"كأنها القيامة".. أطفال غزة يعيشون أهوالا تحت القصف الإسرائيلي المتواصل (صور)
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
غزة- رويترز
قال آباء وأطباء نفسيون في قطاع غزة إن أعراض الصدمة تعلو وجوه الأطفال في القطاع الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد أسبوعين من القصف الإسرائيلي المكثف، مع عدم وجود مكان آمن للاختباء من القنابل والصواريخ المتساقطة.
ويشكل الأطفال نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويعيشون تحت قصف شبه مستمر، وملأ الكثيرون منهم ملاجئ مؤقتة في المدارس التي تُديرها الأمم المتحدة بعد فرارهم من منازلهم دون كميات تُذكر من الطعام أو المياه النظيفة، وفي ظل تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بري قريبا على غزة.
وقال الطبيب النفسي فضل أبو هين من قطاع غزة، إن الأطفال بدأت تظهر عليهم أعراض خطيرة من أعراض الصدمة مثل التشنجات والتبول اللاإرادي والخوف والسلوك العدواني والعصبية وعدم الرغبة في الابتعاد عن والديهم.
وأكدت وزارة الصحة في القطاع أن ما لا يقل عن 4385 استشهدوا في غزة حتى الآن، من بينهم أكثر من 1500 طفل، بينما أصيب 13 ألفا آخرون.
وتتفاقم المشكلة بسبب الحالة التي توجد عليها الملاجئ المؤقتة بمدارس الأمم المتحدة، حيث يحتمي أكثر من 380 ألف شخص على أمل الهروب من القصف.
وينام في بعض الأحيان 100 شخص في الفصل الدراسي الواحد، الأمر الذي يتطلب تنظيفا مستمرا، كما لا توجد إمدادات تُذكر من الكهرباء والماء.
وقالت تحرير طبش وهي أم لستة أطفال يحتمون في أحد المدارس، إن أطفالها يعانون كثيرا خلال الليل ولا يتوقفون عن البكاء ويتبولون على أنفسهم دون قصد، مشيرة إلى أنها ليس لديها الوقت الكافي لتنظيفهم واحدا تلو الآخر، كما أنهم لا يشعرون بالأمان في هذه المدارس أيضا إذ تتعرض أحيانا لهزات عنيفة نتيجة القصف القريب منها.
وذكر الطبيب النفسي أبو هين إن عدم وجود أي مكان آمن تسبب في شعور عام بالخوف والرعب بين جميع السكان، مشيرا إلى أن الأطفال هم الأكثر تأثرا.
وأضاف أن رد فعل بعض الأطفال كان مباشرا وعبروا عن مخاوفهم، مبينا أنه على الرغم من احتياج هؤلاء الأطفال إلى تدخل فوري، فإنهم قد يكونون في حالة أفضل من الأطفال الآخرين الذين احتفظوا بالرعب والصدمة بداخلهم.
ويؤوي أحد منازل خان يونس بجنوب القطاع نحو 90 شخصا، من بينهم 30 تحت سن 18 عاما، ويضطرون إلى النوم في نوبات بسبب ضيق المساحة.
وتحدث إبراهيم الأغا، وهو أحد الموجودين بالمنزل ويعمل مهندسا، عن آثار الهجمات قائلا: إن الصرخات تعلو دائما مع سماع دوي أي انفجار أو إصابة أي هدف قريب وإنهم يحاولون تهدئة الصغار بأن يقولوا لهم إنها مجرد ألعاب نارية، لكن الأكبر سنا يفهمون ما يحدث.
وأكد الأغا أنهم سيحتاجون إلى الكثير من الدعم النفسي بعد انتهاء هذه الحرب.
وخلص تقرير صدر عام 2022 عن منظمة "أنقذوا الطفولة" إلى أن الرفاهية النفسية والاجتماعية للأطفال في غزة كانت عند "مستويات منخفضة بشكل مثير للقلق" بعد 11 يوما من الحرب في عام 2021، مما جعل نصف أطفال غزة بحاجة إلى الدعم.
