عاجل : تطورات اليوم الـ15 من طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
سرايا - دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الخامس عشر، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
ومنذ بدء العملية وبحسب بيان، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة 4137 شهيدًا بينهم 1524 طفلًا و 1000 سيدة، وإصابة 13162 آخرين.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:
7:00 4 شهداء وعدد من الجرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة
5.55 قصف شقة سكنية في تل السلطان برفح
5.45: كتائب القسام تستهدف دبابة صهيونية شرق خانيونس بصاروخ موجّه
5.30 | مصدر طبي للجزيرة: 7 شهداء و45 مصابا في قصف إسرائيلي على منزل بجوار مركز إيواء في خانيونس
5.00 القناة 12 الإسرائيلية تم إطلاق قبل قليل 5 صواريخ باتجاه تل أبيب.
4.55 حماس: استشهاد القائد المجاهد عضو المكتب السياسي للحركة في غزة أسامة المزيني إثر قصف صهيوني غادر على غزة في إطار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على شعبنا في القطاع
4.45 الاحتلال يقصف منزلاً في منطقة بني سهيلا بخانيونس، واندلاع حريق كبير في المكان
4.35 : سلسلة غارات جوية إسرائيلية وسط خان يونس
4.17 كتائب القسام تجدد قصف "تل أبيب" رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين
4.00 غارة إسرائيلية على محيط مسجد أبو بكر قرب دوار الشباب والرياضة بحي النصر غربي غزة
3.55 إطلاق نار يستهدف حاجز "نتساني عوز" غرب طولكرم.
3.44 طيران الاحتلال يستهدف منزل قرب جامعة القدس المفتوحة بمدينة غزة ووجود شهداء وإصابات.
3.38 إصابة خطرة عقب إطلاق الصاروخ المضاد للدروع تجاه مستوطنة مرجليوت على الحدود اللبنانية
3.35 صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب
3.28 مراسل قناة المنار: استهداف برج تجسس عسكري إسرائيلي عند الحدود اللبنانية مقابل منطقة ميس الجبل.
3.25 المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في فلسطين: يوميًا نجري محادثات مع "إسرائيل" لإدخال المساعدات لقطاع غزة لكن دون تقدم
3.15 جيش الاحتلال يعلن عن تعيين قائد جديد للواء ناحال بدلًا من "يوناتان شتاينبرغ" الذي قُتل في عملية "طوفان الأقصى" داخل المواقع العسكرية بغلاف غزة
3.00 إذاعة جيش الاحتلال: إطلاق صاروخ مضاد للدروع تجاه مستوطنة "مرجليوت" على الحدود مع لبنان
12:55 6 إصابات خطيرة بقصف إسرائيلي لنقطة للدفاع المدني في رفح
12:49 قصف إسرائيلي على منطقة الصحابة في حي الدرج بمدينة غزة
12:43 قصف إسرائيلي على شرقي خان يونس
12:32 طائرات الاحتلال تغير على منزلين لعائلة خلة في شارع الصفطاوي بغزة
12:32 كتائب القسام تقصف مستوطنة "نتيفوت" برشقات صاروخية
12:24 قناة الأقصى: استشهاد الزميل هاني المدهون وزوجته وأبناءه وأحفاده بعد قصف منزلهم فجرًا
12:24 طائرات الاحتلال تقصف منزلًا لعائلة الجخلب بمحيط مسجد المتقين في خانيونس جنوب قطاع غزة
12:23 المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: قافلة المساعدات الإغاثية التي يفترض دخولها اليوم تضم 20 شاحنة ستشمل أدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية (معلبات)
11:15 الجزيرة: قصف إسرائيلي مكثف يستهدف أحياء عدة في شمال قطاع غزة
11:03 الجزيرة: شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة
10:25 الجزيرة: بدء دخول شاحنات المساعدات من الجانب المصري إلى قطاع غزة عبر معبر رفح
