلة قد تقوض بشكل خطير بنية اتفاقيات إبراهيم التي وضعتها واشنطن للتوصل إلى اتفاق تطبيع وسلام دائم مفضل للولايات المتحدة بين إسرائيل والعالم العربي للتركيز على المفاوضات المزعومة، 'التهديد' من إيران.
وقال السيناتور الجمهوري جوني إرنست، الرئيس المشارك لتجمع اتفاقات أبراهام، لوسائل إعلام بيلتواي في مقال نُشر يوم السبت: “من الواضح أننا شعرنا بحزن شديد إزاء ما كان يحدث في إسرائيل، فالديناميكيات في الشرق الأوسط صعبة للغاية”.
وقال المشرع، الذي كان في الرياض لإجراء محادثات مع ولي العهد: 'كان من الصعب علينا أن نواجه الأمر في اليوم التالي، مع العلم أنه عندما كنا نظن أننا نحقق تقدمًا، فمن المحتمل الآن أن يتم تعليقه لبعض الوقت'. قال محمد بن سلمان عن آفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي في اليوم الذي أطلقت فيه حماس عمليتها.
واشتكى إرنست قائلا: 'لقد غادرنا الاجتماع في الليلة السابقة بمثل هذا التفاؤل، وبعد ذلك عندما علمنا بالهجمات على إسرائيل، أذهلنا حقا أن هذا جعل مهمتنا أكثر صعوبة بكثير'.
ودفع التصعيد المفاجئ، الذي دفع إسرائيل إلى إطلاق حملة متواصلة من الضربات المدفعية والجوية والصاروخية على غزة، الرياض إلى تجميد محادثات التطبيع مع تل أبيب. وبدلاً من ذلك، أجرى ولي العهد الأمير سلمان أول مكالمة هاتفية له على الإطلاق مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمناقشة أزمة غزة.
وحثت السعودية، يوم السبت، خلال قمة القاهرة للسلام، المجتمع الدولي على “اتخاذ موقف قوي لإلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية” في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاقات أبراهام الأزمة الفلسطينية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
عندما دخل المؤرخ وعالم الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.