تخشى الولايات المتحدة والدول الغربية أن تؤدي الجولة الجديدة المتفجرة من العنف في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أرباع قرن من الزمان إلى تسريع عمليات إعادة الاصطفاف الجيوسياسي الإقليمي وافشال اتفاقات ابراهام للسلام التي عقدت مع اسرائيل، حيث قامت المملكة العربية السعودية بتعليق محادثات التطبيع مع تل ابيب، واتحدت إيران والعديد من حلفاء أمريكا العرب؛ إدانة لعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.

ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق المتزايد من أن تداعيات الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية المشتعلة قد تقوض بشكل خطير بنية اتفاقيات إبراهيم التي وضعتها واشنطن للتوصل إلى اتفاق تطبيع وسلام دائم مفضل للولايات المتحدة بين إسرائيل والعالم العربي للتركيز على المفاوضات المزعومة، 'التهديد' من إيران.

وقال السيناتور الجمهوري جوني إرنست، الرئيس المشارك لتجمع اتفاقات أبراهام، لوسائل إعلام بيلتواي في مقال نُشر يوم السبت: “من الواضح أننا شعرنا بحزن شديد إزاء ما كان يحدث في إسرائيل، فالديناميكيات في الشرق الأوسط صعبة للغاية”.

وقال المشرع، الذي كان في الرياض لإجراء محادثات مع ولي العهد: 'كان من الصعب علينا أن نواجه الأمر في اليوم التالي، مع العلم أنه عندما كنا نظن أننا نحقق تقدمًا، فمن المحتمل الآن أن يتم تعليقه لبعض الوقت'. قال محمد بن سلمان عن آفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي في اليوم الذي أطلقت فيه حماس عمليتها.

واشتكى إرنست قائلا: 'لقد غادرنا الاجتماع في الليلة السابقة بمثل هذا التفاؤل، وبعد ذلك عندما علمنا بالهجمات على إسرائيل، أذهلنا حقا أن هذا جعل مهمتنا أكثر صعوبة بكثير'.

ودفع التصعيد المفاجئ، الذي دفع إسرائيل إلى إطلاق حملة متواصلة من الضربات المدفعية والجوية والصاروخية على غزة، الرياض إلى تجميد محادثات التطبيع مع تل أبيب. وبدلاً من ذلك، أجرى ولي العهد الأمير سلمان أول مكالمة هاتفية له على الإطلاق مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمناقشة أزمة غزة. 

وحثت السعودية، يوم السبت، خلال قمة القاهرة للسلام، المجتمع الدولي على “اتخاذ موقف قوي لإلزام إسرائيل باحترام القوانين الدولية” في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاقات أبراهام الأزمة الفلسطينية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

غدا السعودية توقع اتفاقيات مع شركات روسية في إدارة وتطوير المدن

المناطق_متابعات

تستهدف السعودية إلى الاستعانة بخبرات روسيا في التخطيط الحضري وإدارة المدن وسن التشريعات، حيث سيتم غدا توقيع اتفاقيات مع شركات روسية في مجال تقنيات البناء، وشركة للتطوير العقاري.

يأتي توقيع الاتفاقيات على هامش زيارة وزير البلديات والإسكان السعودي ماجد الحقيل إلى موسكو حاليا لبحث الاستفادة من التجربة الروسية في تنظيم كأس العالم 2018، وتطوير قطاع الإسكان، كما يلتقي بمسؤولين من القطاع الحكومي والخاص لمناقشة التعاون بين البلدين.

أخبار قد تهمك تقرير: عرض ترمب «النهائي» للسلام يتطلب من أوكرانيا قبول الاحتلال الروسي 23 أبريل 2025 - 7:44 مساءً المملكة والهند ترحبان في بيان مشترك بتوسيع مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي ويتفقان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المنظمات والمحافل الدولية 23 أبريل 2025 - 9:59 صباحًا

السعودية عملت خلال الفترة الماضية إلى جذب عدد كبير من شركات التطوير العقاري الأجنبية، بهدف المشاركة في نهضة البناء والتشييد والتنمية لديها واستخلاص أفضل وأحدث التجارب العالمية.