10:15 الجزيرة: بدء تحرك آليات فلسطينية إلى داخل معبر رفح تمهيدا لتفريغ شاحنات المساعدات
9:53 المفوض العام للأونروا: مقتل 17 من موظفينا في غزة وتأثر 35 منشأة تابعة للوكالة وبعضها تعرض للقصف المباشر
9:23 غارات إسرائيلية عنيفة قرب منطقة الكرامة شمالي غربي مدينة غزة
9:17 كتائب القسام تقصف أسدود المحتلة برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين
8:30 الإعلام الحكومي في غزة: 352 شهيدًا خلال 24 ساعة
8:28 غارة إسرائيلية على منطقة السوق في مشروع بيت لاهيا
8:18 قصف إسرائيلي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
8:17 غارة إسرائيلية فجرا على منزل لعائلة الشرافي بمحيط مسجد أبو داود بشارع العشرين بمخيم النصيرات دون إصابات
8:15 قصف إسرائيلي في محيط برج الشفاء غرب مدينة غزة
8:10 شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي لمنزل في شارع أبو أسد بدير البلح
7:39 شهداء وجرحى بقصف طائرات الاحتلال منزلا في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة
7:37 شهداء وجرحى بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة البهتيني في حي التفاح شرقي مدينة غزة
7:35 إذاعة جيش الاحتلال: مقتل جندي بنيران مضادة للدروع عند الحدود مع لبنان
7:24 استشهاد إمام مسجد قباء إبراهيم ماهر المطوق وجميع أفراد عائلته في مجزرة ارتكبها الإحتلال بحق عائلة المطوق في مدينة جباليا راح ضحيتها 25 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء..
7:21 وزارة الداخلية: وصول 4 شهداء حتى اللحظة في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة "الصوالحة" في حي الجنينة برفح جنوب القطاع.
7:16 ارتفاع عدد شهداء القصف على منزل لعائلة المطوق في منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة إلى 22 شهيدًا.
6:36 قصف منزل لعائلة الشاعر في حي السلام برفح ونقل عدد من الشهداء والمُصابين
6:10 الاحتلال يشن حملة اعتقالات في رام الله تتركز بقرية المزرعة الغربية ورنتيس غرب رام الله
5:57 شهيدين طفلة 14سنة وطفل 8سنوات في قصف شقة سكنية لعائلة الصوالحه برفح.
5:56 شهداء مجزرة عائلة زعرب برفح:
1-فداء محمود موسي زعرب
2-فاطمه محمود موسي زعرب
3-صباح أحمد موسي زعرب
4 سوار رزق سليمان (محمد علي رزق زعرب
5_انس رزق جمعه زعرب النحال من حفظه القرءان الكريم
6-اسامه رزق جمعه النحال زعرب طفل
7-لانا عزالدين احمد زعرب طفله
8- جملات خليل محمد زعرب
9-محمود موسي محمود زعرب طفل
4:51 وزارة الداخلية: طيران الاحتلال يقصف منزلاً لعائلة "الكرد" على رؤوس ساكنيه في حي الجنينة برفح ، ووجود عدد من الإصابات تحت الأنقاض.
4:49 وزارة الداخلية: طيران الاحتلال يقصف منزلاً لعائلة "الحواجري" في ديرالبلح ، ووجود عدد من الشهداء والجرحى.
4:46 وزارة الداخلية: طيران الاحتلال يقصف منزل لعائلة "المدهون" على رؤوس ساكنيه قرب مدرسة عثمان بن عفان، ويستهدف منزلاً آخر في منطقة الصفطاوي
3:47 الهلال الأحمر الفلسطيني: 4 إصابات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر بالضفة الغربية
3:44 طيران الاحتلال يستهدف عمارة السعادة 6 قرب دوار أبو مازن غرب مدينة غزة، ووجود عدد من المواطنين المحاصرين داخل بدروم العمارة.
3:02 وصول عدد من الشهداء والإصابات جراء القصف الإسرائيلي على محافظة رفح، استهدف منزل "الشاعر" في المنطقة الشرقية، ومنزل "زعرب" خلف محطة الأقصى.
