عبدالغني جميل يفند ادعاءات البنتاغون بخصوص صواريخ ومسيرات الحوثي ويقول أطلقت من أجل استهداف "بن عزيز"
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
حاولت ميليشيات الحوثي استهداف رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، والوفد العسكري المرافق معه.
وادعا مسؤولين أمريكيين أن صواريخ وطائرات مسيرة اطلقت من اليمن وكانت في طريقها إلى الأراضي المحتلة في فلسطين وتم اعتراضها من قبل المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني"، الخميس الماضي.
وبحسب ما جاء على لسان وزير الدولة أمين العاصمة في الحكومة اليمنية اللواء عبدالغني جميل فإن الاستهداف كان المراد منه هو الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، والوفد العسكري المرافق معه.
حيث أشار جميل في منشور له عبر منصة "أكس" ان الحوثيين لم يستهدفوا اسرائيل او حتى البوارج الامريكية على الاطلاق، ولكن كان المراد من الاستهداف "بن عزيز" وقادات المنطقة العسكرية الخامسة اثناء تفقدهم لوحدات المنطقة المتواجدة في البر والبحر".
وكتب جميل: معلومة قد لا يعرفها الكثير..
ما تم إطلاقه من صواريخ ومسيرات من قبل مليشيات الحوثي لم يتم إطلاقها الى إسرائيل او حتى على البوارج الامريكية على الإطلاق، بل تم إطلاقها لاستهداف الفريق صغير بن عزبز وقادات المنطقة العسكرية الخامسة اثناء تفقدهم لوحدات المنطقة المتواجدة في البر والبحر".
وأشار جميل " وسبب اعتراض البوارج الأمريكية لتلك الصواريخ والمسيرات جميعنا يعلم ان تلك البوارج في حالة تأهب تام ومن البديهي اعتراضها بمجرد دخولها أول نقطة بحرية".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: بن عزیز
إقرأ أيضاً:
كم انت جميل ونقي اخي حيدر .. ذوو الإعاقة في العراق بين الاحتواء المجتمعي والتنمّر المقنّع
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في مجتمعاتنا العربية، يتفاوت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ما بين الاحتواء والمساندة أحيانًا، والتهميش والتمييز في أحيان أخرى. لكن السؤال الأهم الذي علينا أن نطرحه اليوم وبكل صراحة: هل نحن العراقيون فعلاً متفهمون لذوي الإعاقة المختلفة، أم أن مظاهر التعاطف ما هي إلا قشرة تخفي وراءها مجتمعات طبقية تمارس التنمر بأساليب مباشرة وأخرى مقنّعة؟
لنكن واقعيين، من النادر أن نرى نقاشًا عامًا في العراق يسلّط الضوء على حقوق ذوي الإعاقة، أو يناقش حاجاتهم الفعلية في التعليم، العمل، أو حتى في الحياة اليومية. كثير من المؤسسات تفتقر لأبسط وسائل الوصول المناسبة، والبرامج الإعلامية غالبًا ما تُقصي هذه الفئة أو تقدمها في صورة نمطية تثير الشفقة لا الاحترام.
في المدارس والجامعات، لا يزال الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة يواجهون نظرات غريبة وتعليقات جارحة من أقرانهم، دون تدخل جدي من الكوادر التعليمية. أما في سوق العمل، فالمعادلة أكثر تعقيدًا؛ فالمؤهلات وحدها لا تكفي، بل يسبقها “الصورة النمطية” التي يحملها المجتمع حول الإعاقة، مما يؤدي إلى إقصاء غير مباشر بحجة عدم القدرة على الإنجاز.
التنمر في المجتمع العراقي لا يقتصر على الألفاظ، بل يتجلى في السلوك الجمعي، في طريقة تعامل الناس مع ذوي الإعاقة كـ”آخر” مختلف، غير قادر، أو غير مرحب به في بعض المساحات. بعض العائلات تخجل من إظهار أحد أفرادها ذوي الإعاقة في المناسبات الاجتماعية، وكأن الإعاقة عار يجب إخفاؤه. هذه السلوكيات تؤكد أن التنمر لدينا ليس فقط ظاهرة سلوكية بل هو انعكاس لمنظومة فكرية وثقافية بحاجة إلى مراجعة جذرية.لكن في المقابل، لا يمكن إنكار وجود أصوات عراقية بدأت تدعو للتغيير. جمعيات ومبادرات شبابية ظهرت هنا وهناك تسعى لتمكين ذوي الإعاقة، وتعزيز الوعي المجتمعي بحقوقهم، بل ودمجهم في الحياة العامة على قدم المساواة. هذه المحاولات، رغم بساطتها، تضيء شموعًا في نفق الإهمال الطويل، وتضع المجتمع أمام مسؤوليته.
إن بناء مجتمع متفهم وداعم لا يبدأ من إصدار القوانين فحسب، بل من تغيير الذهنية العامة وتفكيك الصورة النمطية. نحن بحاجة إلى تعليم أطفالنا في المدارس أن التنوع الإنساني ليس مصدرًا للتمييز، بل فرصة للتعلم والنمو. نحتاج إلى إعلام مسؤول يعكس واقع ذوي الإعاقة بكرامة وإنصاف، لا بمنظور العطف أو البطولة الزائفة.
في النهاية، يبقى الجواب معلقًا بين السطور: نحن العراقيون لسنا جميعًا متنمرين ولا جميعنا متفهمين، لكن ما نحتاجه هو صحوة جماعية تقودنا إلى بناء مجتمع يرى في ذوي الإعاقة طاقات كامنة، لا عبئًا، ويمنحهم الحق الكامل في أن يكونوا جزءًا فاعلًا في المجتمع.
انوار داود الخفاجي