أطلق سراح لاكروش أليهانجا، رئيس أركان علي بونغو أونديمبا السابق، من السجن ، بعد أن أمضى ما يقرب من أربع سنوات في الحبس الانفرادي وبعد أكثر من أسبوع من مواجهته مع سيلفيا بونغو أونديمبا، زوجة الزعيم السابق المخلوع.

 لاكروش أليهانجا رئيس أركان علي بونغو أونديمبا السابق

فرانكو غابوني، لاكروش أليهانجا، الذي أصبح الرجل القوي الحقيقي للنظام بعد سكتة دماغية أصيب بها علي بونغو في أكتوبر 2018، أطلق سراحه بشروط بصحبة اثنين من أقاربه.

وأفرج في الليلة نفسها عن لاككروش أليهانغا، وشقيقه غريغوري، ووزير النقل السابق جاستن ندونانغوي، الذين ألقي بهم جميعا في السجن كجزء من عملية تنظيف ومع ذلك ، فإن مشاكلهم القانونية لم تنته بعد، وهم قيد الإقامة الجبرية ولا يزالون يحاكمون بتهمة اختلاس الأموال العامة.

أمضى لاكروش ما يقرب من أربع سنوات رهن الاحتجاز منذ اعتقاله في 3 ديسمبر2019.

وفي هذه العملية، رئيس أركان علي بونغو أونديمبا السابق، في ملف آخر من الوثائق الإدارية المزورة، وأدانته المحاكم وحكمت عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، بتهمة "الحصول على وثيقة إدارية على أساس إعلان كاذب".

منذ الانقلاب في 30 أغسطس 2023 ، الذي أنهى عهد علي بونغو أونديمبا ، لم تعد سيلفيا بونغو أونديمبا في نعمة السلطة.

وهي متهمة بغسل الأموال، ولا تزال محتجزة داخل سجن ليبرفيل المركزي، حيث اعتقل بريس لاككروتشي أليهانغا.

قال  فرانسوا زميري محامي السيدة الأولى سيلفيا بونغو أونديمبا، زوجة الرئيس المخلوع علي بونغو أونديمبا، إن السلطات الغابونية اعتقلت السيدة، في السجن بتهمت “اختلاسها أموالا عمومية”.

ووصف زميرى، تصرف السلطات الغابونية باعتقال السيدة الأولي سيلفيا، بأنه “ إجراء تعسفيا وغير قانوني”.

ووجهت السلطات الغابونية، الاتهام في 28 سبتمبر الماضي للسيدة الأولي، بـ" غسل الأموال وعمليات تزوير وتزييف سجلات".

 وسبق لبعض القادة العسكريين الحاكمين الآن في البلاد، أن اتهموها بـ "التلاعب"، بزوجها الرئيس السابق و"استغلال مركزه منذ إصابته بجلطة دماغية في العام 2018. 
سيلفيا بونغو

وتواجه سيلفيا بونغو، بونغو اتهامات بغسل الأموال والتزوير وتزوير المستندات، ولم تدل بأي تعليق عام على هذه الاتهامات.

و ستمثل أمام المحكمة في غضون 10 أيام لإجراء جلسة استماع أخرى، حيث يمكن لمحاميها تقديم طلب لإطلاق سراحها.

وقدم الرئيس السابق لمجلس وزراء الجابون، بريس لاكروش أليهانجا، الذي سُجن قبل أربع سنوات بتهم الاختلاس واختلاس الأموال العامة وغسل الأموال، أدلة في جلسة استماع السيدة بونغو.

وترتبط الاتهامات الموجهة ضدها ارتباطا وثيقا برئيس الوزراء السابق.

وفي عام 2019، زُعم أن السيدة الأولى السابقة كانت وراء حملة كبيرة لمكافحة الفساد، أُطلق عليها اسم "عملية العقرب"، والتي شهدت اعتقال وسجن العديد من المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك أليهانجا، والتي وصفها بعض الغابونيين بأنها مطاردة ساحرات.