3:01 وصول مشفي الأندونيسى 14 شهيداً حتى اللحظة نتيجة قصف طيران الاحتلال منزل عائلة "المطوق" في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة
2:59 ملخص استهدافات ليلة أمس وفجر اليوم برفح :
11:40 استهداف منزل عائلة خضر ٣ طوابق بمنطقة الجنينة ونقل ٦ شهداء بينهم ٥ أطفال و١٣ اصابة.
1:07 استهداف منزل عائلة الشاعر ٣ طوابق بمنطقة حي السلام ونقل شهيدين وهناك ٧ مفقودين.
1:40 استهداف منزل لعائلة زعرب طابقين بمنطقة دوار زعرب ونقل ٥ شهداء بينهم ٣ أطفال وعدد من الإصابات.
1:42 استهداف منزل لعائلة أبو شعر طابقين بمنطقة الصيامات ونقل اصابة فقط.
2:15 7 شهداء اطفال بعد قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو عجوة بمخيم البريج وسط القطاع
1:00 طائرات الاحتلال تستهدف منزل لعائلة الشرافي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
12:58 عدة غارات جوية إسرائيلية وسط خان يونس
12:57 قصف مدفعي جديد شرق مخيم البريج
12:23 تعامل طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية مع الإصابات جراء قصف منزل "العجرمي" شمال القطاع قبل قليل
12:20 5 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف منزل لعائلة خضر شرقي رفح
12:16 وزارة الداخلية في غزة: وصول 10 شهداء جراء القصف الإسرائيلي الأخير على منزلي "العجرمي" شمال القطاع و"أبو شعيب" بدير البلح
12:10 قصف لمنزل عائلة نبهان بمنطقة بئر النعجة غربي جباليا
12:09 قصف إسرائيلي مكثف على بيت لاهيا وجباليا شمالي قطاع غزة وغارات مكثفة في منطقة تل الهوى
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال یقصف منزل طائرات الاحتلال وزارة الداخلیة طیران الاحتلال الاحتلال منزل استهداف منزل قصف إسرائیلی جیش الاحتلال کتائب القسام إسرائیلی على منزل عائلة مدینة غزة قطاع غزة فی منطقة قصف منزل على منزل فی غزة فی قصف عدد من
إقرأ أيضاً:
معركة طوفان الأقصى.. كتابٌ يحمل رؤية تخرج من ضغط الحاضر لما وراء الأحداث
عبر 137 صفحة، يقدم الدكتور محسن صالح في كتاب “معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. تحليلات سياسية واستراتيجية” في عام 2024م إجابات عن كثير من الأسئلة المتعلقة بالمعركة والحرب المستمر على غزة بطريقة تحليلية معمقة ورؤية استراتيجية تخرج من ضغط الحاضر لرؤية ما وراء الأحداث.
ويرى الكتاب الصادر عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، أن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023م مثلت حدثًا استراتيجيًا غير مسبوق، وقفزة نوعية كبيرة في الصراع ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.
ويخلص إلى أن هذه المعركة أسقطت نظرية الاحتلال الأمنية، وأثبتت مركزية الأقصى والقدس في الوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي وفشل تطويع الإنسان الفلسطيني، وكرَّست عملياً مشروع المقاومة، وأسقطت فرضية إمكانية إغلاق الملف الفلسطيني، وتركت أثراً عميقاً في المسار الفلسطيني.
تداعيات غير مسبوقة
ويعد أن للمعركة تداعيات غير مسبوقة فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا وإسرائيليًا ودوليًا ما تزال متدحرجة ومتفاعلة حتى يومنا هذا، وفي المقابل، كان العدوان الإسرائيلي الذي تلاها هو الأشرس والأكثر وحشية وتدميراً في تاريخ الكيان، وما تزال غزة تعيش إبادة غير مسبوقة وحربًا تتوسع شيئًا فشيئًا.
