بوابة الوفد:
2024-12-26@18:40:13 GMT

غزة حكايات بلون الدم.. ورائحة المسك

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

فى غزة أصبحت الرفاهية أن يُكفّن المرء وحده ولكن لم يتوفر لأهالى غزة حتى تلك الأمنية الأخيرة وهم يواجهون حرباً بربرية وإبادة جماعية وتطهيراً عرقياً على أيدى النازية الصهيونية.. وسط الأنقاض وعلى ضوء خافت داخل أحد المستشفيات نظراً لانعدام الوقود نجد أحد الأطباء يعالج ابنته بيده ويتنقل بين مشرحتين لدفن زوجته وابنه الطبيب عبدالرحمن عطاالله يتفاجأ بوالده بين الشهداء الذين وصلوا إلى قسم الطوارئ فى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

أما الدكتور إياد أبو كرش، طبيب العناية المركزة الذى يعمل عادةً فى مستشفى الشفاء شمال غزة، فلقد وجد نفسه يعالج مريضًا لم يتوقع رؤيته أبدًا: ابنته تمارا البالغة من العمر عامين. تم نقلها مع أخته وابنة أخته إلى مستشفى غزة الأوروبى فى مدينة خان يونس الجنوبية بعد أن ضربت غارة جوية إسرائيلية المنزل الذى كان يحتمى به هو وعائلته بعد إجلائهم من مدينة غزة فى الجزء الشمالى من الجيب. لقد ظنوا أنهم سيجدون الأمان هناك. لكن الضربة نفسها قتلت زوجته وابنه الأكبر، كما قال هو ورئيس المستشفى الدكتور يوسف العقاد.

وقبل شهرين رزقت عائلة فى غزة بأربعة توائم بعد انتظار 15 عاماً ولكن الاحتلال الإسرائيلى لم يُكمل فرحة هذه العائلة قصف المنزل على رؤوس ساكنيه فى غزة، فقتل التوائم الأربعة خالد وعبدالخالق ومحمود ومها البابا، ووالدتهم وفاء السويركى. فيما أقامت بعض الفتيات حفلة عيد ميلاك لمجموعة من الأطفال على أنقاض الدمار.. فى محاولة لتقديم بعض الدعم النفسي من ويلات الحرب. 

فى مشهد مبهج رغم الألم تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات من غزة يظهر بها الناس وهم مجتمعون حول جثة أحد شهداء القصف الإسرائيلى على غزة.

يقول الحاضرون إنه ورغم بقاء الشهيد يومين تحت الأنقاض، إلا أنه وبعد إخراجه من تحت الأنقاض وجدوا أن جسده يفوح منه رائحة المسك والتى تملأ المكان.

كما علق أحدهم أن هذه من الأحداث والبشارات التى يخفف الله بها عن أهل غزة الذين يعانون منذ أيام من عدوان إسرائيلى غاشم يستهدف المدينة بأكملها دون أن يفرق بين صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة ولا منزل ولا جامع أو مستشفى.

وشهد صحفيون فى قطاع غزة المحاصر أن جثامين الشهداء تفوح منها رائحة مسك قوية.وقال صحفى إن أحد الشهداء منذ يومين وهو تحت الأنقاض غير أن رائحة المسك تفوح منه بقوة.

أكدت عائلة الشهيد عبدالله الصانع أنها فوجئت برائحة المسك تفوح من الغرفة التى وضع فيها ما تبقى من جثمانه الطاهر بعد العثور عليه تحت أنقاض مقر الأمن والحماية غرب مدينة غزة الذى قصفته طائرات الاحتلال، حيث استمر البحث عنه لمدة يومين متواصلين وعثر على قطعة صغيرة من رأسه وشعر لحيته، تبين فيما بعد أنها ما تبقى من جسده.

توافد العشرات وفور سماع الخبر، ممن عرفوا الشهيد فى حياته، للمنزل ليشتموا تلك الرائحة الذكية التى انبعثت من تلك القطعة من الكرتون التى وضع عليها ما تبقى من جسد الشهيد يوم العثور عليه.

والشهيد الصانع «أبوحمزة» هو أحد القيادات الميدانية فى كتائب القسام فى المخيم الجديد بمعسكر النصيرات، وسط قطاع غزة، وقائد وحدة القنص القسامية فى منطقته، كما عمل الشهيد مرافقاً للدكتور محمود الزهار القيادى فى حركة حماس حتى آخر لحظات حياته.

«آسف، كانت الحصة الأخيرة».. هكذا نعى مدرس فلسطينى من غزة طالبته الطفلة حبيبة، والتى استشهدت بغارات الاحتلال على منزل عائلتها.

 أما هبة أبو عندى فقبل يوم واحد فقط من ارتقائها شهيدة، قامت هبة برثاء صديقتها مريم، التى راحت أيضاً ضحية قصف قوات الاحتلال، فنشرت هبة عبر صفتحها الخاصة فيسبوك: ارتاحت مريم من التعب ارتاحت للأبد، آسفة يا مريم على كل مرة اختلفنا بالرأى أنا وأنت آسفة كتير.

