قام فريق الورش الفنية بأعمال إصلاح ولحام مكثفة للأجزاء المتضررة من الباخرة النيلية الغارقة جزئيًا في المنيا بعد اصطدامها بكوبري النيل، واستطاعوا رفعها جزئيًا من قاع النهر وإعادتها إلى الحياة مرة أخرى، وتم استخدام أحدث التقنيات في إصلاح السفينة وضمان عودتها إلى العمل في أقرب وقت ممكن.
ويأتي هذا الإنجاز بعد مرور اكثر من شهر على الحادث الأليم، حيث تم استدعاء العديد من الأطقم البحرية والفنية لإخراج الباخرة النيلية من قاع نهر النيل بعد ان حدثت فتحات كبيرة في الباخرة النيلية نتيجة اصطدامها في الستار الحديدي الذي كان يؤمن كوبري النيل في محافظة المنيا، ما أسفر ذلك عن تسرب المياه إلى داخلها وتعرضها إلى الغرق الجزئي.

وتمكن طاقم البحارة من استخراج تجمعات المياه من باطن الباخرة النيلية، بالإضافة إلى أن طاقم الصيانة نجح في رفع الباخرة إلى الأعلى بواسطة المعدات الثقيلة، ثم استقرت على ضفاف النيل.، لكن الأمر لم يكن سهلاً بسبب صعوبة تحرك السفينة الضخمة وتعقيد عملية إصلاحها، لكن بفضل جهود الفريق الفني والمهني، تمكنوا من إنجاز المهمة بنجاح وبأسرع وقت ممكن.

وتم استدعاء فريق من الورش الفنية لإصلاح السفن في مدينة القاهرة للتعامل مع الموقف الطارئ.

وبدأ الفريق بإغلاق الفتحات الكبيرة في قاعدة الباخرة وإصلاح أجزائها المنشقة باستخدام تقنيات اللحام المتقدمة.

واستغرقت عملية إصلاح الباخرة النيلية عدة أسابيع، حيث اشتملت على تنظيف داخلي مكثف لإزالة المياه المتسربة وإصلاح ضرر الهيكل. 

لقد كانت هذه عملية تحتاج إلى مهارات فنية عالية وتركيز كبير لضمان استعادة الباخرة إلى حالتها الأصلية.

وبفضل الجهود الحثيثة التي بذلها الفريق، تمكنوا من إعادة الباخرة النيلية إلى وضعها الطبيعي بنسبة كبيرة، وتم تأجيلها في الميناء بانتظار استعادة قوتها الكاملة. من المتوقع أن يتم تأمين الموارد اللازمة لتجهيز الباخرة واستقبال الزوار قريبًا.

وتعد رفع الباخرة النيلية الغارقة جزئيًا إنجازًا مهمًا في إعادة إحياء السفن النيلية وتشجيع السياحة البحرية في مصر. فقد تضررت القطاعات السياحية بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب الأحداث السياسية والتحديات الأمنية، إلا أن استعادة وتجديد هذه الباخرة النيلية يمكن أن تسهم في استعادة شعبية المجال السياحي وزيادة الاهتمام بزيارة مناطق النيل بمصر.

بعد استعادة الباخرة وجعلها جاهزة للاستخدام مرة أخرى، سيتم تنظيم رحلات نيلية رومانسية ورحلات سياحية تعرض ماضي الحضارة المصرية وجمال النيل. ستوفر الرحلات النيلية فرصة للمسافرين للاستمتاع بالمناظر الخلابة واستكشاف المعابده القديمة والمواقع التاريخية المهمة على ضفاف النيل.

يعد رفع الباخرة النيلية الغارقة جزئيا نجاحًا يُحتفى به وسيلهم المزيد من الجهود الرامية إلى استعادة وتطوير قطاع السياحة النيلية في مصر. ستكون هذه الباخرة أحد الرموز التي تعكس تاريخ وثقافة مصر وستستقبل السياح من جميع أنحاء العالم لاستكشاف جمال النيل وتجارب سفر مميزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنيا كوبري النيل الحادث الأليم جزئی ا

إقرأ أيضاً:

اتفاقية بين المغرب والاتحاد الأوروبي بقيمة 190 مليون أورو لإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز

وقع المغرب والاتحاد الأوروبي، الاثنين بالرباط، اتفاقية بقيمة 190 مليون أورو (ما يناهز 2 مليار درهم) تهم البرنامج المندمج لإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز (2024 ـ 2028).