ولقد واكب مركز الزيتونة العديد من جوانب هذه المعركة وتداعياتها، بما في ذلك المواقف الفلسطينية والعربية والإسرائيلية والدولية؛ وأصدر هذا الكتاب الذي ضمّ بين دفّتيه ثمانية وثلاثين عنوانًا لمواضيع تحليلية سياسية واستراتيجية للدكتور محسن محمد صالح، من تأليف وإعداد الدكتور محسن صالح؛ المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات منذ العام 2004م، وهو أيضًا رئيس قسم التاريخ والحضارة في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا سابقًا.
وسلَّط الكاتب الضوء على الكثير من النقاط التي تشغل اهتمامات المتخصصين والمتابعين؛ بما يجعله كتابًا مرجعيًا فيما يتعلق بالفهم السليم والعميق للمعركة وتداعياتها فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا وإسرائيليًا ودوليًا.
الدلالات الاستراتيجيّة لطوفان الأقصى
وبعد المقدمة الموجزة التي عبّرت عن أهميّة ما جرى في “طوفان الأقصى” وتأثيرات المعركة المستمرة يأتي العنوان الأول “الدلالات الاستراتيجيّة لطوفان الأقصى” الذي استعرض فيه المؤلف ستّ دلالات استراتيجيّة، وهي:
أولى الدلالات الاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى هي سقوط نظرية الأمن الإسرائيلي القائمة على مبادئ الردع والإنذار المبكر والقدرة على الحسم؛ والتي أضيف إليها مبدأ رابع سنة 2015 هو مبدأ الدفاع.
والدلالة الاستراتيجية الثانية هي مركزية الأقصى والقدس في الوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي.
أما الدلالة الاستراتيجية الثالثة فهي التكريس العملي لمشروع المقاومة، بعدّه الأداة الفعالة الصحيحة لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال.
والدلالة الاستراتيجية الرابعة هي فشل المشروع الصهيوني في تطويع الإنسان الفلسطيني.
والدلالة الاستراتيجية الخامسة هي فشل “إسرائيل” في تقديم نفسها كشرطي للمنطقة.
والدلالة الاستراتيجية السادسة سقوط فرضية إمكانية إغلاق الملف الفلسطيني بينما تتم عملية التطبيع مع البلدان العربية والإسلامية.
فلسفة القوة واليوم التالي
ثم يأتي العنوان الثاني “طوفان الأقصى.. التعامل مع اليوم التالي للعملية” ويناقش كل من السلوك الإسرائيلي وسلوك المقاومة بعد السابع من أكتوبر ليصل إلى نتيجة مفادها “إن الاحتلال الإسرائيلي بقدر ما هو راغب في الانتقام وسحق المقاومة في غزة، بقدر ما يتملكه الرعب من الفشل. ولذلك، سيسعى بكل قوته لتحقيق انتصار أو “صورة انتصار”؛ ولكن احتمالات فشله ليست قليلة؛ وهو ما قد يعني أن 7 تشرين الأول/ أكتوبر سيسجل في التاريخ، سواء كإنجاز نوعي للمقاومة، أم كمحطة مهمة في مسار هزيمة “إسرائيل”، بحسب الكتاب.
ويأتي العنوان الثالث “جرائم الحرب في غزة.. هل تفلت “إسرائيل” مرة أخرى؟” ويناقش العنوان فلسفة القوة عند الاحتلال الإسرائيلي متحدثًا على سبيل المثال عن فلاديمير جابوتنسكي “فيلسوف العنف” في الأيديولوجية الصهيونية، والأب الروحي لمناحيم بيغن ولحزب الليكود الحاكم، الذي كان يقول إن “السياسة هي القوة”، وإن “ما لا يؤخذ بالقوة، يؤخذ بمزيد من القوة”، وإن المشروع الصهيوني يرتبط تقدمه بقوة سلاحه. وتبنى جابوتنسكي فكرة “الأنانية المقدسة” التي تعني حتمية التضحية بالآخرين، لإنجاز المشروع الصهيوني، بحسب الكتاب.