وكتبت مودعة الحياة قبل استشهادها بساعات قليلة «نحن فى غزة عند الله بين شهيد وشاهد على التحرير وكلنا ننتظر أين سنكون..كلنا ننتظر اللهم وعدك الحق».

كان إبراهيم الأغا وزوجته حميدة يستمتعان بإجازة طويلة فى غزة عندما بدأت الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع.

وأراد الزوجان، وهما مواطنان أيرلنديان، زيارة غزّة كى يلتقى أبناؤهما الثلاثة، الذين ولدوا فى دبلن، بأقاربهم الفلسطينيين من أجل تعلم لغتهم وثقافتهم. ولكن الأسرة عانت تحت وقع الضربات والانفجارات، بدلاً من التجمعات العائلية الهنيئة التى كانت تتوقعها. وقال الأغا «كان قصفاً متواصلاً. قُصف المنزل وصار يهتز». فقرر الأغا استضافة عدد هائل من النازحين من جحيم الحرب وقام هو وزوجته على خدمة الجميع. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الأمنية الأخيرة الضربة غزة الأوروبى فى غزة

إقرأ أيضاً:

القس منذر إسحق: المسيح ما زال تحت الأنقاض في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور القس منذر إسحق عميد كلية بيت لحم للكتاب المقدس، اليوم نحتفل بميلاد السيد المسيح، هنا في أرضنا فلسطين، وهنا في فلسطين نعيش في أقسى الظروف وأصعبها.

وأضاف “إسحق” خلال ما نشره عبر صفحته الرسمية عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك ، بأن بيت لحم محاصرة، و القدس جريحة،  وغزة تدمر، هذا العام نقول: المسيح ما زال تحت الأنقاض في غزة، ولكننا نأتي إلى هنا بالإيمان نتذكر اليوم أنه هنا، في هذه المدينة بالذات، صار الكلمة جسداً وصار واحداً منا.

وتابع: “وُلِد إنساناً ليتضامن معنا في معاناتنا، وُلِد بين من هم تحت الاحتلال، ليتضامن مع المظلومين والمقموع ، وُلِد في طفولته لاجئاً، ليتضامن مع المهجّرين والمنفيين، وُلِد في زمن قيصر وهيرودس، ليتكلم ضد كل ظالم وكل نظام لا يحترم قدسية الحياة”.

واستطرد “ إسحق” ، وبمولده فرح الملائكة وأعلنوا السلام في عالم لا يعرف إلا القتل والقمع والموت، ودخل عالمنا في زمن قيصر متغطرس وحاكم ظالم يقتل الكبار والصغار من أجل سلطته، ولا ننسى أنه في موته كان ضحية للمحتل والمتطرف.
وأكد “إسحق ” على أن السيد المسيح الثابت قام من بين الأموات، حاملاً بشرى الحياة وثقافة المحبة ورسالة  السلام،  إنه رب السلام فادي البشرية و مخلص الكون، إنه مخلص البشرية من الخطيئة، ومن قوة الخطيئة جاء ليخلصنا من أنانيتنا وجشعنا ورغباتنا وسعينا إلى السلطة والغطرسة.

واختتم الدكتور القس منذر إسحق عميد كلية بيت لحم للكتاب المقدس قائلاً: “ إنه يسوع، المولود في بيت لحم له نعطي الحب والعبادة ، واليوم ونحن نأتي إلى هذا المكان، نصلي أن يولد طفل عيد الميلاد من جديد في قلوبنا وبيوتنا وأرضنا، وأن يملأها بالسلام والعدالة والحرية”.
https://www.facebook.com/share/r/1CCeHef1hp/?mibextid=wwXIfr

مقالات مشابهة

  • لفتة إنسانية.. مستشفى جامعة أسوان يحتفل بعيد ميلاد طفل لمساعدته على الشفاء..شاهد
  • قيادة قوات الدفاع الشعبى تنظم زيارة لمدرسة الشهيد أحمد أبو بكر بالقاهرة
  • قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري تنظم زيارة لمدرسة الشهيد أحمد أبوبكر
  • 40 مفقودا تحت الأنقاض جراء قصف منزل بحي الزيتون
  • "فخ العسل والموت".. حكايات نسائية فى بلاط صاحبة الجلالة
  • "تنمية نفط عُمان" تموِّل مبادرة لدعم مرضى الأنيميا المنجلية
  • القس منذر إسحق: المسيح ما زال تحت الأنقاض في غزة
  • من حكايات صفية زغلول!!
  • ملك زاهر تطل بلون الحب وتثير حيرة جمهورها بحقيقة ارتباطها (تفاصيل وصور)
  • تمويل عمليات استبدال المفاصل لمرضى الأنيميا المنجلية