بوابة الوفد:
2025-07-08@08:43:04 GMT

بيانات المريض

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

فى زمان أضحت فيه المعلومة هى أهم شيء سواء تكلم المريض أو لم يتكلم هو أو أحد من أقربائه فلابد أن يقوم الطبيب المعالج أو الطبيب المقيم بعمل file  أو sheet للمريض قبل دخوله إلى المستشفى أو دخول العيادة، وفى هذا فائدة كبيرة ولو من باب الحفاظ على حقوق «المريض»، فكل كلمة يقولها المريض هى هامة وقد تفيد الآن وقد لا تفيد، ولكن الأغلب أن كلامه سيكون مفيدًا يوما ما.

أما الأغرب ألا نستفيد من هذا التاريخ المرضى بشيء وأن يقضى الطبيب نصف ساعة يسمع من المريض أشياء يدوّنها بيديه ولكنه لا يستطيع أن يربط هذا بذاك وذاك بهذا، فتضيع المعلومة إلى يوم الدين.

ولابد أن يتكلم المريض وهذا حقه قبل أن تُجرى له الفحوصات إلا إذا كان هناك ما يمنع من ذلك، وقبل أن يدخل دوامة التحليلات، والأسوأ أن يتحول الكلام إلى دردشة تشد الطبيب إليها فينسى كل شيء وينخرط فى أحاديث جانبية مع المريض.

ونظام عمل ملف للمريض له مدارس كثيرة وهو منذ القدم وعرفه العرب قديمًا وذكروه كثيرًا وذكروا التاريخ الطبى للمريض، حيث يتتبع ما يُصرح به المريض بنوع من الأهمية، فله أصول وترتيب فى تدّرج الأسئلة المباشرة وغير المباشرة.

أمّا ما هو ليس معقولًا أن يُهمل الملف الطبى أثناء الكشف على المريض ويُسارع بالمريض إلى خرينة المستشفى أولًا ويتم عمل سائر الفحوصات وكل الفحوصات دون سماع كلمة من المريض أو الانتباه إلى كلامه أو طريقتها على الأقل.

والانتباه إلى الكلام شيء والانتباه إلى طريقة الكلام شىء آخر، وهذه يفهمها الأطباء، ومن طريقة الكلام نعرف من نُخاطب وإذا كان المريض متمارضًا من عدمه أو إذا كان يتحاشى النظر إلى الطبيب أثناء الكلام فذلك يُبين أشياء كثيرة.

وأضرب لك أمثلة وهى حقيقية من أرض الواقع:

مريضة بأحد المستشفيات تأتى إلى قسم الاستقبال بألم فى صدرها ودائمًا عند بعض الأطباء انطباع أن البنات فى سن الشباب يكن متمارضات «أو متخانقة مع أهلها أو خطيبها» ولكن فى نسبة بسيطة تكون هناك مشكلة كبيرة فلابد للطبيب أن يترك ما يظن إلى ما لا بد من فعله فى الاستماع للمريض بدقة، وبطبيعة الحال تم تشخيص هذه المريضة خطأ مع أن عندها مرضًا خطيرًا.

مريضة تشتكى من التهاب روماتيزمى وارتشاح على القلب أدى إلى تغييرات برسم القلب وهذا مثل شائع وكثيرًا ما يتكرر، فلا تجد من يسمع منها وهذا حدث فى 2023 فتدخل مستشفى ويتم عمل لها قسطرة قلبية دون داع ثم يقال لها أنت كويسة ومش محتاجة دعامة دون أن يتم حتى عمل موجات صوتية على القلب يبين الارتشاح الذى تشتكى منه.

ويقول العارفون بالبيانات إنها أرقام وحسابات تكتب ما فات وتثبت ما هو آت وكفى بالمعلومة أن تكون «مهضومة».

ويقول العارفون بالطب إنها أساس العلاج ولا تنفع البيانات المرضية إلا أن تكون صحيحة ومرتبة وتُحفظ فى مكان آمن، وهى سرية للمريض ولأهله وخاصة لكل مريض حتى لو أراد ألا يعرفها أحد غيره.

 

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعلومة

إقرأ أيضاً:

استشاري: ليس كل مرضى قصور القلب يحتاجون مدرّات البول بشكل دائم

قال إستشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، دكتور خالد النمر، "ليس كل مرضى قصور القلب يحتاجون مدرّات البول بشكل دائم".

وأضاف النمر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "ليس كل مرضى قصور القلب يحتاجون مدرّات البول بشكل دائم لأنها تُعطى حسب الأعراض الاحتقانية(ضيق التنفس،احتقان الرئتين،تورم القدمين) فقط...وقد تُوقف عند استقرار الحالة".

ليس كل مرضى قصور القلب يحتاجون مدرّات البول بشكل دائم لأنها تُعطى حسب الأعراض الاحتقانية(ضيق التنفس،احتقان الرئتين،تورم القدمين) فقط...وقد تُوقف عند استقرار الحالة.

— الدكتور خالد النمر (@ALNEMERK) July 6, 2025 أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • النمر: الأعشاب أخرت تدخلًا جراحيًا وأفقدت المريض فرصة العلاج .. فيديو
  • فاكهة "خارقة" تهزم السرطان وتضبط السكر وتغنيك عن زيارة الطبيب
  • معهد أسترالي يحذّر من الإفراط في مكملات البروتين
  • النمر: مدرات البول ليست علاجًا دائمًا لمرضى القلب
  • الحبس 6 أشهر عقوبة منح بيانات شخصية إلى موقع إلكتروني لترويج السلع دون موافقته
  • استشاري: ليس كل مرضى قصور القلب يحتاجون مدرّات البول بشكل دائم
  • تقرير بريطاني: بيانات رادارية تكشف لأول مرة عن هجمات لم يُبلغ عنها داخل إسرائيل
  • بيانات تكشف ما "أخفته" تل أبيب: خمس قواعد إسرائيلية تحت القصف الإيراني
  • تسريب بيانات أكثر من 62 ألف حساب في تطبيق تجسس على أندرويد
  • النيابة العامة تأمر بحبس 4 وافدين بتهمة تزوير بيانات الرقم الوطني