أما العنوان الرابع “المقاومة الفلسطينية.. وجدلية التسبب بضحايا مدنيين من شعبها!” فينطلق المؤلف لمناقشة الفكرة مستبقا استعراض تجارب التحرر في العالم من قوله: “ما أغلى قطرة الدم، وفي الفهم الإسلامي، فإن هدم الكعبة المشرفة حجرًا حجرًا أهون عند الله من إراقة دمِ امرئ مسلم. والشعب الفلسطيني شعب متفتحٌ محبٌّ للحياة، كما يحب أرضه ويعشقها، كما أن بنيته النفسية والاجتماعية مجبولة بالشرف والعزة والكرامة، ولكنه وُضع تحت الاحتلال وتحت اختيارات قاسية، ففُرض عليه التهجير، واغتصبت أرضه ومقدساته، وضوعفت معاناته، وسعى العدو لإذلاله ولإفقاده حريته وكرامته، فكان لا بدّ من الثورة؛ لأن الحياة تفقد معناها والإنسان يفقد إنسانيته بلا وطن ولا أرض ولا عزة ولا كرامة”.
ثم يأتي العنوان الخامس ليجيب عن سؤال “لماذا يجنح السياسيون الغربيون لتجاهل المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين؟” مستعرضًا خمسة عوامل تدفع السياسيين الأمريكيين والغربيين، بدرجات متفاوتة، إلى تجاهل مجازر الاحتلال الإسرائيلي الفظيعة في حق الشعب الفلسطيني وتبرئته منها.
مشروع التحرير
أما العنوان السادس “استئناف مشروع التحرير.. وليس العودة لحظيرة التسوية” يتحدث فيه المؤلف عن أن أبرز المظاهر السياسية الغربية والإسرائيلية التي يُتابعها المراقب باشمئزاز من النقاش حول المشاريع والحلول المفترضة لمستقبل قطاع غزة في حالة التخلص من “حكم حماس”.
وبين أن العقل الغربي منشغلٌ في كيفية إعادة الفلسطينيين إلى “الحظيرة” وليس في كيفية تحريرهم منها، منشغلٌ في كيفية إطالة أمد معاناتهم، وتجاهل أبسط حقوقهم، وفي كيفية إطالة أمد الاحتلال والقهر، وفي شرعنته وتوسيعه وترسيخه، ويناقش المشروعات المطروحة ليخلص إلى أنّ الشعب الفلسطيني ومعه الأمة مصمّمون على تحرير فلسطين، وإن كل محاولات تطويعهم أو إخضاعهم أو وضعهم في “حظيرة التسوية” مصيرها إلى مزبلة التاريخ، على حد وصف الكتاب.
الموقف العربي
ثم يأتي العنوان السابع “الموقف العربي من العدوان على قطاع غزة.. حضيض جديد” يناقش فيه المؤلف تحول المقاومة من عبء على الأنظمة العربيّة إلى خصم لها مبينًا عوامل ذلك فيقول مثلًا: “في العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين، برزت ثلاثة عوامل ضغطت باتجاه التقهقر العربي والتراجع عن دعم المقاومة.
أوّلها: النزاعات والصراعات والاضطرابات الداخلية في ظل الموجات المضادة للربيع العربي، والانشغال بالهموم والملفات الداخلية.
وثانيها: أن الأنظمة العربية التي تابعت السيطرة، بعيدًا عن إدارة شعوبها، أصبحت أكثر ضعفًا في مواجهة الضغوط، وأكثر احتياجًا للدعم الخارجي الإقليمي والدولي، خصوصًا الأميركي والغربي. وهو ما سهَّل على الأميركيين – خصوصًا في عهد ترامب- الضغط باتجاه تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، بحسب وصف الكاتب.
