تواصل القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله اللبناني يثير المخاوف من نزاع إقليمي

قتل أحد عناصر حزب الله اللبناني، وأصيب عاملان تايلانديان في الجانب الإسرائيلي، مع تجدد المواجهات اليوم السبت (21 تشرين الأول/أكتوبر 2023) بين الحزب والجيش الإسرائيلي على طول الحدود، على وقع مخاوف من فتح جبهة جديدة فيما يتواصل التصعيد بين إسرائيل وحماس.


مختارات قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله واغلاق منطقة حدودية

وأمرت إسرائيل الجمعة بإخلاء بلدة كريات شمونة الحدودية التي يسكنها حوالي 25 ألف شخص في شمال الدولة العبرية، بعد مواجهات متكررة مع مقاتلي حزب الله على الحدود مع لبنان.

وأفاد حزب الله في بيان بمقتل أحد عناصره، ويدعى إسماعيل أحمد الزين، فيما أشار مسعفون إسرائيليون إلى إصابة مواطنين تايلانديين يعملان في الزراعة في شمال إسرائيل السبت، وذلك بسبب قصف بالقرب من منطقة مرغليوت على الحدود مع لبنان.

ومنذ اندلاع القتال على طول الحدود، قُتل أربعة أشخاص على الأقل في إسرائيل، هم ثلاثة جنود ومدني واحد. وفي لبنان، أسفر التصعيد حتى الآن عن مقتل 24 شخصًا، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، إضافة إلى خمسة مقاتلين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء.

في بيروت، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم السبت: "نحن معنيون ونحن جزء من هذه المعركة، ليكن واضحًا، كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر، فسنفعل ذلك"، وأضاف: "هي مرحلة نقدر أنها تتلاءم مع المواجهة وإذا تطلبت منا الأمور أكثر من ذلك فسنكون في الميدان حاضرين مع المقاومة كجزء لا يتجزأ من مشروع المواجهة".


وتزامنت اشتباكات السبت مع تفقد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت للحدود الشمالية حيث دعا الجنود إلى البقاء "يقظين". وقال غالانت "لقد قرر حزب الله المشاركة في القتال، وهو يدفع ثمن ذلك. يجب أن نكون يقظين ونستعد لكل سيناريو محتمل"، مضيفًا: "تنتظرنا تحديات كبيرة".

وخاض حزب الله وإسرائيل حربًا مدمّرة صيف 2006، خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلًا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين. وتسبّبت الحرب التي استمرت 34 يومًا بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم.

هجوم على قاعدة جوية عراقية تستضيف قوات أمريكية
وفي العراق قال مصدر أمني اليوم السبت إن الأنظمة الدفاعية في قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، التي تستضيف قوات أمريكية ودولية أخرى في غرب البلاد، اعترضت وأسقطت طائرتين مسيرتين في أثناء تحليقهما بالقرب من القاعدة، من دون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار. وفي بيان نقلته مجموعة سايت للاستخبارات، أعلنت جماعة شيعية مسلحة تدعى "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن الهجوم.

ويأتي الهجوم فيما هدّدت فصائل عراقية موالية لإيران مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في التصعيد مع حماس بعد هجومها الإرهابي على الدولة العبرية. يذكر أن حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ومنذ الأربعاء، تعرّضت قواعد تضمّ قوات أمريكية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين في العراق، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان في شمال العراق ومعسكر قرب مطار بغداد، لخمسة هجمات.

م.ع.ح/ع.أ.ج (د ب أ ، أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله التصعيد بين إسرائيل وحماس حزب الله اللبناني لبنان إسرائيل حزب الله حماس غزة قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله التصعيد بين إسرائيل وحماس حزب الله اللبناني لبنان إسرائيل حزب الله حماس غزة بین إسرائیل فی العراق حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إسرائيل يهدد إيران وحزب الله: سنتحرك بكل قوة

ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم السبت، على تحذير بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان "فسوف تندلع حرب إبادة".

وقال كاتس في منشور على حسابه بمنصة "إكس" إنه "إذا لم يوقف حزب الله إطلاق النار وينسحب من جنوب لبنان فسنتحرك ضده بكل قوة حتى يتم استعادة الأمن ويعود السكان إلى منازلهم".

وأضاف أن "النظام الذي يهدد بالتدمير يستحق التدمير".

وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قد قالت يوم الجمعة في منشور على منصة "إكس"، إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان فإن "كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة".

ومنذ شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية بشكل شبه يومي.

وتصاعدت حدّة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعا إقليميا.

وأدّى العنف المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى مقتل 482 شخصا على الأقل في لبنان، أغلبيتهم من مقاتلي حزب الله و94 مدنيا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 15 عسكريا و11 مدنيا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وحذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأحد الماضي، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان ربما تدفع إلى رد إيراني دفاعا عن جماعة حزب الله النافذة هناك، ما من شأنه أن يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا قد تعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر.

وأوضح الجنرال سي كيو براون أن إيران "ستكون أكثر ميلا لدعم حزب الله" اللبناني، مضيفا أن طهران تدعم مقاتلي حركة حماس في غزة، لكنها ستقدم دعما أكبر لحزب الله اللبناني "خاصة إذا شعروا (الإيرانيون) أن حزب الله يتعرض لتهديد كبير".

وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن عملية عسكرية في لبنان إن لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله اللبناني عن الحدود.

وقبل أيام فقط، قال الجيش الإسرائيلي إنه أجاز خططا لشن هجوم في لبنان، حتى في حين تعمل الولايات المتحدة على وضع حد لأشهر من الهجمات العابرة للحدود ومنعها من التصاعد إلى حرب شاملة.

وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، بأنه يأمل التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه أوضح أنه سيحل المشكلة "بطريقة مختلفة" إن لزم الأمر، مضيفا: "يمكننا القتال على عدة جبهات، ونحن مستعدون للقيام بذلك".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: ما زلنا قلقين من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • بلينكن: هناك زخم يقود باتجاه الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • نتنياهو يعلن عن الاستعداد لـ"عملية متوترة للغاية".. وأذرع إيران في العراق تتوعد باستهداف المصالح الأمريكية إذا هاجمت إسرائيل لبنان
  • تجدد القصف عبر الحدود الجنوبية للبنان، ومصر تنفي موافقتها على "نقل معبر رفح"
  • إصابة 18 جنديا إسرائيليا بانفجار مسيرة فوق هضبة الجولان
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • إسرائيل تهدد إيران وحزب الله
  • وزير خارجية إسرائيل يهدد إيران وحزب الله: سنتحرك بكل قوة
  • هل انتهت فرصة التسوية السياسية الأميركية بين إسرائيل وحزب الله؟
  • شهداء وجرحى جراء تواصل القصف على غزة.. وتسمم أطفال تناولوا أوراق الشجر