موقع حيروت الإخباري:
2024-09-17@09:34:06 GMT

لتحرير أرضك لا بد من ثمن تدفعه

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

لتحرير أرضك لا بد من ثمن تدفعه

 

 

 

عبدالرحمن بجاش

 

 

 

 

علينا ألا نبكي ولا نولول…

وأن نصمت كلما نرى صورة لطفل وقد تحول إلى أشلاء

وامرأة نصفها هنا وآخر هناك

وشيخ لم تعد ملامحه بادية..

ليس لأننا بلا قلوب ولا عقول

بل لأن هذا هو الطريق الوحيد للتحرير دم ودموع.. هكذا يفيدنا التاريخ إن عدوك لا يمكن أن يقدم لك الورد وأنت تقتحم الأسوار عائدًا إلى أرضك.

علينا أن ندرك ذلك.

الاتحاد السوفيتي، وفي سبيل الانتصار على النازية، لم يسر إلى النصر على طريق من حرير، بل على طريق آلام ووجع لا حدود له، قدموا من أبنائهم 32 مليونًا من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، وخيرة جنودهم، وتخيل أن الألمان أرسلوا لستالين يقولون له:

زوجتك ونجلك، نبادلهم بكبار ضباطنا الذين لديك.

رفض ذلك رفضًا قاطعًا.

تتذكر أمريكا “الفيتكونغ” في فيتنام، من حاولت أن تحرقهم بكل ما لديها من أسلحة ومحرمات دولية، وراح نتيجة لذلك الآلاف، لكنهم صمدوا بقيادة “هوتشي منه” والجنرال العظيم “جياب”، كانوا أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما أن ينتصروا على أقوى قوة على الأرض، أو تستحل قيمهم بواسطة مواخير الليل في سايجون، ولن أنسى ولن ننسى مشهد عملاء الجنوب وهم يتعلقون أجنحة طائرات الهليوكبتر لينجوا بأنفسهم.

انتصر الفيتناميون على الأرض، ووحدوا بلادهم، وانتقلوا إلى الانتصار على صعيد البناء، كان الطالب الأجنبي يمنح 90 روبلًا منحة شهرية في جامعات الاتحاد السوفيتي العظيم، طلب الفيتناميون من السوفيت أن تخصص التسعون لثلاثة طلاب، وكنت إذا سألت طالبًا فيتناميًا:

لماذا كل هذا التقشف الزائد على اللزوم؟

يرد لك على الفور:

نريد أن نعيد بناء بلادنا التي دمرتها الحرب.

لا يتحارب الناس بالورود، بل بالرصاص، والرصاصة لا تفرق بين كبير وصغير، فما بالك عندما ترمى من بندقية جندي، قيل له:

ألغينا قواعد الحرب، اضرب كيفما تريد..

إذن، والصورة كتلك، لا نريد أن نظل نردد الدعاء فقط، بل علينا أن نصمد دعمًا بكل السبل والوسائل..

 

وانظروا إلى تلك السيدة الفلسطينية في الكويت، من قالت:

لن نبكي

لن نذرف الدموع

النساء الفلسطينيات ولادات..

نحن وعدنا الله، وأنتم وعدتكم أمريكا!

الفلسطينيون وحدهم من يستطيع مواجهة الإسرائيليين..

والعرب مطلوب منهم الدعم..

الفلسطينيون خبروا من أمامهم.. ويدركون أنهم يضحون.. لا بد، فعلينا أن نكفكف دموعنا.

علينا ألا نظهر في وسائل التواصل يائسين، منهزمين، كلما شاهدنا صورة شهيد أو دمارًا ولولنا ولطمنا الخدود.

إعلام الغرب وإسرائيل يريدان هزيمة أعماقنا أولًا.. وبعدها تسهل الهزيمة في المواجهة.

الآن..

علينا أن نعيدها، إذا أردت أن تحرر أرضك من دنس المحتل، فلا بد أن تدفع الثمن راضيًا من أجل حياة القادمين..

وفروا الدموع..

لنعلم أطفالنا من اللحظة أن فلسطين عربية، وأننا سنقاتل بكل الطرق.. لكن أن نظل نبكي أمامهم، فقد كتبنا هزيمتهم من اللحظة.

طوبى لكل من استشهد

طوبى لكل فلسطيني دفع ثمن أن يتحرر

ولاحظوا أن في غزة وحدها وفلسطين تقصف الكنائس والمساجد.

طوبى لكل جريح..

والمجد للأمهات الفلسطينيات اللاتي يدفعن الثمن، لكنهن يدفعن راضيات، فلسطين تستحق، والأقصى يستحق، والكرامة تستحق، والحياة الكريمة تستحق.

 

نقلا عن صحيفة النداء

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

مغاربة يناشدون المنظمات الدولية التدخل لتحرير شباب مغاربة من قبضة القضاء العسكري الجزائري

زنقة20| علي التومي

ابدا نشطاء وحقوقيين مغاربة تخوفهم الشديد من آلة القمع الجزائرية في حق ثلاثة شباب مغاربة تم اختطافهم والإنتقام منهم لدواع سياسية مقيتة عادة ما تقوم بها الجزائر تجاه شبان مغاربة يقعون في قبضة جنود الحدود.

ويرتقب ان تشرع السلطات الجزائرية في محاكمة ثلاثة شباب مغاربة ينحدرون من بلدية ميضار بإقليم الدريوش،وذلك بعد حوالي عام و نصف من احتجازهم في السجون الجزائرية و غياب لأي اتصال او تواصل مذويهم.

ويناشد اهالي الممعتقلين جميع المنظمات الدولية خاصة منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بالعربية والفدرالية الدولية لحقوق الانسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان التدخل العاجل لتحرير الضحايا وانصافهم من التهم من الموجهة لهم من قبل النظام العسكري بالجزائر.

وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت قبل سنة ثلاثة شبان مغاربة ضلوا الطريق حيث كانوا يعتزمون التوجه نحو الديار الأوروبية بطريقة غير شرعية ووجهت لهم تهم قاسية دون أدنى مراعاة للقوانين الدولية ذات صلة.

 

مقالات مشابهة

  • مقرب من بن زايد معلقاً على الصاروخ الفرط صوتي اليمني.. “إسرائيل” تستحق أن تدفع ثمن توحشها
  • الدويري: هذا ما سأفعله لتحرير فلسطين أو صد عدوان ضد الأردن
  • عمرو الفقي: «المتحدة» حققت إنجازات في مجال الإعلام تستحق الإشادة
  • مغاربة يناشدون المنظمات الدولية التدخل لتحرير شباب مغاربة من قبضة القضاء العسكري الجزائري
  • لقطة جميلة تستحق التأمل
  • منظمات دولية بجنيف تدعو لتحرير ساكنة مخيمات تندوف من بطش البوليساريو
  • فارسين شاهين: نريد إقامة دولتنا على 22% من أرض فلسطين التاريخية
  • وزيرة خارجية فلسطين: نريد إقامة دولتنا على 22% من أرضنا التاريخية
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: نريد إقامة دولتنا على 22% من أرض فلسطين التاريخية
  • قمة مدريد.. وماذا نريد؟