أمّا ثالثها، فهو أنَّ المقاومة الفلسطينية المسلحة تتشكل بنيتها الأساسية من حركتين إسلاميتين، هما: حماس والجهاد الإسلامي. فاجتمع عليهما معارضة الأنظمة لخط المقاومة وعداء هذه الأنظمة أيضًا للتيارات الإسلامية التي تصدَّرت الربيع العربي في بلدانها؛ وهو ما زاد من صعوبة العمل المقاوم، وعدم وجود بيئة إستراتيجية حاضنة في البلاد العربية. وتسبّب ذلك في أن تلجأ المقاومة لبناء علاقة قوية بإيران التي دعمت المقاومة ماليًا وعسكريًا، وهو ما زاد من توتير العلاقات مع عدد من الأنظمة العربية؛ وأصبحت تنظر للمقاومة من خلال علاقتها بإيران، وليس من خلال واجبها تجاه القدس والمقدسات وفلسطين، ومسؤولياتها القومية والإسلامية وأمنها القومي”.
ترتيبات نهاية الحرب
ويتحدث العنوان الثامن بتفصيل “من القسام إلى القسام” والعنوان التاسع يناقش باستفاضة “دلالات الهدنة وصفقة تبادل الأسرى بين حماس والكيان الإسرائيلي” ثمّ يأتي العنوان العاشر متحدثا عن “معايير حول ترتيبات اليوم التالي لانتهاء العدوان على قطاع غزة” ويضع فيه ستة معايير على النحو الآتي:
المعيار الأول هو أن الشعب الفلسطيني شعبٌ ناضجٌ، وقادرٌ على أن يُقرّر مستقبله بنفسه، ولا يجوز لأحد أن يضع الوصاية عليه أو يُقرّر بالنيابة عنه. ولا يمكن للمشاريع الدولية والإسرائيلية أن تُفرض عليه مهما كانت (وصاية دولية، قوات عربية إسلامية، حكومة رام الله بمعايير إسرائيلية، حكومة تكنوقراط محلية مَرضيٌ عنها إسرئيليا ودوليا..).
والمعيار الثاني هو أن أي اقتراحات لحلول يجب ألا تكون حلولا لمشاكل الصهاينة، الناتجة عن الاحتلال واغتصاب الأرض والمقدسات وقهر الشعب الفلسطيني؛ وإنما إنهاء للاحتلال وإنهاء لمعاناة الشعب الفلسطيني.
والمعيار الثالث هو أن أي حلول لمستقبل قطاع غزة (ولمستقبل القضية) ليست مرتبطة بمجرد تحسين حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال أو تحت الحصار.
وأما المعيار الرابع أن على القوى الكبرى أن تكفَّ عن توفير الغطاء لإسرائيل لتظل “دولة فوق القانون”.
والمعيار الخامس هو حق الشعب الفلسطيني الأصيل في أرضه ومقدساته، وبالتالي الوقوف في وجه محاولات تهجيره وتشريده، ومنع إيقاع نكبة جديدة به استجابة للغرور والعجرفة والوحشية الإسرائيلية.
والمعيار السادس هو أن الإجراءات المستعجلة المطلوبة تتلخص في: وقف العدوان، وفتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة، ومنع التهجير، وإعادة إعمار قطاع غزة، والسعي لتدفيع الاحتلال أثمان جرائمه في قتل المدنيين، وأثمان تدميره للبيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبنى التحية وغيرها.
والعنوان الحادي عشر “عالم بلا حماس” يتعامل مع فرضية التخلص من حماس بهدوء، وفي إطار موضوعي. مجيبا عن أسئلة أولئك الذين عبَّؤُوا العالم ووسائل الإعلام ضد حماس.
