قال حامد عمر إزاز، الناشط السياسي والقيادي بالمعارضة الإريترية، إن تصريحات آبي أحمد، حول إقامة منفذ بحرى مطل علي البحر الأحمر، يفتقد لأبسط مقومات الدبلوماسية والمنطق القويم  لرئيس وزراء دولة بحجم إثيوبيا.

وأضاف إزاز، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، يستخدم به القوة من أجل الحصول علي احتياجاته، واصفًا بأنه يعود بالعالم لحقبة زمنية انقرضت، التي كان يسود فيها منطق الغاب.

وأوضح الناشط السياسي والقيادي بالمعارضة الإريترية، أن مطلب أديس أبابا بمنفذ بحري مقصود به هو ساحل البحر الأحمر لدولة إرتريا بالتحديد، لافتا إلى أن الحديث موجه لأسياس أفورقي بشكل خاص، على خليفة اتفاقية السلام التي وقعت بين النظامين في العام 2018 م.

وتابع  القيادي حامد عمر إزاز، أن مطلب أديس أبابا بمنفذ بحري، تسير في اتجاه التكامل التام الذي يمكن لإثيوبيا من امتلاك منفذا على البحر الأحمر، موضحا بأن الجميع قد لاحظ بالخطوات الاستباقية التي كانت تقوم بها دولة إثيوبيا خلال تأسيس قوات بحرية والاستعداد لبناء طريق قاري واصل لميناء عصب الإرتري.

وأشار الناشط حامد عمر، إلي أن الحرب التي أشعلها النظامان ضد الجبهة الشعبية لتيجراي، كانت القشة التي قصمت ظهر العلاقة بينهما، بعد الاتفاقية التي أدت لإيقاف الحرب بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في جنوب أفريقيا، الأمر الذي لم يرق لأسياس أفورقي رئيس إريتريا، باعتبار أن القضاء التام على عدوه تيجراي، كان أحد الأهداف الرئيسية التي جمعت بين الرجلين وقادت لتوقيع اتفاقية السلام التي كان إحدى أجنداتها تحقيق مطامع إثيوبيا في المنفذ البحري، بعد التخلص من العدو المشترك للنظامين.

ولفت الناشط السياسي والقيادي بالمعارضة الإريترية،  إلي أن يعتقد بأن  تصريحات أبي أحمد هي لاستثارة الداخل الاثيوبي، بإعتبار أن هذا المطمع من شأنه ان يوحد كافة مكونات الشعب الإثيوبي،  خاصة في ظل الإحتراب الداخلي بينه وبين قومية الأمهرا، ودق اسفين بينها وبين النظام الارتري الذين تربطهما علاقة تحالف يشكل خصما على طموحات وتطلعات أمبراطور إثيوبيا القادم.

طبول الحرب

واستطرد بأن تصريحات آبي أحمد، دعوة لدق طبول الحرب التي لا يقوى عليها حاليا لاعتبارات عدة "داخلية وخارجية"، منها الخلاف الناشب بينه وبين الأمهرا في الداخل، وضعف علاقاته مع دول الجوار الأفريقي التي يميل ميزانها لصالح إرتريا، وكذلك الأوضاع والأحداث الدولية المحتدمة.


واستكمل حديثه ل "الوفد"، حول رد حكومة إرتريا علي تصريحات آبي أحمد بشأن منفذ بحري على البحر الأحمر، فهو يظهر أمامنا عدم الاكتراث والتقليل من الشأن، قائلا "أعتقد بأن نظرة أسياس أفورقي رئيس إرتريا، لا يمكن أن تسبح بعيدا عن التطلع التام نحو إثيوبيا لاعتبارات تاريخية وثقافية واستراتيجية".


واختتم حديثه بعرضه تصريحات أسياس أفورقي، عقب اتفاق السلام الذي نفذه مع أثيوبيا، قائلا: "رأينا ذلك بوضوح في مظاهر السعادة الغامرة التي انتابته عقب اتفاقية السلام التي وقعت بينهما والتصريحات التي أدلى بها أثرها:“ إن من يعتقد بأن إرتريا وإثيوبيا بلدين منفصلين، لا يعرف شيئا”، لكنه يتأجل تحقيق هذا الحلم، كعهده إلا ما بعد التخلص من كافة الخصوم الذين أضيف إليهم رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد الذي تراجع عن هدف القضاء على الخصم اللدود تيجراي".

آبي أحمد يهدد إرتريا

صرح الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، أن البحر الأحمر بالنسبة لإثيوبيا مسألة “حياة أو موت”، مؤكدًا بأنه حان الوقت لمناقشة الموضوع علنا دون خوفًا.

آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي

حصلت الوفد علي نسخة من اللقاء، الذى تحدثه فيه الرئيس آبي أحمد، علنا أمام عدد من الوزراء وقيادات برلمانية وحزبية، خلال مائدة مستديرة انعقد خلال الأيام الماضية، بضرورة الاهتمام بمنطقة البحر الأحمر.

وقال أحمد، إن حان الوقت لمطالبة إثيوبيا الحصول على منفذ بحري سيادي على البحر الأحمر، في المحافل الدولية.