كما أن نور الدين بونغو، نجل الرئيس المخلوع، محتجز أيضًا في انتظار محاكمته بتهم الفساد بعد اعتقاله بعد الانقلاب.

ويتولى الرئيس المخلوع البالغ من العمر 64 عاما قيادة الدولة الغنية بالنفط منذ عام 2009 عندما خلف والده الذي ظل في السلطة لأكثر من 40 عاما. 

وكانت للعائلة روابط قوية بفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في الجابون.

وقد قوبل انقلاب أغسطس، الذي قاده الجنرال بريس أوليغوي نغوما، باحتفالات في الداخل، لكن تم إدانته من قبل الهيئات الإقليمية والقارية، وكذلك فرنسا.

جاء ذلك بعد وقت قصير من الإعلان عن فوز بونغو في الانتخابات المتنازع عليها.

وبعد أسبوع من استيلاء الجيش على السلطة، تم إطلاق سراح الرئيس المخلوع من الإقامة الجبرية وأصبح حرا في مغادرة البلاد، لكنه بقي في العاصمة ليبرفيل.

ووعد الجنرال نغويما بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية جديدة، لكن لم يتم الإعلان عن جدول زمني بعد.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

تسونامى «الحريديم» يهز عرش «نتنياهو»

مدير مجمع الشفاء الطبى يفضح إسرائيل ويكشف عن سلخانة التعذيب فى سجونها

«أبوسلمية»: بتر الأطراف وإطلاق الكلاب البوليسية وحرمان المعتقلين من الأكل

خلافات عاصفة داخل حكومة «نتنياهو» لإطلاق سراح عشرات الأسرى

 

شهدت المستعمرات الإسرائيلية بالداخل الفلسطينى المحتل مظاهرات عارمة من قبل اليهود المتشددين «الحريديم» لرفضهم قانون التجنيد، حيث وقعت مصادمات دامية استخدمت فيها الشرطة الخيول وتحولت شوارع تل أبيب لـ«معجنة» وتم الاعتداء على نواب من الكنيست شاركوا فى المظاهرات المطالبة بوقف الحرب وإنجاز صفقة الأسرى ورحيل الحكومة.

واعتقلت الشرطة أمس العشرات، واستخدمت مدافع المياه لمحاولة تفريق الحشد، وحاصر المتظاهرون سيارة وزير حكومى وضربوا النوافذ.

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية عن رفض العشرات من قوات الاحتياط الخدمة العسكرية، ووقعوا على رسالة لحكومتهم فى هذا الشأن. وقالت الصحيفة فى تقرير لليزا روزوفسكى، إن الرسالة هى الأولى من نوعها التى ينشرها الاحتياط منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وأضافت أن 10 منهم وقعوا على الرسالة بأسمائهم كاملة، فى حين اكتفى الآخرون بالتوقيع بالأحرف الأولى من أسمائهم. وجاء فى الرسالة: «إن الأشهر الـ6 الأولى التى شاركنا خلالها فى المجهود الحربى أثبتت لنا أن النشاط العسكرى وحده لن يعيد الرهائن».

وفتح الدكتور «محمد أبو سلمية» مدير مجمع الشفاء الطبى فى مدينة غزة، النار على حكومة الاحتلال الإسرائيلى، عندما كشف عن سلخانات التعذيب فى سجونها، وذلك عقب إطلاق سراحه بعد أكثر من سبعة أشهر من الاحتجاز.

وأكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفى أن الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب والتنكيل، مشيراً إلى استشهاد الكثير من الأسرى فى مراكز التحقيق. 

 وأوضح أن هناك جريمة ترتكب بحق الأسرى، وأن العشرات منهم يذوقون العذاب الجسدى والنفسى بالاعتداء عليهم بالكلاب البوليسية، بالضرب بالهراوات، بالضرب، وسحب الفراش والأغطية وبتر أقدام أسرى يعانون مرض السكرى بدلاً من تقديم العلاج لهم.

