أكد قادة ورؤساء الدول المشاركون في قمة "القاهرة للسلام 2023" التي تُعقد اليوم بالعاصمة الإدارية بمصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، أنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط دون تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وصولًا إلى السلام العادل والشامل والمستدام في المنطقة.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام القمة: إن ما يحدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي وتدمير للبنية التحتية وحرمان السكان من الغذاء والماء والكهرباء هو انتهاك فاضح للقانون الإنساني وجريمة حرب.

أخبار متعلقة بعد دخول أول 20 شاحنة.. متى تعبر باقي المساعدات الإنسانية إلى غزة؟"الصحة الفلسطينية": استبعاد الوقود من المساعدات سيُبقي المرضى في خطر

وأشار إلى ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين.

قطاع غزة

وندد بالصمت الدولي من غالبية البلدان الذي يستمر رغم مرور أسبوعين منذ أن فرضت إسرائيل حصارًا كاملًا على قطاع غزة، مبينًا أن الرسالة التي يسمعها العالم العربي تفيد بأن "حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين، وتطبيق القانون الدولي اختياري وانتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وباختلاف الأعراق والأديان".

وطالب العاهل الأردني، المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه لإعادة إطلاق عملية سياسية هادفة للتوصل إلى سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين.

وشدد على أن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، وينتهي بدولتين فلسطين وإسرائيل تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى بحر.

وسط حضور دولي واسع ..
افتتاح "قمة القاهرة للسلام 2023" https://t.co/she1hDOAm6 #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) October 21, 2023معاناة الشعب الفلسطيني

من جانبه قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في كلمة مماثلة: إن تطورات الأحداث في غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني تؤكد الحاجة الملحة إلى احتواء هذه الأزمة الخطيرة وتأثيراتها الإنسانية، وتتطلب جهدًا دبلوماسيًا متواصلًا بين كل الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد وإنهاء العمليات العسكرية وتوفير الحماية للمدنيين، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن والمحتجزين وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأكد رفض مملكة البحرين القاطع لتهجير شعب غزة من أرضه، لافتًا الانتباه في الوقت ذاته إلى أن قرار الحرب والسلم يبنى على أساس الاتفاقيات والمعاهدات والإجراءات الدستورية لكل بلد، أما إيقاف الحرب فهو ما تنص عليه الشريعة الإنسانية والقانون الدولي.

وأفاد ملك البحرين أن بلاده لديها إدراك راسخ بأن حل الدولتين ضمانة حقيقية للتعايش بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي جنبا إلى جنب في أمان وسلام.

وأعرب عن ثقته في خروج هذه القمة بنتائج مثمرة ومخرجات بناءة تعزز التطلعات المشتركة نحو تكريس واستدامة الأمن والسلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

انتهاك القوانين الدولية

وقال رئيس دولة فلسطين محمود عباس في كلمته أمام قمة القاهرة للسلام: إن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية باستهداف المدنيين وخاصة المشافي ومراكز الإيواء.

وأشار إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني وعقد مؤتمر دولي للسلام.

وأكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وفتح ممرات إنسانية.

#عاجل|
نيابةً عن #ولي_العهد.. #وزير_الخارجية يرأس وفد #المملكة في #قمة_القاهرة_للسلام ويؤكد أهمية الوقف الفوري للتصعيد العسكري وإغاثة المتضررين في #غزةhttps://t.co/DMgLvC7nqJ#اليوم pic.twitter.com/Fy6X8eXHQ3— صحيفة اليوم (@alyaum) October 21, 2023تهجير الشعب الفلسطيني

وحذر الرئيس عباس من محاولات تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومن أي عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتهجير، وسيبقى صامدا على أرضه مهما كانت التحديات، ومُختتمًا بقوله: "لن نرحل وسنبقى في أرضنا".

وصول المساعدات لغزة

بدوره، أدان صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت في كلمته، الجرائم والاعتداءات التي تشمل قتل المدنيين واحتجازهم.

وأكد أن ما يحدث في غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو عقاب جماعي من خلال استهداف المدنيين العزل الأمر الذي أدى لسقوط آلاف الضحايا، وأن تلك الممارسات تتعارض مع القانون الدولي.

وطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على الوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات للقطاع.

الأمن والاستقرار

وأشار إلى أن هذه المأساة الإنسانية نتاج لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بازدواجية مستمرة.

وأكد ولي عهد دولة الكويت رفض بلاده التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني وتحميل دول الجوار هذه المأساة.

وشدد على موقف بلاده الثابت في دعم فلسطين وإقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مجددا تمسك الكويت بخيار السلام العادل والشامل بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

نيابةً عن سمو #ولي_العهد.. أبرز ما جاء في كلمة وزير الخارجية خلال #قمة_القاهرة_للسلام
للمزيد | https://t.co/DMgLvC7nqJ#اليوم@KSAMOFA@FaisalbinFarhan pic.twitter.com/Ruq7wFyBjA— صحيفة اليوم (@alyaum) October 21, 2023تدمير البنية التحتية

وأكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في كلمته، أن بلاده ترفض تمامًا الحصار المفروض على قطاع غزة وقتل المدنيين ومسألة التهجير القسري للفلسطينيين وتدمير البنية التحتية وموجات العنف التي تنتهك القوانين الدولية.

ودعا إلى وقف مثل هذه الإجراءات فورًا، وتحرير الرهائن، ورفع الحصار عن غزة، وفتح ممرات إنسانية للمساعدات الإنسانية المطلوبة للشعب الفلسطيني.

وطالب الرئيس رامافوزا، بضرورة وقف إطلاق النار والاهتداء إلى حلول مستدامة لهذا الصراع لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي بدأت تتضاعف وتتفاقم في قطاع غزة، معربًا عن أمله في أن تخرج هذه القمة بخارطة طريق والتوصل إلى حل.

