جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-03@09:01:35 GMT

أمريكا تكذب

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

أمريكا تكذب

حاتم الطائي

◄ أمريكا تتعمد الكذب لتنفيذ مُخططاتها وإطالة أمد الأزمات

◄ اتهام المقاومة بقصف المستشفى يهدف لتوفير غطاء مُزيّف على جرائم الاحتلال

◄ الضمير الشعبي العالمي يستفيق تدريجيًا من التضليل الغربي

 

حربُ الإبادة التي تُنفِّذها قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليًا في قطاع غزة بكل بربرية وهجمية وتوحُّش، عرَّتْ الحقيقة المُرَّة التي يتعمّد البعض إخفاءها؛ فالولايات المتحدة الأمريكية لا تتوقف عن إطلاق الأكاذيب وتعميقها، ونسج القصص الخيالية القائمة على الأوهام والتضليل، إمعانًا في تنفيذ مُخططاتها الإجرامية حول العالم، مُستعينةً في ذلك بآلة إعلامية ضخمة، ودعاية سوداء تُمارسها ليل نهار أذرعها العنيفة في وكالات الاستخبارات جنبًا إلى جنب الإعلام الإسرائيلي الذي يطفح بالأكاذيب والأباطيل على مرأى ومسمع من العالم، الذي سقطت عنه آخر ورقة توت كانت تستر عوراته السياسية والدبلوماسية ونهج الكيل بمكيالين.

سقطت أمريكا للمرة الألف في بئر الأكاذيب، وانزلقت أقدامها في وحل الافتراءات التي لا أساس لها، عندما زعم جو بايدن رئيسها "الديمقراطي"- ويا للعجب- أنَّ المقاومة الفلسطينية ارتكبت جرائم ذبح للأطفال الإسرائيليين خلال عملية "طوفان الأقصى"، وأنَّ هذه المقاومة نفذت فظائع أخرى، دون أن يُقدّم دليلًا واحدًا، غير أنَّه في حقيقة الأمر تعمّد الكذب وطَرَحَ رواية مُزيّفة اختلقها في عقله، واستقاها من أكاذيب "الموساد" الإسرائيلي، في مسعى يائسٍ منه لإقناع قوى الغرب بالموافقة لإسرائيل على تنفيذ حرب إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة المدنيين العُزل.

غير أنَّ الكذبة الكبرى التي أطلقها بايدن تمثلت في توجيه أصابع الاتهام إلى المقاومة الفلسطينية في قصف مستشفى المعمداني، وهي جريمة الحرب الإسرائيلية التي نفذتها قوات الاحتلال بدمٍ بارد، وتسببت في استشهاد 500 فلسطيني على الأقل، كان من بينهم مرضى يتلقون العلاج، ولائذون من ويلات القصف الغاشم على مدن شمال القطاع.

ولذلك نسأل.. هل كان بايدن يُدرك أبعاد هذه الكذبة السخيفة، التي لا تنطلي على طفل صغير، فما بالنا بعالمٍ يقف مشرئبًا يرقبُ ما يحدث في القطاع؟!

أمثال بايدن لا يُلقون بالًا لنتائج أكاذيبهم الفجّة، فكل رئيس أمريكي يُمارس الكذب المُتعمّد كما يأكلون ويشربون، ولو تتبعنا رؤساء أمريكا منذ قيامها وإلى اليوم، لوجدنا أنَّ أغلب الرؤساء مارسوا الكذب علنًا جهارًا نهارًا، وكانت عواقب ذلك إما الإطاحة به وفشله في الفوز بولاية رئاسية ثانية، أو تلطيخ سمعته السياسية والحزبية.

الأكاذيب الأمريكية لا حصر لها، لكن ماذا عن فضيحة "إيران جيت" أو "إيران كونترا"، عندما باع الرئيس رونالد ريجان- سرًا- أسلحة لإيران في الحرب العراقية الإيرانية، بينما كان الموقف الأمريكي الرسمي داعمًا ومُساندًا للعراق!!

وماذا عن توريط أمريكا للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ليرتكب خطأه الاستراتيجي باحتلال الكويت، بتحريض أمريكي، فقد أخبروه أن الولايات المتحدة ستعتبر ذلك بمثابة "شأن داخلي"!!

