يدلي الناخبون العُمانيون الموجودون خارج سلطنة عُمان بأصواتهم غدا لاختيار من يمثّلهم لعضوية مجلس الشورى للفترة العاشرة، عبر تطبيق «أنتخب» وذلك ابتداء من الساعة الثامنة صباحًا ولغاية السابعة مساءً بتوقيت مسقط، وبإمكان أي ناخب مقيد في السجل الانتخابي المشاركة في التصويت من كافة دول العالم، فيما سيدلي الناخبون في 63 ولاية البالغ عددهم (753690) ناخبًا وناخبةً، بأصواتهم يوم الأحد القادم إلكترونيا.

وأكدت وزارة الداخلية اكتمال كافة الاستعدادات لإجراء الانتخابات، حيث رصدت اللجان المختصة 20 ألف عملية تنزيل لتطبيق (انتخاب)، حتى اليوم، حرصا من الناخبين على المشاركة في الانتخابات، وعززت الوزارة جهود اللجان بفتح مركز للاتصالات للإجابة عن كافة الاستفسارات والتساؤلات وتقديم خدمة الدعم.

وأوضحت الوزارة أن عملية التصويت تتم من خلال قيام الناخب بالتقاط صورة البطاقة الشخصية من الجهتين، ثم وضع شريحة أصل البطاقة ملاصقة للهاتف لقراءة البيانات، بعدها يقوم بالتقاط صورة شخصية له، ثم تظهر له قائمة صور المرشحين واختيار مرشحه ليظهر له في الأخير زر تأكيد التصويت، حيث يتميز التطبيق بواجهة مستخدم سهلة وبسيطة وبمستوى عالٍ من الأمان باستخدام أحدث التقنيات في مجال التشفير، وسيتم التحقق من بيانات الناخب في ثلاث خطوات أساسية، وهي تصوير أصل البطاقة الشخصية من الجهتين، ثم قراءة بيانات البطاقة الشخصية عن طريق خاصية اتصال قريب المدى NFC والتقاط صورة شخصية للناخب.

وحتى يتمكن الناخب من الإدلاء بصوته عليه التأكد من قيد اسمه في السجل الانتخابي وتحميل النسخة الجديدة للتطبيق مع ضرورة وجود أصل البطاقة الشخصية وهاتف ذكي مزود بكاميرتين وبه خاصية الاتصال قريب المدى NFC..

ويتنافس لعضوية مجلس الشورى للفترة العاشرة 843 مرشحًا بينهم 32 امرأة، يتنافسون على 90 مقعدا بالمجلس، حيث يمثل كل من ولايات مطرح والعامرات وبوشر والسيب وقريات وصلالة والبريمي ونزوى وبهلا وإزكي وسمائل وبدبد وصحار وشناص ولوى وصحم والخابورة والسويق والرستاق وبركاء والمصنعة وصور وجعلان بني بوحسن وجعلان بني بوعلي وإبراء والمضيبي وعبري، عضوان لكل ولاية، فيما يمثل ولايات مسقط وطاقة ومرباط ورخيوت وثمريت وضلكوت والمزيونة ومقشن وشليم وجزر الحلانيات وسدح وخصب ودبا وبخاء ومدحاء ومحضة والسنينة ومنح والحمراء وأدم والجبل الأخضر والعوابي ونخل ووادي المعاول والكامل والوافي ومصيرة وبدية والقابل ووادي بني خالد ودماء والطائيين وسناو وينقل وضنك وهيماء ومحوت والدقم والجازر، عضو واحد، حيث سيكون انتخاب ممثلي ولاية الجبل الأخضر في محافظة الداخلية، وولاية سناو في محافظة شمال الشرقية، بمجلس الشورى اعتبارا من هذه الفترة لأول مرة بعد رفع المستوى الإداري للولايتين.

ودعا الادعاء العام المواطنين إلى التقيد بالضوابط والالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للعملية الانتخابية تجنبًا للمساءلة القانونية وتحقيقًا للغاية المنشودة من انتخابات مجلس الشورى.

وأكد الادعاء العام على أن نجاح العملية الانتخابية هي مسؤولية وطنية تشاركية، وعلى الجميع الالتزام باللوائح.

وكانت وزارة الداخلية قد أطلقت الأسبوع الماضي النسخة الثانية من تطبيق (أنتخب) الذي أدخلت عليه تحسينات وتحديثات جديدة كخاصية القراءة الصوتية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية -المكفوفين- من خلال توجيهات صوتية لكافة مراحل التصويت واختيار المرشح، وميزة لغة الإشارة التي ستكون متاحة بشكل اختياري للأشخاص ذوي الإعاقة من الصم والبكم.

