مكتوم بن محمد يستقبل رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لبنك أوف كوميونيكيشنز الصيني
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
استقبل سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس مركز دبي المالي العالمي، اليوم رن ديكي، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لبنك أوف كوميونيكيشنز الصيني (BOCOM)، أحد أكبر البنوك في الصين.
واستعرض الاجتماع، الذي عقد في مركز دبي المالي العالمي، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه دبي للقطاع المالي وما توفره من مقومات جذب لمجتمع المال والأعمال العالمي تتمثل في البنية التحتية عالمية المستوى والأطر التشريعية المرنة التي تضمن للمستثمرين البيئة المثالية لتنمية أعمالهم.
كما تناول الاجتماع سبل تعزيز العلاقات المالية والاقتصادية القوية بين دولة الإمارات والصين ودعم الشراكة والتعاون المتناميين بين قطاعات المال والأعمال في دبي والصين. ويستعد بنك أوف كوميونيكيشنز الصيني حالياً لتأسيس مكتب جديد له في مركز دبي المالي العالمي لتقديم خدمات مالية ومصرفية متنوعة وللاستفادة من فرص الأعمال المتوفرة في المنطقة.
ورحب سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم في مستهل اللقاء برئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لبنك أوف كوميونيكيشنز الصيني، مؤكدا : “حرص دبي على توسيع شبكة علاقاتها مع المؤسسات المالية والبنوك الرائدة في العالم وتوثيق وتطوير روابطها مع مجتمع المال والأعمال العالمي بإمداد مختلف مكوناته بكل المقومات المؤهلة للتميز، سعياً لتحقيق المزيد من النجاحات المشتركة، واستناداً إلى مجموعة من المعطيات التي تستند إلى التزام دبي القوي بتطوير نظام الأعمال الخاص بها، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 بمضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر القادمة وتعزيز موقعها ضمن أهم 4 مراكز مالية عالمية”.
وقال سموه: “دبي حريصة على تعزيز مستقبل قطاع التكنولوجيا المالية والابتكار عبر شراكات متينة مع أبرز المؤسسات العالمية للاستفادة من فرص الأعمال المتوفرة في الأسواق الأسرع نموا في المنطقة، استنادا إلى موقع دبي العالمي الرائد كوجهة عالمية للخدمات المالية ومركز رائد للمؤسسات المالية والبنوك العالمية بما تملكه من بنية تحتية وأطر تنظيمية متطورة، وصديقة للأعمال وداعمة للابتكار، ما جعلها قاعدة نموذجية للخدمات والمؤسسات المالية الساعية للتوسع خارج حدودها والوصول إلى اقتصادات ومراكز مالية جديدة” وأضاف سموه: “من خلال الشراكات وتشجيع المؤسسات المالية الكبرى مثل بنك أوف كوميونيكيشنز الصيني على العمل انطلاقا من مركز دبي المالي العالمي، فإننا لا نهدف فحسب إلى تعزيز مكانة دبي في المشهد المالي العالمي، بل نهدف أيضا إلى المساهمة في توفير فرص استثنائية لنمو قطاع الخدمات والصناعات المالية العالمية”
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لبنك أوف كوميونيكيشنز الصيني، عن ثقته في الخدمات المالية المتميزة والفريدة التي توفرها دبي كمركز مالي عالمي رائد، مؤكداً أن دبي، بما تتمتع به من قدرات ومكانة متميزة كمركز رئيسي للخدمات المالية في المنطقة والعالم، تفتح المجال أمام الشركات والمؤسسات العالمية العاملة في هذا المجال لتنمية أعمالها وتوسيع نطاق خدماتها في المنطقة، ما يعزز فرص نجاحها وتحقيق النمو.
حضر اللقاء معالي محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية، وسعادة هلال سعيد المري المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وسعادة عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، وعارف أميري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي.
يذكر أن بنك أوف كوميونيكيشنز الصيني تأسس في عام 1908، وهو من بين أقدم أربعة بنوك في الصين، وهو أحد أكبر البنوك فيها من حيث إجمالي الأصول والقيمة السوقية. حصل البنك على الرخصة التجارية من مركز دبي المالي العالمي في أغسطس 2023، مما يمثل إنجازا مهما في التزامه بتوسيع وجوده في المنطقة. ومع إرث يمتد لأكثر من قرن من الزمان، يسعى البنك الصيني إلى تعزيز وجوده في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، والاستفادة من موقع دبي الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة.
يقع مقر البنك الرئيسي في شنغهاي، بالصين، ويقدم الخدمات المصرفية الشخصية والحلول المصرفية الدولية للشركات. وارتفع صافي أرباح البنك في النصف الأول من عام 2023 بنسبة 4.51% على أساس سنوي ليصل إلى 6.32 مليار دولار. يبلغ عدد موظفي البنك في جميع أنحاء العالم أكثر من 90.000 موظف ويدير ما يقرب من 250 فرعا في الصين و23 من الفروع المصرفية الخارجية و69 منفذا مصرفيا خارجيا في الأميركتين وآسيا وأستراليا وأوروبا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مدبولي يستقبل رئيس مجلس الشيوخ الإسباني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بيدرو رولان، رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، والوفد المرافق له؛ للتباحث حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والسفيرة هبة زكي، مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية.
