كشفت موقع إنترسبت الأمريكي أن تطبيق "Upday" وهو أكبر تطبيق لتجميع الأخبار؛ أمر محرريه بمحاولة تقليل أعداد الضحايا من الجانب الفلسطيني، وتقديم الرواية الإسرائيلية ضمن تغطية الحرب الدائرة حاليا في غزة.

والتطبيق مملوك لشركة أكسيل سبرنغر الألمانية، وهي شركة تملك عدة صحف ألمانية وأمريكية، بينها بيلد ودي فيلت الألمانيتين، وصحيفة فاكت البولندية، وموقعي إنسايدر وبوليتيكو الأمريكيين.



وقال الموقع إن التطبيق الذي يُرسل تنبيهات بالأخبار إلى أجهزة الموبايل بشكل تلقائي، وخصوصا أجهزة سامسونغ، "اتخذ منحى يصبغ تغطية الشركة للحرب في غزة بنكهة إسرائيلية"، وفق مقابلات مع عاملين في الشركة ووثائق حصل عليها الموقع، حيث تكشف الشهادات والوثائق أن "Upday" أعطى تعليمات بإعطاء الأولوية للرواية الإسرائيلية وتقليل التغطية المتعلق بالضحايا الفلسطينيين.

ونقل "إنترسبت" عن أحد محرري الموقع قوله: "لا نستطيع إرسال تنبيه (إلى الهواتف) بأي شيء (تقرير) يتعلق بأعداد الضحايا الفلسطينيين أو المصابين بدون معلومات عن إسرائيل تأتي على رأس القصة".

وقال الموظفون الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم للحفاظ على مصدر دخلهم؛ إن هناك عدم ارتياح ينتشر في الشركة بسبب هذه الخطوات.

وأكد موظفون في "Upday" أن مدراءهم متعاطفون مع إسرائيل، وهذا يظهر في المراسلات اليومية، وأن العلم الإسرائيلي يظهر في الصورة الرمزية إلى جانب المدير التنفيذي توماس هيرش.

وتشير التوجيهات التي كشف عنه الموظفون إلى عدم نشر أي عنوان قد يظهر كمؤيد للفلسطينيين، وكذلك عدم ذكر اسم أسماء الفصائل الفلسطينية في العنوان. حتى العناوين التي تبرز تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تنزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين اعتبرت مؤيدة لحماس.

كما تشدد التوجيهات، واستنادا إلى مبادئ الشركة الأم، على ضرورة دعم اليهود وحق إسرائيل في الوجود.

لكن متحدثا باسم الشركة الأم (أكسيل سبرنغر) في ألمانيا نفى وجود مثل هذه التعليمات، وقال: "لم نوجه صحفيينا لتجاهل إصابات المدنيين في غزة أو نطلب من محررينا التلاعب بالتغطية، كما لم تتدخل إدارة الشركة في أي قرارات تحريرية". وأضاف أن القواعد التحريرية لـUpday" تراعي "القواعد الصحفية" و"قيم" الشركة المنشورة علنا. وقال إن القرارات التحريرية في التطبيق يتم اتخاذها من صحفيين مدربين، وفق المتحدث باسم الشركة.

وقال الموقع إن "Upday" عرف باتخاذ منحى يعكس التحيز المنتشر على نطاق واسع في الإعلام الغربي على مدى سنوات، لكنه تزايد بعد هجوم حماس.

ويلفت الموقع في هذا السياق إلى استبعاد شبكة "MSNBC" الأمريكية ثلاثة مذيعين مسلمين عن مواقعهم، لكن الشبكة نفت ذلك. كما اتخذت بعض وسائل الإعلام إجراءات للرقابة على العاملين فيها بشأن تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ذلك التحقيق الذي تجريه "بي بي سي" بحق ستة من موظفيها بحجة نشر تعليقات معادية لإسرائيل.

واضطرت "بي بي سي" للاعتذار بعدما وصفت المشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين بأنهم داعمون لحماس.

كما أنهت صحيفة الغارديان عقد رسام كاريكاتير بسبب رسم عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني الإسرائيلية التحيز إسرائيل فلسطين اعلام تحيز سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة

الضفة الغربية (زمان التركية)ــ  أمرت إسرائيل بوقف فوري لإمدادات الكهرباء في قطاع غزة الأحد للضغط على حماس لقبول شروط جديدة في اتفاق وقف إطلاق النار، حتى في الوقت الذي تستعد فيه لإجراء محادثات جديدة حول مستقبل الهدنة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

ويأتي قرار إسرائيل بعد أسبوع من منعها دخول جميع المواد الغذائية والمساعدات إلى القطاع المتضرر من الحرب، وهي الخطوة التي تذكرنا بالأيام الأولى من الحرب عندما أعلنت إسرائيل “حصارا” على غزة.

