حرب غزة تعيد قاعدة عين الأسد بالعراق إلى واجهة الأحداث
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
21 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: اعلنت القوات الامريكة احباط هجوم بمسيرات على قاعدة عين الاسد، غربي الانبار، لتعود هذه القاعدة من جديد الى صدارة الاحداث من جديد، بعد أن قالت مصادر محلية في مدينة البغدادي (التابعة لقضاء هيت غربي الانبار) التي يقع فيها معسكر عين الاسد الذي يضم العدد الاكبر من القوات الامريكية في العراق بان “اجراءات مشددة كانت قد جرت في محيط المعسكر قبل اعلان اسقاط مسيرتين”.
ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤولين اثنين امريكيين لم تكشف عن هويتهما، تأكيدهما إحباط الجيش الأمريكي الأربعاء هجوما بطائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة عين الأسد الجوية.
وقال المسؤولان إن الطائرتين المسيرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما القاعدة، فيما لم تتم الاشارة الى الجهة المشتبه في وقوفها وراء الهجوم.
وكان اخر تعرض في “عين الاسد” قد جرى في مطلع العام الحالي، حيث اعلنت مصادر امنية في ذلك الوقت عن ان أنظمة الدفاع في القاعدة اعترضت طائرة مسيرة وأسقطتها أثناء تحليقها فوق القاعدة.
ولم توضح المصادر حينها فيما لو كانت الطائرة المسيرة في مهمة استطلاع أم كانت تحمل متفجرات.
والقاعدة العسكرية هي نفسها التي قصفتها طهران قبل 3 اعوام ردا على اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني في غارة امريكية في 2020 قرب مطار بغداد مما ادى الى مقتله على الفور مع نائب رئيس الحشد ابو مهدي المهندس.
وكانت القاعدة قد تعرضت الى هجمات شبة اسبوعية، بحسب المصادر المحلية، اثناء حكومة مصطفى الكاظمي السابقة (بين عام 2020 الى 2022) .
وتجدد التصعيد ضد القوات الامريكية في اعقاب دعم واشنطن لاسرائيل في حرب غزة، وتحميل حماس والفصائل المرتبطة بها مسؤولية قصف مستشفى المعمداني في غزة .
وتتمتع قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية في العراق بأهمية استراتيجية كبيرة، فهي تقع في محافظة الأنبار، وهي محافظة تقع غرب العراق على الحدود مع سوريا والأردن. تتميز القاعدة بموقعها الاستراتيجي، فهي تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود السورية، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لمراقبة الأنشطة في سوريا والعراق. بالإضافة إلى ذلك، تقع القاعدة على بعد حوالي 400 كيلومتر من العاصمة العراقية بغداد، مما يجعلها موقعًا مثاليًا للتدخل العسكري في العراق.
تتمثل أهمية قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق في مراقبة الأنشطة في سوريا والعراق اذ تقع القاعدة على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود السورية، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لمراقبة الأنشطة في سوريا والعراق. وتستخدم الولايات المتحدة القاعدة لمراقبة أنشطة خصومها من الجماعات المسلحة.
و تقع القاعدة على بعد حوالي 400 كيلومتر من العاصمة العراقية بغداد، مما يجعلها موقعًا مثاليًا للتدخل العسكري في العراق.
وفي السنوات الأخيرة، تعرضت قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق لهجمات عدة . في عام 2019، شنت فصائل هجومًا صاروخيًا على القاعدة، مما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي. في عام 2022، شنت جماعات مسلحة هجومًا صاروخيًا آخر على القاعدة، مما أسفر عن إصابة جنود أمريكيين.
على الرغم من الهجمات التي تعرضت لها، تظل قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق قاعدة عسكرية مهمة للولايات المتحدة في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الأمریکیة فی العراق قاعدة عین الأسد على بعد حوالی کیلومتر من
إقرأ أيضاً:
رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
حوّل النظام السوري السابق اقتصاد البلاد إلى اقتصاد مخدرات يعتمد على عوائد الكبتاغون، ولكنّ انهيار النظام السياسي لا يعني نهاية تصنيعها والاتجار بهذا المُخدّر الصناعي الذي يحظى بشعبية كبيرة، بحسب نتائج تحقيق فرنسي تحدّثت عنه صحيفة "لو فيغارو"، خلص إلى أنّ حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران، قد ورثوا إدارة هذه التجارة المُربحة.
وفي السنوات الأخيرة، أغرقت هذه المخدرات منطقة الشرق الأوسط على نحوٍ غير مسبوق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ كميات الكبتاغون التي ضبطتها السلطات في بعض الدول بين عامي 2010 و2024، زادت بشكل أكثر من كل أنواع المخدرات الأخرى الموجودة على هذا الكوكب.
وبسبب موقعه الجغرافي، تحوّل العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات الاصطناعية، وخاصة في منطقة كردستان حيث من المستحيل احتواء الأعداد الكبيرة من التجار والمُروّجين والمُجرمين من خلال دوريات أمنية بسيطة، فضلاً عن استحالة ذلك مع وجود حدود برّية غير محكمة الإغلاق. ووفقاً لبيانات أممية، فقد زادت الكميات المُصادرة من الكبتاغون بمقدار 34 ضعفاً، من 118 كغم إلى 4 أطنان بين عامي 2019 و2024.
