اسمي فلسطين؛ سأبقى على قيد الحياة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أثير- مكتب أثير في تونس
بقلم : محمد الهادي الجزيري
أشعر أنّي بكلّي أكثر إنسانية من قبل..، أشعر أن قضيتي أصبحت قضية العالم..كلّ العالم، كيف لا ولقد أصبحت تاج رأسي على كلّ لسان ..أمست فلسطين أغنية تردّدها الألسن بمختلف جهات الأرض ..وتقول مثلي : اسمي فلسطين ..سأبقى على قيد الحياة ..، حقيقة لم أشعر بهذا الإحساس العامر والفخر العظيم .
نعم العالم يدندن اسمك يا فلسطين يا قصة شعبك المجاهد الصابر ..، كلّ اللغات تلهج بك وتؤلف آلاف الأغاني عنك ..عن بطولة غزّة ..الاستثنائية الغريبة ..، غزّة تحضن أطفالها الميتين وتوصي عليها التراب الواجم ..ثمّ تزعق وتركض تجاه هذا القاتل الجبان ..، أذكر يا غزّة مقتل محمد جمال الدرة وأستحضر ما قلته فيه أيام زمان .. فغنّ أيها الكائن المذهل..فغنّ معي.. وغنّ لكلّ أبناء فلسطين على لسان هذا الحرّ البريطاني ..غنّ :
” صوت يصرخ بحرقة
أسمع نداءها لكنّي لا أعرف اسمها
صوت ينادي بحرقة
اسمي فلسطين ـ سأبقى
إنّها تحمل العلم ـ عال جدّا
تنادي مع صرخة قوية
إنّها لشعب يرفض أن يموت..”
وتتواصل هذه الصرخة المدوية .. وأحمد الله أنني ..صدفة عثرت على هذه الأغنية عند الأستاذ موسى الفرعي ..فشعرت بأنني المغني رغم مختلف الفوارق الكثيرة بيني وبين المغني..لكأنّه يقولني ويعبّر عنّي ..، فأحسست أن الإنسان لا يتجزأ أبدا ..، مهما اختلفت الألسن والأعراق والأديان ..، فالجرح واحد والألم نفس الألم ..، وكلّنا نريد العدل العدل العدل ……، وذاك غايتنا الأسمى ..، نريد لهذا الشعب المهجّر المنهوك النازف …أن يصبح له وطن مثل كلّ الشعوب ..، وأن يسعد ويبني ويحتفي بالحياة ..، فلنعلي أصواتنا بالغناء ..ولتسمع كلّ الدنيا سنفونية البشرية جمعاء وهي تتغنّى بفلسطين ..بجهاد فلسطين ..بمواجهة فلسطين لآلة الحرب الوحشية بالجسد العاري إلا من كرامته ..والرافض للعيش ذليلا ..، لقد بيّن آلاف المرات أنّه قادر على المواجهة ..وهذه المرة ..هو بصدد المصارعة الدموية مع وحش ..لم نر مثله وحش في عشقه لدم الأطفال وأشلاء النساء وجثث النائمين تحت الركام ..
خلاصة القول ..فالوقت ليس متاحا للكلام ..، غنّ يا المغني البريطاني غاريث هويوت أغنية رائعة بعنوان “اسمي فلسطين”..وسامحني إذا ظننت قبل الساعة أنّ البريطانيين جميعا سبب ما حدث لفلسطين ..
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
فندق إيطالي يطرد سائحين إسرائيليين بسبب الإبادة الجماعية في غزة
رفض مدير فندق صغير في شمال إيطاليا حجزا قام به زوجان إسرائيليان واتهمهما بارتكاب "إبادة جماعية".
وكان الزوجان قد حجزا ليلتين في بداية نوفمبر الجاري في فندق جارني أونجارو في سيلفا دي كادوري وهي قرية جبلية تحيط بها جبال الدولوميت باستخدام منصة الحجز عبر الإنترنت بوكينج.كوم، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وقبل يوم من مغادرتهما، تلقيا رسالة من موظفي الفندق: "صباح الخير نبلغكم أن الإسرائيليين باعتبارهم مسئولين عن الإبادة الجماعية ليسوا عملاء مرحب بهم في فندقنا".
ودعا مدير الفندق السائحين إلى إلغاء حجزهم وأضاف أنهم سيكونون سعداء بمنحهم إلغاء مجاني وأغلق المدير منذ ذلك الحين ملفه الشخصي على فيسبوك ولم يكن متاحا على الفور للتعليق.
وقال داريو كاليماني، رئيس الجالية اليهودية في مدينة البندقية، يوم الخميس: "أشعر بحزن لا حصر له بسبب الجهل الذي أظهره بعض الناس عندما لا توافق على ما تفعله إسرائيل، فإنك تنشر الكراهية ضد جميع الإسرائيليين".
ولفت الحادث انتباه وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أكدت أنها تحقق في الأمر.
وقال موقع Booking.com يوم الجمعة إنه أزال الفندق من منصته.
وقال موقع السفر في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة أسوشيتد برس: "نحن لا نتسامح مع التمييز من أي نوع وفي حالة نادرة يتم فيها تنبيهنا إلى سلوك تمييزي من أحد العقارات، فإننا نحقق على الفور وسنزيل القائمة من منصتنا، تمامًا كما فعلنا في هذه الحالة".
ووصف حاكم منطقة فينيتو، لوكا زايا، الحادث بأنه "خطير للغاية".
وأضاف: "أشعر بقلق عميق وأنا مصدوم مما حدث يجب على فينيتو ضمان أن أبوابها مفتوحة للجميع".