أهالي بلدة رميش: نناشد السياسيين تأمين أدنى مقومات الحياة والصمود
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
صدر عن أهالي بلدة رميش الحدودية البيان التالي: "نحن أبناء بلدة رميش، كهنة الرعية والمجلس البلدي والفاعليات والأهالي، نعلن أسفنا الشديد عما يحدث في منطقتنا العربية عموما وخاصة المجازر التي ترتكب ضد الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ومن إستهداف التجمعات المدنية والصحية والدينية، ونشجب بقوة كل هذه الأعمال اللاإنسانية ونأمل بأن تتوقف الحروب ويلتقي الساعون للسلام ويتفقون على حلول تعطي كل ذي حق حقه.
وأضاف اليبان: "إننا نقرأ ونرى على وسائل التواصل الاجتماعي وأحيانا في بعض وسائل الإعلام أمورا تخص بلدة رميش فيها الكثير من الإفتراء والكذب تنشر بين الناس بطريقة غير أخلاقية ومرفوضة مما يهدد السلم الأهلي والعيش المشترك. إننا في رميش وبعدما أُعلنت حالة الحرب غادر عدد من أبناء بلدتنا من النساء والشيوخ والأطفال إلى أماكن آمنة وبقي عدد أخر في البلدة، وعليه رأينا أنه من الواجب كبلدية ورعية وأهالي أن نسهر على سلامة وحماية أنفسنا وأرزاقنا ومنازلنا وخاصة أن هناك البعض من الذين يستغلون هذه الظروف ليقوموا بالسرقات والتخريب والتعديات". وتابع: "لقد اتفقنا في ما بيننا على أن نقوم بالحراسة خلال الليل خوفا من حصول هذا الأمر دون أن تكون لنا أي غاية أخرى سوى الحفاظ على ما هو لنا. ونحن في رميش تاريخنا يشهد لنا بأننا نحسن الضيافة ونسالم كل من يريد مسالمتنا وفي عام 1948 إستقبلنا في بيوتنا عددا كبيرا من أبناء فلسطين الذين هجروا قسرا وأقاموا بيننا أكثر من ثلاث سنوات ثم خلال الأحداث اللبنانية إستقبلنا المهجرين من منطقة شرق صيدا وخلال حرب تموز إستقبلنا أكثر من خمسة عشر ألف نسمة من إخوتنا الشيعة الذين تركوا منازلهم قسرا من القصف المعادي وأقاموا بيننا مدة ثلاث وثلاثين يوما في قاعات كنائسنا وأديارنا وبيوتنا تقاسمنا وإياهم الماء والطعام والغطاء، وما كنا يوما دعاة عنصرية أو تفرقة بل إن كل جيراننا يشهدون بأننا أبناء منطقة واحدة نتعايش ونتشارك في السراء والضراء، ولا نسمح لأحد بأن يزايد على وطنيتنا وعيشنا المشترك مع جيراننا ونعاهد الجميع بأن تبقى هذه العلاقة كما كانت".
وأردف: "في ظل هذه الظروف الصعبة نناشد المسؤولين اللبنانيين من رؤساء ووزراء ونواب وعسكريين أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه منطقتنا وتأمين أدنى مقومات الحياة والصمود، ومن خلالهم نناشد الجمعيات والمنظمات المانحة أن تنظر إلينا، منذ بداية الحرب على غزة تعطلت أعمالنا وبدأت موارد رزقنا تجف، وإذا استمر هذا الوضع سيؤدي إلى نزوح قسري من بلدتنا تجاه المدينة وهذا ما نخشاه. ونأمل أيضا من كل من يحاول الإصطياد في الماء العكر أن يوقف كل ما يكتب وينشر على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة ما يؤذي السلم الأهلي من أخبار وتحليلات كاذبة ومشينة".
وختم: "نشكر وسائل الإعلام النزيهة التي تظهر الحقائق وترسل الأخبار الصحيحة التي لا تفرق بين أبناء الوطن الواحد راجين أن تنتهي هذه الحرب العبثية إلى سلام عادل وشامل في المنطقة وفي العالم والله يسلم الجميع".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بلدة رمیش
إقرأ أيضاً:
رئيس بلدية علما الشعب: لا حياة في البلدة
اكد رئيس بلدية علما الشعب جان غفري، في بيان، ان لا "مقومات للحياة في البلدة، بسبب تعرض البنى التحتية، من شبكات المياه والكهرباء و الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء التابعة للبلدية لأضرار كبيرة".
ودان "الاعتداء على كنيسة السيدة حيث وجدت عبارات عبرية ونجمة داود على حائط الكنيسة وأصابته بقذيفة، اضافة إلى الاعتداء على مبنى البلدية وعدد كبير من المنازل سويت بالارض، اضافة لخزان المياه الذي تضرر بفعل القصف الاسرائيلي الذي طاول البلدة"، لافتا الى ان "لا حياة في البلدة في ظل غياب مقومات العيش لا سيما المياه والكهرباء ".
ورأى ان "البلدة بحاجة إلى عام لاعادة ترميم وإعمار ما هدمته الحرب" ، داعيا الدولةً والمعنين إلى "الإسراع في مساعدة الاهالي للعودة لاعمار منازلهم وما هدمته الحرب".
وقال:"كبلدية ليس لدينا إمكانيات ، سؤال نوجهه للدولةً وننتظر خطتها التي تضعها لاعادة الإعمار من اجل عودة الاهالي"، مرحبا ب"دخول الجيش إلى البلدة واعادة انتشاره"، آملا ان "تستقر الأوضاع لعودة جميع الاهالي إلى أرضيهم وارزاقهم" .
وختم نافيا ان" الاهالي حتى الساعة لم يعودوا إلى البلدة كما تتحدث بعض وسائل الاعلام" .