من أمام البيت الأبيض.. متظاهرون يطالبون بوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
نظمت مؤسسات إسلامية في الولايات المتحدة مسيرة حقوقية أمام البيت الأبيض في واشنطن لدعم القضية الفلسطينية، ورفعوا شعارات تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات للمحاصرين.
بدأت المسيرة من نصب لنكولن التذكاري وصولا إلى البيت الأبيض، وقال مدير مركز النهضة الإسلامي بشيكاغو غسان بلوط إن آلاف المشاركين قدموا من مختلف الولايات للمشاركة في المسيرة، وأضاف -في تصريحات للجزيرة نت- أنه "إلى جانب التظاهرات والأنشطة المختلفة منذ بدء القصف الإسرائيلي، تعد المسيرة الجامعة للمسلمين والعرب من مختلف الولايات أمام البيت الأبيض ضرورية حتى تصل أصواتنا إلى صناع القرار في أميركا".
وأوضح بلوط "لدينا 3 أهداف رئيسية من المسيرة، وقف قصف قطاع غزة، وحماية المدنيين العزل ضحايا القصف الإسرائيلي، وكشف كذب الإعلام والساسة في أميركا وانحيازهم لإسرائيل".
وتابع مدير مركز النهضة "لم تحظر المظاهرات في جميع الولايات، لكن الإعلام الأميركي يبث قصصا كاذبة وملفقة ورسائل كراهية ضد العرب والمسلمين يوميا، وتنعكس بمختلف الصور على المسلمين هنا وتشوه القضية الحقيقية، كان آخرها طعن أميركي لطفل من أصول فلسطينية قبل أيام، وإلقاء طالب جامعي من الطابق الرابع، جميعها جرائم كراهية نتيجة التحريض المستمر من قبل الإعلام الأميركي".
ودعا بلوط الجميع في الولايات المتحدة للمشاركة في الفاعليات المختلفة للتعريف بحقيقة القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال مدير المركز الإسلامي الكبير بمدينة تامبا بولاية فلوريدا حاتم ناجي إن الهدف من المسيرة هو أن "يسمع الجميع أصوات المسلمين، لوقف الأكاذيب التي يتم الترويج لها في الإعلام الأميركي، إضافة للدعوة إلى إدخال المساعدات للمحاصرين من أهلنا في قطاع غزة".
وعن التبرعات التي تم جمعها لصالح سكان قطاع غزة، أشار ناجي -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية جمعت تبرعات ومساعدات طبية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وهناك تقديرات أولية بأن التبرعات تجاوزت مليون دولار، لكن الأمر يتعلق بفتح المعابر لإيصال تلك المساعدات.
وتحدث سونيا حمدي عن مشاركتها في المسيرة، وقالت للجزيرة نت "تحمست والأصدقاء للمشاركة في المسيرة ودعوت كثيرين للمشاركة، فالقضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، هي قضية عروبتنا، أردنا أن تصل رسالتنا لأهلنا في فلسطين أننا معهم ونساندهم، هدفنا جميعا واحد، وهو تحرير القدس ووقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، هذه أبسط الحقوق الإنسانية".
وتابعت سونيا التي جاءت من فيرجينا للمشاركة في المسيرة "من المؤسف أن وسائل الإعلام الأميركية عمت بصيرة الأميركيين عن الحقيقة، فكم الأكاذيب التي يتم نشرها يوميا غير مسبوق، حتى أن الرئيس نفسه يروج للقصص الكاذبة بلا دليل، وهو أمر محبط للغاية ويجب عدم السكوت عنه".
نهاد راضي التي شاركت في المسيرة مع أفراد من أسرتها تقول للجزيرة نت "أشارك اليوم، لأنني أتمنى أن تصل صرخاتنا إلى العالم، هذا واجبنا أن يعرف الأميركيون ما يحدث في غزة بعيدا عن التضليل الإعلامي هنا".
