أعلنت السلطات اليمنية والعمانية، اليوم السبت، حالة التأهب في المناطق الحدودية بين البلدين والواقعة شرقي اليمن، مع اقتراب العاصفة المدارية "‎تيج"، والتي من المتوقع أن تتطور لاحقاً لإعصار من الدرجة الأولى.

 

وكان مركز الإنذار المبكر بمحافظة ‎حضرموت، أعلن تطور العاصفة الإعصارية في بحر العرب إلى إعصار من الدرجة الأولى بسرعة رياح مركزية تتراوح بين (65 إلى 70) عقدة.

 

وتوقع أن يمر مركز عين الإعصار المداري تيج بحلول فجر غد الأحد أرخبيل جزيرة ‎سقطرى بصورة مباشرة.

 

وحث المركز، الصيادين ومرتادي البحر في شرق المياه الإقليمية وأرخبيل سقطرى وشمال بحر العرب على التريث عن الإبحار أو السفر خلال الفترة الممتدة من اليوم الجمعة وحتى الثلاثاء المقبل.

 

كما دعا ربابنة السفن وحركة الملاحة لأخذ أقصى التدابير الاحترازية في مجرى المياه الإقليمية شرق مدخل خليج عدن؛ تجنبا لآثار اضطراب وهيجان البحر الذي يرافقه هبوب رياح نشطة.

 

ويعد هذا التحذير الثاني للمركز، بعد تحذيره من احتمالية تكوّن منخفض مداري في بحر العرب.

 

توقعات

 

وفي السياق ذاته، أصدر المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في سلطنة عُمان التنبيه رقم 3 حول الحالة المدارية في بحر العرب.

 

 وقال إن صور الأقمار الإصطناعية وتحاليل المركز الوطني للإنذار المُبكر من المخاطر المُتعددة توضح استمرار الحالة المدارية عاصفة مدارية، تتمركز جنوب غرب بحر العرب على دائرة عرض 10 شمالاً وخط طول 58.53 شرقاً، وتبعد عن سواحل سلطنة عُمان حوالي 870 كم، وتُقدر سرعة الرياح حول المركز من 50 كم إلى 63 عقدة، وتبعد أقرب سحب ماطرة مصاحبة للحالة حوالي 600 كم عن ولاية سدح.

 

وتشير آخر التوقعات إلى استمرار تحرك الحالة المدارية نحو الغرب والشمال الغربي باتجاه محافظة ظفار واليمن ( محافظة المهرة ) مع فرص لتطور العاصفة المدارية إلى إعصار من الدرجة الأولى، خلال الـ 24 ساعة القادمة، ومن المُتتوقع أن يبدأ التأثير المُباشر على محافظتي ظفار والوسطى مساء يوم الأحد 22 أكتوبر واحتمال عبور مركز الحالة صباح الثلاثاء بين محافظتي ظفار العمانية والمهرة اليمينة.

 

تأهب يمني

 

وفي وقت سابق اليوم وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الحكومة والسلطات المحلية برفع حالة الجاهزية ومضاعفة الاجراءات الاحترازية المنسقة مع مختلف الاجهزة بما فيها العسكرية والامنية، واللجان المجتمعية، والمنظمات الاقليمية والدولية للحد من اي آثار محتملة للإعصار المداري في المحافظات الشرقية.

 

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراه الرئيس العليمي، بمحافظي محافظات حضرموت مبخوت بن ماضي، والمهرة محمد علي ياسر، وسقطرى رأفت الثقلي، للاطلاع على اخر مستجدات العاصفة الاعصارية "تيج" التي يتوقع أن تتأثر بها المحافظات الثلاث هذا الاسبوع.

 

واستمع العليمي من المحافظين الثلاثة إلى استعدادات السلطات المحلية لمواجهة تداعيات العاصفة المدارية، والحد من اثارها المحتملة على المواطنين، والممتلكات العامة والخاصة.

 

ترتيبات عمانية

 

إلى ذلك قال المركز الوطني للإنذار المبكر في مسقط بدء التأثيرات المباشرة على محافظتي ظفار والوسطى غدا الأحد بأمطار متفاوتة الغزارة تتراوح بين 50 و200 ملم تؤدي لجريان الأودية والشعاب، مصحوبة برياح سرعتها لـ 64 كلم، وارتفاع الموج يصل لـ 7 أمتار على سواحل بحر العرب مع احتمال امتداد مياه البحر للمناطق الساحلية والمنخفضة، ويبعد مركز الحالة حوالي 400 كلم عن السواحل العمانية.

