جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
لا يختلف أحد على أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى من ممارسات بشعة ضد شعب فلسطين وقطاع غزة منذ عقود مضت هي جرائم حرب ضد الإنسانية، وجرائم إبادة لشعب أعزل يظل العالم من حوله يشاهده ويتألم ويتوجع وربما يبكى ولكنه لا يحرك ساكنًا، ويظل المواطن الفلسطينى وحده هو من يدفع فاتورة الغطرسة والصلف الإسرائيلى وانتهاكه حقوق الانسان والتقاليد والأعراف الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، فكم من دولة شاهدت ذلك وطالبت بتحويل إسرائيل الى المحكمة الجنائية الدولية لما تقوم به من جرائم قتل المدنيين الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء وقصف مستشفيات علاجية مثل مستشفى المعمدانى بغزة مؤخرًا فى ظل الأحداث الدموية التى تقوم بها إسرائيل منذ العاشر من أكتوبر الجارى والتى حصدت خلالها دماء أكثر من ٤٠٠٠ شهيد فلسطينى وعشرات الآلاف من المصابين والجرحى فى أكبر مقبرة شهدها التاريخ فى ظل عدم تحرك العالم إزاء تلك الممارسات البشعة بحق الشعب الأعزل، والذى أعلن تمسكه بأرضه حتى الموت ولا تفكير من جانبهم للنزوح الى سيناء فى مصر أو الاردن، وإنما الصمود والتمسك بالاراضى التى عاشوا فيها ويموتون عليها شهداء أبرار.
وقد وصلت السفالة والتسلط الإسرائيلى فى منع الأمين العام للأمم المتحدة من محاولاته لإدخال المساعدات الإنسانية المرسلة لفلسطين من مختلف بلاد العالم وفى مقدمتهم مصر، وظل الأمين العام خارج معبر رفح، يتحدث فى المؤتمر الصحفى دون السماح له أو الاستجابه له!.
الأمر جلل وخطير، لاسيما أن إسرائيل اعتادت على ممارسة المذابح طوال تاريخها الأسود بحق الشعب الفلسطينى، فعندما نعود إلى الوراء سنوات منذ عام 1948 سنجد فى شهر أبريل منه وقعت مذبحة دير ياسين والتى أستشهد فيها ما يقارب الـ٤٠٠ فلسطينى، ومثلهم فى مذبحة اللد فى شهر يوليو من العام نفسه، وفى أكتوبر من عام 1956 حدثت مذبحة كفر قاسم وراح ضحيتها 49 شهيدًا، وفى شهر نوفمبر من العام نفسه حدثت مذبحة أو مجزرة خان يونس وحصدت 250 فلسطينيًا، وفى أبريل من عام 1970 وقعت مذبحة بحر البقر بالشرقية فى مصر وكانت الحصيلة 30 تلميذًا مصريًا، وفى أبريل عام 1996 حدثت مجزرة قانا الأولى وحصدت 106 شهداء فلسطينين وفى شهر سبتمبر من العام نفسه حدثت مذبحة الأقصى الثانية واستشهد بها 51 فلسطينيًا، وفى عام 2000 فى شهر سبتمبر وقعت مذبحة الأقصى الثالثة وحصدت 100 شهيد فلسطينى، وفى يوليو عام 2006 حدثت مجزرة قانا الثانية وحصدت 55 شهيدًا فلسطينيًا، وفى يوليو 2014 حدثت مجزرة عائلة البطش واستشهد خلالها 18 فلسطينيًا، ثم مؤخرًا فى أكتوبر 2023 حدثت مذبحة غزة وضرب مستشفى المعمدانى وحصدت أكثر من 4000 شهيد فلسطينى معظمهم من الأطفال والشباب، بالإضافة إلى 11 ألف مصاب، وإجبارهم على التهجير القسرى من أراضيهم، لتنتهى القضية الفلسطينية تمامًا، وهذا لم ولن يحدث بإذن الله.
خاصة أن إسرائيل لا تقصف أماكن عسكرية بل بيوتًا ومنازل ومستشفيات ومدارس بصورة عشوائية بدون تفرقة وبصورة وحشية، ووفقًا للقانون الدولى الغير مطبق على إسرائيل وأمريكا، فإنه من حق فلسطين الدفاع عن أنفسهم فى مواجهة السارقين لأراضيهم ومقدراتهم، وإن جرائم الاحتلال الإسرائيلى لا تسقط بالتقادم، نريد العدالة فقط فى تطبيق القانون، بل نريد العدالة الإلهية وقدرة الله العظيم التى تفوق كل شيء فهو سبحانه عز وجل القوى الجبار المنتقم الذى يقول للشيء كن فيكون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي شعب فلسطين قطاع غزة فلسطینی ا فى شهر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا
أفادت لجنة تحقيق دولية مستقلة في الامم المتحدة بأن روسيا ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية"، خلال حربها في أوكرانيا.
