تحقيق يكشف سر "مساندة" حسابات وهمية مَغربية على فضاءات التواصل الاجتماعي لإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كشف تحقيق رقمي، أعدته منصة التحقيق “إيكاد” وهي المنصة العربية المتخصصة في تحقيقات المصادر المفتوحة، “ظهور بعض الحسابات المغربية التي تساند تل أبيب بقوة، وتهاجم بشراسة كتائب القسام والمقاومة تزامنا مع بدء طوفان الأقصى”.
التحقيق الرقمي، وبعد تحليل المعطيات من خلال المصادر المفتوحة، كشف أن الحسابات المغربية “تنشط على 3 منصات وهي “فايسبوك”، “تويتر”، و”يوتوب”، وتهاجم جميعها المقاومة وتساند إسرائيل”.
وبين أن هذه الحسابات “وهمية” بدليل أنها “تكرر الجمل ذاتها، وتستخدم الرموز التعبيرية ذاتها بالترتيب ذاته”.
ولفتت المنصة، إلى أن معظم هذه الحسابات عبارة عن لجان إلكترونية تشتغل بتنسيق، إذ غيرت مكان تغريدها مؤخرا للمغرب، ولوحظ أنها تتفاعل مع الحسابات ذاتها، وأن تاريخ نشاطها بين أنها تشتغل منذ عدة سنوات.
وكشف المصدر ذاته، أنه تم ضخ عدد ضخم من الحسابات للجان قبل ديسبمر 2020، حيث أن هذه الزيادة سبقت صفقات التطبيع بعدة أسابيع، معتبرة أن ضخ هذه الحسابات جاء لـ “تهيئة النقاش العام للقبول بالتطبيع”.
وأشارت المنصة، في تحقيقها، إلى أن هذه الحسابات نشرت عدة تغريدات “تحاول خلق تأييد شعبي للتطبيع”، كما لاحظت أن هناك طفرة في نشاطها في غشت 2022، مرجعة السبب لـ “ازدياد ضخ الحسابات في اللجان تزامنا مع ضخها في لجان أخرى إسرائيلية مصرية وإسرائيلية سعودية”.
تحليل هذه اللجان، حسب المصدر ذاته، بين أن زيادة نشاطها وضخ حسابات جديدة معها “كان في وقت واحد”، مما يعني، حسب التحقيق “أن الجهة التي تدير هذه الحسابات واحدة وغرضها الفتنة “.
وكشف التحقيق ظهور حسابات وصفها بـ “المريبة” فأثناء تحليل إحداها ويدعى “أحمد الحمادي” كشف أنه غير هويته عدة مرات، إذ سبق أن غرد مرة كجزائري يهاجم المغرب، وغرد بعدها كمغربي يهاجم الجزائر، مشددة على أن هذه اللجان الإلكترونية تشتغل بتنسيق وهدفها “خلق الفتنة”.
كلمات دلالية اسرائيل التطبيع المغرب حسابات وهميةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل التطبيع المغرب حسابات وهمية هذه الحسابات أن هذه
إقرأ أيضاً:
أستراليا تضع خطة لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال
أعلنت الحكومة الأسترالية عن نيتها لإدخال تشريع جديد "رائد عالميًا" يهدف إلى حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عامًا، في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال من الأضرار النفسية والرقمية الناتجة عن هذه المنصات.
"الطفولة والامومة" يحذر من استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح النائب أيمن محسب يطالب بالتصدي لظاهرة استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعيوقال رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز إن الحكومة ستقدم مشروع القانون إلى البرلمان الأسبوع المقبل، موضحًا أن هذا القرار يأتي بعد مشاورات مع الأهالي، منصات التواصل الاجتماعي، والخبراء.
وأوضح ألبانيز أن الهدف من هذا التشريع هو تقليل الأضرار التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال الأستراليين، وأضاف قائلاً: "هذا القانون موجه إلى الأمهات والآباء... نحن جميعًا نشعر بالقلق على سلامة أطفالنا على الإنترنت. أريد أن تعرف العائلات الأسترالية أن الحكومة تقف إلى جانبهم".
ورغم أن تفاصيل القانون ما زالت قيد المناقشة، أكدت الحكومة أن الحظر لن يشمل الأطفال الذين يستخدمون بالفعل هذه المنصات. كما شدد ألبانيز على أنه لن يكون هناك استثناءات للحد الأدنى للسن، حتى لو حصل الطفل على موافقة والديه. وستكون المسؤولية على عاتق منصات التواصل الاجتماعي لتوفير آليات فعالة للتحقق من العمر ومنع الوصول غير المصرح به.
لن تُفرض غرامات على المستخدمين الذين يخالفون القانون، لكن ستتولى الجهة التنظيمية الأسترالية للأمن الرقمي (eSafety Commissioner) متابعة تطبيقه. ومن المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ بعد 12 شهرًا من الموافقة عليه، وسيخضع للمراجعة بعد بدء تنفيذه.
ورغم الإجماع بين الخبراء على أن منصات التواصل الاجتماعي قد تضر بالصحة النفسية للمراهقين، إلا أن هناك انقسامات بشأن فاعلية هذا الحظر الكامل. يرى البعض أن هذه السياسات قد تؤجل فقط تعرض الشباب للتطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام وفيسبوك، دون أن تعلمهم كيفية التعامل مع هذه المنصات بشكل آمن.
في وقت سابق، تعرضت محاولات مشابهة في الاتحاد الأوروبي لانتقادات وفشل جزئي، حيث كانت هناك مخاوف بشأن كيفية تنفيذ هذا النوع من التشريعات في ظل وجود أدوات يمكن للأطفال من خلالها تجاوز إجراءات التحقق من العمر.
من جانبها، انتقدت التحالف الأسترالي لحقوق الأطفال هذا الحظر المقترح، واصفة إياه بأنه "أداة قاسية للغاية". وفي رسالة مفتوحة أُرسلت إلى الحكومة في أكتوبر الماضي، وقع عليها أكثر من 100 أكاديمي و20 منظمة مدنية، دعت إلى فرض "معايير أمان" على منصات التواصل الاجتماعي بدلاً من فرض حظر شامل.
في المقابل، يرى الخبراء أن الدول الكبرى الأخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي ستضطر إلى تكثيف جهودها لمكافحة التغير المناخي في غياب القيادة الأمريكية، لكن هناك مخاوف من أن بعض الدول قد تستخدم مواقف ترامب المناهضة للمناخ كذريعة لتقليص التزاماتها البيئية.
في الختام، تواصل درجات الحرارة العالمية ارتفاعها، مع تحقيق الشهر الماضي ثاني أحر أكتوبر مسجل على الإطلاق، ما يضيف المزيد من الضغوط على الحكومات للاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة. أليك سكوت، الاستراتيجي في مجال الدبلوماسية المناخية، شدد على أن "الوقت ليس في صالحنا"، محذرًا من أن أي تأخير في اتخاذ إجراءات من قبل الاقتصادات الكبرى سيؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل أسرع.