 

وأشار إلى اقتراب مركز الإعصار من محافظة ظفار بعد غد (الاثنين)، ليكون على بعد 50 إلى 150 كلم، واستمرار التأثيرات المباشرة على محافظتي ظفار والوسطى بهطول كميات عالية جدا من الأمطار تتراوح ما بين 200 و600 ملم تؤدي لجريان جارف للأودية وفيضانات، يصاحبها هبوب رياح شديدة تصل سرعتها إلى 60 عقدة.

 

وتوقع المختصون في المركز بدء العبور التدريجي للحالة كإعصار من الدرجة الأولى، قد يضعف لمستوى عاصفة مدارية تقدر سرعة الرياح حول المركز من 50 إلى 75 عقدة، حيث من المتوقع عبور الحالة بين مناطق محافظة ظفار ومحافظة المهرة بالجمهورية اليمنية الشقيقة، واستمرار التأثير المباشر على محافظتي ظفار والوسطى بالسحب الماطرة الكثيفة المصاحبة للحالة، وهطول أمطار شديدة الغزارة تتراوح كمياتها بين 200 و800 ملم تؤدي إلى حدوث فيضانات وجريان جارف للأودية، ورياح شديدة تتراوح سرعتها ما بين 50 و75 عقدة، وارتفاع في الموج يصل إلى 7 أمتار مع احتمال امتداد مياه البحر للمناطق الساحلية المنخفضة والخيران.

 

وأكدت كافة الجهات في السلطنة استعداداتها الاحترازية أثناء تأثر محافظتي ظفار والوسطى بالإعصار المداري (تيج)، حيث استعرض المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة في اجتماعه اليوم برئاسة اللواء عبدالله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات، نائب رئيس اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة تطوُّرات الحالة المدارية المرتقبة "تيج" وتأثيراتها على محافظتي ظفار والوسطى ومدى جاهزية القطاعات الأساسية، وآلية التعامل الأمثل معها لتخفيف آثارها خلال الأيام المقبلة بحضور منسقي القطاعات.

 

واستمعت اللجنة لإيجاز من هيئة الطيران المدني (المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة) حول تطورات القراءات العددية المتعلقة بالحالة المدارية المسماة (تيج) وتأثيراتها المحتملة.

 

وقام قطاع الإغاثة والإيواء بتقديم عرض موجز حول استعدادات القطاع المتمثلة في تجهيز (30) مركز إيواء موزعة على مختلف ولايات محافظة ظفار وإمدادها بالمواد التموينية اللازمة لاستدامة الأوضاع بالشكل الطبيعي أثناء الأنواء المناخية المرتقبة، وتفعيل ثلاثة مراكز للإيواء في ولاية الجازر بمحافظة الوسطى.

 

كما قام قطاع الخدمات الأساسية برفد المحافظة بمختلف المعدات والمولدات الكهربائية وصهاريج الوقود التي تضمن استمرار الخدمات الأساسية المتعلقة بالمياه والكهرباء والاتصالات والطرق وإدارة النفايات أثناء التعامل مع الحالة المدارية المرتقبة.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن سلطنة عمان عاصفة مدارية اعصار تيج الطقس العاصفة المداریة من الدرجة الأولى الحالة المداریة محافظة ظفار بحر العرب

إقرأ أيضاً:

مبادرة توطين 40 ألف زريعة من الصفيلح في محافظة ظفار

العُمانية: يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024م.

وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: تعكس هذه المبادرة إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا، إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.

وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.

وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني، وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.

وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.

ووضّح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.

وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.

وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • الوقف في ظفار
  • سوق شاطئ الحافة التراثي.. تجسيد حي للأصالة والمعاصرة (1- 2)
  • مبادرة توطين 40 ألف زريعة من الصفيلح في محافظة ظفار
  • نتيجة انقلاب شاحنة نقل ثقيل.. توقف حركة السير بين محافظتي لحج وتعز
  • مع اقتراب نهاية 2024.. متى يصدر قانون الإيجار القديم؟
  • كبسولة في عين العاصفة : رسالة رقم [126]
  • برج السرطان..حظك اليوم 21 ديسمبرالهدوء وسط العاصفة
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [ 125]
  • هطول أمطار الخير والبركة على محافظتي ينبع والجوف
  • تحذير للعراقيين.. العاصفة تقترب