التشاديون يسعون لتحقيق العدالة بعد عام من الاحتجاجات الدامية ضد المجلس العسكري
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
ألقى القوات الأمنية التشادية القبض على إنوسنت تاسينغا، خلال المشاركة في احتجاج على تمديد الفترة الانتقالية للمجلس العسكري التشادي.
احتجز في سجن كورو تورو شديد الحراسة، أمضى 6 أشهر رهن الاحتجاز قبل المحاكمات،وحكم عليه في وقت لاحق ثم عفا عنه الرئيس الانتقالي، بعد مرور عام على المسيرة المميتة ، لا يزال إنوسنت يعاني من الآثار اللاحقة.
قال إنوسنت تاسينغا، إن "ما مررنا به لم يكن سهلا تماما كان غير إنساني، إذا جاز لي أن أقول ذلك، فإن الله هو الذي أعطانا نعمة أن نكون هناك».
تزعم محمد نور إبيدو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن 128 شخصا لقوا حتفهم، أن أسفرت حملة القمع ضد المسيرة السلمية في 20 أكتوبر 2022 عن مقتل حوالي 60 شخصا، وأكثر من 300 قتيل.
وأضاف إبيدو، أن "الأشخاص الذين يعتنون بعائلات بأكملها يتركون في محنة لذلك، يجب على الدولة أن تعرض مساعدتنا في محاولة فهم هذه القضية برمتها حتى نتمكن من تخفيف الوضع قليلا"، مؤكدًا بأن الجهود المبذولة لاستعادة الهدوء، لا يزال التوتر مرتفعا.
بينما أوضح الدكتور ياميغي بيتينباي، محلل سياسي: "ما لا يزال بإمكاننا الاحتفاظ به بعد مرور عام، هو أنه حتى الآن، وبقدر كبير من الأمانة، يمكننا القول إن الحقيقة لم تثبت بعد سواء بشأن الحقائق أو حول الجهات الفاعلة المعنية وهوياتهم".
بعد مرور عام على هذا الحدث المشؤوم، لا يزال بعض المعارضين الذين غادروا البلاد في المنفى، قبل شهرين من الاستفتاء الدستوري الذي من المفترض أن يمهد الطريق لإجراء انتخابات في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اشتباكات تشاد لا یزال
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني كبير بالطائرات المسيرة على قازان الروسية
شنت أوكرانيا، أمس السبت، هجوما كبيرا بطائرات مسيّرة على مدينة قازان الروسية، الواقعة على بُعد ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية، في أحدث تصعيد للصراع الذي يدخل عامه الثالث. وأدى الهجوم إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات، لكنه أثار توترا كبيرا داخل الأراضي الروسية.
وأفاد مسؤولون محليون بأن طائرة مسيّرة اصطدمت بمبنى سكني مكون من 37 طابقا في قازان، مما تسبب بأضرار كبيرة في الواجهة الخارجية. ووفق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فإن الهجوم شمل طائرتين أصابتا المبنى، بينما أسقطت الدفاعات الجوية 3 طائرات مسيّرة واعترضت 3 طائرات أخرى.
ووصفت زاخاروفا الهجوم الأوكراني بأنه محاولة لصب "الغضب من الهزائم العسكرية" على المدنيين الروس، مؤكدة أن كييف تتبنى نهجا عدائيا يستهدف "السكان المسالمين في روسيا".
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية طائرات مسيرة تصطدم بمبنى شاهق الارتفاع وكرات نارية في عاصمة جمهورية تتارستان.
بدوره، أعلن رئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف، أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون نسمة، تعرضت لهجوم واسع النطاق بطائرات مسيّرة. وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية مؤقتا مطار قازان الدولي كإجراء احترازي، وألغيت جميع الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة.
إعلانورغم عدم تعليق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة على هجوم قازان، فإنه أكد السبت أن كييف ستواصل استهداف الأهداف العسكرية الروسية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
ويأتي هذا التصعيد في ظل موافقة واشنطن الشهر الماضي على استخدام كييف صواريخ لضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية.
تقدم روسيفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قرية كوستيانتينوبولسكي، الواقعة على بعد 8 كيلومترات من مدينة كوراخوفيه شرق أوكرانيا، التي يبدو أنها على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.
ويأتي ذلك ضمن حملة روسية مستمرة لتحقيق تقدم ميداني شرق أوكرانيا، حيث يسعى الجيش الروسي للسيطرة على مناطق إستراتيجية بعد أشهر من المعارك الطاحنة.
ويعتبر استهداف مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية. ويشير الهجوم الأوكراني إلى تصاعد الصراع خارج نطاق الجبهات التقليدية، حيث تُظهر كييف استعدادها لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.