والعنوان الثاني عشر “مشروع تهجير فلسطينيي غزة على سيناء.. لماذا وما مصيره؟” يجيب عن الأسئلة المطروحة في هذه القضية؛ هل كان الاحتلال حقا جادا في ذلك؟! أم أنه كان نوعا من رفع سقف أهداف العدوان إلى أعلى مدى ممكن، ليحصل ما يمكن تحصيله بحسب الأداء الميداني للحرب؟ أم أنه عبّر عن حالة الهستيريا والجنون بعد الضربة القاصمة التي تلقاها في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث أراد من خلال هجومه الوحشي الشرس، مستفيدا من الغطاء الأمريكي الغربي، الوصول إلى أفضل حالة أمان ممكنة لمستوطنيه خصوصا في غلاف غزة، بحيث يتم تهجير أكبر عدد ممكن من أبناء القطاع، لتوفير شريط أمني عازل على طول خطوط التماس مع القطاع؟
أما العنوان الثالث عشر فيفصل القول في “الشعب الفلسطيني يصوت للمقاومة” والعنوان الرابع عشر يستعرض بالتحليل “استشهاد العاروري.. مزيد من الوقود لحماس والمقاومة” ويأتي العنوان الخامس عشر ليقدم فيه المؤلف “قراءة في المأزق الإسرائيلي في قطاع غزة” إذ يطرح فيه ثمانية من أبرز معالم المأزق الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، وأما العنوان السادس عشر فيتحدث عن “الصهيونيّة وإسرائيل.. واحتكار الضحيّة” وفي العنوان السابع عشر يقدم المؤلف إجابات عن “استهداف الأونروا.. لمصلحة من؟” والثامن عشر حول “التدافع السياسي قبل الهدنة في قطاع غزة”.
الأمة وغزة
أما العنوان التاسع عشر فيفصل الحديث عن “الأمة وغزة.. من الانفعال الموسمي على العمل المنهجي” وفيه يقول المؤلف: “إن أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمة هي كيفية تحقيق حالة التفاعل المنهجي المستمرّ والمتصاعد، بما يتناسب مع عظمة التَّحدي بخطورة المعركة.
فقد اعتدنا منذ عشرات السنوات على التفاعل الآني مع الحدث، وبحسب مدى سخونته وخسائر إسرائيل والمجازر والشهداء والدمار تكون درجة التفاعل، وهو سرعان ما يخبو مع توقف الحدث أو اتخاذه نسقًا مستمرًا معتادًا “رتيبًا”. إذ تضعف تدريجيًا المظاهرات والفعاليات وحملات جمع التبرعات وحملات المقاطعة… إلى أن تتوقف.
وربما كان ذلك طبيعة بشرية، خصوصًا مع وجود أنظمة عربية وإسلامية فاسدة ومستبدّة، يهمّها صرف انتباه جماهيرها عن هكذا معارك وانتفاضات وأحداث؛ لأنّها تكشف وتفضح عورات هذه الأنظمة وضعفها وخذلانها وتقصيرها، وتكون عنصر تثوير للشعوب ضدّ أنظمتها العاجزة أو المتواطئة.
وفي المقابل، فإن إسرائيل وحلفائها يعملون بشكل منهجي متواصل، وضمن رؤية محددة تلقى دعمًا غربيًا عالميًا لإغلاق الملف الفلسطيني، وإفراغ انتصارات المقاومة ومنجزاتها من محتواها، وتشويه نماذج البطولة والتضحية، وتحميل المقاومة مسؤولية معاناة الشعب وظروف القهر والدمار تحت الاحتلال؛ مع المراهنة على ضعف ذاكرة الشعوب، والمراهنة على “منظومات التّفاهة” السائدة في عالمنا العربي والإسلامي”.
والعنوان العشرون فيتساءل عن “استقالة حكومة اشتية.. قفزة للوراء؟!” ثم يأتي العنوان الحادي والعشرون محللا “الرصيف الأمريكي في غزة والإنسانية المتوحشة” وأما العنوان الثاني والعشرون “فتح وحماس.. وسؤال الانفصال عن الواقع” فيناقش بيان حركة فتح الذي صدر في 15 مارس / آذار 2024، والذي وزَّعته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اتهامُ حركة حماس بأنّها “مفصولة عن الواقع”، بينما ينقش العنوان الثالث والعشرون “قرار مجلس الأمن وتزايد العزلة الإسرائيلية” أما العنوان الرابع والعشرون فيستعرض “ثلاثة عشر مؤشرًا على دخول الحرب الإسرائيليّة على غزة في الوقت الضائع” بينما يتناول العنوان الخامس والعشرون بالتحليل “الاحتلال الإسرائيلي وترتيبات اليوم السابق لانتهاء الحرب على غزة” والعنوان السادس والعشرون “الهجوم الإسرائيلي على رفح محكوم بالفشل” يتحدث عن تقييم للعملة الإسرائيلية المستمر في رفح.