وانتهت المرحلة الأولى من الهدنة في الأول من مارس/آذار، وامتنع الجانبان عن العودة إلى الحرب الشاملة، على الرغم من العنف الإسرائيلي المتقطع، بما في ذلك غارة جوية يوم الأحد أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل.

قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 120 فلسطينيًا، وأصابت 490 آخرين، وارتكبت أكثر من 400 انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار/تبادل الأسرى في غزة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني.

ودعت حماس مرارا وتكرارا إلى البدء الفوري في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تفاوضت عليها الولايات المتحدة وقطر ومصر، بهدف إنهاء الحرب بشكل دائم، لكن إسرائيل ترفض وتضغط لتمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل/نيسان، وأوقفت المساعدات إلى غزة بسبب هذا المأزق.

قطع إمدادات الكهرباء.

وقال وزير الطاقة إيلي كوهين في بيان مصور “لقد وقعت للتو على أمر بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء على الفور”.

وأضاف “سنستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا لإعادة الرهائن وضمان عدم بقاء حماس في غزة في اليوم التالي” للحرب.

بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قطعت إسرائيل الكهرباء عن غزة، ولن تعيدها إلا في منتصف عام 2024.

إن خط الكهرباء الوحيد بين إسرائيل وغزة يزود محطة تحلية المياه الرئيسية بالمياه، ويعتمد سكان غزة الآن بشكل أساسي على الألواح الشمسية والمولدات التي تعمل بالوقود لإنتاج الكهرباء.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية يوم الاثنين أن إسرائيل أعدت خططا لتكثيف الضغوط بموجب مخطط أطلق عليه “خطة الجحيم”.

وشمل ذلك متابعة منع المساعدات من خلال “تهجير السكان بالقوة من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، ووقف إمدادات الكهرباء واستئناف القتال على نطاق واسع”.

ويعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين الآن في خيام في مختلف أنحاء غزة، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلاً في كثير من الأحيان إلى الصفر المئوي.

والتقى ممثلون عن حماس مع وسطاء في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأكدوا على الحاجة الملحة لاستئناف تسليم المساعدات “دون قيود أو شروط”، بحسب بيان لحماس.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم لوكالة فرانس برس “ندعو الوسطاء في مصر وقطر وكذلك الضامنين في الإدارة الأميركية إلى ضمان التزام الاحتلال بالاتفاق… والمضي بالمرحلة الثانية وفق البنود المتفق عليها”.

وتتضمن المرحلة الثانية تبادل الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ووقف إطلاق النار الدائم، وإعادة فتح المعابر الحدودية، ورفع الحصار.

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع بعد لقاء الوسطاء إن المؤشرات حتى الآن “إيجابية”.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيرسل مندوبين إلى الدوحة يوم الاثنين.

بين الكلاب والجرذان

لقد أوقفت الهدنة إلى حد كبير أكثر من 15 شهراً من الحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، حيث نزح كل سكان القطاع تقريباً بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية الوحشية المتواصلة.

وأسفرت المرحلة الأولى التي استمرت ستة أسابيع عن تبادل 25 أسيراً إسرائيلياً حياً وثماني جثث مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني محتجزين في إسرائيل.

كما سمح بدخول الغذاء والمأوى والمساعدة الطبية الضرورية.

وبعد أن قطعت إسرائيل تدفق المساعدات، اتهم خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الحكومة بـ” استغلال المجاعة كسلاح “.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدكران “حتى الآن لم يتم السماح إلا بدخول 10% من الإمدادات الطبية المطلوبة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة”.

وقالت الأرملة الفلسطينية النازحة حنين الدرة لوكالة فرانس برس إنها قضت مع أطفالها أسابيع في الشارع “بين الكلاب والجرذان” قبل أن تحصل على خيمة.

Tags: الهدنةغزةفلسطينقطع الكهرباء

مقالات مشابهة

  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو
  • إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
  • رجل يتسلق برج “بيغ بن” رافعا علم فلسطين
  • رجل يتسلق برج ساعة بيغ بين في لندن ويرفع علم فلسطين (شاهد)
  • بالفيديو.. رجل يتسلق برج "بيغ بن" رافعا علم فلسطين
  • بالفيديو والصور.. رجل يتسلق برج بيج بن في لندن ويلوح بعلم فلسطين
  • الكشف عن مقبرة جماعية ومركز تعذيب في السودان.. واتهامات للدعم السريع
  • الكشف عن مقبرة جماعية ومركز تعذيب بالسودان.. واتهامات للدعم السريع
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة