YNP / وكالات -

 فشلت قمة القاهرة للسلام،  في التوافق على بيان ختامي، بسبب الخلافات حول غزة  ما دفع هذا الفشل الرئاسة المصرية إلى إصدار بيانا منفردا.

وقالت مصادران الجانب الأوروبي أصر على إضافة جملة تشير إلى "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وطلب "إدانة واضحة وصريحة لحماس"، بينما تحفظت المجموعة العربية على هذه الجمل وشهدت المناقشات اختلافاً حاداً، إلا أنها لم تتوصل إلى نتيجة نهائية.

وحسب المصادر، فإن الوفود العربية اختلفت مع وفود الدول الغربية بشكل عنيف، مما أفشل إصدار بيان مشترك باسم المؤتمر، وبالتالي جرى إصدار البيان المصري بشكل منفرد.

وأصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بياناً صحفياً في ختام "قمة القاهرة للسلام"، أوضحت فيه أن مصر سعت من خلال دعوتها لهذه القمة إلى "بناء توافق دولي يدعو إلى وقف الحرب المستمرة والتي أسفرت عن آلاف الضحايا من المدنيين في كل من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي".

بالرغم من عدم صدور بيان ختامي رسمي للقمة التي استضافتها القاهرة اليوم، فإنّ الرئاسة المصرية أعلنت في بيانها عن تطلعها إلى أن "ينبثق عن المشاركين في القمة نداء عالمي من شأنه أن يؤكد أهمية إعادة تقييم النهج الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية على مر العقود الماضية. وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تُفضى خلال أمد قريب ومنظور، إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأوضح البيان الرئاسي المصري أن "اجتماع القاهرة تم بمشاركة قادة ورؤساء حكومات ومبعوثين من دول إقليمية ودول دولية عدة، وجاء هذا الاجتماع بهدف التشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي ذهب ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي".

وفقاً للبيان الصادر، سعت مصر من خلال دعوتها لـ "قمة القاهرة للسلام" إلى "بناء توافق دولي شامل يتجاوز الثقافات والجنسيات والأديان والتوجهات السياسية. يتمحور هذا التوافق حول قيم الإنسانية وضمير الجماعة الدولية، وينادي برفض العنف والإرهاب وقتل الأبرياء بلا مبرر. كما يدعو إلى وقف الحرب المستمرة التي أسفرت عن وفاة الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى في الإقليم".

ويشدد البيان على أهمية احترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويؤكد على ضرورة حماية المدنيين ومنع تعريضهم للمخاطر والتهديدات. كما يعطي الأولوية القصوى لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المستحقين في قطاع غزة.

ويحذر البيان من خطورة امتداد النزاع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم. ويشير إلى أن "المجتمع الدولي كشف عن نقص كبير في السعي لإيجاد حلاً عادلاً ودائماً للقضية الفلسطينية. فقد تم التركيز على إدارة النزاع بدلاً من حله نهائياً، مع تقديم حلاً مؤقتاً ومسكنات غير كافية لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني الذي عانى لأكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال ومحاولات طمس هويته وفقدان الأمل".

وأوضح البيان أن "الأحداث الجارية أظهرت أيضاً تلاعباً في قيم المجتمع الدولي في مواجهة الأزمات، حيث تجد التنديد السريع بقتل الأبرياء في مكان ما بينما يكون هناك تردد غير مبرر في إدانة نفس الأعمال الوحشية في مكان آخر. وقد تمت محاولات تبرير هذه الجرائم، وكأن حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة أي شخص آخر".

وأكد البيان أن "الأوضاع الراهنة تتطلب من المجتمع الدولي استجابة ملائمة نظراً للأرواح التي تفقد يومياً في هذه الأزمة، والنساء والأطفال الذين يعيشون تحت وطأة القصف الجوي المستمر على مدار الساعة. إن هذه الأوضاع تجعل من الضروري أن تكون ردود الأفعال الدولية متناسبة مع خطورة الأحداث. ويجب أن يحظى الشعب الفلسطيني بحماية واحترام حقوقه كما ينص عليها القانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية".

كما أكد أن "على الشعب الفلسطيني أن يتمتع بجميع الحقوق المتاحة لباقي شعوب العالم، مثل الحق في الحياة والمأوى الآمن والرعاية الصحية الكريمة والتعليم لأبنائه. ويجب عليه أيضاً أن يكون لديه دولة تمثل هويته ويفتخر بانتمائه إليها قبل كل شيء".

وأضاف البيان أن "مصر تتجه نحو تحقيق هذه الأهداف النبيلة، ولن تقبل أبداً بأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة في المنطقة. ولن تتردد في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي في وجه التحديات والتهديدات المتزايدة. وستعتمد في ذلك على القوة الإلهية وإرادة شعبها وعزيمته".

 

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

إقرأ أيضاً:

كتاب "قصة آية" لهبة شلبي في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشارك الكاتبة  هبة شلبي في النسخة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 بكتابها الأول "قصة آية"، الجزء الأول الصادر عن دار ليان للنشر والتوزيع.

يتناول الكتاب أسباب نزول آيات سورتي البقرة وآل عمران، مقدّمًا رؤية مبسطة وعميقة لفهم السياقات التاريخية والدروس المستخلصة من النصوص القرآنية. 
تسعى الكاتبة من خلال هذا العمل إلى مساعدة القارئ على استيعاب مقاصد القرآن وربطها بالحياة اليومية، في محاولة لإحياء الوعي القرآني بطريقة عملية ومعاصرة.

يستعرض "قصة آية" الأحداث التي رافقت نزول الآيات، مع التركيز على الحكمة والمغزى من كل قصة قرآنية، مما يجعله إضافة مميزة للمكتبة الإسلامية ومصدر إلهام للقراء والباحثين والمهتمين بعلوم القرآن.

تقول هبة شلبي:"أردت من خلال كتابي الأول أن أشارك القارئ كيف يمكن فهم النصوص القرآنية بعمق يضيء لنا طريق حياتنا".
هبة شلبي هي  كاتبة مصرية مهتمة بالتأمل في علوم القرآن وتبسيطها بأسلوب يناسب الجميع. "قصة آية" هو أول أعمالها الأدبية، ويعكس شغفها بنقل جمال النصوص القرآنية وسياقاتها التاريخية بطريقة سهلة وملهمة.

معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعَد فرصة رائعة للتعرف على هذا العمل المميز، الذي يأخذ القارئ في رحلة روحية عميقة لفهم أسباب نزول الآيات.

مقالات مشابهة

  • "هرمونات البنات" للكاتبة فاطمة مرزوق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • قتلها زوجها وانتحر.. سفارة عربية تتسلم جثمان ضحية شقة مصر الجديد
  • خنقها زوجها.. سفارة عربية تتسلم جثمان ضحية شقة مصر الجديدة
  • الجزائر تترأس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين خلال النزاع المسلح
  • "ولِتُصْنَعَ على عَيْنِي" لـ"داليا حجازى" يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • البيان الأمني بشأن إفشال أنشطة عدائية لجهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) وجهاز الاستخبارات السعودي
  • إلى سكان راشيا وبعلبك.. إليكم هذا البيان من الجيش
  • عاجل - خلافات تعرقل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • كتاب قصة آية لهبة شلبي في معرض القاهرة الدولي 2025
  • كتاب "قصة آية" لهبة شلبي في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025