En savoir plus ↓https://t.co/tuaDYfCGqa
— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 تحوّل في طرق التصنيع والتهريبولكن هل سقوط بشار الأسد سيؤدّي إلى القضاء بشكل سحري على تجارة الكبتاغون إلى العراق؟ يُجيب الكاتب في "لو فيغارو" المحلل السياسي الفرنسي فينسنت جولي، بأنّه رغم أنّ ما حصل يُمثّل نهاية حقبة في تاريخ سوريا والشرق الأوسط، إلا أنّه لا يُمثّل سوى فصل واحد في تاريخ تجارة المخدرات في المنطقة. فلن يكون التدمير المُعلن من قبل القيادة السورية الجديدة لعدد قليل من المُختبرات كافياً، بل سنشهد تحوّلاً وتغيّراً في طرق التصنيع والتهريب.
وبرأيه، فإنّه في كثير من الأحيان، يؤدي القضاء على بنية ما إلى انتشار المنظمات الإجرامية الصغيرة التي تسعى إلى الاستحواذ على حصة في السوق. وهو ما تؤكده التقارير عن الاشتباكات الأخيرة عند الحدود السورية- اللبنانية، في فبراير (شباط) الماضي، بين قوات النظام السوري الجديد والعشائر المرتبطة بحزب الله.
Malgré la chute de Bachar el-Assad, qui a transformé la Syrie en une narco-économie dopée au Captagon, cette véritable drogue de guerre, d’abord utilisée par les combattants islamistes, se répand désormais dans la société au Proche-Orient. pic.twitter.com/h8EOKouAW0
— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 10 مليارات يورووفي عام 2011، انزلقت سوريا إلى الحرب. وعلى رماد هذا البلد المُدمّر، تبدأ عائلة الأسد بناء إمبراطورية جديدة من خلال التحوّل إلى التجارة الوحيدة الممكنة في ظلّ العقوبات: إنتاج المخدرات والاتجار بها، هذه الصناعة التي كانت تُولّد نحو 10 مليارات يورو في السوق السورية وحدها.
وفي غضون سنوات قليلة، نجح بشار الأسد في تحويل تصدير الكبتاغون إلى المصدر المالي الرئيسي للبلاد، مما أدّى إلى تصنيفها كدولة مخدرات، حيث كانت الإمكانات متوافرة، فالبلاد تمتلك المعرفة في الكيمياء، والمصانع اللازمة، وحتى القدرة على الوصول إلى طرق الأنهار في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن طرق التهريب الراسخة إلى الأردن ولبنان والعراق. وهذه هي ميّزة المخدرات المُصنّعة، فهي لا تتطلب أي زراعة أو حصاد. كل ما هو مطلوب كمية كبيرة من المواد الكيميائية ومواقع سرّية، أو سلطات مُتواطئة تُساعد في توزيع المخدرات، فتُصبح المهمّة أسهل بكثير.
Do not believe what the Iranians and Hezbollah are spreading. They have lost their criminal ally in Syria and are now resorting to lies and exaggerations to gain the world's sympathy so they can continue producing Captagon in Syria.#Syria pic.twitter.com/6W8xOjHxEQ
— Rami Seid (@RamiSeid38099) March 9, 2025وبعد أن استولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، ومن أجل إظهار مصداقيتهم، قام أسياد سوريا الجدد بتدمير المختبرات ومواقع التصنيع التي تمّ العثور عليها في كلّ مكان: في المصانع، والفيلات، والمباني المهجورة. وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها غُرفاً مليئة بتصنيع الحبوب، إلى جانب آلات ومخزونات ضخمة من منتجات الكبتاغون، وكل ما يلزم لإخفائها داخل سلع قانونية. كما تمّ العثور على شحنات في قاعدة جوية عسكرية تابعة للنظام السابق.
Captagon : « La Syrie de Bachar al-Assad était un narco-Etat » https://t.co/NfUVFfw15w
— Public Sénat (@publicsenat) December 14, 2024 حزب الله والحشد الشعبيوبحسب خبراء المُبادرة العالمية لمُكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود الوطنية، التابعة للأمم المتحدة، فإنّ حزب الله اللبناني أصبح بالفعل وبشكل مُستقل ثاني أكبر مُنتج لهذه المخدرات. وهو ما يُشكّل فرصة مالية ضخمة لم يتردد الحزب، الذي قضت عليه إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، من مواصلة استغلالها لتمويل إعادة الإعمار واستمرارية نشاطه.
وأما بالنسبة لكردستان العراق، حسبما نقلته يومية "لو فيغارو" الفرنسية، فقد عانى الإقليم من زيادة الاتجار بالكبتاغون، وخاصة عن طريق أكراد إيران، والعراق يُواجه اليوم مشكلة مزدوجة: فبعد أن كان في الماضي مُجرّد ضحية للاتجار، أصبح الآن لاعباً كاملاً في هذه العملية. والسبب وراء تفاقم المشكلة هو أنّه لم يعد مُجرّد نقطة عبور، بل بات هناك أيضاً مواقع تصنيع على الأراضي العراقية، بدأت في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.
Le captagon, cette drogue illicite qui a transformé la Syrie en narco-État.
L’avenir de ce trafic reste incertain dans un pays dont l’économie a été alimentée par des milliards de dollars de contrebande et une forte demande des pays voisins.https://t.co/Gb2nNnz2eP [Rediff]
وتنقل عن أحد سكان كردستان العراق، قوله إنّ الكبتاغون وصل أولاً من إيران بمُشاركة الميليشيات التابعة لها، مثل الحشد الشعبي، وعبر حزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان موجوداً في سوريا، وسط دوامة من الولاءات التي سيطرت عليها تجارة المخدرات على حساب السكان الذين وقعوا فريسة للإدمان أو انجرّوا إلى الاتجار بها.