وأضاف  رئيس الوزراء الإثيوبي، أن لدية استعداد لإثارة الموضوع فى المحافل الدولية لأن الحصول علي منذ بحري بالسبة لإثيوبيا أصبح أمر ضروري.

وأوضح آبي أحمد، أن البحر الأحمر ونهر النيل، هما ثنائيان يتوقف عليهما مصير إثيوبيا وجهودها التنموية.

واستكمل رئيس الوزراء الإثيوبي، إن نهر النيل يمثل قضية وجودية لدول المصب “مصر والسودان”، مما يبرر لهم التدخل في سد النهضة والانخراط في مفاوضاته، فيعتبر البحر الأحمر لأديس أبابا نفس القضية.

الحكومة الإرترية تحذر إثيوبيا

 تأكيدًا لانفراد الوفد، حذر يمانى جبرميسكل، وزير الإعلام الإريتري، من التلاعب المستمر من أديس أبابا اتجاه منطقة البحر الأحمر ومياه النيل.

 وقال جبرميسكل، في بيان صحفي أصدره مساء اليوم الإثنين، إن حكومة إريتريا تؤكد مرارًا وتكرارًا أنها لن تنجر، كما كانت دائمًا إلى مثل هذه الأزقة والمنابر.

 وأكد وزير الإعلام الإريتري، أن الحكومة الإريترية تحث كافة الأطراف المعنية على عدم الاستفزاز بهذه الأحداث.

إثيوبيا دولة حبيسة

 جدير بالذكر أن إثيوبيا دولة حبيسة وليس لديها أي شواطئ ساحلة، وهو ما يثير الضحك حول أحلامها الوردية بإنشاء قواعد عسكرية بالبحر الأحمر.

الحكومة الإرترية تحذر إثيوبيا
 منطقة دميرة المطلة على البحر الأحمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
 القواعد العسكرية الأفريقية
 البحر الأحمر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجوار الافريقي ارتريا رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد طبول الحرب رئیس الوزراء الإثیوبی على البحر الأحمر آبی أحمد

إقرأ أيضاً:

ترفيع والى البحر الأحمر للسيادي

*التمثيل والحقيقة*
*ترفيع والى البحر الأحمر للسيادي*
*بكرى المدنى*
*في لقاء مناوي بفعاليات إقليم دارفور أمس شكر الحاكم جدا حكومة البحر الأحمر ممثلة في امينها العام الحاضر وشكر مجتمع البحر الأحمر وبورتسودان التى تستضيف اليوم كل السودان*
*الحقيقة أن بورتسودان خاصة وبقية مدن وبلدات البحر الأحمر عامة في هذه المرحلة من عمر بلادنا تقوم بدور كبير إذ تضم العاصمة الإدارية للبلاد في بورتسودان والكثير من أهل السودان في البحر الأحمر*
*ما تقوم به بورتسودان والبحر الأحمر تطلب مجهودا خرافيا من حكومتها ومن مجتمعها وفي زمن عزت فيه الموارد وقلت حد الكفاف!!*
*يقود حكومة البحر الأحمر اليوم الفريق مصطفى محمد نور في وقت لم يتوفر له ريع النفط الذي توفر للوالي ايلا ولا دفق الذهب الذي توفر للوالي على حامد ولا الاستقرار الذي توفر لكل السابقين مع قلة الطلبات ووفرة الخدمات*
*وجد الفريق مصطفى محمد نور نفسه في عرض البحر ومطلوب منه ألا يغرق ولا يزال الرجل يمخر وهو على وشك العبور بالسودان المتواجد في بورتسودان!!*
*خلال تجوالي المستمر في الولايات الحاكمة والمدن الآمنة بالسودان مقارنة بالبحر الأحمر و بورتسودان ومع مفارقة الضغط المهول على الأخيرة أجزم بأن الوضع على الساحل افضل والهمس الذي يدور بترفيع الفريق مصطفى نور من والى للبحر الأحمر لعضو في المجلس السيادي لن يكون إلا في صالح التمثيل للشرق بينما الحقيقة على الأرض!!*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ابو الغيط يستقبل وفد مجلس الشيوخ الفرنسي ويؤكد علي العلاقات التي تربط بين المنطقة العربية وفرنسا
  • اعلام صيني: أمريكا هي سبب الأزمة في البحر الأحمر
  • ترفيع والى البحر الأحمر للسيادي
  • د. كايد الركيبات .. من كرمة العلي إلى دولة رئيس الوزراء
  • آبي أحمد يستقبل وزير خارجية الجزائر في إثيوبيا بـ رسالة من الرئيس تبون
  • عطاف يُسلم للوزير الأول الإثيوبي رسالة خطية من رئيس الجمهورية
  • أحمد مبارك: إثيوبيا رضخت للإرادة المصرية ولن تستفيد شيئا من اتفاقها مع الصومال
  • القوة التي لا تستسلم..!
  • وزير الخارجية يحل بإثيوبيا في زيارة رسمية
  • رئيس الوزراء يصدر قرارا باعتبار مشروع توسعة الطريق الدائري من أعمال المنفعة العامة