نتنياهو والهروب إلى الأمام
أما العنوان السابع والعشرون فيتحدث عن “نتنياهو والهروب إلى الأمام” ليأتي العنوان الثامن والعشرون مجيبًا عن سؤال “لماذا استمرار التصلب العربي الرسمي تجاه حماس والمقاومة؟” ثم يناقش العنوان التاسع والعشرون “ظاهرة التكامل والتآكل ومستقبل الكيان الصهيوني” ليأتي العنوان الثلاثون “طوفان الأقصى وتعزيز المشروع الإسلامي لفلسطين” وفيه يقول المؤلف: “وإن الذين انتفضوا لصالح فلسطين من دولٍ وشعوب من شتى القوميات والأديان والاتجاهات، يعرفون المقاومة وطبيعتها، وقد لمسوا الجانب الإنساني الذي نجحت المقاومة في تقديمه، كما لمسوا الوجه الصهيوني البشع للاحتلال والعدوان. ونحن عندما نركز على المشترك الإنساني، فلا حاجة لإلغاء هويتنا، كما لا حاجة لتغيير الآخرين لهويتهم، ففي القيم الإنسانية الكبرى ما يكفي لجمعنا وتحشيدنا ضد المشروع الصهيوني، الذي يسير ضد الإنسان وضد حركة التاريخ، ويهدّد السلم والاستقرار العالمي”.
ثم يناقش العنوان الحادي والثلاثون “الاحتلال الإسرائيلي وحالة التخبط في الحرب على غزة، أما العنوان الثاني والثلاثون فيستعرض “ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني.. فرصة متجددة للانطلاق” والعنوان الثالث والثلاثون “حماس ونزع العباءة الأيديولوجية” يناقش الدعوة المتكررة لحماس لـ”نزع العباءة الأيديولوجية” والتخلي عن طرحها الإسلامي، وأن تصبح حركة “تحرّر وطني”، لأنه بحسب ما يرى هؤلاء فإن “القيد الأيديولوجي” يُعيق حماس، ويُضيع عليها فرصة تحقيق إنجازات في البيئات السياسية العربية والدولية ذات الحساسية السلبية تجاه الإسلاميين. ثم إن نزع العباءة هذا يُسهّل على العديد من الأطراف التعامل المنفتح مع حماس، وبالتالي تسهيل المشاركة السياسية الفاعلة لحماس في الساحة الفلسطينية، والقيام بالدور والتأثير المطلوب.
ثم يأتي العنوان الرابع والثلاثون ليفصل القول في مسألة “مشاركة قوات عربيّة في إدارة قطاع غزة بعد الحرب” بينما يتناول العنوان الخامس والثلاثون بالتحليل “خطاب نتنياهو ومنظومات الاستكبار والتفاهة”.
وفي العنوان السادس والثلاثون يتحدث المؤلف عن “حماس إذ تودع هنيّة” ثم يتحدث بالتفصيل في العنوان السابع والثلاثين عن “حماس والتصعيد القيادي” ليختم الكتاب بالعنوان الثامن والثلاثين بتقديم إجابات عن سؤال “المفاوضات حول إنهاء الحرب على غزة.. إلى أين؟”
يذكر أن الكاتب محسن صالح شغل منصب المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بعمَّان سابقًا، وهو أستاذ مشارك في الدراسات الفلسطينية، ومُحرِّر التقدير الاستراتيجي الفلسطيني، الذي صدرت منه ثمانية مجلدات. وقد صدر له أكثر من خمسة عشر كتابًا، كما قام بتحرير أكثر من ستين كتابًا، معظمها في الشأن الفلسطيني.
اقرأ المزيد عبر المركز الفلسطيني للإعلام:
https://palinfo.com/news/2024/11/02/923262/