وزير الأوقاف السوداني الأسبق: مصر هي الراعي الحقيقي للقضية الفلسطينية ومواقفها مشرفة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أشاد الدكتور محمد مصطفى الياقوتي، وزير الأوقاف السوداني الأسبق، بدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية، والسعي الجاد والعملي لها من خلال العديد من المُبادرات، مُؤكدًا أن مصر هي الراعي الحقيقي للقضية الفلسطينية.
وقال «الياقوتي»، في تصريح لـ«صدى البلد»، إن مصر هي التي تشغل عملاً في خدمة القضية الفلطسينية، فكثيرون هم الذين يتحدثون بالأقوال العامة، لكن الضغط كله يقع عند مصر التي تقوم بالعديد من المُبادرات، فالعمل الحقيقي عند مصر ولم يتحقق النصر على العدو الصهيوني بصورة مادية إلا مع مصر في نصر 6 أكتوبر 1973.
وأكد وزير الأوقاف السوداني الأسبق، أن مصر واعية وتعمل تحت كل الظروف وتتحمل عبئًا كبيرًا والأداء كان راقيًا واعياً منها في هذه المرحلة، سيما وأن هنالك مؤامرة كبيرة، فهناك ضغط على الأخوة الفلسطينيين في غزة بأن يخرجوا منها للعيش في أرض أخرى.
وتابع: «فمصر استطاعت أن توعي العالم بعمق القضية الفلطسينية، فمصر هي الراعي الحقيقي للقضية الفسطينية مع الاحترام لكامل الرؤى والمناصرات الأخرى لكن عملياً مواقفها ممتازة وداعمة للقضية بقوة.
وأشار إلى أن بيان الأزهر الذي دعا فيه العالم الإسلامي للوقوف مع الفلسيطنيين كان قويًا وواعيًا، والأزهر له أثره، وكذلك المؤسسات الدينية وغيرها في مصر تتناغم من أجل خدمة القضية الفلسطينية، لأنها تجري في أعماق المصريين ووجدانهم فمواقف مشرفة.
الوقوف مع القضية الفلسطينية
وكان الأزهر الشريف، وجه نداء عاجلاً إلى الأمة العربية والإسلامية، بأن تعيد النظر جذريًّا في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأمريكي المتغطرس، مطالبًا الفلسطينيين بأن يثقوا في أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقاكم أو تلقونه، فهو يقاتلُ على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن، وأصبحت من المضحكات المبكيات.
وتابع الأزهر في بيان له: وعليكم أيها الفلسطينيون أن تواجهوه معتصمين بالله ورسوله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وبصمودكم في وجه هجماتِه الوحشية البربريَّة، وما مقدار الغرب في ميزان الصومال وأفغانستان منكم ببعيدٍ.
وواصل: وعلى الأمة الإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وثروات وما تملكه من عُدةٍ وعتادٍ، وأن تقف به خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدوًّا فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانيَّة والأخلاق وكل تعاليم الرسل والأنبياء، وعليكم أن تستجيبوا لقوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، وإن شئتم معرفة طبيعة عدوِّكم على حقيقتِه فتأمَّلوا جيدًا قوله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}رحم الله شهداءنا الأبرار، وجزى وحوش الأدغال بما هي أهلٌ له.
نبه الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- على أنَّ مصر تؤكِّد للعالم أنها رمَّانة ميزان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال ثقلها التاريخي وما تتمتع به من ثقة ونزاهة وشرف جعلها وسيطًا موثوقًا به لدى مختلف أطراف الصراعات.
جاء ذلك في بيان أصدره الدكتور شوقي علام بمناسبة القمة الدولية الطارئة التي استضافتها القاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وحضرها قادة ورؤساء حكومات ومبعوثو عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، الذى راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في ٧ أكتوبر الجاري.
وأوضح المفتي في بيانه أن الرئيس السيسي يسعى بصورة جادة تسبق الزمن إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، يتَّفق على نبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، ويدعو إلى وقف الحرب الدائرة، ويحترم قواعد المجتمع والقانون الدولي والضمير الإنساني.
وفي سياق متصل أعلن المفتي في بيانه أنَّ القيادة السياسية المصرية عازمة على تكملة ما بدأته صباح اليوم بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذ أرواح إخواننا الفلسطينيين، ودعمًا لثباتهم على أرضهم ضد محاولات التهجير التي تهدف إسرائيل تحقيقها لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة لإيقاف مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.
