شدوا بعضكم يا أهل فلسطين|قصة نشيد عادت انتفاضته بعد 95 عامًا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
وسط أصوات الألم والاستغاثات والقنابل والغارات وألسنة النار وركام الحوائط الآمنة وغبار الخوف من بعدها، بزغ صوت من الصمود وأمل الانتصار، انطلق صداه في العالم العربي أجمع.
شدوا بعضكم ياأهل فلسطين..أصلها وأسباب كتابتهاكان ذلك الصوت ينادي بـ “شدوا بعضكم ياأهل فلسطين شدوا بعضكم”، من سيدة فلسطينية مسنة رأينا في وجهها رائحة فلسطين العتيقة بأهلها وشوارعها وأحجار بيوتها التي تحمل أمل النصر مهما طال كابوس الاحتلال.
من هي حليمة منشدة “شدوا بعضكم ياأهل فلسطين”
وعلى الفور تصدر المقطع محركات البحث المختلفة ومنصات الحديث على مواقع التواصل الإجتماعي وقام عدد من الموسيقيين بظبط جودة الصوت وإضافة بعض الموسيقى لها ، فما هي قصة “شدوا بعضكم يافلسطين؟ ومن التي أعادتها من جديد في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها فلسطين؟
مقطع “شدوا بعضكم” يعود إلى الحاجة حليمة حسين سليمان زايد، من قرية بيت اكسا شمال غرب القدس سكان الزرقا بالاردن ومن مواليد 1938
لم يكن النشيد وليد اللحظة، إنما يعود أصله إلى الحرب العالمية الأولى، حيث أنشده
أهل فلسطين عند هزيمة تركيا آنذاك، وكان أبرز ماأنشده هو "أبو ظريف الحرازين" رحمه الله من أهل الشجاعية في غزة، ويعتبر هو شاعر غزة الأول، كما أن اللحن مرتبط بقال “السامر” المنتشر في وسط فلسطين وجنوبها.
كان أبو ظريف الحرازين أبرز من ثاروا عام 1936 في أحداث الثورة الكبرى في فلسطين ضد القوات البريطانية للمطالبة بالاستقلال وإنهاء سياسة الهجرة اليهودية المفتوحة، والاستيلاء على الأراضي دون وجه حق.
ثورة 1936كان البيت الأول من النشيد يقول :" ياولاد العرب لموا "شدوا" بعظكم ... رحلت تركيا وما ودعتكم وهو دعوة للوحدة والتكاتف العربي في وجه الاحتلال الانجليزي آنذاك.
تاريخ النشيد مع ثورات فلسطينوخرج البيت الثاني للنشيد أثناء ثورة البراق 1929 حيث حدث فيها اشتباكات عنيفة في القدس بين الفلسطينيين واليهود إبان الانتداب البريطاني على فلسطين، الذي يقول الحِبْرْ الصيني لْكْتب عالوَرَقْ
بالحبر الصيني
علّي جَرَى لِكْ يا فْلسطيني
بالحبر الصيني
واختص الحبر الصيني لثباته القوي على الورق وصعوبة محوه، فكان ذلك تعبيرا عن الحزن العميق الذي شعر به الفلسطينيين على شهدائهم وقت تلك الثورة .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وقفة.. ثورة سوريا
وقفتنا هذا الأسبوع تتعلق بدولة حبيبة وعزيزة على قلب كل مصري وكل عربي، ألا وهى دولة سوريا الحبيبة.
منذ أيام قليلة وجدنا السوريين ينتفضون ضد بشار الأسد، ثم كانت المفاجأة خروج كل يوم لمدة عشرة أيام تقريبا مجموعة مدن ومحافظات كبيرة من تحت يد بشار حتى وصلنا إلى المرحلة الأخيرة بخروج دمشق من تحت سيطرته ورجاله، وهروب بشار وأسرته وبعض كبار رجاله إلى خارج البلاد إلى دولة روسيا وذهاب بعضهم إلى أماكن أخرى.
وأظن أن كل الدول العربية والإسلامية والأجنبية مطالبون بترك تحديد شأن سوريا للسوريين أنفسهم فقط ودون تدخل من القاصي والداني، وخاصة بعد انتهاء حكم بشار الأسد ورجاله سننتظر الأيام القادمة هي وحدها كفيلة، بتبيان هل السوريون ماضون على الطريق الصحيح أم وقعوا في الفخ؟.
لن يستطيع أحد مهما بلغت كفاءة تحليله السياسي أن يقرر إلى أين سوف يسير قطار سوريا؟ هل هو قطار شمال أم قطار يمين؟ ولكن هناك محددات يمكن أن نضعها لتبين البشائر منها.
هل سنجد تحول الثورة للعنف والقتل والحرق والنهب والسرقة والصراعات الطائفية والانقسامات التي تقسم الوطن؟ وهل سيتم ترك الآخرين يتدخلون في شئونهم؟ هنا سنكون أمام خط واضح وضوح الشمس لأمرين لا ثالث لهما، إما أن الثوار انتهجوا طريقا فاشلا يعتمد على المصلحة الخاصة وليس المصلحة العامة ولم يضعوا كامل الحلول لكل الأزمات المتوقعة، وإما أن يكونوا على حق ولكن لضعف الرؤية وضعف الاستراتيجية العسكرية والسياسية وضعف الأفق الخاص بهم وعدم إدراك الأزمات غير المتوقعة، فدخل عليهم الدخيل الخارجي سواء كان دول الاحتلال أو دول الاعتلال، ممن يخشون نموذج الثورة السورية أن ينتشر ويتوغل وخاصة أن حكاما سلطويين أو ناهبين لثروات بلادهم.
وكل من يشعر من حكام العالم الثالث بأن على رأسه بطحة يخشى منها وهم قد يشعرون أنهم أخطئوا في حق بلادهم بدول العالم الثالث فهي أمور تترك لخيال القارئ والواقع العالمي، فهنا ستكون الثورة السورية على شفا حفرة من نار إذا لم ينتبه القائمون عليها، الأيام القادمة ستحدد الكثير وتبين المخفي من الحقائق وليس علينا الآن إلا الجلوس في مقعد المتفرجين وإبداء النصح فقط.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًعبد الخالق عبد الله: أمراء حرب في سوريا يبحثون عن مجد شخصي.. ومخاوف من تكرار السيناريو الليبي
سوريا.. مسارات خادعة ومستقبل غامض
مصطفى بكري لمن يهاجم مصر: «لو مش عاجباك بلدنا يمكن تلاقي الديموقراطية في سوريا»