شهدت العاصمة الإدارية الجديدة "قمة القاهرة للسلام" التي حضرها  قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر فى سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذى راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في السابع من أكتوبر.

قمة القاهرة للسلام

وقد سعت مصر من خلال دعوتها إلى قمة القاهرة للسلام، إلى بناء توافق دولى عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية؛ يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء والمطالبة باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني وحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، والتحذير من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم.

القضية الفلسطينية

وفى إطار سعي مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، فقد أكدت مصر خلال قمة القاهرة للسلام أنها لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أى دولة بالمنطقة.

كما أكدت مصر من خلال قمة القاهرة للسلام أنها لنتتهاون للحظة فى الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.

سيناء

على مدار العقود الماضية، حاولة دولة الاحتلال الإسرائيلي مع رؤساء مصر المختلفين؛ الترويج لفكرة توطين الفلسطينيين فى سيناء، وذلك في إطار خطة الاحتلال بتفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين، وكسب مزيد من الأراضي وضرب ثوابت القضية الفلسطينية المشروعة.

وسعى الاحتلالُ على مدارِ الصراعِ إلى توطيِن أهالي غزةَ في سيناء في الوقتِ الذي تصدت فيه القاهرةُ لتلك المخططات، كما أن الجامعَة العربيةَ رفضت هذه المخططاتِ أيضًا في سياقاتٍ مختلفة، إلا أن بعضُ الأطرافِ تعمل على خدمةِ مُخططِ الاحتلالِ وتمهدُ له مبرراتُ الأمرِ الواقعِ لتزكيةِ أطروحاتٍ فاسدةٍ تاريخيا وسياسيا فيما يخصُ ثوابتَ القضيةِ الفلسطينية.

قطاع غزة

ولم تتخلى مصر عن التزامتها تجاه القضية الفلسطينية في يومًا من الأيام، إلا أنها تشهد حاليًا ، مُنعطف ، هو الأخطر في تاريخها، نتيجة العدوان الغاشم الذي تشنه دولة الاحتلال على قطاع غزة، وفرض حصار كامل على القطاع ، من أجل دفع السكان للتوجه نحو الجنوب إلى مصر، ونزوحهم إلى سيناء، بعد عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة.

الحدود المصرية

وتحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي دفعِ الفلسطينيينَ العزلِ تجاهَ الحدودِ المصريةِ لتفريغِ قطاعِ غزة من سكانِه، إلا أن مصر مستيقظة لذلك المخطط الذي يستهدف في المقام الأول تصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ.

الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على أن مصر دولة "ذات سيادة" وأن فكرة فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين إلى مصر "فكرة غير قابلة للتنفيذ"، مشددًا على أن أمن مصر القومي هي مسئوليته الأولى، وأنه لا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف من الظروف.

وحذر الرئيس السيسي من محاولات تهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية، موضحًا أنه في حالة إذا أرادت إسرائيل أن تقوم بتهجير سكان قطاع غزة حتى تنتهي من عمليتها العسكرية في القطاع، فيمكنها أن توجههم نحو صحراء النقب بدلا من سيناء.

السيسي حذر من اتساع رقعة الصراع وخروج الأوضاع عن السيطرة التي يمكن أن تطال تداعياتها أمن واستقرار المنطقة كلها، بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

التصريحات المصرية تأتي في ظل استمرار جيش الاحتلالِ الإسرائيلي شن عدوانه على قطاعِ غزة، الذي أودى بحياةِ آلاف الشهداء والجرحى، وسطَ صمتٍ دوليٍ على المجازرِ التي يقومُ بها جيشُ الإحتلالِ ضد المدنيينَ العزل داخلَ القطاعِ المحاصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام قطاع غزة غزة القضية الفلسطينية سيناء قمة القاهرة للسلام القضیة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يغتال المقاوم صاحب أشهر صورة في الانتفاضة الفلسطينية (شاهد)

اغتالت قوات الاحتلال، الخميس، الأسير المحرر عبد العزيز صالحة، صاحب أشهر صورة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

وتم اغتيال صالحة، في غارة على دير البلح، في وسط قطاع غزة، ليلة الأربعاء الماضي.

واشتهر صالحة بعد أن انتشرت صورة له في شتى أرجاء العالم، في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2000، يظهر فيها يطل من نافذة مركز للشرطة الفلسطينية في رام الله وعلى يده دماء.


وتم اتهام صالحة، من بلدة دير جرير شرق مدينة رام الله، بالمشاركة في قتل جنديين إسرائيليين أضلا طريقهما ودخلا رام الله بالخطأ، حيث قضت محكمة تابعة للاحتلال بسجنه مدى الحياة.

وقصف جيش الاحتلال لاحقا مبنى مركز الشرطة الفلسطينية، ودمره، على إثر العملية.



وتم الافراج عن صالحة، ونقله إلى غزة في إطار صفقة تبادل الأسرى بين دولة الاحتلال وحركة حماس، بوساطة مصرية في 2011.

لكن الجيش الإسرائيلي اغتاله، الأربعاء، في سياق "تصفية حساب".

وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي: "في غارة جوية نفذها الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) الليلة الماضية (الأربعاء) في دير البلح، وسط قطاع غزة، تم القضاء على صالحة".

وأشار إلى أن صالحة، شارك في قتل الجنديين الإسرائيليين عام 2000.

وزعم أنه "في السنوات الأخيرة قام صالحة، في توجيه عمليات في الضفة الغربية".


وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41 ألفا و689 شهيدا، و96 ألفا و625 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي لضحايا اليوم 362 من الحرب الإسرائيلية: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفا و689 شهيدا، و96 ألفا و625 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي".

وأضافت: "وصل مستشفيات قطاع غزة 51 شهيدا و165 إصابة، نتيجة 5 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية خلال توغله في مناطق قيزان النجار والمنارة ومعن بخانيونس جنوبي القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 41802 شهيد و96844 مصابا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 41,802  شهيد و 96,844 مصاب
  • ياسر قورة: رسائل السيسي بدعم القضية الفلسطينية لها مدلول خاص
  • الاحتلال يغتال المقاوم صاحب أشهر صورة في الانتفاضة الفلسطينية (شاهد)
  • شيخ الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية "للدومينيكان" تقديرًا لموقفها المنصف تجاه القضية الفلسطينية
  • الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 41788 وإصابة 96794 آخرين
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • النعيمي يؤكد أهمية حضور الشعر والكلمة الحرة في دعم القضية الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41689 شهيدا