تركيا تمهل إسرائيل 24 ساعة لإيقاف العدوان على غزة وإلا ستتدخل لحماية القطاع بكل ما تملك
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
صرح الحليف الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن تركيا ستفعل كل القرارات والخيارات والتدخل بكل ما تملك لحماية قطاع غزة إذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي خلال 24 ساعة.
جاء هذا التصريح على لسان دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية الشريك لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي يُعتبر من الشخصيات المهمة في اتخاذ القرارات الحاسمة لتركيا.
وقال حليف أردوغان: "إذا لن يكون وقف لإطلاق النار خلال 24 ساعة من اليوم، وإذا لن تتوقف الهجمات، وإذا استمر القصف على المظلومين بإستمرار؛ فإنني أشارك قرارنا مع شعبنا وبشكل علني؛
يجب على تركيا التدخل وباسرع وقت. ويجب تفعل كل ما هو ضروري لمسؤوليتها التاريخية والإنسانية والعقيدية".
وأضاف في تصريحات وصفت بالقوية وتداولتها وسائل إعلام تركية: "يجب القيام بهمة حماية غزة بكل ما نمتلك، لأن غزة إرث اسلافنا واجدادنا".
اقرأ أيضاً الجيش الإسرائيلي يوجه تهديدا جديدا بدخول غزة وتكثيف الغارات الجوية ومظاهرات تعم مدن عربية وعالمية أحداث غزة تطفيء جذوة نيران مرتبات اليمنيين المنقطعة وتريح المليشيا البخيتي: غالبية أبناء غزة لايطيقون حكم حماس كما لا يطيق غالبية اليمنيين حكم الحوثيين وزير الخارجية السعودي: نعرب عن خيبة أملنا في مجلس الأمن ونرفض تهجير الفلسطينيين وقف فوري لإطلاق النار في غزة.. تصريح مهم لرئيس الإمارات الرئاسة المصرية تصدر بيانا مهما وحاسما بشأن قمة القاهرة للسلام على خلفية التصعيد في قطاع غزة أطباء مصريون يستعدون لدخول غزة لدعم المصابين.. ونقابة الأطباء تطلب متطوعين ناضل دفاعًا عن فلسطين.. وثائقي يروي سيرة ابن الجنرال البريطاني كلوب باشا الجيش الإسرائيلي يتحدى الاجماع العربي ويعلن الاستعداد لاجتياح غزة دعمًا لقضية العرب الأولى.. شاب مصري يطلق اسم فلسطين على طفلته «صور» مفاجأة.. صواريخ ميليشا الحوثي التي اعترضتها أمريكا لم تكن موجهة إلى إسرائيل وزارة الدفاع الإسرائيلية تحصد عدد السكان الموجودين بقطاع غزةوعلق صحفيون وناشطون أتراك على هذه التصريحات بالقول: "ملاحظة مهمة؛ عادةً نرى كمثل هذه القرارات الحاسمة والمهمة؛ قبل ان تُعلنها الدولة التركية يخرج السيد دولت بهجلي ويُصرح بها".
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الالتزام قبل الرئيس.. وإلا!
كتب نبيل بو منصف في" النهار": ها هو حزب الله بمجمل خطابه لا يزال يقف عند سرديته المنافية لجوهر الالتزامات العلنية الرسمية الموثقة في اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. لا يقف الأمر في معضلة الإنكار عند هذا المفترق المفصلي وحده بل يتسع لكل واقع الحزب وعلاقاته بطائفته وبيئته الخارجتين من أسوأ ما أصاب فئة لبنانية في زلازل الحروب.
ما نقاربه هنا يتصل بإمعان لا يصدّق للحزب على حصر تفسيره وسرديته لاتفاق عقد مع "دولة إسرائيل"، التي اعترف بها ضمناً للمرة الثانية بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية معها، بجنوبي الليطاني فقط بما يوحيه من تصميمه على المضيّ في الإنكار إلى ذراه بعد كلّ هذا المآل الكارثي الذي أصابه وكأنه واثق من قدرته على البقاء متفلتاً من التزامات نزع سلاحه بالكامل في شمالي الليطاني مراهناً ربما على تراخي الشركاء "الآخرين" في السلطة والبلد كله. هذا الاتفاق ليس شبيهاً بأيّ من الاتفاقات التي أثارت وتثير تفسيرات على هوى كلّ طرف لبناني، بما فيها الطائف نفسه، لأن نصّه قاطع في وضوحه لجهة تبنّي القرارات الدولية كافة التي تلزم الجانب اللبناني بنزع السلاح غير الشرعي لكلّ المجموعات المسلحة وأولاها "حزب الله" في كل لبنان.
ولكن التوجّه إلى "حزب الله" الذي كان ولا يزال فعلاً عبثياً، لا يعني السكوت عن التوجّه إلى فئتين حصريتين من المعنيين اللبنانيين بمسار تجنيب لبنان إهمال تفجر هذه القنبلة الموقوتة في وقت ما بعدما ظن اللبنانيون أن كل ما يمت إلى الحرب الإسرائيلية التي استدرجها "حزب الله" على لبنان قد ولى وطويت الصفحة هكذا بكلّ بساطة. التوجّه الأول يعني المسؤولين الرسميين جميعاً الذين فاوضوا ووافقوا وأبرموا الاتفاق وضعوا تواقيعهم الرسمية عليه بحيث يتعيّن عليهم وضع حدّ حاسم علني لمزاعم الحزب في تنصّله من موجبات نزع السلاح في شمالي الليطاني. وهذه مسؤولية لا مهرب منها أمام المجتمع الدولي كما في الواقع الوطني الناشئ بعد حرب مدمرة تسبّب بها الحزب للبنان. أما الفئة الثانية المعنية بهذا الأمر المصيري فتشمل حصراً المرشحين لرئاسة الجمهورية، ولا سيما منهم قائد الجيش الذي يبدو واضحاً أن أسهمه ترتفع باضطراد كلما اقتربنا من التاسع من كانون الثاني.
ما يعني اللبنانيين أن من سينتخب رئيساً للجمهورية للسنوات الست المقبلة يتعيّن عليه الدخول إلى واقع لبنان الخارج من الكوارث، بأقصى الجرأة والشجاعة والشفافية في كسر استسلام الدولة للاستئثار والتبعية والتفرّد والعبث بالتزامات الدولة.. وبداية من شمالي الليطاني لا من جنوبيه!