خطر جديد لضوء الهاتف على الأطفال
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كشف الاجتماعُ السنوي الستون للجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء عن وجود رابط بين التعرض للضوء الأزرق الصادر
من الأجهزة اللوحية والبلوغ المبكر للأطفال، ويرجح العلماءُ أن تكونَ هناك مخاطرُ للاستخدام المتكرر للأجهزة اللوحية
على الإنجاب والخصوبة أيضا.. وهو ما يَعتبره البعضُ تأثيرا سَلبيا جديدا لأنماط الحياة الحديثة على الصحة بشكل عام.
فالباحثون يقولون إن التعرض للضوء الأزرق الصادر عن الأجهزة اللوحية لفترات طويلة قد يسرع البلوغ المبكر
لكن قد يتساءل أحدهم وما الضرر في بلوغ طفلي مبكرا؟.
يعتبر العلماء البلوغ المبكر مشكلة قد ترتبط – وفق الدراسة- بآثار طويلة المدى على الصحة الإنجابية والخصوبة.
ويعكف العلماء على إجراء المزيد من الأبحاث بعد أن اشتبهوا في وجود رابط بين التعرض للضوء الأزرق لفترات طويلة وبين تلف الخلايا والإصابة بالالتهابات في المبيضين.
وفي السنوات الأخيرة، أبلغت العديد من الدراسات عن زيادات في بداية البلوغ المبكر للفتيات، لا سيما خلال جائحة “كوفيد-19”.
وإن كانت هذه الدراسات التي تراجع العلاقة بين البلوغ المبكر والتعرض للضوء الأزرق في بدايتها
فإن العلماء استطاعوا سابقا أن يثبتوا الرابط بين أنماط النوم والتعرض للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة اللوحية.
فالبلوغ عملية معقدة تنطوي على تنسيق العديد من أجهزة الجسم والهرمونات.
وفي نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي هذا البحث إلى تدابير وقائية ويساهم في الخطاب المستمر
حول كيفية تأثير أنماط الحياة الحديثة على التطور الفسيولوجي والصحة على المدى الطويل”.
وحول هذا الموضوع يوضح استشاري طب الأطفال الدكتور سامح عبد العظيم خلال حديثه لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية:
أكدت دراسات تمت على الأطفال زمن جائحة كورونا ظهور بعض حالات البلوغ المبكر لدى الأطفال بسبب الاستعمال المفرط للشاشات وللهواتف الذكية. ترسل الشاشات والهواتف الذكية أثناء الاستعمال ضوءا أزرق يقلل من نسبة هرمون “الميلاتونين” في الجسم ويسمح بارتفاع نسبة هرمون “الاسترادايول” و” اللوتين” المتحكمين في عملية البلوغ داخل الجسم. تؤكد الدراسات أنه كلما طال استعمال وتعرض الأطفال للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة كلما كانت عملية البلوغ أبكر لدى الأطفال. توصي الجمعية الأميركية لطب الأطفال بعدم تعريض الأطفال دون سن الثانية لشاشات الهواتف وتقنين أوقات الاستعمال ما بين سن الثانية والسادسة حماية لهم. للاستعمال المفرط للهواتف واللوحات الرقمية تأثيرات سلبية على صحة الأطفال كالسمنة والسكري والسكتات الدماغية الى جانب ظهور اضطرابات نفسية وسلوكية لديهم.نصائح وتوصيات للتخفيف من أضرار الضوء الأزرق غل الأطفال
ضرورة دفع الأطفال على ممارسة نشاطات وسط الطبيعة وتعريضهم إلى أشعة الشمس. تفعيل الوضع الليلي لشاشات الهواتف واللوحات الرقمية للتقليل من انبعاثات الضوء الأزرق. تقنين وتقليل ساعات استخدام الأطفال للأجهزة والهواتف الذكية. للبلوغ المبكر لدى الأطفال تأثيرات عنيفة نفسيا وسلوكيا وعلى الصحة الإنجابية للجنسين. يقلل التعرض المفرط الى الضوء الأزرق من نسبة الخصوبة لدى الذكور والإناث في المستقبل و على الصحة الإنجابية في المستقبل.المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ضوء الهاتف التعرض للضوء الأزرق البلوغ المبکر على الصحة
إقرأ أيضاً:
باحثون يبتكرون عدسة فريدة لمساعدة مرضى الصرع الحساس للضوء
الصرع الحساس للضوء هو شكل من أشكال الصرع تبدأ فيه النوبات من خلال المحفزات البصرية التي تشكل أنماطا زمانية أو مكانية، مثل الأضواء الساطعة، ويشخص هذا المرض لدى واحد من كل 4000 شخص، وتبلغ نسبته 5 بالمئة بين المصابين بالصرع.
ومحلولة لمساعدة مرضى هذا النوع من الصرع ابتكر علماء من جامعة غلاسكو وجامعة برمنغهام نموذجا أوليا لعدسة بلورية سائلة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من الصرع الحساس للضوء.
وتشير مجلة Cell Reports Physical Science إلى أنه وفقا للمبتكرين ارتداء نظارات بمثل هذه العدسات التي تحجب الموجات الضوئية المسببة للصرع لدى البعض ستحسن نوعية حياتهم.
ويمكن التحكم في هذه العدسات من خلال تغيرات طفيفة في درجة الحرارة مدمجة في العدسة، وعند تنشيطها، يمكن أن تحجب أكثر من 98 بالمئة من الضوء في نطاق الطول الموجي 660- 720 نانومترا الذي يسبب نوبات لدى معظم المرضى الذين يعانون من صرع الحساسية للضوء.
ويقول البروفيسور زبير أحمد من جامعة برمنغهام: "هذا مشروع مثير جدا، وعندما بدأنا به قبل 4.5 عام بدا وكأنه خيال علمي. ولكن دراستنا توضح إمكانية استخدام عدسات بلورية سائلة يمكن تعديلها لتنقل ضوءا بطول موجي محدد. ويوضح النموذج الأولي كيف يمكن للدائرة الكهربائية المثبتة في إطار النظارات أن تعمل على تشغيل هذه العدسات واستخدامها في المواقف التي يمكن أن يسبب فيها ضوء بطول موجي معين نوبات الصرع، مثلا، أثناء مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر".
ووفقا له، هذه الدائرة الكهربائية تسخن العدسات إلى درجة حرارة مريحة للمستخدم وتمنع مرور 98 بالمئة من الضوء بطول موجي يسبب نوبة الصرع.
ومن جانبه يشير كبير الباحثين في هذه الدراسة البروفيسور رامي غانم من جامعة غلاسكو إلى أن العمل مستمر لتحسين هذه العدسات قبل الاختبارات السريرية على البشر.
ووفقا لهما، اتضح أن النموذج الأولي يعمل في غرف تصل درجة حرارتها إلى 26 درجة مئوية. أي في الظروف الأكثر حرارة ستكون هناك حاجة إلى إجراء تحسينات إضافية للتكنولوجيا. ويشير الفريق إلى إمكانية زيادة الوقت اللازم لتسخين وتبريد النموذج الأولي.