وجاء في تقرير لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن أوكرانيا نشرته في هذا الأسبوع، ومن المقرّر أن تقدّمه لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الخميس المقبل، أن "اللجنة خلصت إلى أن السلطات الروسية ارتكبت عمليات إخفاء قسرية وتعذيب كجرائم ضد الإنسانية".
وقالت اللجنة إن الإخفاقات القسرية وأعمال التعذيب ارتكبت في إطار "هجوم ممنهج وشامل على المدنيين ووفقاً لسياسة منسّقة".
والتصنيف المعتمد في البيان يعد غير اعتيادي لمحققين أمميين.
Russia 'committed crimes against humanity' in Ukraine: UN probehttps://t.co/Kwt78DSF5E
— ABS-CBN News (@ABSCBNNews) March 14, 2025وأورد التقرير أن أعداداً كبيرة من المدنيين تم اعتقالهم في المناطق الخاضعة لسيطرة روسية. ثم نُقل العديد منهم إلى مراكز احتجاز في روسيا أو في مناطق محتلة في أوكرانيا.
وأضاف التقرير أن السلطات الروسية "ارتكبت انتهاكات وجرائم إضافية خلال عمليات الاحتجاز المطوّلة هذه".
وتابعت اللجنة في تقريرها أن "كثرا من الضحايا هم في عداد المفقودين منذ أشهر وسنوات، وتوفي بعضهم في الأسر".
إلى ذلك، تقاعست السلطات بشكل منهجي عن تقديم معلومات عن مكان وجود المحتجزين.
ولفت التقرير إلى أن روسيا تقصّدت حرمان مخفيين من "حماية القانون".
وأشار إلى أن أسرى الحرب تعرّضوا أيضاً للتعذيب ووقعوا ضحايا لاخفاءات قسرية.
وخلص التحقيق إلى أن روسيا "استخدمت التعذيب بشكل منهجي ضد فئات معينة من المحتجزين لانتزاع معلومات والإكراه والترهيب".وتم استخدام أكثر الأساليب وحشية خلال الاستجوابات، لكن السلطات الروسية "استخدمت العنف بشكل منهجي كشكل من أشكال التعذيب ضد المعتقلين الذكور".
Russia ‘committed crimes against humanity’ in Ukraine: UN probe https://t.co/jsrN24awKO
— The Straits Times (@straits_times) March 14, 2025كما درست اللجنة عدداً متزايداً من الحوادث المتّصلة بإقدام قوات روسية على قتل أو جرح جنود أوكرانيين أسرى أو سلّموا أنفسهم، ما يشكل جريمة حرب.
ووفق التقرير فإن "شهادات جنود فروا من القوات المسلحة الروسية تشير إلى أن هناك سياسة بعدم اتّخاذ أسرى بل قتلهم بدلًا من ذلك".
وأضاف التقرير أن كلا الجانبين ارتكبا جرائم حرب بقتل أو جرح جنود مصابين باستخدام مسيّرات.
ويفصّل التقرير انتهاكات لقانون حقوق الإنسان ارتكبتها السلطات الأوكرانية ضد أشخاص متّهمين بالتعامل مع العدو.
وشنّت روسيا هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا في فبراير (شباط)2022.
وشكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة تحقيق هي الأعلى مستوى له في مارس (أذار)من ذاك العام للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات ارتكبت في النزاع.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إطلاق مفاوضات ترمي للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب.
وقالت روسيا اليوم إن الرئيس فلاديمير بوتين "نقل معلومات وإشارات إضافية إلى الرئيس ترامب"، معربة عن "تفاؤل حذر".
وأورد التحقيق إنه بعد 3 سنوات على اندلاع النزاع المسلّح، أصبحت "الندوب العميقة" التي خلّفها على ضحاياه أكثر تجلياً.
وأشار التقرير إلى أن كثرا عانوا من ضرر يبدو أنه لا يمكن إصلاحه، كما تعرضوا لجرائم وانتهاكات عدة.
وأضاف "في هذا السياق، تؤكد اللجنة مرة أخرى على ضرورة إحقاق العدالة وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم".
وقالت اللجنة إن روسيا لم تعترف بها في حين تعاونت أوكرانيا مع التحقيق.
ولم تستجب موسكو لطلبات اللجنة الحصول على معلومات وإجراء اجتماعات.