وفي أفغانستان، أطلقوا الأكاذيب وحرضوا على الزج بالعرب للذهاب إلى أفغانستان بزعم "الجهاد" ضد النظام الشيوعي، وذهب شباب الأمة لمعركة لا تخصهم، فمنهم من مات، ومنهم من عاد مُتطرفًا وفجّر نفسه بين أهله وفي قلب وطنه، لنكتشف بعد ذلك أنَّها كانت أكذوبة رخيصة، هدفت إلى وضع شوكة في خاصرة روسيا، ونقطة استراتيجية لزعزعة استقرار الصين التي تتشارك حدودًا كبيرة مع أفغانستان.

وماذا عن كذبة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش عندما زعم أنَّ العراق يملك أسلحة دمار شامل، واتخذ من ذلك ذريعة لاحتلال هذا البلد العربي الكبير وتدميره وسحقه. وعزز كذبته وزير دفاعه آنذاك كولن باول، الذي تعمد عرض "فيلم مُزيّف" في مجلس الأمن الدولي عن تلك المزاعم الكاذبة، ثم ندم أشد الندم ووصف ذلك في مذكراته بـ"الكذبة الحمقاء"! 

وماذا عن كذبة الرئيس دونالد ترامب عندما ادعى أنَّ شركات التكنولوجيا الصينية تتجسس على الولايات المتحدة، ونفذ أعنف حربٍ اقتصادية ضد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ليس لشيء سوى أنه يتوجس من صعود التنين الصيني بنموذجه التنموي الرائد وسعيه الحثيث لإحلال السلام والتنمية في العالم. وقد كشف ترامب في خطاب جماهيري له على الملأ، الكذب الذي مارسه الرئيس الأسبق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، عندما أكد بالوثائق أن تنظيم "داعش" صناعة أمريكية، وأن أوباما وكلينتون كانا يقدمان لهذا التنظيم كل الدعم اللازم.

وماذا عن الكذب والافتراء بأنَّ إيران تُهدد دول الخليج، وأن المحور الإيراني السوري سيبتلع المنطقة ما لم يتم القضاء عليهما! ما دفع بعض دول المنطقة لشراء أسلحة وصواريخ بمليارات الدولارات، كان من الأولى إنفاقها على التنمية والتعمير وبناء المدارس والمستشفيات، وتعزيز الاستثمارات البينية المشتركة.

مسلسل الأكاذيب الأمريكية لا نهاية له؛ بل هو أحد أعمال هوليوود الأصلية بامتياز؛ فالولايات المتحدة تحترف صناعة الأكاذيب وتُتقن ذلك بشدة، ولا مانع من تهيئة المشهد السينمائي، من خلال تجهيز مسرح الأحداث، ووضع الأهداف في أماكنها، وتسليح الأطراف، وإطلاق الدعاية الإعلامية المُضللة، وسكب الزيت على النَّار.. كل ذلك منهجية أمريكية تتبعها واشنطن لتحقيق أهدافها المُعلنة والسرية، على السواء، بينما تدفع الثمن الشعوب المُستضعفة، ويكتوي بنيران الحرب المدنيون، الذين يتجرعون مرارة الفقد والحرمان من الأحباء.

لذلك نؤكد أن الكذبة الأمريكية الخسيسة بأنَّ المقاومة هي التي قصفت مستشفى المعمداني، محض هراء بيِّن، ومزاعم لا ترقى حتى إلى مستوى الشُبهات، ويكفي أن إسرائيل فور قصف المستشفى أعلنت مسؤوليتها، لكنها تراجعت وزعمت أنها ضربت "مرآب" المستشفى وليس المستشفى نفسه!! الخبراء العسكريون أكدوا بالأدلة الدامغة أن أسلوب التفجير الذي وقع في المستشفى سبق تنفيذه في حوادث سابقة، وهو أسلوب يعتمد على إطلاق قنبلة أمريكية يتم توجيهها بدقة لإصابة الأهداف بمعدل خطأ صفر تقريبًا، وهي قنبلة تسمى "MK-48" وهي من الأسلحة النوعية التي أعلنت أمريكا إرسالها إلى إسرائيل قبل هذه الجريمة، بنحو 3 أيام، وما جمعه المراقبون من شظايا التفجير يُبرهن ما سبق، وهي قنبلة سبق أن استخدمها الجيش الأمريكي في سوريا والعراق، ولذلك كُنَّا نجد حصيلة وفيات هائلة دون هدم كبير للمباني التي تعرضت للقصف، وهذا هو سر هذه القنبلة الخطيرة.