 وقال «أبوسلمية»: لمدة شهرين لم يأكل أى من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يومياً. وأضاف أنه تم اعتقاله من قافلة إنسانية كانت تعمل على نقل الجرحى من مجمع الشفاء عبر معبر نتسارى مشيراً إلى أنه لم توجه له أى تهمة خلال اعتقاله.

وأعرب عن استغرابه من حديث أطراف فى حكومة الاحتلال عن عدم معرفتهم بخروجه من المعتقل، قائلاً «خرجت بطريقة رسمية».

وأكد مصدر طبى فى مستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، وتم إدخال خمسة منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى فى حين تم تحويل البقية إلى مستشفيات خان يونس. 

وأعلن المستشفى الأوروبى فى خان يونس الإفراج عن رئيس قسم العظام فيه الطبيب بسام مقداد بعد اعتقاله قبل أشهر. وكان الطبيب عدنان البرش قد استشهد فى مايو الماضى، بأحد السجون الإسرائيلية، وقالت منظمات حقوقية فلسطينية إنه ارتقى تحت التعذيب. 

وفجر الإفراج عن الطبيب «أبوسلمية» وآخرين أزمة داخل حكومة الاحتلال الصهيونى، حيث اهتمت وسائل الإعلام العبرية بعاصفة تبادل الاتهامات المتواصلة حول سبب إطلاق سراح أبوسلمية ورفاقه وزعم مسئولون أمنيون أن سبب إطلاق سراح أبوسلمية هو عدم وجود مساحة كافية فى السجن.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن قرار إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين جاء بعد مناقشات بالمحكمة العليا الإسرائيلية عقب تقديم التماس ضد احتجاز الأسرى الفلسطينيين داخل معسكر سديه تيمان.

وأوضح أن نتنياهو طالب بفتح تحقيق فورى فى مسألة هوية الأسرى المفرج عنهم، مشيراً إلى أن كان من الضرورى التحقق منها بشكل مستقل من قبل المسئولين الأمنيين بناء على اعتباراتهم المهنية.

وعلق وزير الحرب فى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، يوآف جالانت، على الضجة التى أحاطت إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبى فى القطاع، وأكد أن الموضوع ليس من صلاحياته على الإطلاق وأن القرار فى يد الشاباك ومصلحة السجون الإسرائيلية.

وأضاف مكتب جالانت أن إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ومصلحة السجون ولا تخضع لموافقة وزير الحرب.

ورد مسئول كبير فى الشاباك على التصريحات وقال إنه تفاجأ بإخراجه وإطلاق سراحه، وقال إن الادعاء بأنه لا يمكن احتجازه بسبب عدم وجود أماكن فى السجن هو خدعة على ظهور الجمهور. إنها خدعة تهدف إلى إيذاء مصلحة السجون الإسرائيلية.

واعتبر وزير الأمن القومى الإسرائيلى اليمينى المتشدد إيتمار بن غفير عبر منصة إكس أن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء الطبى فى غزة إلى جانب عشرات ما وصفهم بالإرهابيين الآخرين، تنازل عن الأمن.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تسونامى «الحريديم» يهز عرش «نتنياهو»
  • مستشار ترامب السابق ستيف بانون يدخل السجن رسميا
  • عاجل| بن غفير يدعو إلى إقالة رئيس الشاباك بعد إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء بغزة
  • ‏تايمز أوف إسرائيل: بن غفير يدعو إلى إقالة رئيس الشاباك بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء
  • نتنياهو بأمر بفتح تحقيق.. مكتب غالانت ينفي علمه مسبقا بالإفراج عن مدير "الشفاء"
  • رئيس الجابون السابق "علي بونجو" ينهي إضرابه عن الطعام
  • مستشار ترامب السابق يسلم نفسه إلى السجن
  • قائد الانقلاب في بوليفيا “شخص غير مرغوب فيه” في السجن
  • إطلاق سراح رجل الأعمال حسن راتب من قسم شرطة مصر القديمة
  • بوليفيا تودع قادة الانقلاب الفاشل السجن