فلسطين تنتقد ازدواجية الكلمات بقمة القاهرة وتثمن موقف العراق
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
ثمنت الحكومة الفلسطينية، موقف العراق في قمة القاهرة للسلام، فيما اشارت الى ان الكلمات في القمة تتضمن إزدواجية واضحة المعايير لدى المجتمع الدولي.
وقال السفير الفلسطيني في العراق أحمد الرويضي في بيان صدر بشأن مُجريات قمة السلام في القاهرة، “عندما تُرتَكب جريمة ، وهذا القصف في غزة من قبل الإحتلال الإسرائيلي وإستهداف المَدَنيين والمُستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس ، وكذلك حوالي 4500 شهيد ، و 1200شهيد ، و 10000 مُصاب ، وتستمع لهذه الكلمات تجد فعلاً إزدواجية واضحة في المعايير لدى المجتمع الدولي”.
واضاف “اننا مع أي جهد دولي له علاقة برفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات من ناحية، ومن ناحية أخرى إيقاف هذه الجريمة البشعة والتي عنوانها التطهير العرقي تجاه الشعب الفلسطيني ، وكذلك إنهاء هذا الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وبالتالي رفض أي حلول سياسية تتجاوز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتي على رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وتابع “إستمعنا لجميع كلمات قمة السلام ولدينا بعض المُلاحظات، لكن بالمُجمل نقول أن الموقف الفلسطيني ثابت، ونحن على قناعة أن الحق الفلسطيني في طريقه الى الوصول لنتيجة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ”، لافتا الى انه “لا يمكن لهذا الإحتلال أن يستمر بهذه الجرائم منذ عام 1948 ويقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي ، ومن حقنا ان ندافع عن حقوقنا وأرضنا التأريخية ، ولا زال هذا الإحتلال يمارس كل أنواع القتل منذ عام 1948”.
وذكر ان “القيادة الفلسطينية تُدرك ان هناك مشاريع من الإحتلال يتم الإعداد لها والهدف منها تصفية القضية الفلسطينية ومنها موضوع التهجير والتوطين في خارج فلسطين وهذا مَحال ”، لافتا الى “اننا كفلسطينيين موقفنا واضح وهذه أرضنا ومن أولى حقوقنا أن نُقيم دولتنا على أرضنا وأن تجربة وتكرار ما حدث في نكبة عام 1948 لن يتكرر”.
وثمن “مواقف جمهورية العراق والتي كانت كلمة رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” واضحة في الحديث عن مفاصل العمل القادمة والتي يجب ان تكون بإنهاء هذا الظُلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني لأكثر من 75 عاماً”، مثمنا “موقف جمهورية مصر العربية ، والمملكة الأردنية الهاشمية”.
وأشار الرويضي الى ان “أي حلول تتجاوز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني لا معنى لها، وأي حديث عن توطين أو نقل لسُكان، أو مُمارسة تهجير قسري فهذا مرفوض بالمُطلَق، والموقف الفلسطيني عَبَرَ عنه الرئيس محمود عباس بشكلٍ واضح قائلاً ( لن نرحل عن أرضنا)، وهذا هو المانشيت الكبير لكل الشعب الفلسطيني وبكل مُرَكباته، وكذلك هو العنوان الأساسي للسياسة الفلسطينية”، موضحا ان “الإحتلال مستمر بجريمته ويَعتَقد واهماً إنه بلُعبة الأرقام وزيادة عدد الشهداء الفلسطينيين، وإستمرار الأرض المحروقة، وإستهداف المُستشفيات والمُقَدَسات قد يُحَقق نتائج”.
وبين ان “النتائج تكون بإنهاء الإحتلال ويجب أن يفهَم المُحتل ومن على رأسه اليوم، أن الشعب الفلسطيني ثابت على الثوابت الوطنية ولا بديل لإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
اليمن.. موقف إيماني مبدئي ثابت من القضية الفلسطينية
يمانيون/ تقارير يؤكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في معظم خطاباته الأسبوعية على الموقف الإيماني المبدئي والثابت تجاه قضية الأمة المركزية والأولى “فلسطين”.
هذا الموقف لا تحكمه العواطف بقدر ما تحكمه ثوابت إيمانية وإنسانية في معركة “الفتح الموعود والجهاز المقدس”، التي يخوضها اليمن ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.
السيد القائد يشير دائما في خطاباته إلى استمرار عمليات البحار وقصف المواقع العسكرية والحساسة في فلسطين المحتلة بالصواريخ والمسيرات ويؤكد استعداد اليمن موجهة أي تصعيد أمريكي، بريطاني وصهيوني.
تعرضت الثورة الفلسطينية منذ قيامها لانتكاسات كبيرة من جهتين الأولى من محتل الأرض الكيان الصهيوني وداعميه “أمريكا وبريطانيا وأوروبا” الغربية والثانية وهي الأشد والأقسى من محيطها العربي والإسلامي.
وجهت للقضية الفلسطينية طعنات قاتلة من أخوة العروبة والإسلام تمثل ذلك بهرولة العديد من الأنظمة العربية والإسلامية للتطبيع المذل وبدون كوابح، ابتدأ هذا التطبيع من أكبر الدول العربية جمهورية مصر العربية بتوقيعها اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني في مطلع السبعينيات تبعها في ذلك المملكة الأردنية الهاشمية ثم أنظمة دول الخليج العربي التي انضمت للتطبيع مع كيان العدو، وكانت البداية بدولة الإمارات التي تخلت عن انتمائها العربي والإسلامي فالبحرين والمغرب ثم قطر والسعودية اللتان قطعتا أكثر من نصف مسافة التطبيع والمسألة مسألة وقت لاكتمال ذلك العمل المشين.
تمر الأمة العربية والإسلامية بعصر يسوده انهيار قيمي وأخلاقي ومبدئي في المنظومة السياسية العربية وزوال ما كان يسمى بالعمل العربي المشترك بعد أن نجحت الاستخبارات الأمريكية والصهيونية والأوروبية الغربية بتدميره، الأمر الذي أدى إلى إفراغ الأنظمة العربية من محتواها.
وبموجب ذلك لم تعد القضية الفلسطينية قضية ذات أولوية عربية وإسلامية في أجندة الأنظمة السياسية العربية إلى أن جاءت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023م التي شكلت عملية فارقة في التاريخ العربي الحديث والمعاصر بعد سنين طويلة ساد فيها الجمود والمراوغة والتدجين الممنهج للأنظمة العربية وإرغامها على التطبيع مع الكيان الصهيوني بضغط أمريكا ودول أوروبا الغربية لتصفية القضية الفلسطينية التي تعد العائق الوحيد أمام شرق أوسط جديد رسمت معالمه منذ فترة ويجري تنفيذه ببطء.
ظلت حماس تقاتل العدو الصهيوني دون إسناد ودعم من محيطها العربي والإسلامي إلا من المواقف الداعمة من الجمهورية اليمنية التي أعلنت بشكل رسمي الدخول في المعركة عبر سلسلة ضربات مركزة لأهداف عسكرية صهيونية بوابل من الصواريخ البالستية واسراب من الطائرات المسيرة، والمطلوب من الدول العربية اليوم تغيير موقفها من هذه الأزمة التي سوف تمسها حتما إذا انتصر فيها العدو الصهيوني.