رغم الاحتلال والقصف.. كيف يتغلب أهالي غزة على قطع الكهرباء ونفاذ مخزون المياه؟
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
15 يوماً كاملة تحت حصار شامل وقصف إسرائيلي لا يتوقف، الدماء والصواريخ والقذائف تلاحق أهالي قطاع غزة بين الثانية والأخرى، يفقدون ذويهم أمام أعينهم ليجدوهم جثثاً هامدة بلا حراك، مئات الأطفال يودعون أمهاتهم وآبائهم في انتظار مصير مجهول، وآباء وأمهات يشيعون أطفالهم بعد أن نالت منهم آلة القتل الإسرائيلية.
صرخات السيدات والأطفال ربما أكثر المشاهد التي تقشعر لها الأبدان، رائحة الموت تفوح في كل مكان، المستشفيات تضم جثامين وأشلاء المصابين والشهداء، هذا هو الوضع المأساوي الذي يعيشه أهل غزة على مدار أكثر من 15 يوماً.
ومن رحم المعاناة، يحاول الأهالي في قطاع غزة التغلب على انقطاع الكهرباء وشبكة الهواتف المحمولة، في محاولة منهم للاطمئنان على بعضهم البعض، والتي كشفتها سيدة فلسطينية من سكان قطاع غزة، تُدعى «رولا الراس»، التي تحدثت لـ«الوطن» قائلةً: «نستخدم الطاقة الشمسية عند بعض المحلات لشحن الهواتف المحمولة، عشان نبقى على تواصل مع بعض، ونقوي بعض، ونثبت بعضنا البعض».
المستشفيات الطريق لشحن الهواتفيحاول أبناء شعب فلسطين التغلب على ذلك الواقع المأساوي بشتى الطرق، رغم قلة الحيلة، إلا أنهم يظلون يجاهدون على أرض صلبة، وأضافت السيدة الفلسطينية: «أوقات كتير بنروح المستشفيات علشان نقدر نشحن الجوالات، ونصعد أعلى المنازل التي لم يقصفها الاحتلال، بحثًا عن الشبكات، نذهب لآخر الدنيا وسط الحصار لشحن بطارياتنا، نحاول قدر الإمكان تقليل الطاقة والإنارة حتى لا ينفذ المخزون».
شرب مياه مالحة وشحن الكهرباء محاط بالخطركما أشارت السيدة الفلسطينية الأربعينية، سيدة الراجي، إلى الطرق البديلة التي يلجأ إليها كثير من سكان غزة، حتى يظلوا على قيد الحياة، بقزلها: «الخطر يحاوطنا في طريقنا للوصول إلى أقرب طريق للشحن، زوجي كاد يتعرض للموت بسبب تواجده بالقرب من محيط قصف على أحد المنازل، لولا ستر الله لكنت ترملت وفقدته للأبد، نعيش في حالة من الخوف، ونرى الموت بأعيننا كل ثانية، وأطفالنا يعيشون في رعب من أصوات الصواريخ والقصف، كما نضطر لشرب المياه المالحة، حتى نصمد وندافع عن أرضنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023
إقرأ أيضاً:
رغم الدمار الكبير عودة أهالي جنوب قطاع غزة إلى مناطقهم
لكن هذه العودة كانت قاسية على السكان الذين لم يبق لهم من بيوتهم سوى الأطلال والذكريات.
21/1/2025