هل غدرت إيران بحماس في 7 أكتوبر ؟
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
????كل الدلائل توحي بأن ايران كانت على أهبة الاستعداد لخوض حرب عبر أذرعها في لبنان وغزة لخوض مواجهة مع اسرائيل ، كما بدا ذلك جليًا باجتماع قادة حماس وحزب الله في بيروت في أبريل الماضي لمناقشة استراتيجيتهم المشتركة ضد إسرائيل، ونشروا صورًا تصور محادثاتهم التي جرت تحت صور المرشد الأعلى الإيراني السابق روح الله الخميني والمرشد الأعلى الحالي علي خامنئي؛ وهو ما حمل رسالة واضحة مفادها أن المحور الذي تقوده إيران يستعد لحرب متعددة الجبهات مع إسرائيل.
????نشرت إسرائيل صورًا فضائية تكشف عن مطار عسكري إيراني على الحدود الجنوبية للبنان، وهذا يوضعنا أمام تصور بأن هناك سياقًا إقليميًا ممنهجًا بين المليشيات المسلحة المحسوبة على إيران في المنطقة .
????في هذا السياق، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مايو الماضي، بعد إطلاق عملية الدرع والسهم، إن إسرائيل مستعدة لمحاربة إيران على جبهات متعددة إذا احتاجت لذلك. وفي تصريحات منفصلة، قال نتنياهو إن "95٪ من المشاكل الأمنية لإسرائيل تأتي من إيران"، في إشارة إلى محاولة إيران بدء حملة متعددة الجبهات ضد إسرائيل .
????كما صرح نتنياهو في منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، إن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لمنع إيران من إقامة جبهات إرهابية من حول إسرائيل .
اقرأ أيضاً أطباء مصريون يستعدون لدخول غزة لدعم المصابين.. ونقابة الأطباء تطلب متطوعين دعمًا لقضية العرب الأولى.. شاب مصري يطلق اسم فلسطين على طفلته «صور» وزارة الدفاع الإسرائيلية تحصد عدد السكان الموجودين بقطاع غزة شاهد.. لحظة انتشال جثث الشهداء والمصابين من تحت أنقاض منازل غزة بالفيديو.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف سوق بيت لاهيا ”أفيخاي أدرعي”:غزة تحت السيطرة وسوف نكثف من الضربات شمال غزة أذرع ايران تصعّد: رسائل تحذيرية لواشنطن عاجل.. حماس تقصف مدينة أسدود الإسرائيلية ” حماس ” تطالب بفتح معبر رفح بشكل كامل لإدخال المساعدات الاستخبارات الأمريكية تفضح إيران ومليشياتها: لا يرغبون بالحرب وما بدر منهم لم يكن مقصودا أول فيديو للمحتجزتين الأمريكيتين بعد إفراج حماس عنهما ”شاهد” رقم ضخم.. الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين منذ العدوان على غزة????المدقق في الشأن الإسرائيلي سوف يلاحظ أرتفاع في وتيرة تصريحات القادة والمسئولين الإسرائيليين الذين يؤكدون على اقتراب تحقق سيناريو الحرب متعددة الجبهات في إسرائيل، ففي أبريل 2023، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من أن إسرائيل لن ترى على الأرجح صراعات محدودة على جبهات واحدة، بل سيتعين عليها مواجهة تصعيد متعدد الجبهات في المستقبل القريب .
????كما أكد وزير الدفاع الاسرائيلي أن تلك هي نهاية حقبة صراعات محدودة وأن إسرائيل تواجه حقبة أمنية جديدة قد يكون فيها تهديد حقيقي لجميع الساحات في نفس الوقت.
????في مايو حذر غالانت، من أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستواجه مخاطر لم تشهد مثلها إسرائيل في تاريخها كله.
????كما تتحدث شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" منذ أشهر، عن تصعيد "متعدد الجبهات"، وتحذر من أن احتمالات خوض إسرائيل حرب على عدة جبهات خلال السنة القريبة قد ازدادت .
????بحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في أغسطس 2023، فإنه في الأشهر الستة السابقة لشهر أغسطس، بلغ متوسط الإنذارات الخاصة بتنفيذ العمليات في إسرائيل نحو 200 إنذار .
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 بدائل وصفتها بالقاتمة أمام تل أبيب للتعامل مع قطاع غزة تمثلت في حكم عسكري مطول أو تهجير السكان أو إقامة حكم فلسطيني "معتدل" أو بقاء الوضع القائم.
وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان "البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة" إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.
وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.
وترى الدراسة أن إسرائيل "تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة".
إعلانأما البديل الثاني فهو "احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل".
وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة "إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة".
كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو "استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها".
وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.
إستراتيجية ثنائية الأبعاد
وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي "جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري".
ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية "تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو "أفق استقلال وسيادة محدودين".
إعلانأما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.
واعتبرت الدراسة أن "هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى".
ولفتت الدراسة إلى أنه "من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه"، وفق تعبيرها.
وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.
وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.
وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.
واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.
ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.
وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات "حماس" وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.
إعلان