أشاد الدكتور محمد مصطفى الياقوتي، وزير الأوقاف السوداني الأسبق، بدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية، والسعي الجاد والعملي لها من خلال العديد من المُبادرات، مُؤكدًا أن مصر هي الراعي الحقيقي للقضية الفلسطينية.

 

وقال «الياقوتي»، في تصريح لـ«صدى البلد»، إن مصر هي التي تشغل عملاً في خدمة القضية الفلطسينية، فكثيرون هم الذين يتحدثون بالأقوال العامة، لكن الضغط كله يقع عند مصر التي تقوم بالعديد من المُبادرات، فالعمل الحقيقي عند مصر ولم يتحقق النصر على العدو الصهيوني بصورة مادية إلا مع مصر في نصر 6 أكتوبر 1973.

 

وأكد وزير الأوقاف السوداني الأسبق، أن  مصر واعية وتعمل تحت كل الظروف وتتحمل عبئًا كبيرًا والأداء كان راقيًا واعياً منها في هذه المرحلة، سيما وأن هنالك مؤامرة كبيرة، فهناك ضغط على الأخوة الفلسطينيين في غزة بأن يخرجوا منها للعيش في أرض أخرى.

 

وتابع: «فمصر استطاعت أن توعي العالم بعمق القضية الفلطسينية، فمصر هي الراعي الحقيقي للقضية الفسطينية مع الاحترام لكامل الرؤى والمناصرات الأخرى لكن عملياً  مواقفها ممتازة وداعمة للقضية بقوة.

 

وأشار إلى أن بيان الأزهر الذي دعا فيه العالم الإسلامي للوقوف مع الفلسيطنيين كان قويًا وواعيًا، والأزهر له أثره، وكذلك المؤسسات الدينية وغيرها في مصر تتناغم من أجل خدمة القضية الفلسطينية، لأنها تجري في أعماق المصريين ووجدانهم فمواقف مشرفة.

 

 

الوقوف مع القضية الفلسطينية

وكان  الأزهر الشريف، وجه نداء عاجلاً إلى الأمة العربية والإسلامية، بأن تعيد النظر جذريًّا في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأمريكي المتغطرس، مطالبًا الفلسطينيين بأن يثقوا في أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقاكم أو تلقونه، فهو يقاتلُ على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن، وأصبحت من المضحكات المبكيات.

 

وتابع الأزهر في بيان له: وعليكم أيها الفلسطينيون أن تواجهوه معتصمين بالله ورسوله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وبصمودكم في وجه هجماتِه الوحشية البربريَّة، وما مقدار الغرب في ميزان الصومال وأفغانستان منكم ببعيدٍ.

 

وواصل: وعلى الأمة الإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وثروات وما تملكه من عُدةٍ وعتادٍ، وأن تقف به خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدوًّا فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانيَّة والأخلاق وكل تعاليم الرسل والأنبياء، وعليكم أن تستجيبوا لقوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، وإن شئتم معرفة طبيعة عدوِّكم على حقيقتِه فتأمَّلوا جيدًا قوله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}رحم الله شهداءنا الأبرار، وجزى وحوش الأدغال بما هي أهلٌ له.

 

وزير الأوقاف: تحية للرئيس السيسي لكشفه غطرسة إسرائيل ومخالفة القانون الدولي الرئيس السيسي يتساءل: أين قيم الحضارة الإنسانية التى شيدناها على مدار قرون؟  رمَّانة ميزان الاستقرار

نبه الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- على أنَّ مصر تؤكِّد للعالم أنها رمَّانة ميزان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال ثقلها التاريخي وما تتمتع به من ثقة ونزاهة وشرف جعلها وسيطًا موثوقًا به لدى مختلف أطراف الصراعات.

 

جاء ذلك في بيان أصدره  الدكتور شوقي علام بمناسبة القمة الدولية الطارئة التي استضافتها القاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وحضرها قادة ورؤساء حكومات ومبعوثو عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، الذى راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في ٧ أكتوبر الجاري.

 

وأوضح المفتي في بيانه أن الرئيس السيسي يسعى بصورة جادة تسبق الزمن إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، يتَّفق على نبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، ويدعو إلى وقف الحرب الدائرة، ويحترم قواعد المجتمع والقانون الدولي والضمير الإنساني.

