لجريدة عمان:
2024-09-18@19:15:45 GMT

«أيها الرجل»..

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

يجب عليك كرجل يذهب إلى المركز الصحي للعلاج انتظار ممرض «رجل».. أما كم من الوقت سيستغرق انتظارك فذلك من شؤون الغيب، ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. سيكون من باب الحصافة والتعقل ألا تطلب الخدمة من ممرضة لأنك تتفهم «تحفُظ» البعض على التعامل مع المريض «الرجل».. وتخشى بطبيعة الحال أن تنزلق في مُلاسنة كلامية لا تليق بك إذا استشعرت تجهمها وعبوسها خاصة أن المكان مؤسسة حكومية لها قوانينها وضوابطها.

إذا كنت طالب خدمة دائما ستُفضلُ ألا تكون لحوحًا ولا متملقًا أو مُستجديًا حتى لا يُعد تصرفك «غلاسة» أو بالمحلية «تفوليه» ولن يشفع لك أي سبب حتى إن اعتادوا على رؤيتك بينهم كل يوم لقياس الضغط أو أخذ حقنة السُكري إن تصرفت كذلك. مطلوب منك أيها الرجل عندما تجلس لعمل الخطوات الأولية قبل الدخول إلى الطبيب المُعالج التزام الصمت، وإذا أمكن عدم إلقاء السلام على من أجبرتها الظروف للعمل ممرضة؛ لأنها قد لا ترد السلام وقد تُتهم بالثرثرة وإتيان أفعال صَفِقة من المفترض أن تترفع عن الإتيان بها. يحصل كل هذا بعد معاناة شديدة مررت بها وأنت تحجز رقم انتظارك من السجلات، وتحمُل برودة الأرضية المُغطاة بـ«البورسلين» وأنين المرضى المُكدسين على طول الممر فجميع المقاعد ممتلئة منذ الصباح الباكر من الذين قدِموا فجرًا قبل أن يفتح المركز الصحي أبوابه وقبل حضور الموظفين. ولأنك بحاجة ماسة للعلاج ستتحمل كل الذي سبق المقابلة صابرًا محتسبًا أجرك عند الله خاصة إذا كنت من أصحاب المواعيد، ولا تملك قدرة العلاج في عيادة خاصة لكن صبرك لا شك سينفد، وتصاب بالإحباط الشديد إذا ما أخبرتك الممرضة أن الطبيب غادر المركز بسبب ظروف «خاصة» وأنه لا يوجد طبيب آخر يمكنه علاجك. عند هذا الحد يجب ثم يجب ثم يجب أن تكون حليمًا مُقدِرًا فمن ذا الذي لا تُفاجئه الظروف وتُفسد خططه المفاجآت.. ويُستحب كذلك ألا ترفع صوتًا أو تعلن نية كتابة شكوى حتى لا تبدو كالذي ينفخ في قُربة مثقوبة، وحتى لا يتبدد صوتك في الفراغ فتثير الشفقة على نفسك بسبب الشكوى والتذمر فالشكوى كما تعلم لغير الله مذلة. ستبلع الموقف و«تُكبر عقلك» وتكون حَسن النية فزيارة مُبتلى بمرض مُزمن يعاني الأمَرين مثلك لن تكون الأخيرة إلا إذا تخّطف روحك الموت، ومقدمو الخدمة لن يُضحوا بطلب استقالاتهم بسبب أن حضرتك لم تحصل على علاج. هم وأنت تدركون جميعًا أن موتكم ليس نهاية العالم فالناس يموتون كل يوم سواء بسبب يتعلق بسوء تعامل في مؤسسة صحية حكومية أو نتيجة إهمال طبيب تنتظر لقاءه شهورا عديدة كما حصل عندك أو لأسباب أُخرى «وبعدين تعال.. انته من داري عنك أصلًا»؟

آخر نقطة.. عبر مراحل حياتنا المختلفة يعبر الكثير من الناس من أمام بابنا، منهم من يمر مرور الكرام لا نكاد نحفظ له ملمحا، ومنهم من يتوقف فنأنسُ بصحبته، وتأسرنا محبته حتى يخلدُ في الذاكرة فيستعصي على النسيان.. أنت أروع هؤلاء.

