دعا موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إلى تشكيل "جبهة عالمية مفتوحة" لوقف العنف الدائر في قطاع غزة وفي كل العالم، مطالبا بالتوقف عن الاكتفاء بالتنديد والدخول في مرحلة الفعل.

كما عرض موسى استعداد الاتحاد لعمل ما يلزم بالتنسيق مع الدول والمنظمات العالمية، لوضع حد للصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

جاء ذلك في كلمة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال مشاركته في قمة السلام التي عقدتها القاهرة، السبت، بحضور دولي كثيف، لبحث سبل إنهاء المعارك الجارية بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي منذ يوم 7 أكتوبر.

اقتراحات إنهاء الصراع

جاء في كلمة أمام قمة السلام:

غزة تتعرض لحرب شعواء تتضمن تدميرا غير مسبوق لأي مدينة في التاريخ. الظرف الذي تدور فيه الحرب الشعواء على غزة يستدعي الإحجام عن الكلام والدخول في الفعل؛ لترتيب الرد المناسب، فليس هناك مجال لغير ذلك. منذ اللحظة الأولى، طالبنا بالوقف الفوري للعنف وتوفير الأمور الإنسانية من غذاء ودواء. ندعو لإطلاق سراح الرهائن المدنيين، خاصة النساء والأطفال، كما نحيي جهود دولة قطر في هذا الصدد (في إشارة لوساطتها في إطلاق سراح رهينتين أميركيتين كانتا محتجزتين لدى حركة حماس)، ونتمنى أن توفق لمزيد من الإفراج عن الرهائن. ندعو لتشكيل جبهة عالمية مفتوحة لوقف اللجوء لكل أشكال العنف، خاصة ضد المدنيين. انطلاقا من المبادئ الثابتة والقرارات الدولية والإفريقية ذات الصلة، فإننا نشدد على أن الحرب الراهنة أزمة دولية خطيرة، من الضروري أن نخرج منها عاجلا بقرار فاعل حول إعمال مبدأ الدولتين، الإسرائيلية والفلسطينية، المستقلتين الآمنتين المتسالمتين في إطار حسن الجوار، ونرى أن أي اتجاه لغير ذلك لن يؤسس للسلام. الاتحاد الإفريقي مستعد استعدادا تاما لإضافة جهده المتواضع لمجهوداتكم جميعا لإحداث الوثبة الدولية المطلوبة.

وانعقدت "قمة السلام" بدعوة من الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بعد وصول العنف في قطاع غزة إلى مستوى غير مسبوق، وسط دعوات إسرائيلية لتهجير سكان القطاع إلى مصر؛ وهو ما اعتبرته القاهرة محاولة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.

لكن خلافات المشاركين في القمة عرقلت صدور بيان ختامي لها، ووفق ما نقله مراسل "سكاي نيوز عربية" عن مصادر دبلوماسية رفيعة، فإنه "الخلافات بين المجموعة العربية وممثلي الغرب المشاركين في القمة السبب وراء عرقلة صدور البيان بعد أن رغبوا في أن يتضمن فقط إدانة حركة حماس، ورفضوا إدانة إسرائيل بقتل آلاف المدنيين في غزة، أو المطالبة بوقف عاجل لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر".

موقف الاتحاد الإفريقي منذ بدء المعارك

سبق واعتبر موسى فقي محمد، عقب الغارة الجوية على مستشفى المعمداني بغزة، أنه لا توجد كلمات للتعبير بشكل كامل عن إدانة الاتحاد لهذا القصف الذي قتل مئات الأشخاص ممن اتخذوا المستشفى ملاذا آمنا.

وعند اندلاع المعارك في 7 أكتوبر، بهجمات مفاجئة شنتها حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية فيما أسمته بعملية "طوفان الأقصى"، ثم الرد الفوري عليها من إسرائيل بعملية "السيوف الحديدية"، أصدر الاتحاد الإفريقي بيانا حث فيها الفلسطينيين والإسرائيليين على العودة لمفاوضات السلام دون شروط مسبقة.