وأردفت "الأميركيون لا يتابعون إعلامنا ولا حسابات التواصل الاجتماعي لدينا، كيف لإنسان يملك ذرة إنسانية يتقبل نظرة الخوف في عيون الأطفال في غزة، كيف لم يروا ارتجاف جسد الطفل محمد اللولي، وصدمة استشهاد الطفل يوسف، وكيف لم تؤثر فيهم صورة الرضيع الذي قتل ولم يكمل وجبته، هنا تحجب الحقيقة عن الأميركيين، فلا يرون إلا أكاذيب المسؤولين الإسرائيليين والإعلام الأميركي، لذلك نحن هنا اليوم، وسنستمر في إبلاغ العالم بما يحدث في غزة".
أما محمد شحادة، الذي جاء من فيرجينا للمشاركة في المسيرة، فقال إن المطلب الأساسي هو وقف القصف وحماية المدنيين في غزة، واعتبر أن إسرائيل "دولة جريمة"، ودعا للعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أمام البیت الأبیض القصف الإسرائیلی الإعلام الأمیرکی للجزیرة نت قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مواجهة البيت الأبيض: هل خسر زيلينسكي أمام ترامب؟
سرايا - كتب عبدالرحمن فهد الحسامي - كان لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحظة حاسمة في مسار العلاقات بين البلدين. لكن بعيدًا عن التصريحات العاطفية أو الاصطفافات السياسية، فإن تقييم هذا الحدث يجب أن يكون متوازنًا، يأخذ في الاعتبار التأثير الفعلي لهذا اللقاء على أوكرانيا، الولايات المتحدة، وأوروبا. فهل خرج زيلينسكي خاسرًا؟ أم أنه استطاع تحقيق مكاسب رغم الضغوط؟
أولًا، من المنظور الجيوسياسي (Geopolitical Perspective): نقطة لصالح ترامب وخسارة دبلوماسية لأوكرانيا
يبدو أن أوكرانيا تلقت ضربة دبلوماسية واضحة؛ ترامب لم يتردد في التأكيد على أن الولايات المتحدة لم تعد ترى أوكرانيا أولوية، بل وضع الأمر في سياق المعاملات السياسية والاقتصادية: “إما أن تقبلوا اتفاقيتي، أو ستُركلون خارج الطاولة.” هذا التصريح يعكس تحولًا كبيرًا في الخطاب الأمريكي، حيث لم يعد الدعم لأوكرانيا يُطرح باعتباره “التزامًا استراتيجيًا”، بل أصبح مشروطًا بالمصالح الأمريكية المباشرة. هذا التغير قد يؤدي إلى تبعات خطيرة على المدى الطويل، حيث إن التحولات في واشنطن ستجعل الحصول على الدعم العسكري والاقتصادي أكثر تعقيدًا، خصوصًا في عهد ترامب.
ثانيًا، داخليًا في الولايات المتحدة، عزز الاجتماع تحول الخطاب السياسي ضد أوكرانيا. فخلال المواجهة، عمل ترامب ونائبه جي دي فانس على تصوير زيلينسكي كزعيم “غير ممتن” للمساعدات الأمريكية، وهي رواية تلقى صدى واسعًا داخل الحزب الجمهوري. هذا التحول يهدد مستقبل المساعدات الأمريكية لكييف، حيث إن أي دعم مستقبلي سيكون خاضعًا لمزايدات سياسية داخل واشنطن، بدلاً من كونه قرارًا استراتيجيًا محسومًا كما كان في عهد بايدن.
لكن، على الجانب الآخر، سيكون للمواجهة تأثير مختلف في أوروبا. الهجوم العلني الذي تعرض له زيلينسكي داخل البيت الأبيض سيدفع الدول الأوروبية إلى التأكيد على دعمها له، مما يؤدي إلى انقسام واضح بين الموقف الأمريكي والموقف الأوروبي. وهذا الدعم العلني قد يكون أحد المكاسب القليلة التي خرج بها زيلينسكي من هذا اللقاء، حيث أنه سيجبر أوروبا على إعادة تأكيد التزامها تجاه أوكرانيا، في وقت كانت بعض الدول الأوروبية تبدي ترددًا متزايدًا بشأن استمرار الدعم العسكري والمالي لكييف.
