تتهم إسرائيل زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار إلى جانب محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام، بالوقوف خلف هجوم السابع من أكتوبر على بلدات في غلاف غزة، حيث يعتقد أنه لا يزال مختبئا في شبكة الأنفاق التي حفرتها الحركة على طول القطاع وعرضه.

وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" فإن الجيش الإسرائيلي يطارد السنوار بينما يستهدف مسؤولين كبار في حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة.

 

تحدث عن الهجوم قبل وقوعه.. العاروري يصبح "هدفا رئيسيا لإسرائيل" كشفت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأميركية أن إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من هذا الشهر وكذلك لإنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة ثانية.

وتضيف أن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن من المحتمل أن يكون السنوار مختبئا في متاهة الأنفاق التي يستخدمها نشطاء حماس في غزة. 

في نهاية الأسبوع الماضي، وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، السنوار بأنه "ميت يمشي على الأرض" في إشارة إلى أن إسرائيل مصرة على قتله.

خلال عقدين من الزمن عندما كان في السجون الإسرائيلية، تعلم السنوار اللغة العبرية بطلاقة، وكان يتابع بنهم الصحف المحلية والتلفزيون.

تقول الصحيفة إن أكبر قادة حماس في غزة يستخدم الآن هذه المعرفة لخوض حرب ضد إسرائيل.

يعتقد الضابط سابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميلشتاين أن الضيف هو من نفذ خطة الهجوم، ولكن العقل الحقيقي، والعقل المدبر له كان في الأساس يحيى السنوار".

ويضيف أنه "يفهم حقا كيف سيتصرف الإسرائيليون، وكيف يفكرون، وكيف سيردون".

بصفته زعيما لحماس في غزة، يعد السنوار جزءا من هيكل قيادة حماس المعقد والسري الذي يضم جناحها العسكري وذراعها السياسي. 

في المجمل، هناك ما يقرب من 15 شخصا في القيادة السياسية العليا، والتي تحدد اتجاه حماس من خلال الإجماع، وفقا للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

انتخب السنوار قائدا في غزة في عام 2017، حيث خلف إسماعيل هنية، الذي تولى بدوره منصب رئيس القيادة العامة للحركة في العام ذاته.

وتقول الصحيفة إن هذا كان مؤشرا على التحول الأكثر تشددا الذي اتخذته حركة حماس.

ويعتبر مسؤولو الأمن الإسرائيليون السنوار أحد الأعضاء الأكثر تشددا في حماس وحلقة وصل بين القيادة السياسية والجناح العسكري، المتمثل بكتائب عز الدين القسام، بقيادة الضيف.

حرب إسرائيل وغزة.. إليك ما يجب معرفته عن "حماس" واستراتيجيتها يرى محللون تحدثوا مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، والذي بدأ يوم السبت، "نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وستكون له تداعيات بعيدة المدى".

لم يظهر الضيف علنا منذ سنوات، لكنه أصدر بيانا مع وقوع هجمات السابع من أكتوبر، فيما ظل السنوار صامتا منذ شن الهجوم.

يقول أكرم عطا الله، وهو صحفي فلسطيني من غزة التقى السنوار عدة مرات، إن الهجوم على إسرائيل يشير إلى أن الحركة تستخدم أساليب أكثر عنفا لبناء نفوذ محتمل لأي مفاوضات مستقبلية.

ولد السنوار في أوائل الستينيات في مخيم للاجئين في قطاع غزة، وأصبح ناشطا طلابيا وكان قريبا من مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين.

وعندما تحولت حماس من حركة إسلامية إلى جماعة مسلحة في أواخر الثمانينيات، ساعد السنوار في تشكيل جناحها العسكري، وفقا لمسؤولين إسرائيليين. 

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في حماس القول إن السنوار ساعد كذلك في إنشاء وحدة أمن داخلي مهمتها مطاردة المخبرين.
 
في عام 1988، اعتقل السنوار وأدين فيما بعد بقتل جنود إسرائيليين وحكم عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة.

في السجن، أصبح السنوار أحد كبار مسؤولي حماس المسجونين، كما أمضى ساعات في التحدث مع الإسرائيليين، وتعلم ثقافتهم و"كان مدمنا على القنوات الإسرائيلية"، كما يؤكد مسؤول كبير سابق في خدمة السجون الإسرائيلية للصحيفة. 

ووفقا لمسؤول السجن السابق ومسؤولين عسكريين سابقين فقد أنقذ الأطباء الإسرائيليون حياة السنوار عندما كان في السجن بعد إصابته بمرض دماغي وأجريت له عملية جراحية في مستشفى إسرائيلي. 

بعد اختطاف حماس للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، تم وضع السنوار في الاعتبار في المفاوضات بين إسرائيل وحماس التي أدت لاحقًا إلى إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح الجندي.

بعد إطلاق سراحه، صعد السنوار بسرعة في صفوف حماس، حيث أختير لقيادة الحركة في غزة في عام 2017. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حماس فی غزة حرکة حماس فی عام

إقرأ أيضاً:

حماس تنشر مشاهد حصرية لـ يحيى السنوار قبل استشهاده في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن مشاهد حصرية مصورة لقائد الحركة، يحيى السنوار، وذلك للمرة الأولى منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتظهر اللقطات التي بثتها الكتائب السنوار وهو يتنقل في مناطق مختلفة من القطاع، ويقود العمليات العسكرية الميدانية ضد قوات الاحتلال المتوغلة، خاصة في رفح ومناطق أخرى.

وتوضح المشاهد التي تم تداولها، السنوار وهو يتفقد مواقع المقاومة ويتنقل بين الكمائن لرفع معنويات مقاتلي كتائب القسام، ويشارك في التخطيط للعمليات العسكرية.

كما أظهرت اللقطات السنوار وهو يجلس مع قائد كتيبة تل السلطان في رفح، الشهيد محمود حمدان، قبل استشهادهما معًا، وذلك أثناء وضع الخطط لتنفيذ العمليات ضد القوات الإسرائيلية.

بالإضافة إلى ذلك، عرضت كتائب القسام، لقطات للسنوار وهو يتفقد آلية عسكرية إسرائيلية تم استهدافها وإعطابها في حي تل السلطان برفح، مؤكدةً بذلك حضوره الميداني في خطوط المواجهة.

وفي سياق متصل، ضمن البرنامج نفسه الذي بثته الكتائب، تم عرض لقطات حصرية لقائد أركان القسام، محمد الضيف، وهو يحدد المواقع العسكرية المستهدفة خلال عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي.

كما كشفت الكتائب عن لقطات توثق عمليات رصد دقيقة لكامل الحدود قبل هذا الهجوم.

وتضمنت المشاهد أيضًا، عمليات رصد قامت بها كتائب القسام، شملت عملية رصد دقيقة للضابط الإسرائيلي الأسير لديها، آساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة.

مقالات مشابهة

  • يحيى السنوار: قائد المقاومة الذي دقّ باب الحرية بالدماء
  • حماس تنشر مشاهد حصرية لـ يحيى السنوار قبل استشهاده في غزة
  • طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل
  • ظريف: إيران لم تكن على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل
  • مناوي يعلن صد الهجوم على الفاشر الذي تم من خمسة محاور
  • الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية
  • العثور على جعبة القائد يحيى السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل مقتله
  • العثور على جعبة السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل استشهاده (شاهد)
  • من سيحكم غزة؟..قيادي في حماس يشير إلى استعداد الحركة لتسليم الحكم
  • الأسيرة المحررة بشرى الطويل تتحدث عن معاناتها في سجون الاحتلال