وذكر المفتي أن البيان الختامي لقمة القاهرة أعلن عن إطلاق نداءٍ عالمي للسلام، وإعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية بحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة تُفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وكشف بيان القاهرة عن قصور جسيم لدى المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية نتيجة سعيه لإدارة الصراع، وليس لإنهائه بشكل دائم، واكتفائه بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مدى أكثر من ثمانين عامًا من الاحتلال ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.
وواصل: وزادت وتيرة المكاشفة الصادقة في بيان القاهرة للحضور الدولي حينما أكد البيان الختامي أن الحرب الجارية تؤكد وجود خلل في قيم المجتمع الدولي عند التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافسًا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددًا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهميةً من حياة باقي البشر.
وشدد المفتي على أنَّ ما ورد في بيان القاهرة الختامي يعلن أن العالم مزدوج الآليات في التعامل مع القضايا الواحدة، حيث يهرول قادة الدول الكبرى لدعم إسرائيل بالأسلحة الثقيلة والذخيرة والمواقف الدبلوماسية التي تحول دون قدرة المنظمات الدولية على اتخاذ قرار يحمي شعبًا مستضعفًا يقاوم الإبادة الجماعية دون هوادة ولا رحمة تحت قصف جوي على مدار الساعة.
واختتم المفتي بيانه بالتأكيد على أن قمة القاهرة بمثابة إعلان صريح للعالم أن مصر لن تألو جهدًا فى استمرار العمل مع جميع الشركاء لأجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع، وسوف تحافظ مصر دومًا على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلسطينية مصر الرئيس السيسي القضیة الفلسطینیة وزیر الأوقاف مصر هی
إقرأ أيضاً:
نشاط الرئيس السيسي في القمة العربية لدعم القضية الفلسطينية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال القمة العربية غير العادية التي عُقدت بطلب من دولة فلسطين في العاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة شهدت نقاش القادة العرب بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية، حيث أكدوا رفضهم المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو لتصفية القضية الفلسطينية، مشددين على ثبات الموقف العربي في ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، كونه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن القمة تناولت أيضًا استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، حيث أعرب القادة العرب عن دعمهم الكامل لهذه الخطة، وهو ما تجلى في البيان الختامي للقمة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
كما إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، "أنطونيو كوستا" رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش القمة العربية غير العادية
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد التأكيد على عمق العلاقات بين مصر والإتحاد الأوروبي، وحرص الجانبين على تعزيزها في كافة المجالات، خاصة الإقتصادية والاستثمارية، بما يتفق مع إتفاقية الشراكة الإستراتيجية والشاملة ومحاورها الستة. كما تناول اللقاء ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أعرب المسئول الأوروبي عن تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر في هذا الصدد ونجاحها في منع خروج مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ عام ٢٠١٦، وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه مصر ما يزيد عن تسعة مليون اجنبي من جراء الأزمات المختلفة، وهو الأمر الذي يتعين معه توفير كل الدعم اللازم لمصر.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث إستمع رئيس المجلس الأوروبي إلى رؤية الرئيس بشأن سبل إستعادة الإستقرار الإقليمي، والجهود التي تقوم بها مصر لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أكد رئيس المجلس الأوروبي على تقدير دول الإتحاد الأوروبي للدور الذي تقوم بها مصر سعياً لتنفيذ الإتفاق بشكل كامل. وفي ذات الإطار، شدد الرئيس ورئيس المجلس الأوروبي على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات كافية دون أي عراقيل، لضمان عدم تفاقم الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي القطاع طوال الأشهر الماضية، كما حذرا من مغبة إستئناف القتال والعنف في القطاع، لما سوف يترتب على ذلك من تهديد للسلم والأمن في المنطقة بأسرها.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس ورئيس المجلس الأوروبي حرصا على التأكيد على الرفض التام للاعتداءات الاسرائيلية بالضفة الغربية، كما شددا على رفضهما المطلق لمساعي تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، وأكدا على ضرورة بدء جهود إعادة الإعمار بشكل فوري في القطاع دون تهجير سكانه، حيث أعرب رئيس المجلس الأوروبي في هذا الصدد عن الترحيب بإعتماد القمة العربية للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أن إقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية تمثل الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتحقيق هذا الهدف.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً تطورات الوضع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، حيث تم التأكيد على ضرورة العمل على تسوية الأزمات بالطرق السلمية، بما يحفظ وحدة وسلامة وإستقرار تلك الدول الشقيقة.
