أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

يبدو أن العلاقات المغربية-الفرنسية ما تزال تمر من حالة توتر وجفاء لا يخفى على أحد؛ بيد أن تعيين سفراء مغاربة، مساء أمس الخميس، بعدد من الدول، ضمنهم تعيين "سميرة سيطايل" سفيرة الرباط لدى باريس، يَفتح باب التأويلات والتكهنات حول مستقبل العلاقات بين البلدين، وسط تساؤل عن إمكانية حدوق انفراج يُنهي حالة الاحتقان بين الدولتين.

 

محمد عصام لعروسي، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، قال إن "هذا التعيين بمثابة معاملة بالمثل. كما أنه يأتي في إطار تغيير العديد من المواقع الدبلوماسية".

وتابع لعروسي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هذا التعيين شمل عددا من البلدان الأخرى، وليست فرنسا فقط"، لافتا إلى أن "هذا الموقف يتماشى مع استراتيجية المغرب إزاء بعض البلدان الكبرى".

أستاذ العلوم السياسية أردف أن "التصريحات الأخيرة للصحافية والإعلامية "سميرة سيطايل" على القنوات الفرنسية؛ يُزكي ملف تعيينها سفيرة الرباط لدى باريس"، موردا أن "أغلب الخلافات التي حصلت بين المغرب وفرنسا ذات طبيعة إعلامية ودعائية؛ وهذا ربما سبب اختيارها لتمثيل المملكة دبلوماسيا في باريس".

ولم يفوت الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية الفرصة دون أن يقول إن ""سميرة سيطايل" لديها خبرة واسعة في كيفية التعامل مع الإعلام، والمغرب سيستفيد من هذه التجربة والخبرة التي تملكها"، خالصا إلى أن "المغرب يتعامل بالندية التي تتطلبها الأعراف الدبلوماسية، ولا يحتاج إلى قناة للتودد لفرنسا، على اعتبار أن للمملكة دبلوماسيين قادرين على التعامل مع كل وضعية على حدة".

 تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس ترأس، مساء أمس الخميس، بالقصر الملكي في الرباط، مجلسا وزاريا خُصّص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2024، والمصادقة على مشروع قانون ومشروع مرسوم يهمان المجال العسكري، إضافة إلى ثلاث اتفاقيات دولية، ومجموعة من التعيينات في المناصب العليا.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

«شوقي علام»: الخلاف الفقهي رحمة وتنوع وليس تضادًا

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الخلاف الفقهي يُعد من أبواب الرحمة، حيث إنه يعكس تنوعًا في الاجتهاد وليس تضادًا في الأحكام، مشيرًا إلى أن معرفة أسباب هذا الخلاف تساهم في الوصول إلى المسائل المجمع عليها وتوضيح المختلف فيه.

وأوضح خلال حلقة برنامج "الفتوى والحياة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الفقهاء على مر العصور اجتهدوا في استنباط الأحكام الشرعية وفق منهجية علمية دقيقة، مما يتيح للمتخصصين والمتعلمين الاستفادة من تعدد الآراء الفقهية واختيار ما يتناسب مع ظروف الزمان والمكان، مع الحفاظ على احترام الأئمة وتقدير جهودهم.

وأضاف أن دراسة الخلاف الفقهي تساعد في فهم أعمق للنصوص الشرعية، وتجنب التشدد والغلو، حيث أكد النبي ﷺ على خطورة التنطع في الدين، مشيرًا إلى أن الصحابة رضي الله عنهم تعاملوا مع المسائل الفقهية الفرعية بسعة صدر ودون تعصب.

وشدد المفتي السابق على أن منهج الوسطية في الفقه الإسلامي يتطلب الاعتدال وتجنب الإفراط والتفريط، مؤكدًا أن الاطلاع على اختلاف الفقهاء يُعين على التسامح وقبول الرأي الآخر، ويعزز من فقه الواقع في التعامل مع المستجدات، مشيرًا إلى أن اختلاف العلماء رحمة واتفاقهم حجة.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية الفرنسي يهدد بالاستقالة إذا لينت باريس موقفها في ملف الجزائر
  • وسط تصاعد الخطاب العدائي.. مقارنة قدرات الجيشين الجزائري والمغربي
  • الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
  • انسحاب مفاجئ لفينغارد من باريس-نيس بسبب الإصابة
  • وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدعو وزير القطاعات الثلاثة مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
  • وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدفع مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
  • سفيرة النمسا تناقش عقد منتدى اقتصادي مشترك في ليبيا
  • معهد ستوكهولم: المغرب ينوع من ترسانته العسكرية بين أمريكا وفرنسا وإسبانيا وإسرائيل
  • شوقي علام: الخلاف الفقهي تنوع لا تضاد
  • «شوقي علام»: الخلاف الفقهي رحمة وتنوع وليس تضادًا