◄ عُمان ترفض رفضًا قاطعًا التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة

السيد شهاب: العالم بحاجة إلى التطبيق الفوري لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة

◄ السلطنة تُحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف الحرب والعودة لمنطق العقل والسلم

◄ عُمان تولي اهتمامًا بدعم الجهود الإقليمية والدولية لوقف نزف الدماء فورًا

◄ عمان تؤكد ضرورة حماية المدنيين وإيصال المساعدات العاجلة واستئناف إمدادات الطاقة

◄ ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية

◄ الشعب الفلسطيني يتجرّع بشكل مستمر موجات العنف والتنكيل

 

 

 

◄ السيسي: تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث أبدًا

العاهل الأردني: يجب وقف الكارثة الإنسانية والعقاب الجماعي لسكان قطاع غزة

◄ الرئيس الفلسطيني: نحذر من طرد وتهجير الفلسطينيين واستهداف آلاف المدنيين والمشافي

عباس: لن نرحل.

. لن نرحل

رئيس جنوب أفريقيا: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الحل الوحيد للنزاع

الأمين العام للأمم المتحدة: الشعب الفلسطيني صاحب مطالب عادلة ومشروعة

 

 

القاهرة- العُمانية- الوكالات

 

نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ترأس صاحبُ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع وفد سلطنة ‎عُمان في قمة القاهرة للسلام لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام التي عُقدت أمس في العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية الشقيقة.

ونقل سُموّ السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في كلمته تحيّات حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لأصحاب الجلالة والفخامة والسُّمو ورؤساء الوفود المشاركين في قمّة القاهرة للسّلام وتمنّياته الصادقة لهم بالتوفيق.

وقال سُموّه إن سلطنة عُمان ترفض التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة رفضًا قاطعًا وتُحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف هذه الحرب والعودة إلى منطق العقل والسِّلم في تحقيق غايتنا المنشودة نحو السّلام العادل والشامل، بالاستناد إلى القانون الدولي.

وأكد سُموّه على أن حكومة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- أولت اهتمامها بدعم الجهود الإقليمية والدولية والحرص على وقف نزف الدماء بصورة فورية، وحماية المدنيين والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثة الطبية العاجلة والغذاء إلى المتضررين في قطاع غزة واستئناف عمل إمدادات الكهرباء والمياه والوقود.

وأشار سُمو السيد شهاب بن طارق نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع إلى أن العالم بحاجة إلى التطبيق الفوري لمبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والشروع في تطبيق قرارات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، رفعًا للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني الذي يتجرّع بشكل مستمر موجات العنف والتنكيل، ومنحه حقه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود عام 1967م وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهته، أدان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي- في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح القمة- استهداف وترويع المدنيين في غزة والضغوط الكبيرة للتهجير القسري مشيرا إلى وجوب حماية المدنيين ووصول المساعدات وهي مسؤولية الجميع.

وأكد الرئيس المصري على أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث أبدًا، داعيًا إلى حل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وقال السيسي: "سنعمل في القمة على التوافق بشأن خريطة طريق لإحياء مسار السلام". وشدد الرئيس المصري على أن مصر لم تغلق معبر رفح أبدًا، لكن إسرائيل استهدفته بالقصف. وتابع السيسي: "إن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين.. وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة.. من أن يقف العالم متفرجًا.. على أزمة إنسانية كارثية.. يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة.. يُفرَض عليهم عقاب جماعي.. وحصار وتجويع.. وضغوط عنيفة للتهجير القسري.. في ممارسات نبذها العالم المتحضر.. الذي أبرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها.. مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء". وتساءل السيسي قائلًا: "دعوني أتساءل بصراحة: أين قيم الحضارة الإنسانية.. التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟ أين المساواة بين أرواح البشر.. دون تمييز أو تفرقة.. أو معايير مزدوجة؟

وشدد السيسي على رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية، قائلًا: "كما أؤكد للعالم.. بوضوح ولسان مبين.. وبتعبير صادق، عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري.. فردًا فردًا: أن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث.. وفي كل الأحوال.. لن يحدث على حساب مصر.. أبدًا".

من جانبه أكد الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن على وجوب وقف الكارثة الإنسانية والعقاب الجماعي الذي يحدث في قطاع غزة وجرائم الحرب هناك مشددًا على إدخال المساعدات والغذاء والدواء بأقصى سرعة ممكنة. وقال الملك عبد الله إن التهجير القسري "جريمة حرب وفقا للقانون الدولي وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا". وندد الملك عبد الله بما وصفه بالصمت العالمي تجاه الهجمات الإسرائيلية على القطاع وحث على اتباع نهج متوازن تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال "الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين"، مضيفاً أنه يشعر بالغضب والحزن إزاء أعمال العنف التي تشن ضد المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل. وأضاف "على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضًا وبشكل نهائي، أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم... رسالتنا الموحدة للشعب الإسرائيلي هي أننا نريد مستقبلا من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين".

وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من عمليات طرد وتهجير الفلسطينيين من غزة والقدس والضفة الغربية واستهداف آلاف المدنيين والمشافي والمدارس ومراكز الإيواء دون تمييز. وقال عباس خلال القمة "لن نرحل.. لن نرحل".

كما طالب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا بفتح ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة ودعا الأمم المتحدة لبدء المفاوضات لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ورأى أن الطريقة الوحيدة لذلك هي تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني لأن مطالبه عادلة وشرعية، وأن شاحنات المساعدات تصطف عند معبر رفح ولا تصل إلى غزة بسبب التناقضات، مجدّدا دعوته لوقف إطلاق النار من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

شجب عربي

وندد الزعماء العرب أمس السبت بالقصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة، في حين شدد الأوروبيون على ضرورة حماية المدنيين.

وقالت الدول العربية إن الوقت قد حان لإحياء جهود إنهاء دائرة العنف المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي اندلعت مرة أخرى في السابع من أكتوبر.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمام القمة إن هناك حاجة إلى ممر إنساني لتوصيل المساعدات للمدنيين، وهو ما قالت إنه قد يؤدي إلى وقف لإطلاق النار. وقالت ألمانيا إن قتال إسرائيل لحماس يجب أن يتم مع مراعاة الوضع الإنساني في غزة، في حين حثت بريطانيا الجيش الإسرائيلي على احترام القانون الدولي وضبط النفس.

ومع غياب بعض الزعماء الغربيين الرئيسيين، فإن التوقعات فاترة بشأن ما يمكن أن تحققه القمة. ولم يحضر المستشار الألماني أولاف شولتس ولا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ولا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتنعقد القمة في وقت تستعد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري على غزة الذي استُشهد فيه أكثر من 4100 فلسطيني حتى الآن.

وتخشى الدول العربية من أن يدفع الهجوم سكان غزة للنزوح من منازلهم بشكل دائم بل وإلى دول مجاورة مثلما حدث عام 1948 مع إعلان قيام إسرائيل.

وهدفت قمة السلام إلى مناقشة الصراع الدائر حاليًّا بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي وبحث مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام. وتسعى القمة إلى الإسهام في وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة والتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.

وتشارك في القمة 31 دولة ومنظمات دولية كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی القانون الدولی رئیس الوزراء الفلسطینیة ا فی قطاع غزة لن یحدث لن نرحل بن طارق

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية

ثمن الربان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر، الدور الرائد الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم الأشقاء في غزة، مؤكدًا على التزام القيادة السياسية بتقديم الدعم الإنساني المستمر للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء.

وقال جودة، في بيان له، إن حزم المساعدات المتتالية التي تم إرسالها إلى قطاع غزة تأتي كجزء من الجهود المصرية المستمرة لتخفيف معاناة المدنيين وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات الإنسانية.

وأضاف أمين مساعد حزب المؤتمر، أن المساعدات المصرية تشمل إمدادات غذائية وطبية ومواد إغاثية أساسية، لضمان حصول الشعب الفلسطيني على الدعم اللازم لمواجهة صعوبة الأوضاع المعيشية خلال فصل الشتاء.

وأكد الربان وليد جودة، أن هذه الجهود تعكس التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، ودورها الفاعل في تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية حقوق الإنسان.

وحذر أمين مساعد حزب المؤتمر، من خطورة الشائعات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدول، مشيرًا إلى أن الشائعات تُعد من أخطر الأسلحة المستخدمة في التأثير على الروح المعنوية للمواطنين، وزرع الفتنة والتوتر بين الشعوب والحكومات.

وطالب أمين مساعد حزب المؤتمر، المواطنين بتوخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي تنتشر عبر وسائل الإعلام غير الموثوقة، مؤكدًا أهمية التحلي بالوعي الوطني والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية.

مقالات مشابهة

  • القاهرة ومقديشو تؤكدان أهمية الإسراع في تشكيل البعثة الأفريقية الجديدة للسلام في الصومال
  • فلسطين من المتن إلى الهامش.. ماذا فعلوا لتقزيم القضية الفلسطينية؟!
  • المشهداني يؤكد لعقل موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب
  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • نتنياهو يعمق أزمته مع الأمن الإسرائيلي.. هل يستغل الإخفاقات لتصفية معارضيه؟
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • الهيئة النسائية في الجوف تحيي ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء وتؤكد على دعم القضية الفلسطينية