عُمان مستعدة.. والرهان على الوعي المجتمعي
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الكوارث الطبيعية قدر لا مفرّ منه، فلا قوة، إلا قوة الله عزّ وجل، تستطيع أن توقف إعصارا يأخذ طريقه باتجاه اليابسة، ولكننا نستطيع أن نقلل الخطر الناجم عن الحالات المدارية وغيرها من الكوارث الطبيعية إذا ما تعاملنا معها بشكل علمي ومدروس على المستويين الرسمي والشعبي. واكتسبت سلطنة عمان المطلة على بحر العرب الذي يعرف، عبر التاريخ ببحر الأنواء المناخية، الكثيرَ من الخبرة في التعامل مع الحالات المدارية، وأصبحت تملك خبرة إقليمية في مجال إدارة الحالات الطارئة ما جعل الخسائر التي تسببها الحالات المدارية التي تمر بعُمان عند الحد الأدنى، بفضل الله ومنته.
واليوم تترقب سلطنة عمان بكثير من القلق ولكن بكثير من الإيمان والاستعداد، بدء تأثيرات الحالة المدارية التي حملت اسم «تيج» على محافظة ظفار وأجزاء من محافظة الوسطى، وإذا كانت المؤسسات المعنية بقيادة المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة قد أكملت استعداداتها في محافظة ظفار للتعامل مع الحالة المدارية ومع الآثار التي ستنتج عنها إلا أن التحدي الكبير دائما يتعلق بوعي المجتمع في التعامل مع مثل هذه الحالات الخطرة. ولعلّ التجارب السابقة سواء في محافظة ظفار أو غيرها من محافظات سلطنة عمان الأخرى قد ساهمت في بناء وعي جمعي مهم لدى الأفراد في كيفية التعامل مع لحظة مرور الأعاصير وما يتبعها من تأثيرات تتعلق بالأودية الجارفة واتباع الإرشادات التي تبثها الجهات الرسمية، إضافة إلى ذلك الالتزام بالبقاء في المنازل الآمنة أو الذهاب إلى مراكز الإيواء المعلنة من قبل جهات الاختصاص.
لا شك أن هذا الوعي من شأنه أن يسهم في تقليل أي خسائر - لا قدرّ الله- يمكن أن تنتج عن مرور هذه الحالة المدارية التي يتوقع أن تصل إلى درجة إعصار من الدرجة الثانية كما تشير بعض مراكز القياس العالمية.
ولا بد للجميع أن يعلم قبل أي مجازفة يمكن أن يقوم بها خلال مرور الحالة المدارية أو بعدها أن رجال الدفاع المدني، رغم التزامهم بإنقاذ من يحتاج إلى الإنقاذ ويطلب المساعدة، إلا أنهم يبقون بشرا مثلنا والخطر الذي نتعرض له يتعرضون هم له رغم ما يملكون من خبرة ومن أدوات عملية. ولذلك نحتاج أن نثبت للجميع، وطبعا لأنفسنا، أننا وصلنا إلى درجة كبيرة من الوعي والخبرة في التعامل مع الحالات المدارية والطارئة مهما كانت قوتها. وما يطمئن في هذه الحالة أن البنية الأساسية، وخاصة الجديدة منها، بُنيت بمواصفات تستطيع الصمود، إلى حد كبير، أمام شدة الأعاصير، لكن، مع ذلك، لا بدّ أن نعلم بدءا أن للأعاصير قوة مدمرة لا تستطيع أن تصمد أمامها أقوى البنى التحتية خاصة مع شدة الرياح وقوة اندفاع السيول والأودية ولذلك يبقى الحذر والالتزام بالقوانين والتوجيهات خلال وبعد مرور الحالة المدارية أمرا مهما جدا وحاسما في حماية الأرواح وفي حماية الكثير من الممتلكات العامة.
ولذلك فإن أي مغامرة بالخروج خلال مثل هذه الأوقات المضطربة والصعبة ليست محفوفة بالمخاطر فقط ولكنها أيضا قد تكون قاتلة لمن سيجازف بالخروج ولمن سيحاول إنقاذه.