ويقول خبراء الصحة النفسية في غزة إنه لا يوجد هناك شيء اسمه اضطراب ما بعد الصدمة لأن الصدمة في القطاع مستمرة، مع نوبات متكررة من الصراع المسلح تمتد إلى ما يقرب من عقدين من الزمن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يستقبل أطفال حدائق أكتوبر ضمن برنامج قصور الثقافة للمناطق الجديدة الآمنة
استقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الخميس، أطفال حي "حدائق أكتوبر" ضمن جولات المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة، المقام ضمن برامج وزارة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
استهلت الفعاليات بجولة بتفقد جناح حلايب والشلاتين، وأوضحت خلالها د.جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، والمشرف العام على المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة، طبيعة سكان المدينة، واللغة المستخدمة مقابلها باللغة العربية، والخريطة الجغرافية لمدينة حلايب وشلاتين، كما أشارت إلى العادات والتقاليد المتبعة في المناسبات كالزواج والأفراح والسبوع، مشيرة إلى طرق إعداد بعض الأطعمة في المراسم الكبري بحلايب وشلاتين، وتناولت بالحديث إلى أسماء الأكل والموسيقى، الآلات الموسيقية، الرقصات الأدوات المستخدمة بالرقص كالعصا،
واختتمت حديثها بالإشارة إلى الأدوات البدائية المصنوعة من الحرف اليدوية المستخدمة في طهى وحفظ الطعام.
ثم انتقل الأطفال للتعرف على جناح وزارة الداخلية، حيث شاهدوا فيلما تسجيليا بعنوان "خط أحمر"، استعرض الفيلم دور الشرطة والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن العام والمواطنين، ومكافحة الجرائم الإلكترونية، ومهربي الآثار والمخدرات، كما تناول الفيلم من خلال محاكاة للواقع جهود الحماية الميدانية في السيطرة على الحرائق، سرعة الاستجابة الاستغاثات والبلاغات المقدمة من المواطنين.
أعقب ذلك التوجة إلى جناح وزارة الدفاع، حيث تعرف الأطفال على التاريخ العسكرى والشخصيات العسكرية من خلال فيلم تسجيلى، كما شاهدوه مقتنيات الجناح من إصدارات وأنشطة الوزارة للعسكريين و المدانيين.
واختتمت الزيارة بتفقد جناح الرقابة الإدارية، حيث تحدثت د. جيهان حسن عن مجموعة من المفاهيم الإيجابية التى يجب على كل إنسان التحلى بها مثل النزاهة والشرف والأخلاق و الشفافية، من خلال سرد قصة لطفل وصل إلى مكانة تعليمية عالية بالغش، حتى أصبح طبيبا ولكن لا يستطيع أن يعالج المرضى.
وأوضحت كاتبة الأطفال د.ميريام رزق الله، من خلال استعرض بعض المواقف الإنسانية والاجتماعية للأطفال دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، والاستراتيجية القومية لمكافحة الفساد، طلبت من الأطفال مكافحة الفساد والإبلاغ عنه الجهات المختصة بذلك.
ويقدم البرنامج الثقافي والفني للأطفال بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، من خلال المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة "بديل العشوائيات".
وتشارك هيئة قصور الثقافة في دورة هذا العام بأكثر من 165 عنوانا جديدا تم اختيارها بعناية وصدرت ضمن سلاسل الهيئة وأخرى تم إصدارها بمناسبة المعرض، وتقديمها بأسعار مخفضة للجمهور، وقد تنوعت موضوعات الكتب لتشمل التاريخ والتراث والأدب الشعبي والتراجم العالمية وكتب أعلام الفكر بالإضافة إلى إصدارات متنوعة في سلاسل: السينما، السير الذاتية، أدب الرحلات، الفلسفة، والدراسات الشعبية، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، والعبور، وكذا الأعمال الإبداعية في القصة والشعر والرواية، بجانب الركن الخاص بكتب الأطفال وركن في جناح الهيئة للكتب المخفضة.
ويشهد ركن الطفل مجموعة كبيرة من الورش الفنية والحرفية يقدمها نخبة من الفنانين والمدربين المتخصصين، بجانب اللقاءات المقدمة احتفاء باختيار الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض الطفل، والزيارات والجولات الميدانية المخصصة للأطفال المشاركين في دوري المكتبات بالمحافظات والأطفال من المناطق الجديدة الآمنة "بديل العشوائيات".
ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل عليه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.