أما من المنظور الاتصالي (Communication Perspective): نقطة لصالح زيلينسكي
لفقد كشف الاجتماع عن فجوة واضحة في الاستراتيجيات. ترامب تعمد إدارة الحوار بأسلوبه المباشر والقاسي، بينما حاول زيلينسكي الدفاع عن موقف بلاده، لكنه وقع في موقف صعب بسبب التحولات الجديدة في الخطاب الأمريكي. فبينما كان زيلينسكي يسعى للحصول على التزامات صريحة من الولايات المتحدة بشأن استمرار الدعم، كان ترامب وفانس يصران على مسألة “التقدير والامتنان”، مما جعل النقاش يأخذ منحى شخصيًا أكثر من كونه سياسيًا. هنا كان بإمكان زيلينسكي أن يعتمد على تكتيكات اتصال أكثر دهاءً، مثل توجيه النقاش نحو الالتزامات السابقة التي قدمتها الولايات المتحدة، بدلاً من الدفاع المستمر عن موقفه.
في عالم الاتصال السياسي، الصورة والرواية لا تقل أهمية عن السياسة الواقعية، وهنا نجح زيلينسكي في جعل الإعلام يتحدث عن محنته، والطريقة العلنية التي تمت بها المواجهة جعلت الرأي العام يرى أوكرانيا كضحية لابتزاز سياسي.
عندما يقرأ المشاهد أو الصحفي المستقل مشهداً كهذا، فإن ذلك يولّد رد فعل بأن الضغط الأمريكي غير عادل، وبالتالي يرفع مستوى الدعم الأخلاقي والرمزي لأوكرانيا
هناك ميزة مهمة جدًا خرجت بها أوكرانيا من هذا الاجتماع وهي الاصطفاف الأوروبي العلني خلف زيلينسكي. عندما خرجت التصريحات الأوروبية بشكل مباشر لتعلن: “نحن نقف مع أوكرانيا ضد هذا الضغط الأمريكي”, فإن هذا خلق فجوة دبلوماسية بين أوروبا وأمريكا، وهذا يعزز موقف أوكرانيا. من هذه الزاوية، زيلينسكي لم يخسر بالكامل، بل أجبر أوروبا على موقف أكثر صلابة
إذن، هل كان اللقاء فشلًا أم نجاحًا؟ الحقيقة أن الإجابة ليست بسيطة. فعلى المستوى الأمريكي، خرجت أوكرانيا أضعف، حيث أصبح دعمها موضع تساؤل أكثر من أي وقت مضى. أما على المستوى الأوروبي، فقد تمكنت أوكرانيا من إعادة تأكيد أهميتها، وهو أمر قد يساعدها في المدى القصير، لكنه لا يعوض عن التحديات التي ستواجهها في حال تقلص الدعم الأمريكي فعليًا. أما اتصاليًا، فقد فشل الاجتماع في تحقيق أي مكسب واضح لأوكرانيا، لكنه على الأقل أظهر بوضوح أن الموقف الأمريكي لم يعد كما كان.
النتيجة النهائية؟ لم يكن اللقاء نجاحًا دبلوماسيًا لأوكرانيا، لكنه أيضًا لم يكن فشلًا كاملًا. كان بالأحرى تحذيرًا صريحًا بأن المعادلة السياسية تتغير، وأن على كييف إعادة تقييم استراتيجيتها بسرعة قبل أن تجد نفسها وحيدة في مواجهة موسكو.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#الرأي#بايدن#الدفاع#الحدث#أوكرانيا#الرئيس#موسكو#كييف
طباعة المشاهدات: 265
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 02:43 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...