الوقائع تؤكد أن أمريكا أدمنت الحروب، والاقتصاد الأمريكي يقتات على غنائم الحروب، فمبيعات السلاح الأمريكي سنويًا تتخطى في المتوسط 140 مليار دولار، ولذلك من مصلحة أمريكا تأجيج نيران الحرب هنا وهناك، وعدم وضع حلول للصراعات؛ بل إدارتها!

ويبقى القول.. إنَّ الأكاذيب الأمريكية بلغت من الوقاحة مبلغًا لم يعد يُحتمل، لا سيما وأن العواقب دائمًا ما تكون كارثية، وتؤكد هوان الإنسان وضعفه أمام هذا الجبروت الأمريكي الإسرائيلي، لا سيما في فلسطين المحتلة، ويبقى على العالم الحر الواعي الذي بدأ يستفيق من الخطاب الإعلامي المُضَلِّل، وقد عبّر عن ذلك في الاحتجاجات العارمة التي عمّت أنحاء العالم وتحديدًا في أوروبا وأمريكا، حتى إن المحتجين على الدعم الأمريكي الغربي للوحشية الإسرائيلية اقتحموا مبنى الكونجرس وتظاهروا في بهو هذا المبنى الذي يُعد قلعة حصينة، أن يُدرك حقيقة هؤلاء القادة وتلك الدول التي تمارس الكذب دون صفرة وجل ولا حمرة خجل؛ بل ويُمعنون في ترديد القاعدة الدعائية النازية "اكذب ثم اكذب.. حتى يصدقك الناس".. وهو ما يفرض علينا جميعًا أن نواصل معارك الوعي وصحوة الضمير واليقظة الدائمة لكل ما يُحاك لنا ويُطمر في سراديب السياسات الغربية ضد منطقتنا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وماذا عن التی ت

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية تغادر منصة إكس.. ما الذي حدث؟

القرارات الأخيرة التي اتخذتها وسائل إعلام كبرى مثل "الغارديان" و"لا فانغوارديا"، وأخرى متخصصة مثل "سيكس تك غايد"، بمغادرة منصة إكس، سلطت الضوء على معضلة جديدة تواجه الإعلام العالمي: هل عليهم البقاء على منصة شعبية أصبحت مصدرًا رئيسيًا للأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية للحفاظ على أهميتهم؟ أم يغادرونها حفاظًا على مسؤولياتهم الأخلاقية؟

كانت منصة إكس (المعروفة سابقًا باسم تويتر) هي المكان المفضل لأي نقاش عالمي، لكنها شهدت تحولًا كبيرًا في سمعتها تحت قيادة الملياردير الجنوب أفريقي إيلون ماسك، الذي يصف نفسه بأنه "مدافع مطلق عن حرية التعبير".

هذا التدهور الأخلاقي لمنصة إكس تفاقم بشكل كبير مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، إذ أعلن ماسك عن دعمه الواضح لدونالد ترامب وحركة "اجعل أميركا عظيمة مجددًا"، مما حول المنصة إلى منبر لنشر الكراهية، العنصرية، وكراهية الأجانب.

مع بروز حسابات النازيين الجدد والقوميين البيض، وظهور السلوكيات العنصرية، وعمليات الكشف التعسفي عن البيانات الشخصية (doxxing)، وغيرها من الإساءة اليومية على المنصة، قرر العديد من وسائل الإعلام – بالإضافة إلى ملايين المستخدمين – مغادرة إكس بشكل نهائي. بالنسبة لهم، فإن مغادرة إكس كانت تعبيرًا واضحًا عن موقف أخلاقي ضد العنصرية والكراهية، وضد إساءة استخدام منصة كانت تُعتبر في السابق الساحة العامة العالمية.

