"قمة السلام": لا استقرار بالشرق الأوسط دون تأمين حقوق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكد قادة ورؤساء الدول المشاركون في قمة "القاهرة للسلام 2023" التي تُعقد اليوم بالعاصمة الإدارية بمصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، أنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط دون تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وصولًا إلى السلام العادل والشامل والمستدام في المنطقة.
وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام القمة: إن ما يحدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي وتدمير للبنية التحتية وحرمان السكان من الغذاء والماء والكهرباء هو انتهاك فاضح للقانون الإنساني وجريمة حرب.
وأشار إلى ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين.
قطاع غزةوندد بالصمت الدولي من غالبية البلدان الذي يستمر رغم مرور أسبوعين منذ أن فرضت إسرائيل حصارًا كاملًا على قطاع غزة، مبينًا أن الرسالة التي يسمعها العالم العربي تفيد بأن "حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين، وتطبيق القانون الدولي اختياري وانتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وباختلاف الأعراق والأديان".
وطالب العاهل الأردني، المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه لإعادة إطلاق عملية سياسية هادفة للتوصل إلى سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين.
وشدد على أن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، وينتهي بدولتين فلسطين وإسرائيل تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى بحر.
وسط حضور دولي واسع ..
افتتاح "قمة القاهرة للسلام 2023" https://t.co/she1hDOAm6 #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) October 21, 2023معاناة الشعب الفلسطيني
من جانبه قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في كلمة مماثلة: إن تطورات الأحداث في غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني تؤكد الحاجة الملحة إلى احتواء هذه الأزمة الخطيرة وتأثيراتها الإنسانية، وتتطلب جهدًا دبلوماسيًا متواصلًا بين كل الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد وإنهاء العمليات العسكرية وتوفير الحماية للمدنيين، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن والمحتجزين وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد رفض مملكة البحرين القاطع لتهجير شعب غزة من أرضه، لافتًا الانتباه في الوقت ذاته إلى أن قرار الحرب والسلم يبنى على أساس الاتفاقيات والمعاهدات والإجراءات الدستورية لكل بلد، أما إيقاف الحرب فهو ما تنص عليه الشريعة الإنسانية والقانون الدولي.
وأفاد ملك البحرين أن بلاده لديها إدراك راسخ بأن حل الدولتين ضمانة حقيقية للتعايش بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي جنبا إلى جنب في أمان وسلام.
وأعرب عن ثقته في خروج هذه القمة بنتائج مثمرة ومخرجات بناءة تعزز التطلعات المشتركة نحو تكريس واستدامة الأمن والسلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
انتهاك القوانين الدوليةوقال رئيس دولة فلسطين محمود عباس في كلمته أمام قمة القاهرة للسلام: إن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية باستهداف المدنيين وخاصة المشافي ومراكز الإيواء.
وأشار إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني وعقد مؤتمر دولي للسلام.
وأكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وفتح ممرات إنسانية.
#عاجل|
نيابةً عن #ولي_العهد.. #وزير_الخارجية يرأس وفد #المملكة في #قمة_القاهرة_للسلام ويؤكد أهمية الوقف الفوري للتصعيد العسكري وإغاثة المتضررين في #غزةhttps://t.co/DMgLvC7nqJ#اليوم pic.twitter.com/Fy6X8eXHQ3— صحيفة اليوم (@alyaum) October 21, 2023تهجير الشعب الفلسطيني
وحذر الرئيس عباس من محاولات تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومن أي عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتهجير، وسيبقى صامدا على أرضه مهما كانت التحديات، ومُختتمًا بقوله: "لن نرحل وسنبقى في أرضنا".
وصول المساعدات لغزةبدوره، أدان صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت في كلمته، الجرائم والاعتداءات التي تشمل قتل المدنيين واحتجازهم.
وأكد أن ما يحدث في غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو عقاب جماعي من خلال استهداف المدنيين العزل الأمر الذي أدى لسقوط آلاف الضحايا، وأن تلك الممارسات تتعارض مع القانون الدولي.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل على الوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات للقطاع.
الأمن والاستقراروأشار إلى أن هذه المأساة الإنسانية نتاج لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بازدواجية مستمرة.
