وزير خارجية النرويج : نعتزم دعما ماليا إضافيا إلى غزة.. ويجب حل الدولتين
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أعرب إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، عن شكره وتقديره إلى جمهورية مصر العربية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعوته لعقد قمة القاهرة للسلام 2023، لمناقشة الوضع الحالي في فلسطين، موضحًا أن ما يحدث حاليًا يمثل منعطفًا خطيرًا وأزمة كبيرة لكل المنطقة ولشعب فلسطين وأهالي غزة وإسرائيل، والتي تهدد باندلاع حرب في المنطقة.
وأعرب وزير خارجية النرويج، في لقاء على هامش قمة القاهرة للسلام، عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، عن أسفه واستنكاره لفقد كثير من الأبرياء لحياتهم جراء هذا الصراع، قائلا: "نفقد كل ربع ساعة طفلًا في قطاع غزة، ولا يجب استمرار هذا الوضع المأسوي"، وطالب بضرورة الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية لكل أهالي غزة وعدم إعاقتها مع غياب الكهرباء والمياه والغذاء، معربًا عن شعوره بالسعادة مع دخول هذه المساعدات صباح اليوم السبت.
ووجه الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذه الخطوة، كما أكد أن النرويج حريصة على تقديم هذه المساعدات، مطالبًا الطرفين حماس وإسرائيل بضرورة الالتزام بحماية المدنيين، وتوفير المستلزمات الأساسية لهم، مع وجود حاجة ماسة لتقديم المياه والكهرباء والمساعدات الإنسانية.
أعلن رئيس وزراء النرويج عن توفير دولته دعمًا ماليًا إضافيًا موجهًا لمنظمة الأونروا لمعالجة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أنهم أعلنوا الأسبوع الماضي عن تقديم مساهمة مالية قدرها 70 مليون دولار لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
كما شدد على ضرورة معالجة الموقف الإنساني في فلسطين، وأنه يرى أن حل القضية الفلسطينية سيكون سياسيًا، معلنًا اتفاقه مع ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، قائلًا: "لابد من حل الموقف بإقامة دولتي فلسطين وإسرائيل والعيش جنبًا إلى جنب في سلام، وأن دولة النرويج ملتزمة بهذه الرؤية منذ 30 عامًا والعمل على إيجاد حل مناسب".
اختتم بأنه يرى أن هذا الوقت ليس مناسبًا لقطع الدعم عن السلطة الفلسطينية، مع تأكيده على ضرورة البدء في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل فوري.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تركيا تستأنف أنشطتها لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب وقف إطلاق النار
وصلت اليوم الأربعاء، سفينة المساعدات الإنسانية الأولى "البحر المتوسط"، إلى ميناء العريش، كما من المقرر أن تصل سفينة المساعدات الإنسانية الثانية "أمير جوي" إلى ميناء العريش. بحلول يوم الأحد وذلك في إطار جهود المساعدات الإنسانية التركية المستأنفة.
ففي إطار اتفاقية وقف إطلاق النار لمدة 42 يوم في غزة نتيجة للجهود المثابرة التي تبذلها مصر وقطر، تقرر مرور ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات عبر غزة يوميًا، وفتح معبر رفح. وفي هذا السياق، عملت تركيا، التي تعد من بين الدول الأوائل التي ترسل مساعدات إنسانية إلى غزة بالتعاون مع مصر على تسريع جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية عبر مصر.
حيث وصل مؤخرا إلى القاهرة وفد من هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD)، وهي وكالة التنسيق الرئيسية في تركيا في مجال المساعدات الإنسانية، والهلال الأحمر التركي، وعقد اجتماعا تنسيقيا في الهلال الأحمر المصري، ثم تحرك الوفد إلى منطقة شمال سيناء.
وأجرى الوفد مشاورات مع السلطات المصرية المحلية بشأن الوضع في معبر رفح وعبور المساعدات الإنسانية.
وفي إطار جهود المساعدات الإنسانية التي تبذلها تركيا، استأنفت شحناتها عبر ميناء العريش الذي كانت تستخدمه سابقًا، وانطلقت سفينة "البحر المتوسط" التي تحمل 835 طنًا من المساعدات الإنسانية من ميناء مرسين ووصلت إلى ميناء العريش اليوم 29 يناير.
وكان في استقبال السفينة بالميناء سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن ومسؤولي الميناء ونائب مدير إدارة الكوارث والطوارئ ومسئولي الهلال الأحمر المصري.
ومن بين 835 طنًا من الحمولة الموجودة على متن السفينة المذكورة، هناك أكثر من 10 آلاف خيمة يحتاجها سكان غزة بشكل عاجل. حيث تم الإبلاغ عن طريق الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك حاجة ماسة لهذه الخيام لان 80% من منازل غزة دمرت خلال أيام الشتاء الباردة، وخاصة منازل النازحين إلى شمال غزة.كما تتضمن الشحنة المذكورة أيضًا مواد مختلفة ضرورية ومفيدة مثل دورات المياه المتنقلة.
وفي تصريحاته عقب استقبال السفينة أفاد سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن أن جهود المساعدات الإنسانية التركية بالتعاون مع مصر مكنت من إرسال مساعدات واسعة النطاق إلى غزة، ومن الآن فصاعدا، سيتم تكثيف إرسال المساعدات بحريا عن طريق العريش وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والسلطات الأخرى. مضيفا أن منظمات المجتمع المدني التركية على وشك استئناف جهودها لإرسال المساعدات التي وفرتها من القاهرة إلى غزة عبر الشاحنات.
وفي هذا السياق، أعرب السفير صالح موطلو شن عن أمله في أن تدخل شاحنات المساعدات إلى غزة بشكل أكثر فعالية بعد فتح معبر رفح البري وفق التنظيم الجديد والإدارة الجديدة في الأيام المقبلة. وفي هذا السياق أشار أيضًا إلى أن هناك مرضى جرحى ما زالوا في غزة ينتظرون العلاج وهم بحاجة إليه، وقال إنه مع فتح معبر رفح سيتمكنون من إرسال بعض المرضى إلى تركيا عبر مصر.
وأكد أنه لا يوجد بديل عن معبر رفح الحدودي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ومرور الأفراد.
وأوضح السفير صالح موطلو شن أن تركيا حتى الآن أرسلت 14 سفينة من بينها السفينة "البحر المتوسط"، وأن السفينة الخامسة عشر "أمير جوي" ستصل إلى ميناء العريش خلال الأيام المقبلة بحمولة تقترب من 2000 طن.
وفي المستقبل، إذا استمر وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة بهذا الكم، فإن تركيا بالتعاون مع السلطات المصرية ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية عبر ميناء العريش دون انقطاع قائلا "لن تترك أشقائنا المظلومون والمضطهدون في غزة وحدهم".