قرابة 10 آلاف مبنى ونحو 25 مليون طن من الحطام خلفتها عاصفة دانيال في شرق ليبيا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كشفت بيانات القمر الصناعي وبيانات المصادر المفتوحة لتقييم آثار الدمار التي خلفتها العاصفة دانيال في شرق ليبيا أن عدد المباني المدمرة قرابة 10 آلاف مبنى وقد تركت نحو 25 مليون طن من الحطام.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه استخدم الصور الساتلية والبيانات المفتوحة المصدر لتقديم تقديرات أولية للأضرار واحتياجات التعافي، وذلك لأن طبيعة الكارثة والحساسيات السياسية والجغرافية الأخرى جعلت جمع البيانات الأولية أمرًا صعبًا للغاية، وفق البرنامج الإنمائي.
وأكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قيامه بدراسة سبع من المناطق الأكثر تضرراً لتحليل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية وكذلك الحطام الناتج في درنة وبنغازي والمرج والبيضاء وشحات وسوسة والتميمي.
ففي مدينة درنة الساحلية، قال البرنامج إن ربع المباني قد تضررت وقد تم تحويل ما يقدر بنحو 870 مبنى إلى أنقاض، بالإضافة إلى 3100 مبنى إضافي تعرض لأضرار جسيمة، وهو ما يمثل نحو 8 ملايين طن من الحطام، ومعظم هذه المباني عبارة عن منازل عائلية، لكن تأثير الفيضانات يمتد إلى ما هو أبعد من المناطق السكنية، بحسب البرنامج الأممي.
وفي بنغازي، أوضح البرنامج أن ما يُقدّر بنحو 2,800 مبنى علامات واضحة للضرر، في حين يمكن تصنيف 11,000 مبنى آخر على أنها قد تكون متضررة، ومع ذلك، تظهر التقارير الأولية من الميدان أن العاصفة ربما لم تسبب أضرارًا كبيرة في المنطقة السكنية الرئيسية.
وفي البيضاء، ذكر البرنامج أن ما يقرب من 125 مبنى مدمرا، وتعرضت 130 أخرى لأضرار، مع نحو 404 آلاف طن من الحطام المقدر، مشيرا أن ما يثير القلق هو ما يقرب من 9000 مبنى في المدينة قد تضررت، وهذا يضاعف من قابلية التعرض لمزيد من الفيضانات، وفق البرنامج الإنمائي.
وتتحمل مدينة سوسة الساحلية الأخرى أيضًا ثقل الأزمة، حيث تضررت أو دمرت ما يقرب من 80% من جميع المباني، وهو ما يمثل نحو 5 ملايين طن من الحطام المقدر، وتعرض جسر حيوي لأضرار، مما أدى إلى عرقلة تدفق السلع والخدمات الأساسية، مضيفا أن تأثير الفيضانات يتعدى إلى الهياكل المتعلقة بالتعدين والاستخراج، ومصنع صناعي، ومنشأتين رياضيتين وترفيهيتين.
وأضاف البرنامج الأممي أن كل موقع من المواقع الأخرى – المرج والشحات والتميمي – يتحمل أنماطًا فريدة من نوعها من الأضرار الناجمة عن الفيضانات، ومع ذلك، فإنهم جميعًا يتفقون على نقطة حيوية واحدة – وهي الحاجة الملحة لجهود إنسانية وجهود إنعاش وإعادة إعمار شاملة لمعالجة الدمار واسع النطاق.
ولفت البرنامج الإنمائي إلى أنه يجري الآن تثليث البيانات من خلال التقييمات الميدانية بالتشاور مع الحكومة والشركاء المحليين، مؤكدا بدء مركز بيانات Surge Data Hub التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إجراء دراسة استقصائية للمخبرين الرئيسيين للتحقق من صحة النتائج، وذلك بناءً على طلب الحكومة الليبية.
كما أشار البرنامج الإنمائي إلى بدء البنك الدولي تقييمًا سريعًا للأضرار والاحتياجات بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ونوه البرنامج الإنمائي إلى أن فهم التأثيرات الاقتصادية والبيئية في المناطق المختلفة يمكن أن يساعد في وضع خطط التعافي والاستعادة البيئية المستهدفة.
المصدر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
درنةرئيسيعاصفة دانيال Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف درنة رئيسي عاصفة دانيال
إقرأ أيضاً:
"سمانا للتطوير العقاري" تدعم "وقف الأب" بإنشاء مبنى وقفي بـ40 مليون درهم
أعلنت شركة "سمانا للتطوير العقاري" عن إنشاء مبنى وقفي في دبي بتكلفة 40 مليون درهم، دعماً لحملة "وقف الأب" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وتعهدت شركة "سمانا للتطوير العقاري" بإنشاء المبنى الوقفي ضمن الحي التعليمي التابع لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" الذي يقع في مدينة دبي الأكاديمية.وتستثمر إيرادات المبنى الوقفي في تحقيق مستهدفات حملة "وقف الأب" في دعم المنظومة الصحية بالمجتمعات الأقل حظاً، وتطوير المستشفيات، وزيادة طاقتها الاستيعابية، وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة، وتأمين الأدوية والعلاجات، وتأهيل غرف العمليات ودعم كفاءتها، ما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم.
وقال عمران فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة سمانا للتطوير العقاري: "نتشرف بالمساهمة في هذه الحملة الرمضانية المباركة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتستهدف تكريم جميع الآباء في دولة الإمارات، بما يجسد أسمى معاني الإنسانية والتكافل الاجتماعي والإحساس بمعاناة الآخرين.
وأضاف أن دعم شركة "سمانا للتطوير العقاري" لحملة "وقف الأب" يأتي في سياق حرصها على المساهمة في الحملات الخيرية لدولة الإمارات، والتزامها بمسؤوليتها المجتمعية، وننظر بتقدير كبير لتخصيص هذا الوقف من أجل توفير الرعاية الصحية المستدامة للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، باعتبارها الوسيلة الأهم لتحسين جودة حياة المجتمعات والأفراد، وتغييرها إلى الأفضل.
تهدف حملة "وقف الأب"، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات بمجال العمل الخيري والإنساني من خلال إنجاز وقف مستدام يضمن توفير الرعاية الصحية للفئات الأقل حظاً.
كما تهدف الحملة إلى ترسيخ القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يساهم في تحقيق مستهدفاتها في توفير رعاية صحية مستدامة للمحتاجين.