مبعوث الرئيس الروسي: نطالب بإقامة دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
قال نائب وزير خارجية روسيا، ومبعوثها الخاص للشرق الأوسط ودول إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف إن قيادة روسيا الإتحادية تشيد بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي في عقد قمة السلام في القاهرة.
وتابع بوغدانوف في كلمته، خلال قمة السلام، إن العنف غير المسبوق في منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أدى إلى زيادة كارثية في عدد الضحايا من المدنيين من كلا الطرفين، لكن قطاع غزة يجد نفسه على شفا الهاوية الإنسانية.
وأضاف: نحن نتعاطف من صميم قلوبنا مع جميع المنكوبين ونعزّي أقارب وأهالي جميع الضحايا الذين يُحصى عددهم الآن بالآلاف، مؤكدا أن روسيا استجابت للأزمة على الفور وأرسلت المساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح نائب وزير الخارجية أن الدبلوماسية الروسية تبذل الجهود المكثفة في سبيل خفض التصعيد، فقد أجرى الرئيس فلاديمير بوتين مباحثات هاتفية مع قادة البلدان العربية وإيران وإسرائيل، وبعث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رسائل عاجلة إلى نظرائه في المنطقة.
وأردف: لقد نقلنا إشارة واضحة إلى جميع الأطراف المعنية بضرورة وقف إطلاق النار العاجل وضمان الممرات الإنسانية من أجل تقديم المساعدة العاجلة إلى جميع المحتاجين.
وأضاف: وطرحنا مشروع القرار لمجلس الأمن للأمم المتحدة الذي يضم طلب تنفيذ الإجراءات العاجلة من شأنها وقف العنف وإطلاق سراح الرهائن الفوري والتفادي من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وإتساع نطاق النزاع إلى مستوى المنطقة، حيث شاركت 30 دولة بما في ذلك 17 بلدًا عربيًا في صياغة المبادرة الروسية.
وتابع: للأسف بسبب الموقف المعارض للولايات المتحدة لم يستطع مجلس الأمن للأمم المتحدة أن يمارس واجبه الأساسي وهو ضمان السلم والأمن الدوليين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن الناتج واضح، إستمرار التصعيد المثقّل بزيادة في عدد الضحايا بين المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية بما في ذلك مقتل مئات الأشخاص نتيجة قصف المستشفى الأهلي في غزة.
وطالب بوغدانوف بالبدء فورًا في الاتفاق على استراتيجية وخطوات مشتركة من أجل تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي كانت تتابعها سابقًا رباعية الوسطاء المتكوّنة من روسيا والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأكد أن الأزمة الحالية أثبتت من جديد أنه دون تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي العادلة مراعاةً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة على أساس صيغة الدولتين المتفق عليها دوليًا سيبقى الاستقرار الاقليمي هدفًا لا يمكن تحقيقه.
وأوضح بوغدانوف أن موقف روسيا كان ولا يزال ثابتا بضرورة تهيئة العملية التفاوضية بناء على الأسس التي وافقت عليها الأمم المتحدة والتي ستمهد نتائجها طريقًا إلى إنشاء الدولة الفلسطينية ذات سيادة في حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية والتي تتعايش في السلم والأمان مع إسرائيل.
وشدد على أن هذا الهدف الاستراتيجي ليس سوى أمر إلزامي، لأنه أصبح من الواضح أن التدابير الملطفة والمسكنة والحوافز المادية وفكرة إقرار السلام الاقتصادي لن تحل القضية الفلسطينية.
وقال بوغدانوف يجب على الطرفين كسر حلقة العنف المفرغة والتخلي عن الخطوات الأحادية الجانب بما في ذلك الإستيلاء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية ونسف وضع المقدسات لمدينة القدس.
وأكد بوغدانوف عندما تتولى دول المنطقة زمام الأمور ولا تتعرض لضغوطات خارجية فإنها تحرز إنجازات كبيرة في سبيل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن القمة الحالية واسعة التمثيل المنعقدة في القاهرة تهدف إلى تفادي نشوب نزاع عسكري دموي جديد في الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة روسيا الاتحادية السيسي القدس وزير الخارجية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بوتين: خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف وسنردّ على جميع التحديات
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكدًا أن روسيا سترد على جميع التحديات”.
وقال بوتين، خلال مقابلة مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين: “إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعّدون الموقف، إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعّدون أكثر، سنرد دائمًا على أي تحد”.
وأضاف: “عندما يسمع خصمونا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية”.
وحول ما إذا كان العالم مقبلًا على حرب عالمية ثالثة، اعتبر بوتين، أنه “لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر عديدة ومتزايدة”.
في سياق متصل، قال بوتين، تعليقا على هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية على مدينة قازان، “إن العدو سيندم وسيواجه المزيد من الدمار”.
وأكد بوتين في تصريحات ألقاها خلال زيارته إلى مرافق تشغيل البنية التحتية للطرق والمطارات، بأن “من يحاول تدمير شيء في بلدنا سيواجه الدمار أضعافا وسيندم على ما يحاول أن يقوم به في روسيا”.
ووعد الرئيس الروسي بأن بلاده “ستمضي قدما”، مشيرا إلى أن الحكومة لن تكتفي بإصلاح الأضرار التي قد يلحقها البعض بالبلاد “بل سنمضي قدما بوتيرة أكبر، وهذا هو الحال الآن”، كما أشار إلى أن الحكومة تقوم حاليا بتطوير شبكات الطرق والبناء الحضري والمساكن”.
وفي وقت سابق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن “تصرفات الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، إن لم تكن كارثية”.
وقال ريابكوف، متحدثا في نادي “فالداي” للحوار، إن: “واشنطن، ولضمان حفاظها على الهيمنة العالمية، مستعدة لإثارة المزيد من المخاطر الاستراتيجية، واللعب على حافة الهاوية وأبعد من حافة الهاوية، وزيادة الضغط بشكل متهور على تلك البلدان التي يراها الأمريكيون كمعارضين وخصوم، والحديث هنا يدور بالدرجة الأولى حول تلك الدول التي تمتلك إمكانات نووية عسكرية، روسيا والصين وكوريا الشمالية، وبالتالي فإن الألاعيب الجيوسياسية التي بدأتها واشنطن يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة للغاية، وحتى كارثية”.