هكذا وجهت حماس ضربة استخباراتية كبيرة للاحتلال وهاجمت قواعده العسكرية
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لها، إن المقاومة الفلسطينية، نفذت عملية "طوفان الأقصى" وهي معزّزة بـ"معلومات استخباراتية دقيقة حول قواعد سرية للجيش الإسرائيلي، بينها قاعدة "يركون" للوحدة 8200، و"العمى الاستخباراتي" نتيجة ضرب قدرة التنصت الإسرائيلية على المحادثات المشفرة"
وأوضحت الصحيفة العبرية، الجمعة، أن "وحدة التنصت 8200 توصف في الجيش الإسرائيلي بأنها "وحدة الإنذار القومي"، يتم التنصت منها على جهات كثيرة في العالم، لكن الجنود فيها يركزون على التنصت على الفلسطينيين ومحاولة كشف خطط لاستهداف إسرائيل وجيشها".
وتابعت الصحيفة بأن "قاعدة "يركون"، على الرغم من قدراتها، لم تتمكن من اكتشاف خطة حماس لتنفيذ هجوم واسع ومفاجئ في غلاف غزة وبلدات في جنوب إسرائيل، في تاريخ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الجاري"، مشيرة إلى أن حماس "دخلت القاعدة السرية، وأخذت منها مواد استخباراتية وأجهزة بالغة الحساسية".
وأكد التقرير نفسه، الذي حمل عنوان "سلسلة الإخفاق التي يستحيل استيعابها وأدت إلى مفاجأة 7 أكتوبر"، أن "قائد سابق لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، قال: "كانت هناك سيناريوهات حول تجاوز الجدار والدخول، من تحت الأرض أو من فوقها، من أجل الخطف والقتل؛ لكن أؤكد أن لا أحد فكّر بأي شيء مشابه لهذا الهجوم، وبالطبع ليس هجوما يستخرج معلومات عميقة عنا".
وبحسب الصحيفة، فإن "الفريق المكون من 17 من قوات النخبة، وتألف من عشرة مقاتلين، دخلوا راكبين على خمس دراجات نارية وتوغلوا نحو عمق جنوب إسرائيل، وبعيدا عن السياج الأمني المحيط بالقطاع، وصولا إلى قاعدة "يركون" واقتحموها. ووثق هذا الاقتحام شريط مصور من كاميرا على جسد أحد المقاتلين".
وأشارت الصحيفة بأنه عند "وصول حماس إلى منطقة القاعدة العسكرية السرية، اتضح مدى عمق المعلومات التي جمعتها؛ فقد علموا بشكل دقيق موقع هذه القاعدة من بين عدة قواعد عسكرية في هذا الموقع، وتجاوزا حرشا ليصلوا إلى بوابة قاعدة "يركون" مباشرة، والتي لم يتواجد أحد عندها، وفجروها، ودخلوها وهم يطلقون نيرانا كثيفة نحو الجنود".
وأردف التقرير: "بحثوا عن خندق القاعدة، وبدوا كمن يفكرون قليلا، ثم استل أحدهم صورة للقاعدة التقِطت من الجو، وعليها إشارات، ثم توجهوا إلى الخندق. بعد ذلك بدأوا يحاولون استخراج معلومات استخباراتية من الحواسيب والأجهزة، فيما بحوزتهم وسائل تكنولوجية متنوعة، لكن عندما حاولوا ربط هذه الوسائل، سمع صوت إطلاق نار في الخارج. وعندما خرجوا اصطدموا بقوات خاصة إسرائيلية".
وأضاف المصدر أن "قوات إسرائيلية وجدت بالقرب من بلدة "مِفْلاسيم" كراسة بعنوان "سري للغاية"، وتحتوي على وصف مفصل جدا لخطة الهجوم. كان ينقصه تفصيل واحد فقط، هو تاريخ تنفيذ هجوم حماس والذي بقي مكانه فارغا" متابعة أن "هجوم حماس المفاجئ كان نتيجة سلسلة طويلة من الإخفاقات الإسرائيلية، من عمى استخباراتي مطلق، ومنظومة دفاعية مخترقة وعجرفة غذّت المؤسسة كلها".
وأضاف "هذا كان أيضا نتيجة إدمان إسرائيلي على شعور التفوق العسكري، الاستخباراتي والتكنولوجي، وتحليل خاطئ من الأساس لنوايا العدو" مستطردا أن "أسباب العمى الاستخباراتي الذي أصاب الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية، هو ضرب قدرة هذين الجهازين على التنصت في قطاع غزة. وتم ضرب هذه القدرة، في العام 2018، في أعقاب اكتشاف حماس قوة كوماندوز إسرائيلية من "سرية هيئة الأركان العامة"، التي توغلت منطقة خانيونس بهدف زرع جهاز تنصت ويتغلب على شبكة حماس للمحادثات المشفرة بين قادتها السياسيين والعسكريين، وقُتل حينها قائد القوة الإسرائيلية، محمود خير الدين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية غزة امريكا فلسطين غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مجزرة العدو في بيت لاهيا واستهدافه لمدنيين وصحفيين، “تصعيد خطير” يعكس استهتاره بالمواثيق الدولية.
وقالت حركة “حماس” في بيان لها تعقيبًا على مجزرة بيت لاهيا، اليوم، إن ما حدث يُعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أن استشهاد 9 من المدنيين، بينهم عددٌ من الصحفيين “تصعيد خطير يعكس إصرار الاحتلال على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية”.
وجاء في بيان حماس: “إن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتلٍ متعمد وقصفٍ همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”.
وحذرت من أن العدو “يتعمد تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة في غزة، وتبادل الأسرى، في تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي”.
وشددت “حماس” على أن تصاعد جرائم العدو، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة.
وطالبت بمنع العدو من مواصلة عدوانه بحق الشعب الفلسطيني، “ومحاسبة مرتكبي الجرائم النازيين”.
ودعت حركة “حماس”، الوسطاء للتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو؛ المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار.
ونوهت إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته “الفاشيون” يتحملون مسؤولية تعطيل مراحل وقف إطلاق النار، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.