كما إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء أكد على دعم مصر الثابت لوحدة واستقلال الدولة اليمنية وسلامة أراضيها، مع التأكيد على إرتباط أمن وإستقرار اليمن بالأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية والبحر الأحمر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس شدد على تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية، مؤكداً على أن مصر لديها القناعة الراسخة بأن الأزمة اليمنية لن تحل بإستخدام القوة، وإنما ينبغي التركيز على تحقيق تسوية سلمية سياسية تفضي إلى حل شامل ودائم لها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أعرب عن شكره للرئيس ولمصر على جهودها في إستعادة الإستقرار في اليمن ودعم الشعب اليمني الشقيق، مشيدًا بإستضافة مصر للآلاف من اليمنيين الذين يتلقون معاملة مثلى من أشقائهم المصريين، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين.
كما ذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل إستعادة الأمن والإستقرار في منطقة باب المندب، حيث تم التأكيد على أهمية وقف الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في تلك المنطقة، خاصة بعد خسارة مصر لأكثر من سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس عام ٢٠٢٤ على إثر تلك الهجمات.
كما إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس اللبناني "جوزاف عون"،وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد على دعم مصر الدائم والثابت للبنان الشقيق، ولجهود الرئيس اللبناني نحو تحقيق الاستقرار والأمان للشعب اللبناني.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس شدد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر ولبنان في جميع المجالات، لاسيما في الجوانب الاقتصادية. وأوضح الرئيس إستعداد الشركات المصرية للانخراط بفعالية وكفاءة في عملية التنمية وإعادة الإعمار في لبنان، فضلًا عن إستعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم الممكنة لرفع كفاءة وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة اللبنانية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أكد أيضًا على دعم مصر لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، كما شدد الرئيسان على ضرورة الإنسحاب الفوري الكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس اللبناني أعرب عن اعتزازه بلقاء الرئيس، مثمّنًا العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع مصر ولبنان، ومقدّرًا الدعم المصري المستمر للبنان وشعبه، كما أكد الرئيسان على تطلعهما لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات.
كما إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال اللقاء على دعم مصر الثابت والدائم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما أعرب عن رفض مصر، قيادةً وشعبًا، لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وكافة أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشدداً على إستمرار الجهود المصرية لضمان تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، مشيرًا إلى أنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، بإعتبارها الضمانة الوحيدة لتحقيق الإستقرار والسلام الدائم في المنطقة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد أيضًا على دعم مصر للسلطة الفلسطينية، واستمرار الجهود المصرية لتحقيق التوافق بين أطياف الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إعلان تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، وإتمام باقي الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس ابو مازن في السلطة الفلسطينية، وتأكيده على إستحداث منصب نائب رئيس السلطة الفلسطينية ،وإصدار قرار بالعفو عن المفصولين من حركة فتح في إطار لم الشمل الفلسطيني، والتوصل إلى تفاهمات تُضمن حماية القضية الفلسطينية من التحديات الجسيمة التي تواجهها خلال هذه المرحلة التاريخية الدقيقة. ومن جانبه، اعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره وامتنانه للجهود المصرية المستمرة تجاه القضية الفلسطينية، والدور المحوري الذي تلعبه مصر في حماية مقدرات الشعب الفلسطيني.
كما إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد في مستهل المقابلة على حرص مصر على دعم الشعب السوري وتحقيق تطلعاته ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الإستقرار والتنمية، منوهاً إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تتضمن كافة مكونات الشعب السوري ولا تقصي طرفاً.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس شدد في ذات السياق على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مؤكداً رفض مصر لأي تعدي على الأراضي السورية.
ومن جانبه أكد الرئيس السوري على حرصه على بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية وخاصةً مصر، مشيراً إلى رغبته في العمل المشترك مع مصر بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية، ومثمناً الجهود المصرية الداعمة لوحدة وسلامة أراضي الدول العربية وإستعادة الإستقرار الإقليمي.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي،، بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد على دعم مصر الثابت للعراق وشعبه الشقيق، مشدداً على إستعداد مصر للانخراط في جهود التنمية بالعراق وتعزيز التعاون الثنائي معه في كافة المجالات، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة. من ناحيته، أكد الرئيس العراقي على حرصه على تكثيف التنسيق السياسي مع مصر، وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، بما في ذلك في مجالات مكافحة الارهاب والثقافة، والبنية الأساسية والتجارة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين أكدا على موقفهما الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه المشروع في إقامة دولته على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك كأساس للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة، فضلاً عن التأكيد على أهمية الشروع في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله المقدمة من مصر واعتمدتها القمة العربية غير العادية اليوم.