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

لبنان.. موجة ثانية من تفجير أجهزة لاسلكية خاصة بحزب الله

تحدثت مواقع إخبارية لبنانية ونشطاء على مواقع التواصل المختلفة عن موجة جديدة من انفجارات لأجهزة الاتصالات بعد أقل من 24 ساعة على الاستهداف السابق.

وتداول العديد من النشطاء في الداخل اللبناني صوراً ومقاطع مصورة تظهر انفجارات وحرائق في منازل وسيارات جراء بدء الموجة الثانية من تفجير أجهزة الاتصالات على حد تعبيرهم.

⚡️مراسل "سبوتنيك"في لبنان: أجهزة اتصال من نوع "بوفينغ" انفجرت في عدة مناطق لبنانية وأسفرت عن سقوط جرحى. pic.twitter.com/s9nnVPVb9O

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) September 18, 2024

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العالمية رويترز،  تستهدف الهجمات أجهزة "بيجر" خاصة يستخدمها أفراد في حزب الله لكنها لا تقتصر عليهم فقط وهناك بعض المدنيين يستخدمونها لأغراض خاصة وشخصية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في لبنان، الأربعاء، أن 3 أشخاص قتلوا في منطقة البقاع بشرق البلاد جراء انفجارات بعبوات أجهزة اتصال محمولة.

وتم نقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت إثر انفجار أجهزة لاسلكية وتم تسجيل انفجار أجهزة لاسلكية داخل 4 سيارت في بلدة العباسية في جنوب لبنان.

وبحسب عدة مصادر لبنانية قام حزب الله اللبناني بشراء هذه الأجهزة قبل 5 أشهر دون تحديد مصدرها أو مكان تصنيعها.

 وذكر مصدر أمني إن مئات الأشخاص أصيبوا، الأربعاء، في انفجارات جديدة لأجهزة اتصال لاسلكية تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية.

وأضاف المصدر أن العديد من الإصابات كانت في البطن واليدين.

وفي وقت سابق أسفرت حصيلة تفجيرات مماثلة مقتل العشرات وإصابة الآلاف في هجوم وصف أنه بالمنسق فيما لا تسلم أجهزة أخرى في سورسا أيضاً من التفجير.

وأعلنت إيران في وقت اسبق أنها ستقوم بنقل بعض الإصابات بين صفوف موالين لها من لبنان وسوريا للعلاج.

وحمّل حزب الله اسرائيل المسؤولية عن الانفجارات المتزامنة التي وقعت، الثلاثاء، والتي جاءت بعد ساعات من إعلان إسرائيل توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة لتشمل مواقع يسيطر عليها حزب الله في جنوب لبنان ويستخدمها لإطلق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.

وبحسب مصادر طبية شهدت مستشفيات لبنان توافد آلاف  الجرحى بينهم حالات خطرة أو إصابة وصفت بالعميقة يتعذر الشفاء منها كونها سببت عاهات مستديمة.

وذكرت ذات المصادر أن حوالي 750 جريحاً من بين الجرحى أصيبوا في جنوب لبنان، وقرابة 150 في البقاع شرقاً، ونحو 1850 في بيروت وضاحيتها الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. موجة ثانية من تفجير أجهزة لاسلكية خاصة بحزب الله
  • حول رسالة السنوار للحوثي!
  • حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه
  • خبير: الاختراق السيراني على أعضاء حزب الله قد تكون بداية حرب
  • مسعود: أي مباراة يلعب فيها الهلال تكون ممتعة .. فيديو
  • المولد النبوي يوم أسود في تاريخ اليهود وأذناب اليهود
  • رجل يطلب الطلاق بسبب تغير ملامح زوجته بعد عملية تجميل
  • سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟
  • السنوار يبعث برسالة خاصة لقائد حركة أنصار الله في اليمن (تفاصيل)
  • عدنان الروسان يكتب ..  لم يبق جرار نكسرها … ليته قبل أن غادر تذكر أحمد و رفاقه