تهديد الأمن الدولي

فيما ثمّن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في كلمته، جهود كل من مصر والأردن لمحاولة احتواء وحل الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن الصراع الحالي يمثل تهديدا للأمن الدولي ويجب تسليط الضوء عليه وعدم غض الطرف عنه.

وقال خريستودوليدس: إن الدول المجاورة ستعاني من آثار هذا الصراع لذا يجب أن تساهم كل الدول بكل الطرق الممكنة لخفض التصعيد الحالي وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية، والتعاطي مع هذه الأزمة من خلال حوارات مشتركة لحلها.

وأشار الرئيس القبرصي إلى ضرورة ضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والإفراج الفوري عن الرهائن والالتزام بحل الدولتين بما يتماشى مع معايير القانون الدولي، مؤكدا أنه لا خيار سوى توفير الظروف المواتية تحقيقا لإحلال السلام.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس القاهرة قمة القاهرة للسلام قمة القاهرة للسلام 2023 فلسطين غزة القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي قمة القاهرة للسلام الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی فی قطاع غزة فی کلمته

إقرأ أيضاً:

صحيفة إيرانية تهاجم “الجولاني”: مشارك في المشروع الأمريكي بالشرق الأوسط

23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: كتبت صحيفة مقربة من الحرس الثوري الإسلامي أن انتخاب “أبو عائشة” وزيراً للخارجية في “هيئة تحرير الشام” يظهر بوضوح ملامح الحكام الجدد، حيث تمكن أسعد الشيباني، المعروف بين التنظيمات بلقب “ابن الجولاني”، رغم صغر سنه مقارنة بالآخرين، من الارتقاء في سلم المناصب، ليصبح الآن مسؤولاً عن الدبلوماسية في الهيئة.

وذكرت صحيفة جوان الإيرانية: آخر مرة تم تداول صور لأبي عائشة كانت قبل دخوله مدينة حمص برفقة قافلة من جماعة المهاجرين من أهل السنة الذين يحملون هوية إيرانية، حيث تم بث هذه الصور عبر بعض وسائل الإعلام السورية. وتظهر هذه الصورة بشكل غير واضح وجهًا جهاديًا كان في طريقه لتغيير توجهاته.

و تابع تقرير الصحيفة: بالطبع، ثمة صورة أوضح له، وهذه كانت في خضم مفاوضات قطر، التي أصبحت تعرف لاحقاً بـ”مفاوضات المدن الأربع”، حيث أصبح واضحًا للجميع أثناء تلك المفاوضات أن أبو عائشة كان يكرر ببغاوية عبارات كان قد قالها قبلاً إبراهيم كالين في اجتماعاتهم.

وجاء في مقال هذه الصحيفة: في وقت سابق، قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني إن “إيران ستضع خريطة مستقبل الشرق الأوسط إذا لم يتغير”، وقد أظهر الجولاني أنه أصبح مترجمًا لأقوال نتنياهو على الأرض في سوريا، وهذه الدور الهامشي في المعادلات الإقليمية يعكس طبيعة كون “هيئة تحرير الشام” جماعة بالوكالة. التحركات الصهيونية تظهر أن الاستراتيجية الحاسمة للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” تتم بالتنسيق مع ترامب في المنطقة، وهذه التطورات بدأت بوجود دائم للصهاينة في المنطقة الحدودية الجنوبية.

وأضافت الصحيفة: دراسة الوثائق حول “هيئة تحرير الشام” تُظهر أن غرفة العمليات العسكرية لهذه الجماعة كانت تحاول في شتاء (2022) من خلال التنسيق مع مركز العمليات المشترك الأمريكي والإسرائيلي إطلاق تحركات واسعة للزج بسوريا في بؤرة الفوضى الإقليمية، بهدف قطع جسر المقاومة في المنطقة. ولكن وقوع الزلزال في محافظة إدلب والمناطق الشمالية، وتنفيذ عملية “طوفان الأقصى”، أربك الحسابات الخارجية وأدى إلى منع إجراء عمليات خارجية من قبل “هيئة تحرير الشام”.

واختتمت: تشكيل عملية “ردع العدوان” بعد فترة قصيرة من إعلان وقف إطلاق النار في جنوب لبنان أظهر أن هذه الجماعة بالوكالة كانت جزءًا من فكرة “وحدة ساحات المقاومة العكسية”. ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة في دمشق تشير إلى أن قدمهم في سوريا لن تكون ثابتة. وتنبؤ المرشد الأعلى حول ظهور مجموعة قوية وشريفة في دمشق، بالتزامن مع طرد المعتدين، يحمل إشارات واضحة ستظهر نتائجها في الساحة قريبًا. هذه اللعبة لها أيضًا شوط ثاني.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • البحوث الزراعية يحتل المرتبة الثالثة بالشرق الأوسط وأفريقيا في تصنيف سيماجو
  • «البحوث الزراعية» ثالث أفضل مركز بحثي بالشرق الأوسط وإفريقيا
  • تحديات وعقبات.. أطراف إقليمية ودولية تؤجج الصراعات لإطالة أمدها بالشرق الأوسط
  • مركز البحوث الزراعية يحصد المرتبة الثالثة بالشرق الأوسط وإفريقيا وفق لتصنيف SCImago 2024
  • صحيفة إيرانية تهاجم “الجولاني”: مشارك في المشروع الأمريكي بالشرق الأوسط
  • نستيقظ في الصباح متجمدين.. معاناة الفلسطينيين بغزة في شتاء قارس ونقص المساعدات
  • حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • "الصحة الفلسطينية" تناشد المجتمع الدولي بإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان
  • "الصحة" تناشد المجتمع الدولي إدخال المساعدات لمستشفى كمال عدوان