إعترافاتٌ إسرائيليّة تخصُّ حزب الله.. هكذا قتلت صواريخه جنوداً إسرائيليين!
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن سقوط عددٍ من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيليّ إثر استهدافهم بصواريخ "كورنيت" من جانب "حزب الله" انطلاقاً من جنوب لبنان.
وقال معلق الشؤون العسكرية في "القناة الـ13"، أور هيلر، إنّ "هناك هجوماً بصواريخ الكورنيت على عدة مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي، وبصورة خاصّة في منطقة مرغليوت".
وأضاف: "في الحقيقة، نحن نرى حزب الله كل يوم يركز النيران بصورة خاصة نحو مواقع خط التماس. لدى الحزب مجموعات ضد الدروع تبحث عن خيم لجنود، أو لحظة يُخرج فيها الجنود رؤوسهم من الدبابة".
وأوضح هيلر أنّ "صواريخ الكورنيت تصل إلى مسافة 5.5 كيلومترات، وعندما يطلقونها فإنها تُطْبِق على الهدف، ويصيبونه، من دون إنذار أو صفّارة او أي شيء يمكن أن ينذر بالإصابة بالصاروخ".
وأشار إلى أنّ وزير الأمن، يؤآف غالانت، حضر إلى قيادة المنطقة الشمالية، وتحدّث إلى القوات هناك، قائلاً إنّ "حزب الله قرر المشاركة"، مضيفاً أنه "حتى الآن لم نرَ الأمر بصورة شاملة".
ولفت المعلق الإسرائيلي إلى أنّ كمية قذائف الهاون وصواريخ الكورنيت، التي أُطلقت من لبنان، يوم الجمعة، كانت كبيرة، موضحاً أنّ "هذا بالطبع يشير إلى منحى مقلق، ونحن بالطبع نريد حزب الله خارج هذا الحدث (الحرب على غزة) قدر الإمكان". في غضون ذلك، تناولت وسائل إعلام إسرائيلية استراتيجية "الإشغال والتشويش"، التي يمارسها حزب الله ضد قوات الاحتلال في شمال الأراضي المحتلة، عند الحدود مع لبنان، مؤكّدةً أنّه "حقّق ما يريد".
وقال محلل الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي، أمير بوحبوط، إنّ هجمات حزب الله "تشوّش تركيز الجيش، وتدفعه إلى نشر قوات إضافية"، و"تُنتج وعياً بشأن التضامن مع الفلسطينيين، وتنقل رسالة عامة إقليمية، وربما تساهم، قبل كل شيء، في منع المناورة البرية أو تقليصها".
من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ الإدارة الأميركية نصحت إسرائيل بتجنّب توسيع الحرب الدائرة حالياً، من خلال المحافظة على عدم توجيه ضربة "استباقية" إلى حزب الله، بحيث رفض بايدن اقتراح غالانت في هذا الشأن.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإنّ الأميركيين نقلوا إلى الإسرائيليين ما يمكن أنّ يواجهوه من "صعوبات في قتال حماس في الجنوب، وحزب الله الأكثر قوة في الشمال"، ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنّ إسرائيل ستواجه حينها صعوباتٍ في حربٍ في جبهتين، وأنّ مثل هذا الصراع يمكن أن يجذب إليه الولايات المتحدة وإيران. (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بتسلل مستوطنين إلى لبنان
اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء لأول مرة بتسلل يمينيين إسرائيليين مؤيدين للاستيطان إلى الأراضي اللبنانية، حيث تجاوزوا الخط الأزرق الفاصل في منطقة مارون الراس. وأقام المتسللون خياما ورفعوا لافتات كتب عليها "لبنان لنا"، في خطوة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بالخطيرة.
وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، تجاوزت المجموعة الحدود دون تنسيق مسبق، مما يشكل انتهاكا لسيادة لبنان وخطرا على أمن المنطقة. وأشار الجيش إلى أن الحادث يتم التحقيق فيه حاليا.
وأوضحت الإذاعة أن المجموعة تنتمي إلى جمعية "عوري هتسفون" اليمينية، التي تدعو إلى تعزيز الاستيطان الإسرائيلي جنوبي لبنان.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت جمعية "عوري هتسفون"، المعروفة بدعواتها للاستيطان في المناطق الحدودية، عن إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية. ومع ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي حينها صحة هذه المزاعم، مؤكدا أنه لم تنصب أي نقطة استيطانية داخل الأراضي اللبنانية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيانها اليوم الأربعاء "اعترف الجيش لأول مرة بأن مواطنين إسرائيليين تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان ونصب خيام هناك". وأضافت "بعد ادعاء الجيش أن الناشطين لم ينصبوا خياما داخل لبنان، يبدو الآن وبعد تحقيق أنهم تجاوزوا بالفعل عدة أمتار عبر الخط الأزرق الفاصل في منطقة مارون الراس، قبل أن تخرجهم قوات الجيش من المكان".
الجيش الإسرائيلي ادعى في وقت سابق أن المتسللين لم ينصبوا خياما داخل لبنان (وسائل التواصل الاجتماعي)بدوره، وصف المتحدث باسم الجيش الحادث بالخطير، مشيرا إلى أن أي محاولة لعبور الحدود دون تنسيق تؤثر على قدرة الجيش على تنفيذ مهامه وتعرّض حياة المتسللين للخطر. وأكد أن الجيش اتخذ تدابير لتعزيز أمن الحدود، من بينها سد الفجوات في السياج الفاصل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
إعلانويأتي التسلل في ظل توترات حدودية متصاعدة بين إسرائيل ولبنان، حيث شهدت المنطقة تبادل قصف عنيف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت إسرائيل عن حرب واسعة على لبنان أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى ونزوح مئات الآلاف.
وعلى الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الهش منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن إسرائيل تواصل انتهاكه مرارا وتكرارا، مما أدى إلى وقوع إصابات.
ولم يصدر أي رد رسمي من الجانب اللبناني، لكن الحادث يشكل انتهاكا جديدا للسيادة اللبنانية في ضوء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي اللبنانية والسورية.