وعبّر عدد من الناخبين في الخارج عن استعدادهم للمشاركة في الانتخابات، وقال الطالب محمد بن أحمد العامري: أتاح لنا تطبيق (أنتخب) فرصة المشاركة، ونحن في بريطانيا نواصل دراستنا، مؤكدًا أن الانتخابات مشاركة وطنية، ويستطيع كل ناخب أن يدلي بصوته وهو في أي مكان.

وأضاف: سابقا لم نستطع المشاركة في الانتخابات ونحن خارج سلطنة عمان، وحاليا مع وجود التطبيق فإن العملية سهلة جدًا وميسرة.

وقالت ثريا بنت عامر الخميسية: قمت بتنزيل التطبيق عبر الهاتف، وسوف أدلي بصوتي لاختيار من يمثلني بمجلس الشورى للفترة العاشرة، مشيرة إلى أنها قامت بمتابعة خطوات التصويت عبر الموقع الإلكتروني للانتخابات، وستتم عملية التصويت بسهولة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البطاقة الشخصیة

إقرأ أيضاً:

مطالبات بزيادة الفرص الوظيفية للممرضين العمانيين.. والخريجون: أين سياسة الإحلال التي وُعدنا بها؟!

 

 

الكاسبي: عدم استيعاب الخريجين في سوق العمل يحبط آمالنا

النعماني: نحتاج إلى وضع معايير معتمدة في التوظيف تتضمن الأقدمية والعمر والكفاءة

الحسني: استمرار سياسة تعيين الوافدين سيُفاقم أزمة الباحثين عن عمل

الرؤية- ريم الحامدية

يشتكي عدد من خريجي كليات التمريض من عدم توفر الفرص الوظيفية لهم في القطاع الصحي الذي يمكنه استيعاب مخرجات التمريض من الكوادر العمانية في المستشفيات الحكومية والخاصة- حسب وصفهم.

وأشار عدد منهم- في تصريحات لـ"الرؤية"- إلى أن وزارة العمل نشرت الإعلان رقم (3/2024) لتوظيف 50 شخصًا من الحاصلين على البكالوريوس في تخصص التمريض، لتُعلن بعد ذلك أسماء 177 خريجا لإجراء المقابلات".

ويقول مكتوم الكاسبي : "في 30 و 31 يوليو الماضي أجريت مقابلات لـ177 خريجا، إلا أنه تم الإعلان عن قبول 50 ممرضا فقط بتاريخ 8 سبتمبر 2024، على الرغم من أن وكيل وزارة الصحة أشار إلى أنه سيتم توفير أكثر من 600 فرصة عمل بمجال التمريض خلال الأشهر المقبلة، وعدم توفير فرص لنا يحبط آمالنا ويهدم أحلامنا".

ويضيف: "لسوء الحظ بعد التخرج الذي قد مر عليه شهور ننتظر توظيفنا بالقطاع الصحي لتقليل العبء على الكادر التمريضي مما يزيد من جودة الخدمة المقدمة لجميع المرضى سواء الموطنين وغير المواطنين، وقد طرحت الوزارة إعلانا حول توفر 50 فرصة وظيفية لتخصص التمريض، مع العلم أن مخرجات التعليم العالي في تخصص التمريض تفوق العدد المطلوب بثلاثة أضعاف، حيث إن المتقدمين للوظيفة بلغ عددهم 177 ممرضًا، وتم تقديم رسالة إلى المعنيين بوزارة الصحة لزيادة العدد ليشمل قبول جميع المقدمين على الإعلان، وقالت الوزارة إنهم على دراية بالأمر وسوف يتم التنسيق مع وزارة العمل حول هذا الأمر".

وتابع الكاسبي قائلا: "التقى الخريجون بأحد المسؤولين في وزارة الصحة والذي أخبرهم أن وزارة الصحة لن تتمكن من استيعاب جميع المتقدمين للوظائف خلال الفترة الحالية". وأضاف بالحديث عن تعيين ممرضين غير عمانيين أشار المسؤولون إلى أن هذه التعيينات تستهدف توظيف أصحاب الخبرات الأجنبية.

ويوضح: "بتاريخ 9 سبتمبر 2024 تم الإعلان عن أسماء 50 مقبولا ولا أحد يعلم مصير باقي المتقدمين، وبتاريخ 10 سبتمبر 2024 التقى أكثر من 40 خريجا بمسؤولين في مقر وزار الصحة لمناقشة سياسات القبول في الوظائف، كما تمت مقابلة معالي وزير الصحة، والذي أوضح أنه لا توجد مخصصات مالية لتعيين الـ127 خريجا المتبقين".