وفي مستهل اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للعلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورًا كبيرًا منذ تدشينها خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن العلاقات بين القاهرة ومدريد توثقت بصورة أكبر عقب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى إسبانيا، خلال شهر فبراير الماضي، حيث شهدت الزيارة التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يؤكد رغبة البلدين في تكثيف التعاون في شتى المجالات من خلال أُطر عملية وفعّالة تتيح منصات للحوار والتشاور بشكل مستمر حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس الوزراء أن إسبانيا تُعد شريكًا مُهمًا بالنسبة لمصر، سواء على صعيد كون إسبانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، الذي تتمتع معه مصر بعلاقات استراتيجية، أو على مستوى العلاقات المتوسطية المشتركة.
وثمّن الدكتور مصطفى مدبولي الدور الإسباني داخل الاتحاد الأوروبي لنقل الشواغل المصرية بشأن مختلف القضايا، مُعربًا عن تطلعه لحصول مصر على دعم النواب الإسبان في البرلمان الأوروبي فيما يخص الحزمة المالية المُقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر.
وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات مع مدريد على شتى الأصعدة؛ السياسية والاقتصادية والبرلمانية، مشيدًا بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين التي بلغت نحو 4 مليارات يورو خلال 2024، ومؤكدًا أنه يمكن مضاعفة هذه المعدلات، أخذاً في الاعتبار طبيعة احتياجات وصادرات وواردات البلدين، وما يربطهما من قرب جغرافي نسبي وخطوط ملاحية مباشرة.
وأشاد رئيس الوزراء بالموقف الإسباني الراسخ إزاء القضية الفلسطينية واعترافها رسميًا بدولة فلسطين، مُستعرضًا في هذا السياق الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وتداعيات الحرب في القطاع التي تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين، فضلًا عن تدمير معظم البنية الأساسية بالقطاع.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي الجهود المصرية المبذولة بشأن خطة إعادة إعمار قطاع غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن انعقاد القمة العربية في القاهرة أمس يؤكد أن هناك توافقا بين الدول العربية والأفريقية، وكذا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على ضرورة تسريع عملية إعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وأن التهجير ضد جميع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تعد ثوابت أساسية للعالم المتقدم.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن القمة العربية جددت التأكيد على أنه لا سبيل لحل الأزمة في قطاع غزة، إلا من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وخلال اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لحضور رئيس مجلس الشيوخ الإسباني افتتاح المتحف المصري الكبير الذي سيكون هدية مصر للعالم، قائلًا: أعدكم بأن تروا في هذا المتحف ما لم يتسن لكم رؤيته من قبل.
بدوره، أعرب السيد/ بيدرو رولان، رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، عن تقديره لحسن استقباله والوفد المرافق له بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا سعادته بزيارته الحالية إلى مصر.
وأشار " رولان" إلى أن زيارته لمصر تأتي لبحث سُبل تعزيز التعاون مع الجانب المصري في مختلف المجالات، لاسيما ملف الشئون البرلمانية، قائلًا: نتخذ خطوات جادة لتعميق علاقاتنا المشتركة مع مصر، القائمة بالفعل، وتعزيز آفاقها إلى مستويات أرحب، حيث إن الشراكة مع مصر تُعد أولوية بالنسبة لإسبانيا.
وأوضح أن مصر وإسبانيا تجمعهما روابط وطيدة، وهناك توافق وتفاهم رائعين على مستوى القيادة السياسية في البلدين، مشيرًا إلى أن الزيارة التي قام بها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى إسبانيا، كانت زيارة ناجحة للغاية.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ الإسباني أن بلاده ستظل داعمة لمصر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، مضيفًا: نود أن نشارك مصر تجربتنا التنموية على مدار 40 عامًا، كما نرغب أيضًا في الاستفادة من التجربة المصرية.
وأعرب عن تطلعه إلى التعاون مع مصر في الملف البرلماني، وكذا في مشاركة الخبرات بين المؤسسات المصرية والإسبانية.
وأعرب "رولان" عن تطلعه إلى افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد إنجازًا مهمًا للغاية، سيجذب ملايين الزوار إلى مصر، وسيكون أحد الشواهد على عراقة الحضارة المصرية.
وفي غضون ذلك، هنأ رئيس مجلس الشيوخ الإسباني القيادة السياسية في مصر على التنظيم الجيد للقمة العربية حول تطورات القضية الفلسطينية التي استضافتها القاهرة أمس، مؤكدًا أن القمة تفتح آفاقًا أوسع للحوار السياسي حول ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة والتأكيد على منع تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وخلال اللقاء، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن هناك أفقًا واسعة للتعاون بين مصر وإسبانيا في ملف الشئون البرلمانية، أخذاً في الاعتبار البُعد الشعبي للعلاقات البرلمانية وما يمكن أن يضفيه من مزيد من تدعيم العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى اهتمام مصر بالبُعد البرلماني المتوسطي.
وأكد الوزير استعداد البرلمان المصري بغرفتيه (مجلسي النواب والشيوخ) للانخراط في حوار بناء مع البرلمان الإسباني بما ينعكس في تعزيز الحوار البرلماني والتواصل بين الشعوب وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.