كشفت بيانات القمر الصناعي وبيانات المصادر المفتوحة لتقييم آثار الدمار التي خلفتها العاصفة دانيال في شرق ليبيا أن عدد المباني المدمرة قرابة 10 آلاف مبنى وقد تركت نحو 25 مليون طن من الحطام.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه استخدم الصور الساتلية والبيانات المفتوحة المصدر لتقديم تقديرات أولية للأضرار واحتياجات التعافي، وذلك لأن طبيعة الكارثة والحساسيات السياسية والجغرافية الأخرى جعلت جمع البيانات الأولية أمرًا صعبًا للغاية، وفق البرنامج الإنمائي.

وأكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قيامه بدراسة سبع من المناطق الأكثر تضرراً لتحليل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية وكذلك الحطام الناتج في درنة وبنغازي والمرج والبيضاء وشحات وسوسة والتميمي.

ففي مدينة درنة الساحلية، قال البرنامج إن ربع المباني قد تضررت وقد تم تحويل ما يقدر بنحو 870 مبنى إلى أنقاض، بالإضافة إلى 3100 مبنى إضافي تعرض لأضرار جسيمة، وهو ما يمثل نحو 8 ملايين طن من الحطام، ومعظم هذه المباني عبارة عن منازل عائلية، لكن تأثير الفيضانات يمتد إلى ما هو أبعد من المناطق السكنية، بحسب البرنامج الأممي.

وفي بنغازي، أوضح البرنامج أن ما يُقدّر بنحو 2,800 مبنى علامات واضحة للضرر، في حين يمكن تصنيف 11,000 مبنى آخر على أنها قد تكون متضررة، ومع ذلك، تظهر التقارير الأولية من الميدان أن العاصفة ربما لم تسبب أضرارًا كبيرة في المنطقة السكنية الرئيسية.

وفي البيضاء، ذكر البرنامج أن ما يقرب من 125 مبنى مدمرا، وتعرضت 130 أخرى لأضرار، مع نحو 404 آلاف طن من الحطام المقدر، مشيرا أن ما يثير القلق هو ما يقرب من 9000 مبنى في المدينة قد تضررت، وهذا يضاعف من قابلية التعرض لمزيد من الفيضانات، وفق البرنامج الإنمائي.

وتتحمل مدينة سوسة الساحلية الأخرى أيضًا ثقل الأزمة، حيث تضررت أو دمرت ما يقرب من 80% من جميع المباني، وهو ما يمثل نحو 5 ملايين طن من الحطام المقدر، وتعرض جسر حيوي لأضرار، مما أدى إلى عرقلة تدفق السلع والخدمات الأساسية، مضيفا أن تأثير الفيضانات يتعدى إلى الهياكل المتعلقة بالتعدين والاستخراج، ومصنع صناعي، ومنشأتين رياضيتين وترفيهيتين.

وأضاف البرنامج الأممي أن كل موقع من المواقع الأخرى – المرج والشحات والتميمي – يتحمل أنماطًا فريدة من نوعها من الأضرار الناجمة عن الفيضانات، ومع ذلك، فإنهم جميعًا يتفقون على نقطة حيوية واحدة – وهي الحاجة الملحة لجهود إنسانية وجهود إنعاش وإعادة إعمار شاملة لمعالجة الدمار واسع النطاق.

ولفت البرنامج الإنمائي إلى أنه يجري الآن تثليث البيانات من خلال التقييمات الميدانية بالتشاور مع الحكومة والشركاء المحليين، مؤكدا بدء مركز بيانات Surge Data Hub التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إجراء دراسة استقصائية للمخبرين الرئيسيين للتحقق من صحة النتائج، وذلك بناءً على طلب الحكومة الليبية.

كما أشار البرنامج الإنمائي إلى بدء البنك الدولي تقييمًا سريعًا للأضرار والاحتياجات بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ونوه البرنامج الإنمائي إلى أن فهم التأثيرات الاقتصادية والبيئية في المناطق المختلفة يمكن أن يساعد في وضع خطط التعافي والاستعادة البيئية المستهدفة.

المصدر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

درنةرئيسيعاصفة دانيال Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف درنة رئيسي عاصفة دانيال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نحو 1.9 مليون شخص يُعتقد أنهم نزحوا في غزة

قالت الأمم المتحدة، إن نحو تسعة من كل عشرة أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أي نحو 1.9 مليون شخص يُعتقد أنهم نزحوا في غزة.

 

طالبان تشيد باستبعاد الأمم المتحدة النساء عن محادثات الدوحة الأمم المتحدة تدين حادث استهداف قافلة إنسانية بشرق الكونغو الديمقراطية

 

وكشف مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة أندريا دي دومينيكو: نقدّر أن تسعة من كل عشرة أشخاص في قطاع غزة نزحوا داخلياً مرة واحدة على الأقل، إن لم يكن ما يصل إلى عشر مرات، للأسف، منذ أكتوبر".

 

وأضاف موضحاً هذه الزيادة: "في السابق كنا نقدّر أن هناك 1.7 مليون، ولكن منذ الوصول إلى هذا الرقم كان لدينا العملية في رفح والنزوح الإضافي هناك".

 

وتابع: "ثم شهدنا أيضاً عمليات في الشمال أدت إلى انتقال الناس".

ولفت إلى أن مثل هذه العمليات العسكرية أجبرت الناس على إعادة ضبط حياتهم بشكل متكرر.

 

وقال دي دومينيكو: "خلف هذه الأرقام، هناك أناس.. لديهم مخاوف وشكاوى. وربما كانت لديهم أحلام وآمال، أخشى اليوم للأسف أنها تتناقص شيئاً فشيئاً".

 

وأضاف: "الأشخاص الذين تم نقلهم في الأشهر التسعة الماضية كانوا مثل بيادق في لعبة لوحية".

 

وقال إن العمليات العسكرية الإسرائيلية قسمت قطاع غزة إلى قسمين، حيث قدّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك ما بين 300 إلى 350 ألف شخص يعيشون في شمال المنطقة المحاصرة ولم يتمكنوا من الذهاب إلى الجنوب.

 

وأضاف أنه منذ بدء الحرب، تمكن ما يقدر بنحو 110 آلاف شخص من مغادرة قطاع غزة إلى مصر قبل إغلاق معبر رفح في أوائل مايو، بعضهم ظلوا في مصر وانتقل آخرون إلى دول أخرى.

 

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح مجدداً من خان يونس
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة خان يونس
  • وزير الري يلتقي مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • سويلم يلتقي مساعد الأمين العام ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • وزير الري يلتقي مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP
  • الأمم المتحدة: نحو 1.9 مليون شخص نزحوا في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: نحو 1.9 مليون شخص يُعتقد أنهم نزحوا في غزة
  • الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة يفتحان باب التسجيل للالتحاق بنموذج محاكاة قمة المناخ
  • رويترز: توسيع نطاق استجابة الأمم المتحدة للأزمة السودانية ليشمل ليبيا وأوغندا
  • وزيرة التضامن في الحكومة الجديدة.. ننشر السيرة الذاتية للدكتورة مايا مرسي