شددت الرئاسة المصرية السبت على رفضها القاطع لتصفية القضية الفلسطينية، والتهاون في الحفاظ على أمنها القومي، وذلك بالتزامن مع استعدادات الجيش لتنفيذ هجوم بري على قطاع غزة يستهدف القضاء على حركة حماس.

جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة المصرية بالتزامن مع استضافتها البلاد "قمة القاهرة للسلام" المنعقدة حاليا في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي العاصمة المصرية، وبدء دخول المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر

وقالت الرئاسة المصرية إن "مصر لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة بالمنطقة.

. ولن تتهاون للحظة في الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات"

وأضاف البيان أن القاهرة دعت قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في ٧ أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ولفت البيان أن الحرب الجارية منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول "كشفت عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات"

وتابع "فبينما نري هرولة وتنافس على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد تردداً غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر".

وأضاف "إن الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نيران القصف الجوي على مدار الساعة…. تقتضي أن تكون استجابة المجتمع الدولي على قدر فداحة الحدث".

وعقب أن "حق الإنسان الفلسطيني ليس مستثنى ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. والشعب الفلسطيني لابد أن يتمتع بكافة الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب"

اقرأ أيضاً

وسط تشكيك في مخرجاتها.. قمة مصر للسلام تبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية

وحسبما نقلت وكالة رويترز فقد أدان الزعماء العرب في قمة بالقاهرة القصف الإسرائيلي لغزة بينما قال الأوروبيون إنه ينبغي حماية المدنيين لكن غياب إسرائيل ومسؤولين أمريكيين كبار عن الاجتماع قوض أي احتمال لوقف تصعيد الحرب.

ولم ترسل الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل واللاعب الحيوي في جميع جهود السلام السابقة في المنطقة، سوى القائم بأعمال سفارتها في القاهرة وكانت إسرائيل غائبة تماما. وقال دبلوماسيون إن من غير المرجح صدور إعلان عن القمة المشتركة.

ونقلت رويترز عن 3 دبلوماسيين قولهم إنه من غير المرجح أن يصدر بيان مشترك بسبب الحساسيات بشأن أي دعوات لوقف إطلاق النار وما إذا كان سيتضمن ذكر هجوم حماس وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس، وطلبت من الفلسطينيين التحرك جنوبا داخل غزة حفاظا على سلامتهم رغم أن طول القطاع الساحلي لا يتجاوز 45 كيلومترا وأن الغارات الجوية الإسرائيلية تضرب الجنوب أيضا.

وتخشى الدول العربية أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى طرد سكان غزة بشكل دائم من منازلهم وحتى إلى الدول المجاورة كما حدث عندما فر الفلسطينيون أو أجبروا على ترك منازلهم في حرب عام 1948 بعد قيام إسرائيل.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده تعارض ما وصفه بتهجير الفلسطينيين إلى منطقة سيناء الصحراوية إلى حد كبير في مصر، مضيفا أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتخشى مصر من انعدام الأمن بالقرب من الحدود مع غزة في شمال شرق سيناء، حيث واجهت تمردا إسلاميا بلغ ذروته بعد عام 2013 وتم قمعه الآن إلى حد كبير.

كما يخشى الأردن، موطن العديد من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم، من أن يؤدي اندلاع حريق أوسع نطاقا إلى منح إسرائيل الفرصة لطرد الفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً

فتح معبر رفح.. وبدء دخول أولى قوافل المساعدات من الجانب المصري

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة حماس العملية البرية القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة الرئاسة المصریة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية

  

تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف إسرائيلي وصف بأنه أضخم من الضربة التي اغتيل فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقال مراسل الجزيرة إن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت مباني عدة دمرت بالكامل.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن 3 مسؤولين إسرائيليين أن الغارات استهدفت اجتماعا لكبار قادة حزب الله بينهم هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة الحزب.

 

ونقل مراسل أكسيوس باراك رافيد في منشور على موقع إكس في ساعة مبكرة من صباح الجمعة عن مصدر إسرائيلي القول إن ضربة شنتها إسرائيل قبل قليل على بيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين.

وصفي الدين هو القيادي الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة للأمين العام السابق حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام.

   

ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية أن المستهدف في هجوم بيروت هاشم صفي الدين. كما نقل موقع أكسيوس عن 3 مسؤولين إسرائيليين أن صفي الدين هو المستهدف في الهجوم الأخير، لكن لم يتضح حتى اللحظة ما إذا كان قتل في الغارة

وأشار أكسيوس نقلا عن مصادر إسرائيلية إلى أن هاشم صفي الدين كان في أعمق مخبأ تحت الأرض.

  

وقالت مصادر أمنية لوكالة رويترز إن الضربة على الضاحية في بيروت أكبر من التي قتلت حسن نصر الله.

ووصف مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم الهجوم بأنه الأقوى والأشد من حيث القوة التدميرية وأصوات الانفجارات الضخمة التي وصل صداها إلى مناطق خارج بيروت الكبرى.

وأضاف أن المنطقة المستهدفة مربع في منطقة المريجة في قلب الضاحية الجنوبية، ووصف الاستهداف بأنه غير عادي أشبه بما حدث أثناء اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

  

سلسلة غارات

وأفاد الإعلام الرسمي اللبناني ليل الخميس أنّ سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في واحدة من أعنف الضربات على بيروت منذ بدأت إسرائيل قصفها في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنّه سجّلت أكثر من 10 غارات متتالية، من أقوى الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

من جهته، أشار مصدر مقرب من الحزب أنّ عدد الغارات بلغ 11 ضربة إسرائيلية متتالية أحدثت دويا قويا اهتزت معه الأبنية ووصل صداها وفق شهود عيان إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها.

 

وأظهرت لقطات كرات ضخمة من اللهب ترتفع من الموقع المستهدف مع تصاعد سحب الدخان الكثيف.

وانطلقت صفارات الإنذار في بعض السيارات في ضواحي بيروت من شدة الدوي الذي أحدثته الغارات.

 

من هو رجل حزب الله الثاني.. وظل نصرالله؟

 

هو ابن خالة حسن نصرالله، ويشبهه كثيرا فى ملاح الوجه

الرجل الثاني في قيادة الحزب.

تلقى تعليمه فى مدينة قم بإيران

تم إعددا صفى الدين لخلافة نصرالله منذ 1994.

 ولد فى بلدة دير قانون النهر عام 1964 بمنطقة صور جنوب لبنان.

كان صفي الدين "ظل نصرالله" .

تولى إدارة مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته في الداخل والخارج.

وهو مدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية منذ عام 2017.

وتربطه علاقة مصاهرة بقائد الحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، حيث تزوج ابنه من زينب نجلة قاسم سليماني عام 

  

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية
  • ياسر قورة: رسائل السيسي بدعم القضية الفلسطينية لها مدلول خاص
  • الرئاسة الفلسطينية تدين المجزرة الإسرائيلية في طولكرم
  • الرئاسة الفلسطينية تدين مجزرة طولكرم وتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها
  • الرئاسة الفلسطينية: ندين مجزرة طولكرم ونحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة
  • شيخ الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية "للدومينيكان" تقديرًا لموقفها المنصف تجاه القضية الفلسطينية
  • الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • الحوثي يتحسس رأسه بعد تمكن إسرائيل من تصفية «نصر الله»
  • النعيمي يؤكد أهمية حضور الشعر والكلمة الحرة في دعم القضية الفلسطينية