وقال في البيان حينها: "أود أن أذكّر بأن إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، لا سيما حق دولة مستقلة ذات سيادة، هو السبب الرئيسي للتوتر الإسرائيلي الفلسطيني الدائم".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي قمة السلام القاهرة لفصائل الفلسطينية الجيش الإسرائيلي قمة السلام الحرب الراهنة الاتحاد الإفريقي عبدالفتاح السيسي موسى فقيه الاتحاد الإفريقي قطاع غزة حرب غزة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي قمة السلام القاهرة لفصائل الفلسطينية الجيش الإسرائيلي قمة السلام الحرب الراهنة الاتحاد الإفريقي عبدالفتاح السيسي أخبار فلسطين الاتحاد الإفریقی

إقرأ أيضاً:

300 قتيل في عام لجيش الاحتلال ودعوات لوقف الحرب

تجاوز عدد الجنود القتلى للاحتلال الإسرائيلي 300 جندي منذ عملية طوفان الأقصى، وارتفعت أعداد الأسر التي فقدت أبناءها، وقد تزامن ذلك مع دعوات لوقف الحرب، واعتبار البعض أن إسرائيل تغرق في وحل غزة.

فقد نقلت صحيفة هآرتس عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن 316 جنديا وعنصرا من المؤسسة الأمنية والعسكرية، و79 إسرائيليا آخرين، قُتلوا منذ أبريل/نيسان 2024.

وأضافت الوزارة أن عدد أفراد "العائلات الثكلى" في إسرائيل وصل إلى نحو 6 آلاف عائلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت وزارة الدفاع أن 139 إسرائيليا عادوا من الأسر لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحياء.

فيما تمت استعادة 38 جثة من القطاع، وأشارت الوزارة إلى أن 40 إسرائيليا لا يزالون في الأسر، ولا يشمل ذلك الجنود وعناصر الشرطة.

خلافات حادة

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن خلافات حادة بين سلاح الجو وبين قيادة المنطقة الجنوبية حول قصف غزة، وقد تتحول هذه الخلافات إلى أزمة ثقة حقيقية إذا لم تتم معالجتها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني رفيع قوله إن سلاح الجو لا يلقى تعاونا من القيادة الجنوبية في تحقيقاته حول أعداد القتلى المدنيين المرتفعة في غزة.

إعلان

موضحا أن سلاح الجو "غير راضٍ" عن عدد المدنيين القتلى في غزة جراء الغارات على أهداف تختارها القيادة الجنوبية، وأن طياري سلاح الجو حصلوا على تقديرات عن عدد المدنيين القتلى، لكنهم اكتشفوا بعد الغارات أن العدد أكبر.

نغرق وندفع الثمن

وفي إطار العدوان على غزة وأثره على الداخل الإسرائيلي اعتبرت صحيفة معاريف أن إسرائيل تغرق في وحل غزة، داعية إلى وجوب التوصل إلى صفقة حتى ولو كان الثمن غاليا.

وفي السياق ذاته، حذر زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان من استمرار الحرب في غزة، وقال إن إسرائيل لا تزال تدفع ثمنا باهظا من الدماء نتيجة ذلك.

مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع أن تسمح لنفسها بحرب تستمر إلى الأبد، موضحا أن المهمة في الوقت الحالي تقتضي إعادة الرهائن وإنهاء الحرب عبر اتفاق سياسي وأمني إقليمي يطيح بحكم حماس.

مقالات مشابهة

  • اختيار السيد فوزي لقجع نائبا أول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم
  • اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض
  • اختيار فوزي لقجع نائبا أولا لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لكرة القدم
  • لأول مرة في مسيرته... تعيين فوزي لقجع نائبا أول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم
  • برلماني يكشف أسباب واقعة طرد سفير إسرائيل من الاتحاد الإفريقي
  • 300 قتيل في عام لجيش الاحتلال ودعوات لوقف الحرب
  • ترامب: أعتقد أن بوتين سيستمع لي لوقف الضربات على أوكرانيا
  • محمد مصطفى يفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للتايكوندو
  • محمد مصطفى نائباً لرئيس الاتحاد الإفريقي للتايكوندو
  • وليد الملاح مراقبا على انتخابات الاتحاد الإفريقي للتايكوندو 2025 من قبل الاتحاد العالمي