قام الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بالمرور على مستشفيات فاقوس المركزي، وطوارئ فاقوس، وحميات فاقوس، لمتابعة انتظام سير العمل، والخدمات الطبية المقدمة للمرضي والمواطنين بهم، والتأكد من رفع درجة الاستعداد القصوى بهذه المستشفيات، نظراً لتداعيات الأزمة في قطاع غزة.

تفقد وكيل وزارة الصحة بالشرقية خلال زيارته الأولى الأقسام الطبية المختلفة بمستشفى فاقوس المركزي، حيث قام بالمرور على قسم الاستقبال والطوارئ، وتم التأكد من تواجد القوي البشرية اللازمة، ومن توافر فصائل الدم المختلفة ومشتقاته، ومن التدريب الجيد للهيئة التمريضية على التعامل مع الأجهزة الطبية الحرجة، ومن سرعة التعامل من اسطوانات الأكسجين الاحتياطية، ومن كفاءة عمل الأجهزة، والتأكد من سلامة هذه الأسطوانات بالاستقبال بعد تجربتها.

 ووجه وكيل الوزارة بنقل دولاب الأدوية والمستلزمات الطبية الخاص بالأزمات والكوارث لمكان آخر مناسب بالاستقبال، لإتاحة مساحة بالغرفة تيسيرا على الفرق الطبية وسرعة تقديم الخدمة العلاجية للمرضى، وكلف مدير الإدارة الصحية بفاقوس بتوفير مكان تابع للإدارة لتخزين الدفاتر والسجلات القديمة وغير المستخدمة بالاستقبال، وذلك بعد جردها وتصنيفها.

كما تفقد وكيل الوزارة الصيدلية الموحدة للاستقبال والطوارئ والتي تعمل على مدار الـ٢٤ ساعة، وتم التأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، مكلفاً مدير عام الصيدلة بالمديرية بتوفير المخزون الاستراتيجي لبعض المستلزمات ذات الكميات المحدودة بالمستشفى، متفقداً قسم الأشعة وقام بالاطمئنان على مسئولة الرائدات الريفيات بوحدة كفر الشاويش بفاقوس، والتي يتم إجراء أشعة لها نظراً لتعرضها لإلتواء بالقدم أثناء العمل، موجهاً بتوفير كافة أوجه الرعاية لها.

 وشدد مسعود على شركة الأمن بتنظيم حركة دخول وخروج المرضى لقسم الأشعة، وقام بمناظرة سجلات التردد على الأشعة المقطعية، موجهاً بتقسيم حالات المقطعية على الجهازين الموجودين بالمستشفى، للحفاظ على العمر الافتراضي للأجهزة، وتقليل زمن انتظار المرضى، مع التأكيد على تمييز تسجيل حالات الطوارئ عن حالات المتابعة.

كما تفقد وكيل الوزارة قسم العمليات، مؤكداً أهمية الإستمرار في إجراء الجراحات ذات المستوى الثالث، والانتهاء من أي قوائم انتظار خاصة بالعمليات الجراحية، متفقداً وحدة العناية المركزة، وقام بمناظرة الملفات الطبية للمرضى، والتأكد من اتباع برتوكول العلاج المحدد وفقاً للتشخيص الطبي، والتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية بالعناية، وقام بمناقشة فريق الصيدلة الإكلينيكية عن الدور الهام لهم في سرعة الشفاء والتخفيف من معاناة المرضى، والاطمئنان على إجراء الفحص البكترلوجي لهم، لتحديد الدواء المناسب للمريض بالعناية، وترشيد استهلاك المضادات الحيوية.

وتم مناقشة دور الصيدلة بالإستقبال والطوارئ، ومدى تأثيرها الحالي بالقسم، وتقنين معدلات الاستهلاك العشوائي للأدوية.

وفي ختام زيارته للمستشفى تفقد الدكتور هشام مسعود الأماكن المتاحة لتقديم الخدمة الطبية لمصابي غزة بالمستشفى في حالة الاحتياج، والتأكد من مطابقتها للمعايير، كما تفقد الأماكن المقترحة لنقل الأشعة التلفزيونية بها، وعناية الجهاز الهضمي، تمهيداً للبدء في أعمال التطوير بالدور الثاني والخامس.

وكانت الزيارة الثانية لمستشفى طوارئ فاقوس، التابعة لأمانة المراكز المتخصصة، تفقد الدكتور هشام مسعود خلالها الأقسام الطبية المختلفة، وتم التأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوافر القوى البشرية اللازمة للعمل بالأقسام، وعدم وجود أي أعطال بالأجهزة الطبية، خاصة بقسم العمليات الجراحية، مطمئناً على الخدمة الطبية المقدمة للمرضى بقسم العناية المركزة والتي تسع لعدد ١٦ سرير، وبها عدد ١٢ مريض، وحرص على الاستماع إلى المرضى والذين أثنوا على أداء الخدمة بالعناية، موجهاً بتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية لهم.

وتابع العمل بقسم العلاج الطبيعي بالمستشفى، وبحث احتياجاته لرفع كفاءة الخدمة به وتطويره، مؤكداً أهمية تعزيز سبل التعاون بين مستشفيات فاقوس المركزي وطوارئ فاقوس في كافة التخصصات الطبية، والتكامل بينهم في تقديم الخدمات الطبية المختلفة للمرضى، وخاصة بقسم العمليات الجراحية.

