على الصعد كافة، تحركت الدولة المصرية، منذ أكثر من أسبوعين، لوقف آلة الحرب فى غزة، ومساندة الشعب الفلسطينى، وإعادة القضية إلى بؤرة الاهتمام الدولى، ورفض تصفيتها بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومواجهة سياسة الاحتلال بالعقاب الجماعى بحق أهالى غزة.
فمصر التى لم تغب عنها يوماً القضية الفلسطينية باعتبارها أحد أركان أمنها القومى، منذ نكبة 1948، وقفت بكل طوائفها ومؤسساتها مساندة للحق الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على مدار العقود الماضية، وحرصت على حفظ الطابع القومى للقضية الفلسطينية تمهيداً لحل الدولتين وليس قصرها فقط على قضية إنسانية.
ومع اندلاع عدوان الاحتلال الغاشم على غزة فى السابع من أكتوبر الجارى، تحركت القيادة السياسية لمساندة الشعب الفلسطينى، ومد يد العون والدعم للمدنيين، وبذل جهود كبيرة على جميع المستويات لوقف العدوان، ومنع تفاقم هذا الصراع وخروجه عن السيطرة وامتداد المواجهات لكل منطقة الشرق، وسط تأييد ودعم شعبى مصرى للرئيس عبدالفتاح السيسى فى جميع ما يتخذه من قرارات لدعم القضية وحماية الأمن القومى المصرى برفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وتصفية القضية عبر مخططات الاحتلال.
«القاهرة» تنجح في إدخال المساعدات لقطاع غزةوخلال الساعات الماضية، نجحت «القاهرة» فى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار المفروض على القطاع من قبَل الاحتلال، من خلال معبر رفح بشكل مستدام، واحتضنت العاصمة الإدارية الجديدة قمة للسلام، وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة، والتى استهدفت توفير مناخ أفضل نحو استئناف العملية السياسية عندما تحين الظروف.
ووضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته من مخاطر ما تشهده القضية الفلسطينية من خطورة على الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى، والعمل على إيجاد مسارات وحلول عاجلة لخفض حدة التصعيد الجارى والوصول لهدنة إنسانية يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، وإيجاد آفاق للمستقبل وأمل للشعب الفلسطينى فى تحقيق حلمه فى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قمة القاهرة للسلام التصعيد في غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عبد الله السعيد، أمين مساعد العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، إن انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة يعكس الثقة الكبيرة في الدور القيادي لمصر وقدرتها على توحيد الصف العربي للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، خصوصًا في مواجهة محاولات التصفية والتهميش.
وأوضح «السعيد»، في تصريحات صحفية، أن الدول العربية تطالب باتخاذ موقف حازم وموحد لإيصال رسالة للعالم مفادها أن أي محاولات لفرض واقع جديد في فلسطين لن تنجح، داعيًا إلى تحركات دبلوماسية منسقة داخل الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا أن اعتماد القمة للخطة المصرية لمستقبل غزة يعكس قناعة الدول العربية بأن الرؤية المصرية هي الأكثر واقعية لضمان حقوق الفلسطينيين.
وأشار السعيد إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة كانت حاسمة في توضيح الموقف الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية، حيث أكد أن مصر لن تشارك في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني، وأنه رغم كل التحديات، فإن الشعب الفلسطيني قد ضرب مثالًا في التمسك بأرضه.
وأضاف السعيد أن الرئيس السيسي شدد على أن مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، وأنها سعت منذ اليوم الأول إلى وقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر ستتصدى بكل قوة لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو فرض واقع جديد يتناقض مع حقوقهم المشروعة.