وأكد ولي عهد دولة الكويت رفض بلاده التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني وتحميل دول الجوار هذه المأساة.
وشدد على موقف بلاده الثابت في دعم فلسطين وإقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مجددا تمسك الكويت بخيار السلام العادل والشامل بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
نيابةً عن سمو #ولي_العهد.. أبرز ما جاء في كلمة وزير الخارجية خلال #قمة_القاهرة_للسلام
للمزيد | https://t.co/DMgLvC7nqJ#اليوم@KSAMOFA@FaisalbinFarhan pic.twitter.com/Ruq7wFyBjA— صحيفة اليوم (@alyaum) October 21, 2023تدمير البنية التحتية
وأكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في كلمته، أن بلاده ترفض تمامًا الحصار المفروض على قطاع غزة وقتل المدنيين ومسألة التهجير القسري للفلسطينيين وتدمير البنية التحتية وموجات العنف التي تنتهك القوانين الدولية.
ودعا إلى وقف مثل هذه الإجراءات فورًا، وتحرير الرهائن، ورفع الحصار عن غزة، وفتح ممرات إنسانية للمساعدات الإنسانية المطلوبة للشعب الفلسطيني.
وطالب الرئيس رامافوزا، بضرورة وقف إطلاق النار والاهتداء إلى حلول مستدامة لهذا الصراع لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي بدأت تتضاعف وتتفاقم في قطاع غزة، معربًا عن أمله في أن تخرج هذه القمة بخارطة طريق والتوصل إلى حل.
تهديد الأمن الدوليفيما ثمّن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في كلمته، جهود كل من مصر والأردن لمحاولة احتواء وحل الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن الصراع الحالي يمثل تهديدا للأمن الدولي ويجب تسليط الضوء عليه وعدم غض الطرف عنه.
وقال خريستودوليدس: إن الدول المجاورة ستعاني من آثار هذا الصراع لذا يجب أن تساهم كل الدول بكل الطرق الممكنة لخفض التصعيد الحالي وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية، والتعاطي مع هذه الأزمة من خلال حوارات مشتركة لحلها.
وأشار الرئيس القبرصي إلى ضرورة ضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والإفراج الفوري عن الرهائن والالتزام بحل الدولتين بما يتماشى مع معايير القانون الدولي، مؤكدا أنه لا خيار سوى توفير الظروف المواتية تحقيقا لإحلال السلام.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس القاهرة قمة القاهرة للسلام قمة القاهرة للسلام 2023 فلسطين غزة القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي قمة القاهرة للسلام الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی فی قطاع غزة فی کلمته
إقرأ أيضاً:
الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف" في مواجهة الوضع "الكارثي" في القطاع الفلسطيني.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريبا، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح معبر جديد في كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات للفلسطينيين.
وردا على سؤال حول التحذير الأميركي خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة، رفضت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردغ التعليق، لكنها شددت على أن "الوضع في قطاع غزة هو ببساطة كارثي".
وأشارت من غزة إلى أن "المساعدات التي تدخل قطاع غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر. وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر 37 شاحنة يوميا عبر قطاع غزة بأكمله".
وشددت على أن "37 شاحنة يوميا لسكان يبلغ عددهم 2,2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء، هذا ليس كافيا البتة".
ويشترط القانون الأميركي على متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية عدم رفض أو عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية "بشكل تعسفي".
وقالت: "بينما نتلقى شهادات لأشخاص على الأرض يستجدون فتات الخبز أو الماء، لا تزال الأمم المتحدة ممنوعة من الوصول إلى هذه المنطقة".
وأضافت: "لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة. وقد رُفضت جميع الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة للوصول إلى هذه المنطقة".
وأشارت إلى أن "محاولات" جرت مذاك، ونفذت منظمة الصحة العالمية عمليات إجلاء طبي محدودة، مضيفة "لكن يمكنني أن أخبركم أنه حتى هذا الأسبوع، كان من المفترض أن أقوم بمهمتين في الشمال" وقد "رُفضتا".
وأعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقها أيضا، وكتبت عبر منصة إكس "مع تدهور الوضع في شمال غزة، لا يزال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يؤثر على المدنيين".