 

وفي سياق متصل أعلن المفتي في بيانه أنَّ القيادة السياسية المصرية عازمة على تكملة ما بدأته صباح اليوم بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذ أرواح إخواننا الفلسطينيين، ودعمًا لثباتهم على أرضهم ضد محاولات التهجير التي تهدف إسرائيل تحقيقها لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة لإيقاف مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.

 

وذكر المفتي أن البيان الختامي لقمة القاهرة أعلن عن إطلاق نداءٍ عالمي للسلام، وإعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية بحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة تُفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وكشف بيان القاهرة عن قصور جسيم لدى المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية نتيجة سعيه لإدارة الصراع، وليس لإنهائه بشكل دائم، واكتفائه بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مدى أكثر من ثمانين عامًا من الاحتلال ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل. 

 

وواصل: وزادت وتيرة المكاشفة الصادقة في بيان القاهرة للحضور الدولي حينما أكد البيان الختامي أن الحرب الجارية تؤكد وجود خلل في قيم المجتمع الدولي عند التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافسًا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددًا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهميةً من حياة باقي البشر.

 

وشدد المفتي على أنَّ ما ورد في بيان القاهرة الختامي يعلن أن العالم مزدوج الآليات في التعامل مع القضايا الواحدة، حيث يهرول قادة الدول الكبرى لدعم إسرائيل بالأسلحة الثقيلة والذخيرة والمواقف الدبلوماسية التي تحول دون قدرة المنظمات الدولية على اتخاذ قرار يحمي شعبًا مستضعفًا يقاوم الإبادة الجماعية دون هوادة ولا رحمة تحت قصف جوي على مدار الساعة.

 

واختتم المفتي بيانه بالتأكيد على أن قمة القاهرة بمثابة إعلان صريح للعالم أن مصر لن تألو جهدًا فى استمرار العمل مع جميع الشركاء لأجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع، وسوف تحافظ مصر دومًا على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام.

 

 

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفلسطينية مصر الرئيس السيسي القضیة الفلسطینیة وزیر الأوقاف مصر هی

إقرأ أيضاً:

كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية: "على المجتمع الدولي توفير الدعم المالي للسلطة الفلسطينية"

أعربت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج، عن قلقها حيال أوامر الإجلاء للفلسطينيين من خان يونس بقطاع غزة، وفقا لما ذكرته القاهرة الإخبارية.

عمل بائعًا للجرائد.. من هو الدكتور محمد عبداللطيف المرشح بقوة لوزير التربية والتعليم معهد جنوب مصر للأورام ينظم ندوة تثقيفية تحت عنوان أسيوط مهد الحضارة

وقالت خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن، وعرضته قناة "القاهرة الإخبارية": "أشجع جميع الدول الأعضاء لتوفير الإمدادات والتمويل للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وأضافت منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة: "تدفق المساعدات لغزة مطلوب استمراره عبر كل المعابر بما في ذلك معبر رفح".

وأشارت سيجريد كاج، إلى أن هناك حاجة ماسة لمساهمات إضافية بقيمة 2.5 مليار دولار لإعمار قطاع غزة، ومن واجبنا أن ندعو لسلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

ولفتت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة إعمار غزة، إلى أنه على المجتمع الدولي أن يكفل توفير الدعم المالي للسلطة الفلسطينية.

 

مقالات مشابهة

  • واشنطن: نشطاء يدعون لأكبر اعتصام أثناء زيارة نتنياهو
  • كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية: "على المجتمع الدولي توفير الدعم المالي للسلطة الفلسطينية"
  • مهرجان فاس الدولي لفن الخط يحتفي بـ”جائزة البدر” ضيف شرف دورته التاسعة
  • السوداني: دعم القضية الفلسطينية موقف ثابت للعراق
  • حلمي النمنم يثمّن دعم «المتحدة» للقضية الفلسطينية في مهرجان العلمين: موقف وطني
  • رئيس الوزراء العراقي يجدد موقف بلاده الثابت والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يوجه رسالتين إلى وزيري خارجيتي روسيا والصين
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل أحرار العالم
  • وزير التعليم العالي الأسبق: طفرة غير مسبوقة بالبحث العلمي في عهد الرئيس السيسي