ووقع اتفاقية التمويل هذه الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، والمفوض الأوروبي المكلف بالجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي.

ويهدف هذا البرنامج، الذي يمتد على مدى سنتين (2024-2025)، إلى دعم الأسر المتضررة وتمكينها من تأهيل أو إعادة بناء مساكنها، والمساهمة في استئناف الخدمات العامة (الصحة والتعليم)، وإعادة تنشيط الاقتصاد وتعزيز التماسك الترابي في المناطق المتضررة من الزلزال.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد لقجع أن البرنامج المندمج لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، يعكس التزام الحكومة بالاستجابة للحاجيات الأساسية للساكنة المتضررة جراء الزلزال، مشيرا إلى أن “أزيد من 63 ألفا و800 أسرة متضررة قد تلقت مساعدة عاجلة”.

كما أبرز الوزير أهمية إعادة استئناف الخدمات العمومية الأساسية، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، مع ضمان إنعاش الاقتصاد بالمناطق المتضررة. وسلط الضوء، أيضا، على التضامن النموذجي للمجتمع المدني المغربي والجهود المتضافرة لمختلف الفاعلين من أجل ضمان إعادة بناء مستدامة وتعزيز صمود المناطق المعنية.

من جهته، أورد فارهيلي أن هذه المساهمة لا تروم فقط إعادة إطلاق المرافق العمومية الحيوية، بل إعادة إنعاش الاقتصاد المحلي. وأشاد،في هذا الصدد،بانخراط البنك الأوروبي للاستثمار، وهو شريك رئيسي، بعد موافقته على تعبئة استثمارات ضخمة، مما يعكس دعم الاتحاد الأوروبي للمغرب ولساكنته التي تضررت من هذه الكارثة الطبيعية.

وتتمم هذه الاتفاقية الدفعة الأولى من المساعدات المقدرة بـ 380 مليون درهم (35,6 مليون أورو) التي تم صرفها في دجنبر 2023، مما يرفع مجموع مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى ما يفوق 2,4 مليار درهم (225 مليون أورو).

وفي هذا السياق، تم توجيه طلب تقديم مقترحات لمنظمات المجتمع المدني بقيمة تفوق 60 مليون درهم (5,7 مليون أورو) للحفاظ على التراث المحلي وتثمينه وتعزيز المشاركة الجماعية في جهود إعادة البناء. وموازاة مع ذلك، وقع البنك الأوروبي للاستثمار في أكتوبر 2024 اتفاقا بغلاف مالي قدره 5،4 مليار درهم (500 مليون أورو)، أي الشطر الأول من قرض إجمالي يبلغ 10,7 مليار درهم ( 1 مليار أورو) بضمانة من الاتحاد الأوروبي، من أجل المساهمة في جهود إعادة البناء لمرحلة ما بعد الزلزال.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: الدول العربية تبذل جهودًا كبيرة لتحسين عملية إدارة المياه
  • بدء صرف المساعدة المالية المخصصة لإعادة بناء المنازل المتضررة من الفيضانات بزاكورة
  • السويد توقف المساعدات الإنسانية لليمن نتيجة اختطافات وهجمات الحوثيين
  • اتفاقية بين المغرب والاتحاد الأوروبي بقيمة 190 مليون أورو لإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز
  • الانتهاء من صيانة محطة تحلية بالعريش وإعادة تشغيل ضخ المياه
  • إجراء 1750 عملية جراحية مجانية بالمنيا
  • سحب 21 بحارًا من السفينة الجانحة بالبحر الأحمر بعد تعرضها لغرق جزئي .. فيديو
  • مصر: غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
  • وزير الاستثمار أمام مجلس الشيوخ: نحن بصدد الإنتهاء من خطة الإستثمار الجديده وتحسين بيئة الأعمال
  • أسعار الفراخ والبيض اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024: انخفاض في الأسعار وسط استقرار جزئي