إعلان

ولكن، هل يمثل انتقال وسائل الإعلام إلى بدائل، مثل: "بلوسكاي" حلًا حقيقيًا؟ أم أن ذلك يخلق مشكلات جديدة، مثل الفقاعات الأيديولوجية، والخسائر المالية، وتراجع التأثير؟

بالنسبة للكثيرين، فإن البقاء على إكس يُعتبر بمثابة موافقة ضمنية على الاتجاه الذي اتخذته المنصة تحت قيادة ماسك. بالنسبة لبعض وسائل الإعلام، خاصة تلك التي تتفاخر بهويتها التقدمية وقيمها الصحفية، فإن الانتماء إلى منصة مرتبطة بالجدل وبدعم ترامب أمر غير مقبول.

ولكن لا تزال منصة إكس تمتلك جمهورًا عالميًا واسعًا لا يمكن لأي منصة اجتماعية أخرى أن تضاهيه. قدرتها على الوصول إلى جمهور عالمي وتعزيز الرسائل لا يمكن تجاهلها. المغادرة الكاملة قد تعني قطع الصلة مع جمهور ضخم ما زال يعتمد على المنصة للحصول على الأخبار، مما قد يترك فراغًا يمكن أن تملأه مصادر أقل مصداقية أو حتى ماكينات الأخبار الكاذبة.

بالنسبة لأولئك الذين قرروا مغادرة إكس، ظهرت منصة "بلوسكاي" كخيار جذاب. هذه المنصة اللامركزية تقدم بيئة تكون فيها الأخبار الزائفة وخطاب الكراهية أقل انتشارًا. هيكلها يَعِد بحوارات أكثر صحة وتوافقًا مع القيم. النقطة ليست أن "بلوسكاي" خالية تمامًا من الأخبار الزائفة أو خطاب الكراهية، ولكن طريقة عملها تقلل من انتشار هذا المحتوى بدلًا من الترويج له. بالإضافة إلى ذلك، توفر أدوات إضافية للمستخدمين للتحكم بشكل أفضل في المعلومات والمحتوى الذي يستهلكونه.

لكن "بلوسكاي" ليست خالية من العيوب. قاعدة مستخدميها أصغر بكثير، ونطاقها الجغرافي أكثر اعتدالًا مقارنة بـ "إكس". كما أن تصميمها، بحسب النقاد، قد يُخاطر بخلق فقاعات أيديولوجية: إذا أصبحت "بلوسكاي" ملاذًا للمستخدمين الليبراليين والصحفيين بشكل أساسي، فقد تؤدي إلى تكرار نفس الديناميكيات المعزولة التي يقول النقاد إنها تؤثر على المنصات البديلة الأخرى.

إعلان

ولكن، ينهار هذا النقد عندما نفكر في البديل الذي تقدمه إكس لـ"فقاعات" بلوسكاي المزعومة: منصة مفتوحة لجميع الأيديولوجيات، لكنها مدفوعة بالكراهية.

كما كتب الصحفي والأستاذ مارسيلو سواريز، "إكس ليست ساحة عامة، إنها مركز تسوق. لا توجد مناقشات حقيقية في مركز تسوق".

بخلاف إكس، التي تعتمد على إشعال الصراعات لزيادة التفاعل، تتيح بلوسكاي للمستخدمين السيطرة على تجربتهم، واختيار ما يظهر على صفحاتهم الخاصة دون تدخل خوارزمي. إذا اختار أحدهم العيش في "فقاعة"، فهذا قرار شخصي، وليس نتيجة لفرض هيكلي.

وفي المقابل، فإن بديل إكس للفقاعات يستبدل الاتصال بالعدائية، مما يحول المنصة إلى ساحة معارك بدلًا من مساحة للحوار.

هناك حجج أخرى ضد الانتقال الجماعي من إكس إلى "بلوسكاي". كما لاحظت الصحفية صوفيا سميث غالر على LinkedIn، فإن بلوسكاي منصة صُممت لتلبية احتياجات الصحفيين أكثر من جماهيرهم.

