المفوض العام للأونروا: حماية المدنيين في غزة فرض والتزام تجاه إنسانيتنا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
شدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، فيليب لازاريني اليوم السبت، على ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين في جميع الأوقات، داعيا إلى وضع حد للهجمات على أماكن مثل المدارس والمستشفيات ومنازل موظفيه في غزة.
وقال لازاريني - في بيان نشر على موقع الأمم المتحدة اليوم - "دعوني أكون واضحا: إن حماية المدنيين في أوقات النزاع ليست طموحا أو مثلا أعلى؛ إنما فرض والتزام تجاه إنسانيتنا التي نتشاركها"،.
وأكد أن الغارات الجوية والقصف المتواصل، إلى جانب أوامر الإخلاء من إسرائيل؛ أدت إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص في غزة. وقد قتل وجرح العديد من المدنيين.
وبحسب الأمم المتحدة؛ يعيش حاليا حوالي 500 ألف شخص في مرافق الأونروا، وأصبحت تلك الموجودة في مدينتي خان يونس ورفح الجنوبيتين مكتظة. وقد لجأ العديد منهم إلى مباني الأونروا، التي لم يتم إعدادها لتكون ملاجئ حيث الظروف المعيشية لا يمكن تحملها.
وقال لازاريني: إن الأونروا قامت - منذ 7 أكتوبر - بتوفير إحداثيات جميع مرافقها في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل منتظم لجميع الأطراف المعنية. ومع ذلك، فقد تضرر ما لا يقل عن 35 منها حتى الآن، وبعضها أصيب بشكل مباشر.
وأبدى المفوض صدمته "الكبيرة"؛ عند تلقي تقارير متواصلة عن مقتل مدنيين في غزة، بما في ذلك موظفون في الأونروا.
وتابع "حتى الآن، تأكد مقتل 17 من زملائنا في هذه الحرب الشرسة. وللأسف الشديد، من المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى. فقد قتل بعض موظفينا مع عائلاتهم أثناء نومهم في أسرتهم في المنزل".
وأشار لازاريني إلى "الالتزامات القانونية غير القابلة للتفاوض" بحماية المدنيين في جميع الأوقات، والامتناع عن الهجمات على المرافق المدنية "بما في ذلك المدارس والمستشفيات ودور العبادة ومنازل المدنيين، بما في ذلك منازل موظفي الأونروا".
وأعاد المفوض، تكرار دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الأطراف للتوصل إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار، قائلا: "هذا هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الفوضى؛ وأي طريقة أخرى سوف تغرق غزة – والعالم – في أعماق مظلمة لا يسبر غورها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللاجئين الفلسطينيين الامم المتحده غزة الأونروا الحرب المدنیین فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جيش الاحتلال يستخدم المساعدات سلاح حرب في غزة
الجديد برس|
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية “ورقة مساومة وسلاح حرب”، مطالبة برفع الحصار المشدد عن غزة منذ 50 يوما.
جاء ذلك في بيان نشره مفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، على منصة إكس، قال فيه مستنكرا: “كم من الوقت تحتاج كلمات الإدانة الجوفاء حتى تتحول إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟”.
وأضاف: “مرّ 50 يوما على الحصار المفروض على غزة من قبل السلطات الإسرائيلية، الجوع ينتشر ويتفاقم، وهو متعمّد ومن صنع الإنسان. تحوّلت غزة إلى أرض يأس”.
وتابع لازاريني: “مليونا إنسان – غالبيتهم من النساء والأطفال – يتعرضون لعقاب جماعي، الجرحى والمرضى وكبار السن محرومون من الأدوية والرعاية الصحية”.
ولفت إلى أنه في الوقت نفسه، لدى المنظمات الإنسانية مساعدات جاهزة لإدخالها إلى غزة، بما في ذلك ما يقارب 3 آلاف شاحنة من المساعدات المنقذة للحياة تابعة للأونروا.
وحذّر المسؤول الأممي من أن المواد الأساسية المخصصة للأشخاص المحتاجين شارفت على انتهاء صلاحيتها”، وبيّن أن “المساعدات الإنسانية تُستخدم ورقة مساومة وسلاح في هذه الحرب.
وشدد على وجوب رفع الحصار، وإدخال الإمدادات فورا، وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، واستئناف وقف إطلاق النار.
وفي 9 أبريل الجاري حذرت الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة “الجوع الشديد للغاية” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
وبحسب بيانات البنك الدولي فإن الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت جميع فلسطينيي غزة إلى فقراء، ما يعني أنهم عاجزون عن توفير أدنى مقومات الحياة لعائلاتهم من أغذية ومياه.
وتغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، منذ 2 مارس الماضي، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.