وزير البلديات والإسكان السعودي التقى في العاصمة الروسية موسكو برئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للبناء والإسكان والمرافق العامة سيرغي باخوموف وعدد من أعضاء المجلس، وتم خلال الاجتماع تناول مستقبل التشريعات الحضرية في عصر الذكاء الاصطناعي، وبحث كيفية تطوير الأنظمة القانونية لمواكبة المدن الجديدة التي تُدار عبر البيانات.

واستعرض الوزير الحقيل الجهود السعودية في تمكين المدن من خلال تحديث السياسات، وتوسيع صلاحيات الجهات البلدية، وربطها بمنصات رقمية موحدة، مشيرًا إلى أن التشريع هو المحرّك الأول لنجاح أي مشروع حضري مستدام.

وكان الحقيل أكد خلال افتتاحه منتدى المقاولات السعودي – الروسي، أمس الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو، حرص القيادة السعودية على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما في قطاع البناء والتشييد، مشيرا إلى أهمية بناء شراكات إستراتيجية بين الشركات السعودية ونظيراتها الروسية، وتبني أحدث الحلول التقنية ونقل الخبرات بما يسهم في تطوير القطاع وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

الجانب الروسي أبدى اهتماما كبيرا بالنقلة السعودية في إدارة المدن، وعبر عن استعداده لتطوير قنوات التعاون في مجال التشريعات، وتبادل الخبرات.

يذكر أن السعودية ستنظم كأس العالم 2034، ومن المقرر أن تستضيف 5 مدن سعودية نهائيات المونديال وهي الرياض وجدة والخبر ونيوم وأبها، كما سيتم خلال الأعوام المقبلة استضافة العديد من الفعاليات العالمية التي تحتاج لتهيئة المدن المحلية بشكل أكبر.

شهدت بطولة كأس العالم 2018 في روسيا مشاركة 32 منتخبا وامتدت فعالياتها على مدار شهر كامل من 14 يونيو حتى 15 يوليو، حيث أقيمت المباريات في 12 ملعبا موزعة على 11 مدينة روسية.

وبلغت التكلفة الإجمالية للبنية التحتية والتحضيرات الخاصة بالبطولة حوالي 14 مليار دولار، وفقا لتقارير رسمية صادرة عن الحكومة الروسية. ومن بين هذه الملاعب، يعتبر ملعب لوجنيكي في موسكو، الذي استضاف المباراة الافتتاحية والمباراة النهائية، الأكبر من حيث السعة حيث يتسع لحوالي 80 ألف متفرج.

شهدت مباريات البطولة حضورا جماهيريا كبيرا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ما يزيد عن 3 ملايين مشجع حضروا المباريات في الملاعب، بالإضافة إلى ملايين آخرين تابعوا الحدث عبر شاشات التلفاز حول العالم. وقد نالت روسيا تقييمات إيجابية من جهات تنظيمية عديدة على مستوى التنظيم والأمن والخدمات اللوجستية.

كما أن نسبة إشغال الفنادق في المدن المستضيفة للبطولة شهدت ارتفاعا ملحوظا، مما أسهم في نمو الإيرادات السياحية. ووفقًا لإحصائيات وزارة الرياضة الروسية، زادت عائدات السياحة بنسبة 15% خلال فترة البطولة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

مقالات مشابهة

  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • ترامب يتوقع انضمام السعودية لاتفاقيات التطبيع.. سيزورها قريبا
  •  خلافات داخل الجيش الإسرائيلي بشأن قصف غزة.. أزمة ثقة تلوح في الأفق
  • الشرع يرهن التطبيع مع إسرائيل بـالوقت المناسب
  • نتنياهو يزور أذربيجان لبحث انضمامها إلى "اتفاقيات التطبيع" ووساطتها مع تركيا
  • تحذير أممي من ارتفاع العنف الجنسي ضد النساء والأطفال بالكونغو
  • غدا السعودية توقع اتفاقيات مع شركات روسية في إدارة وتطوير المدن
  • قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي
  • هذا هو البابا الفقير الذي تكرهه إسرائيل
  • ‏الرئاسة الأوكرانية: سنجري محادثات حول سبل وقف نار كامل كخطوة أولى للسلام