تذكرنا هذه الديناميكية بالعصر الذي كان فيه الصحفيون يهيمنون على منظومة تويتر، حيث كانوا يتفاعلون أساسًا مع بعضهم البعض. هذه الديناميكية، على الرغم من أنها مريحة للصحفيين، قد لا تترجم إلى تفاعل ذي مغزى مع الجمهور في عالم يتجه أكثر نحو المنصات المعتمدة على الفيديو مثل تيك توك، يوتيوب، وإنستغرام.

فتح حساب على بلوسكاي قد يكون إيجابيًا للصحفيين الذين يمكنهم التفاعل مع زملاء ذوي فكر مشابه دون مواجهة المضايقات من النازيين الجدد أو منظري المؤامرة. ولكن، هل توفر بديلًا حقيقيًا لـ "إكس" بالنسبة للمنظمات الإعلامية التي تحتاج إلى مشاركة محتواها مع جمهور أوسع وأكثر تنوعًا؟

ترك منصة إكس له أيضًا تداعيات عملية ومالية على وسائل الإعلام. لا تزال منصة ماسك تُعد مصدرًا رئيسيًا للإيرادات الإعلانية. قاعدة إكس الجماهيرية الواسعة تجعلها منصة حيوية لجذب الزوار إلى المواقع الإخبارية وجذب المعلنين.

إعلان

التخلي عنها قد يؤدي إلى انخفاض التفاعل مع الجمهور، مما يؤثر على الإيرادات. أما "بلوسكاي"، و"ثريدز"، والمنصات البديلة الأخرى، فلا تزال في مراحلها المبكرة. قاعدتها الجماهيرية الصغرى، وإمكاناتها الإعلانية المحدودة، تجعلها أقل جاذبية للمؤسسات التي تعتمد على الانتشار الواسع لدعم عملياتها.

لحسن الحظ، فإن تصرفات ماسك على إكس، وعلى الساحة السياسية العالمية، تدفع الكثيرين بعيدًا عن المنصة. العديد من هؤلاء يجدون ملاذًا على بلوسكاي، مما يعني أن هذه المنصة قد تصبح يومًا ما مفيدة ومربحة مثل إكس بالنسبة لوسائل الإعلام. إذا اكتمل الخروج من إكس، وغادر كل من يعترض على تمرير الأخبار الزائفة والدعاية والكراهية كأخبار، فلن يكون لدى وسائل الإعلام الجادة أي سبب للبقاء هناك.

الخروج من إكس يعكس أكثر من مجرد تغيير في إستراتيجية وسائل الإعلام على وسائل التواصل الاجتماعي. إنه انعكاس للتحديات الأوسع التي تواجه الصحافة في العصر الرقمي.

وبينما تقدم منصات مثل "بلوسكاي" بصيص أمل، إلا أنها ليست الحل لجميع المشكلات التي تواجهها الصحافة اليوم. يتطلب الطريق إلى الأمام توازنًا دقيقًا: احتضان الابتكار دون التضحية بالقيم الأساسية للصحافة، والانضمام إلى شبكات اجتماعية أقل سمية، دون التخلي عن الجمهور.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ترامب: أمريكا هي “أضحوكة” العالم
  • الجزائر تدين الهجوم المأساوي الذي نفذ في مدينة نيو اورليانز الأمريكية
  • أبرز ما تتضمن استمارة التعداد السكاني الذي سيجري في 19-20 من الشهر (فيديو)
  • تعرف على الدول التي تمتلك أقوى الطائرات بدون طيار في العالم: هذا ترتيب تركيا
  • ???? عثمان عمليات المهندس الميداني لانقلاب الجنجويد، الرجل الذي استعجل الصعود
  • حزب الجيل: مخططات بث الشائعات ونشر الأكاذيب تستهدف تفتيت الجبهة الداخلية
  • ما الذي يُتناول من الأشجار غير الثمار والخضراوات؟.. إليك منيو الأكلات
  • الكشف عن قيمة الدعم المالي الهائل الذي قدمته أمريكا لـ إسرائيل منذ 7 أكتوبر .. أرقام صادمة وشراكة في الإبادة
  • صحف عالمية تغادر منصة إكس.. ما الذي حدث؟
  • الأعلى للثقافة: الذكاء الاصطناعي أحد المخاطر التي تواجه العالم