وذكر الكاسبي أنه في عام 2023 تم تعيين 390 ممرضا، وبعد مطالبات بزيادة الأعداد تم تعيين حوالي 580 ممرضا وهو ما يؤكد قدرة الوزارة على توفير الدرجات المالية لخريجي التمريض.

من جهته، يطالب آدم النعماني بالالتزام بالمعايير المعتمدة في التوظيف والتي تشمل  الأقدمية والعمر، مع الحرص على أن تكون عملية الاختيار مبنية على أساس الكفاءة والجدارة المهنية، دون اعتبار لمكان إقامة المتقدم أو الجامعة التي تخرج منها، مؤكدا: "يجب إعادة النظر في سياسة توظين الوظائف لإتاحة فرص متساوية لجميع المواطنين، مما يعزز من إمكانية حصولهم على وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم".

ويقول: "يتعين على الوزارة تعزيز كفاءة المستشفيات المرجعية الثانوية لضمان تقديم خدمات طبية على أعلى مستوى، مع تقليل الاعتماد على المركزية في إدارة الخدمات الصحية، وهذا التوجه من شأنه تمكين الجهات المحلية من اتخاذ قرارات سريعة وفعالة استجابة للاحتياجات الفعلية لكل منطقة، إذ إنه من المؤسف تجاهل أعداد كبيرة من الخريجين الذين بذلوا جهدًا كبيرًا للحصول على مؤهلاتهم لخدمة الوطن، بينما نجد أن المستشفيات والمراكز الصحية تستمر في الاعتماد على آلاف الممرضين الأجانب، فهل يعقل أن يكون الممرض الأجنبي أكثر جدارة من الكوادر الوطنية المؤهلة؟ وأين هو التزام الوزارة بسياسة الإحلال التي تم التأكيد عليها مرارًا؟!".

ويبيّن النعماني: "خريجو التمريض العمانيون تلقوا تدريبات عملية مكثفة في مستشفيات وزارة الصحة بمختلف محافظات السلطنة، ومع ذلك نلاحظ استمرار الاعتماد الكبير على الكوادر الأجنبية، رغم الأعباء المالية التي تتحملها الحكومة لتغطية تكاليف إقامتهم وتذاكر سفرهم والنقل والمزايا الأخرى، الأمر الذي يثير تساؤلات جادة حول مدى التزام الوزارة بدعم الخريجين الوطنيين وتوفير فرص عمل متكافئة لهم، كما أنه من المستغرب إرسال الوزارة لجانًا إلى الفلبين والهند لتوظيف كوادر أجنبية مما يمثل تكلفة إضافية في الوقت والمال".

بدوره، يلفت عزان الحسني إلى أن الكوادر العمانية هم الأحق بالوظائف في القطاع الصحي خاصة أنهم يمتلكون المهارات التي تؤهلهم لذلك، مشيرا إلى أن الاستمرار في سياسة تعيين الوافدين سيزيد من أزمة الباحثين عن عمل، مضيفا:" إذا استمر هذا الوضع سيكون عدد العمانيين العاطلين عن العمل الدارسين والمتدربين كبيرا جدا، ولذلك يجب وضع حلول عملية لهذه المشكلة والتعامل معها في أسرع وقت".

كما يطالب بزيادة الفرص الوظيفية لخريجي التمريض وتقليل الاعتماد على الوافدين، مؤكدا: "الأمر لا يحتاج إلى جلب أيادٍ عاملة من خارج عُمان، لأنَّ أيادي المواطنين قادرة على بناء الوطن والحفاظ عليه، وخريجو التمريض درسوا وتعبوا في الدراسة وفي التدريب ويجب أن تكلل جهودهم بتوفير فرص وظيفية لهم للقيام بدورهم تجاه هذا الوطن المعطاء".

مقالات مشابهة

  • انتخابات الإقليم.. الأحزاب الحاكمة تحافظ على نفوذها وسط ضعف المعارضة والمستقلين
  • انتخابات الإقليم.. الأحزاب الحاكمة تحافظ على نفوذها وسط ضعف المعارضة والمستقلين - عاجل
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟
  • أردوغان يعلق على دعوات إجراء انتخابات مبكرة
  • رئيس الوزراء الياباني الجديد إيشيبا يدعو إلى انتخابات خلال الأيام القادمة
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟ - عاجل
  • هل تحتاج البطاقة الشخصية فورا؟ إليك طريقة استخراجها في نفس اليوم (الخطوات كاملة)
  • بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية النمساوية
  • الشريف: الانتخابات تحتاج اتفاق سياسي حقيقي يسبقها
  • مطالبات بزيادة الفرص الوظيفية للممرضين العمانيين.. والخريجون: أين سياسة الإحلال التي وُعدنا بها؟!