قادة أميركا اللاتينية يبحثون مسألة الهجرة إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
يواجه قادة ووزراء خارجية دول أميركا اللاتينية، لدى اجتماعهم غدا الأحد في المكسيك، مهمة شاقة تتمثّل في إيجاد حل لأزمة الهجرة نحو الولايات المتحدة وتداعياتها على قارّتين.
باتت مسألة الهجرة قضية جوهرية في الولايات المتحدة والمكسيك. خلال 2023، وصل 1,7 مليون مهاجر إلى الحدود بين البلدين.
ووفق إحصاءات الحكومة المكسيكية، وصل إلى البلاد في سبتمبر وحده، 600 ألف مهاجر من فنزويلا و35 ألفا من غواتيمالا و27 ألفا من هندوراس.
وقالت أليسيا بارسينا وزيرة الخارجية المكسيكية، هذا الأسبوع "يصعب جدا إدارة هذه الأعداد في غياب سياسة هجرة لا يقتصر التعامل خلالها (مع المسألة) على الولايات المتحدة والمكسيك، بل يشمل أيضا الجزء الشمالي من أميركا الجنوبية (وصولا) للولايات المتحدة".
وشدد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لويس أوبرادور، في تصريحات سابقة، على أهمية "الاتفاق" على سياسة للهجرة "لأنه يمكننا القيام بالعديد من الأمور" داخل أميركا اللاتينية.
وأشار الى أن دول أميركا اللاتينية يمكنها في ضوء ذلك تشكيل جبهة موحدة "والبحث عن تعاون الحكومة الأميركية".
ويتوقع أن يحضر القمة، التي تقام في تشاباس بجنوب المكسيك، رؤساء كولومبيا وكوبا والإكوادور وغواتيمالا وهندوراس وفنزويلا ورئيس وزراء هايتي.
وأوضحت بارسينا أن القمة هدفها ثني الساعين للهجرة عن القيام بذلك من خلال برامج اقتصادية تحفيزية، والبحث في "مسارات انتقال العمالة" إلى الولايات المتحدة.
واعتبرت دولوريس باريس بومبو الباحثة في قضايا الهجرة أن قمة المكسيك هي بداية مرحب بها "للحوار مع دول الجنوب"، لكنها قد لا تحقق الكثير.
وأضافت أن المكسيك تهدف إلى تخفيف عبء الهجرة عبر السعي إلى نهج إقليمي في التعامل معها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا اللاتينية الهجرة الولايات المتحدة أمیرکا اللاتینیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المكسيك تعرض فرض رسوم جمركية جديدة على الصين لتجنب تعريفات ترامب
أفاد أشخاص مطلعون على الأمر بأن المكسيك مستعدة لزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، والبحث عن سبل لزيادة مشترياتها من الولايات المتحدة في محاولة لتجنب الرسوم التي هدد بفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
قال أحد الأشخاص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لعدم التصريح له بالتحدث علناً، إن إدارة الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم تعتزم تقديم هذا العرض في إطار المحادثات الجارية مع إدارة ترمب.
بضائع عرضة للرسوم الجمركية
الرسوم الجمركية التي قد تفرضها المكسيك على المنتجات الصينية ستتركز على السيارات وقطع الغيار، وفقاً للشخص، فيما أشار شخص آخر إلى احتمال أن تشمل الرسوم البضائع تامة الصنع أيضاً.
بدورها، رفضت وزارة الاقتصاد المكسيكية التعليق على الأمر.
يأتي هذا التطور عقب اجتماع عُقد الأسبوع الماضي، حيث أبلغ مسؤولون أميركيون، من بينهم وزير التجارة هاورد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، نظراءهم في المكسيك بضرورة مطابقة رسوم (الولايات المتحدة) الجمركية على الواردات الصينية.
تعد هذه الخطوة أحدث مساعٍ تبذلها المكسيك لتجنب رسوم جمركية بنسبة 25%، من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 4 مارس المقبل، والتي هدد ترمب بفرضها على المكسيك وكندا ما لم تتعاونا بشكل أكبر مع الولايات المتحدة الأميركية.
ربط ترمب علانية هذه الرسوم بتدفق مادة الفنتانيل والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، لكنه انتقد أيضاً الاستثمارات الصينية في المكسيك، إذ هاجم خلال حملته الانتخابية العام الماضي استخدام مكونات صينية في السيارات المصنوعة في المكسيك.
صادرات السيارات الصينية
أصبحت المكسيك أيضاً واحدة من أكبر مستوردي السيارات الصينية، إلى جانب أسواق مثل روسيا وألمانيا، مع تزايد شعبية علامات تجارية مثل شركة "بي واي دي".
منذ بداية العام الحالي، كثفت المكسيك إجراءاتها ضد الواردات الآسيوية الرخيصة، لا سيما من الصين، وفرضت رسوماً جمركية تصل إلى 35% على الملابس الجاهزة المستوردة من دول لا تربطها بها اتفاقية تجارة حرة، في خطوة تهدف إلى توصيل رسالة واضحة للمفاوضين في واشنطن.