الرؤية- الوكالات

فتح معبر رفح أمس أبوابه أمام الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، للعبور إلى قطاع غزة، بعدما قامت السلطات المصرية بإصلاح الأضرار التي خلفها القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني.

وعبرت حوالي 20 شاحنة إلى قطاع غزة محملة بالمساعدات الإنسانية الطارئة من أدوية ومواد غذائية، وهي أول قافلة من الإمدادات منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوير الجاري.

وعقب دخول الشاحنات، تم تفريغها في شاحنات أخرى تابعة للمنظمات الدولية، لتتجه إلى جنوب غزة التي تضم مدينتي رفح وخان يونس، إلا أن هذه المساعدات لم تتضمن الوقود الذي رفضت إسرائيل دخوله ضمن المساعدات.

وقالت وزارة الصحة بالقطاع: "استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية سيبقي الخطر قائمًا على حياة المرضى والجرحى واستمرار الخدمات المنقذة للحياة... مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تمامًا بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود".

وأدى الحصار الشامل الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والقصف المتواصل إلى نفاد الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقالت الأمم المتحدة إن القافلة تحمل إمدادات منقذة للحياة سيتولى الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمها وتوزيعها بموافقة من حماس.

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث في بيان إن "الوضع الإنساني في غزة المحفوف بالمخاطر بالفعل وصل إلى مستويات كارثية، وأنا على يقين من أن عملية التسليم هذه ستكون بداية جهد مستمر لتوفير الإمدادات الأساسية لا سيما الأغذية والماء والإمدادات الطبية والوقود".

وأوضح مسؤولون في الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 100 شاحنة يوميا، وأن أي إدخال للمساعدات يجب أن يكون مستمرا وعلى نطاق واسع، وهو أمر صعب حدوثه الآن بسبب القصف الإسرائيلي المدمر للقطاع ليلا ونهارا.

وقبل اندلاع الحرب، كان يصل إلى غزة يوميا نحو 450 شاحنة مساعدات في المتوسط.

من جهتها، أشادت فصائل فلسطينية في غزة، السبت، بالجهود المصرية لإعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى القطاع.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن لجنة "المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة" تضم عددا من الفصائل الفلسطينية أبرزها حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.

وقال البيان: "نشيد بالجهود المصرية لإعادة فتح المعبر ونناشد للإسراع في سفر الجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع، إذ إن التحركات في المنطقة لم ترق بعد إلى مستوى المسؤولية والواجبات لوقف العدوان".

وأضاف البيان أن "أي جهود لا تتضمن وقف الإبادة بحق شعبنا ستكون محدودة الجدوى والتأثير"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "صامد في أرضه ولن يقبل مطلقا بمخططات التهجير".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تدفع بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى السودان

وصلت إلى ميناء بورتسودان، الأحد، سفينة الإمداد «أبو سمبل 2» التابعة للقوات البحرية المصرية، محملة بأكثر من 200 طن من المساعدات الإغاثية، من مواد غذائية، وإعاشية، ومستلزمات طبية وأدوية، مقدمة من القوات المسلحة المصرية، ووزارتي التضامن الاجتماعي و«الصحة»، وجمعية «الهلال الأحمر المصري».

ووفق إفادة للمتحدث العسكري المصري، الأحد، فقد تم «تقديم المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجاً بالسودان، الذي تعاني الولاية الشمالية فيه من أضرار السيول، وذلك يأتي انطلاقاً من الدور المصري الفاعل تجاه الأشقاء، وتقديم الدعم والتضامن لهم في مختلف المحن والأزمات، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء السودانيين».

وتستضيف مصر أكثر من نصف مليون سوداني فرّوا من الحرب، فضلاً عن ملايين السودانيين الذين يعيشون في مصر منذ سنوات، حسب الخارجية المصرية.

وقال وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، في يوليو (تموز) الماضي، إن «الحكومة المصرية قدمت مساعدات إنسانية عاجلة للأشقاء في السودان، وهذا ليس منحة وإنما واجب».

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، في يوليو الماضي، بأن مصر «وجّهت قوافل برية، وأقامت جسوراً جوية وبحرية لنقل آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوداني الذي يعاني من ويلات الاقتتال الداخلي منذ العام الماضي».

وذكرت القناة أن «التحرك المصري لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للسودانيين بدأ منذ اليوم الأول من الأزمة».

وأعلنت الحكومة المصرية، قبل أيام، إرسال قوافل طبية إلى السودان؛ للتخفيف من حدة الوضع الإنساني والصحي، الذي يواجه السودانيين، خلال فترة الحرب. وبحث وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، مع المرشح لمركز القنصل العام لمصر في مدينة بورتسودان، أحمد يوسف، أخيراً، إجراءات احتواء الوضع الصحي في السودان.

وتحدث الوزير المصري حينها عن «تنظيم قوافل طبية وتوجيهها لإقليم شمال السودان، للعمل في بعض المستشفيات السودانية». وأشار إلى أن القوافل الطبية المصرية تشمل «عيادات متنقلة، وأدوية، ومستلزمات طبية».

القاهرة: «الشرق الأوسط»  

مقالات مشابهة

  • السفير الفلسطيني: تنسيق مع «الهلال الأحمر» حول العمل الإغاثي والإنساني داخل الأراضي المحتلة
  • كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة: يجب العمل لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع
  • حادث مروع ينهي حياة سائق شاحنة محملة بالبضائع في طريق تعز
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مصر تدفع بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى السودان
  • مقتل 24 وإصابة 40 آخرين في انفجار شاحنة وقود في هايتي
  • مقتل 24 وإصابة 40 آخرين في انفجار شاحنة وقود في هاييتي
  • أمن الكفرة: ضبط 20 شاحنة وقود قبل بيعها في السوق السوداء
  • ناقلة محملة بـ 30 ألف طن من الديزل ترسو ميناء القاعدة البحرية طبرق
  • 344 يوما للحرب على فلسطين