ندعو الله أن يحول الحالة المدارية القادمة من حالة مدمرة إلى حالة تتساقط فيها أمطار الخير وتنثر على عُمان بركات السماء وأمنها.. إنه سميع مجيب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحالة المداریة التعامل مع
إقرأ أيضاً:
تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الخميس 26-12-2024 في محافظة البحيرة
تقدم بوابة الفجر الإلكترونية خدمة لقرائها ومتابعيها، في إطار الخدمات التي تقدمها، لمعرفة مواقيت الصلاة بمحافظة البحيرة، مواقيت الصلاة في مدن ومراكز محافظة البحيرة، والتي تشمل صلاة "الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء".
مواقيت الصلاة اليوم بمراكز ومدن محافظة البحيرة
وتنشر بوابة الفجر كل ما تريد معرفته عن مواقيت الصلاة اليوم في مدينة دمنهور وباقي مراكز محافظة البحيرة بشكل عام، كالتالي:
موعد آذان الفجر في محافظة البحيرة في تمام الساعة 5:21 صباحا
الشروق في محافظة البحيرة فى تمام الساعة 6:55 صباحًا
موعد آذان الظهر بمحافظة البحيرة في تمام الساعة 11:59 مساءًا
موعد آذان العصر في محافظة البحيرة في تمام الساعة 2:44 مساءًا
موعد آذان المغرب فى محافظة البحيرة فى تمام الساعة 5:02 مساءًا
موعد آذان العشاء في محافظة البحيرة فى تمام الساعة 6:26 مساءًا
تعرف على فضل صلاة الظهر
ما فضل صلاة الظهر، لعل السؤال عنه قد يترتب عليه أمور عدة، حيث إن معرفة فضل صلاة الظهر قد يجعل الكثيرون يحرصون على أداء هذه الصلاة، ولا يتركوها لأي سبب كان، أو حتى تأخيرها، خاصة وأن سمة العصر الراهن وتلك الحياة المضغوطة والتي تكثر فيها الأعباء، جعلت الكثيرون يقعون في مثل هذا الأمر، بما يطرح السؤال عن فضل صلاة الظهر وما إذا كان تأخيرها إلى قبيل أذان العصر بدقائق أو بأقل من ساعة دون عذر أو بسبب العمل وما نحوها من أعذار أخرى ينقص هذا الفضل.
وما فضل صلاة الظهر لعله سؤال مهم تنبع أهميته من أن صلاة الظهر هي إحدى الصلوات المكتوبة، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ الآية 238 من سورة البقرة.
فضل صلاة الظهر
1ـ نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.
2ـ محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله – تعالى- ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
3ـ أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
4ـ يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
5ـ تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول – صلّى الله عليه وسلّم.
6ـ عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.
7ـ سبب في استقامة العبد على أوامر الله تعالى، إذ تنهي صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ قال اللَّه – تعالى-: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَر.
8 ـ أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
9ـ يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
10ـ يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه، وتبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.
11ـ والدعاء بعد صلاة الظهر مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب، إذا فاتتك صلاة الظهر ودخل وقت العصر إذا فاتتك صلاة الظهر ودخل وقت العصر، فقد ورد فيها أنه يحرم تأخير صلاة الظهر إلى ما بعد أذان العصر إلا من عذر شرعي كالنوم والنسيان، وينبغي إذا فاتتك صلاة الظهر ودخل وقت العصر بعذر صليتها إن كنت نائمًا إذا استيقظت والناس إذا تذكر، فإن كان الفوت بغير عذر شرعي كان آثمًا وعليه القضاء والتوبة من ذنب تضييع وقت الصلاة، وتكون التوبة بالندم والعزم على عدم تأخير الصلاة عن وقتها، وعليه أن يصلي الظهر قضاءً قبل أداء صلاة العصر إلا إذا وجد صلاة الجماعة للعصر قائمة فإنه يجوز له أن يدخل معهم في صلاة العصر ثم يصلي الظهر بعد الفراغ من العصر.