جاءت الزيارة الثالثة لمستشفى حميات فاقوس، تفقد خلالها الأقسام الطبية المختلفة، والصيدلية الموحدة، والتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، وتواجد القوى البشرية في أماكن تقديم الخدمة، والاطمئنان على انتظام العمل بعيادة عقر الحيوان بالمستشفى، ومؤكداً أهمية ارتداء جميع المرضى للزي الطبي، وتوفير أوجه الرعاية لهم، ومشدداً على سرعة إصلاح البطاريات الخاصة بالمولد الكهربائي بالمستشفى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فاقوس مستشفيات قطاع غزة درجة الاستعداد القصوى الخدمات الطبية الطبیة المختلفة والتأکد من

إقرأ أيضاً:

«محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة

وسط أجواء الحرب، يكافح محمود فريد سالم، فلسطيني نازح من شمال غزة إلى دير البلح، يومياتٍ تختزل فى تفاصيلها وجع آلاف مرضى السرطان فى القطاع، أنهكه المرض وأضعف جسده حتى صار هشا، لا يخوض معركته وحيدا، بل يمثل صوتا لمعاناة لا تنتهى تحت سقف نظام صحى منهك، ففي كل يوم يعيشه تتحول حياته إلى معركة بقاء شاقة، حيث يواجه مرضه بلا علاج كافٍ، ويصارع الظروف التي تكاد تُطفئ آخر بصيص أمل، لكنها لم تنجح فى كسر إرادته.

لم يجد «العلاج الكيماوى».. وقاوم «الكانسر» بالمسكنات وقت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة

«أنا مريض سرطان، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة»، بهذه الكلمات بدأ «سالم» سرد قصته.

ورغم خطورة مرضه، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات التي لا تعالج المرض، لكنها بالكاد تخفف من ألمه المتزايد، ولكن مفعولها يذهب مع الوقت.

وقبل الهدنة وإغلاق المعابر كان الحصول على العلاج الكيماوي صعبا وهو السبيل الوحيد لتحسين حالته، ولكن مع فتح المعابر ودخول المساعدات والأغذية إلى القطاع أصبح الأمر أهون شيئاً فشيئاً.

وينتقل «سالم»، فى حديثه لـ«الوطن»، ليصف معاناة النازحين فى دير البلح قائلاً: «أنا نازح من الشمال، ونسكن جميعاً فى ظروف قاسية، فالركام فى كل مكان والتحرك صعب، ولكن نأمل باستمرار الهدنة أكثر والمساعدة فى إعمار غزة»، كلمات سالم تعكس واقعاً أليماً يعيشه النازحون ويضعون آمالهم على استمرار الهدنة ودخول مساعدات وأدوية تساعد كافة المرضى فى القطاع وتعطيهم صبراً وقوة.

وعبّر «سالم» عن امتنانه العميق لمصر، التى كان لها الدور الأكبر فى التوسط لوقف إطلاق النار، وإنقاذ آلاف الأرواح التى كانت مهددة تحت نيران القصف فى القطاع، قائلاً: «لا كلمات تكفى للتعبير عن شكرى وامتنانى لمصر، قيادةً وشعباً، على جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم فى غزة، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها الحاضن الحقيقى للقضية الفلسطينية، وصوت الإنسانية الذى يعلو وسط أصوات الدمار، واستمرارها فى موقفها الثابت بعدم خروج الغزاويين من غزة وعملها على دخول المعدات الثقيلة لنقل الركام، فهذا الموقف ليس غريباً على مصر التى كانت دائماً سنداً للشعب الفلسطينى فى أصعب الأوقات».

ورغم الألم الذى ينهش جسده ويُثقل أيامه، يتمسك بخيط رفيع من الأمل، ذلك الأمل الذى ينبع من إيمانه بإنسانية الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبه وجانب المرضى الآخرين. بنبرة صادقة مليئة بالرجاء، يناشد «سالم»، قائلاً: «أرجو أن تصل مناشدتى إلى الجميع، نطالب بمساعدتنا وتوفير العلاج اللازم لاستكمال رحلتنا مع الحياة، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن لا نطلب سوى حقنا فى العيش».

مقالات مشابهة

  • رفع حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى للتعامل مع آثار الطقس في بورسعيد
  • الصحة إنذار لـ 4 مستشفيات ببني سويف لضعف إجراءات مكافحة العدوى
  • محافظ القاهرة: رفع درجة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان
  • ترامب يهدد شركات الأدوية بالرسوم إذا لم تنقل إنتاجها لأمريكا
  • هكذا يتم تعويض أسعار القهوة
  • «محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة
  • محافظ القاهرة يوجه مديرية الطب البيطري برفع درجة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان
  • تحسبا لتقلبات الطقس.. مياه القليوبية ترفع درجة الاستعداد القصوى
  • بورفؤاد.. رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة موجة الطقس غير المستقر
  • الحبس 5 سنوات وغرامة 30 ألف جنيه عقوبة بيع الأدوية المغشوشة